جوتيريش يدعو لإجراء انتخابات سلمية وشفافة في الكونغو الديمقراطية
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إلى إجراء انتخابات سلمية وشفافة وشاملة في جمهورية الكونغو الديمقراطية من شأنها ترسيخ الديمقراطية في الدولة.
جاء ذلك في بيان أصدره ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ونشره الموقع الرسمي لمنظمة الأمم المتحدة.
وبحسب البيان، أكد جوتيريش مجددا دعم الأمم المتحدة المستمر، من خلال ممثله الخاص في جمهورية الكونغو الديمقراطية، للشعب الكونغولي الذي يتوجه اليوم الأربعاء إلى مراكز الاقتراع لاختيار ممثليه خلال الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمحلية والبلدية.
وقال جوتيريش “إنه يتطلع إلى إجراء انتخابات سلمية وشفافة وشاملة من شأنها ترسيخ دور المؤسسات الديمقراطية في الكونغو الديمقراطية ووضعها على طريق الازدهار الاقتصادي”.
وتحقيقا لهذه الغاية، يدعو جوتيريش سلطات جمهورية الكونغو الديمقراطية والقادة السياسيين والمجتمع المدني واللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة إلى ضمان وصول جميع الناخبين المؤهلين إلى مراكز الاقتراع والإدلاء بأصواتهم بحرية، دون خوف من الترهيب أو الاضطهاد السياسي.
كما شجب الأمين العام حوادث العنف التي تم تسجيلها خلال الحملة الانتخابية ويحث جميع الجهات السياسية الفاعلة ومؤيديها على الامتناع عن أي أعمال من شأنها أن تزيد من التحريض على العنف أو تفاقم خطاب الكراهية ضد مجتمعات أو مجموعات معينة والهجمات ضد المرشحات من النساء.
وشجع جوتيريش، جميع الأطراف المعنية على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس في أقوالهم وأفعالهم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جوتيريش الكونغو الديمقراطية الکونغو الدیمقراطیة
إقرأ أيضاً:
تصعيد عسكري وتزايد التوترات الدبلوماسية شرق الكونغو الديمقراطية
تشهد جمهورية الكونغو الديمقراطية تصعيدًا خطيرًا في التوترات العسكرية والسياسية، مع تدخل جهات إقليمية ودولية، الأمر الذي يزيد من تعقيد المشهد في منطقة البحيرات الكبرى.
برزت عدة تطورات رئيسية، من بينها انتشار القوات الأوغندية في إقليم إيتوري وتسليم مشتبه بهم من حركة "إم 23" إلى رواندا.
انتشار أوغندي في إيتوريفي خطوة مفاجئة، دخلت القوات الأوغندية مدينة ماهاجي الواقعة في إقليم إيتوري شمال شرق الكونغو الديمقراطية، مما أثار تساؤلات حول مدى التنسيق بين كمبالا وكينشاسا.
ووفقًا للجيش الأوغندي، جاء التدخل استجابة لطلب الحكومة الكونغولية لمساعدتها في مواجهة الجماعات المسلحة، مثل تحالف القوى الديمقراطية (ADF)، الذي يُتهم بارتكاب هجمات إرهابية.
وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأوغندية، فيليكس كولايجي، أن قوات بلاده سيطرت بالكامل على مدينة ماهاجي ضمن حملة أوسع للقضاء على المليشيات التي تهدد المدنيين.
لكن هذا التحرك أثار مخاوف بعض المراقبين من أبعاده الإستراتيجية، خاصة مع تزايد التنافس الإقليمي بين أوغندا ورواندا حول النفوذ في شرق الكونغو الديمقراطية، وهي منطقة غنية بالموارد الطبيعية وتشهد تنافسًا حادًا بين القوى الإقليمية والدولية.
كينشاسا تتهم رواندافي تطور دبلوماسي جديد، سلّمت حركة "إم 23" المتمردة 20 شخصًا إلى رواندا، وسط مزاعم بأنهم أعضاء في القوات الديمقراطية لتحرير رواندا، مما أثار غضب حكومة الكونغو الديمقراطية.
واتهم الجيش الكونغولي رواندا بتدبير هذه العملية لتبرير تدخلها العسكري في شرق الكونغو، مؤكدًا أن هؤلاء الأفراد ليسوا مقاتلين، بل أسرى سابقون جرى تجنيدهم من قبل كيغالي وإلباسهم زي الجيش الكونغولي.
إعلانووصف الجيش الكونغولي هذه الخطوة بأنها "مسرحية سيئة الإخراج"، متهمًا رواندا بالسعي إلى خلق ذرائع جديدة لتبرير تدخلها العسكري.
تأتي هذه التطورات وسط اتهامات دولية لرواندا بدعم حركة "إم 23″، التي تواصل توغلها في شرق الكونغو الديمقراطية، مما أدى إلى نزوح عشرات الآلاف من المدنيين وزيادة الضغط على كينشاسا.
مع استمرار المواجهات العسكرية، تزايدت الدعوات الدولية لوقف التصعيد.
وقد طالبت فرنسا والأمم المتحدة بانسحاب القوات الرواندية من شرق الكونغو، حيث نددت باريس بالتحركات العسكرية لرواندا، معتبرة أنها تزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة، حيث يعيش ملايين الأشخاص في ظروف مأساوية بسبب النزاعات المستمرة.
في محاولة لحل الأزمة، دعت الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي إلى حوار دبلوماسي بين كينشاسا وكيغالي.
لكن حتى الآن، لا توجد مؤشرات على استعداد أي من الطرفين لخفض التوترات أو التوصل إلى تسوية سلمية. حتى الآن، لا تبدو هناك مؤشرات على استعداد أي من الطرفين لخفض التوترات أو التوصل إلى تسوية سلمية.