نيوزويك: هجمات الحوثيين في البحر الأحمر تسبب صداعا آخر للبحرية الأمريكية في المنطقة
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
أفادت مجلة "نيوزويك" الأميركية، إن هجمات جماعة الحوثي المتزايدة في البحر الأحمر تُسبّب "صداعاً" آخر للبحرية الأميركية.
وقالت المجلة في تقرير لها إن الجيش الأميركي قد يواجه خيارات صعبة بشأن كيفية الرد على موجات الضربات وعمليات الاختطاف في قنوات الشحن الرئيسية.
وذكرت أن الهجمات تشكّل معضلة صعبة للقوات البحرية الأميركية في المنطقة.
ولفتت إلى أن جماعة الحوثي لديها مخزون جيد من الصواريخ المضادة للسفن، ويمكنهم مضايقة سفن أكثر مما يمكن للبحرية الأميركية أن تأمل في حمايته.
وقالت "يتعين على الولايات المتحدة أن توازن بين إظهار وجودها في شرق البحر الأبيض المتوسط لدعم إسرائيل، والحاجة إلى دعم حلفائها مثل كوريا الجنوبية وتايوان، وتقسيم الموارد بين أجزاء مختلفة من العالم".
ونقلت المجلة عن فابيان هينز، وهو باحث في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، قوله إنه "لا يمكن للبحرية الأميركية أن تكون في كل مكان طوال الوقت"، مشيراً إلى أنه "قد يكون من الأسهل الدفاع عن السفن ضد عمليات الاختطاف من الهجمات الصاروخية أو الطائرات من دون طيار، لكن البحرية الأميركية في نهاية المطاف لا تستطيع تغطية كل متر من البحر الأحمر وحماية السفن الأكثر عرضة للخطر".
وأكد أنّ "الولايات المتحدة يمكن أن تُجرّب المهمة شبه المستحيلة، ولكن يمكنها أيضاً محاولة ردع القوات اليمنية عن شنّ المزيد من الهجمات".
ولفت هينز إلى أنه "يمكن للبحرية الأميركية أيضاً أن تختار ملاحقة مخزونات الصواريخ المضادة للسفن، على الرغم من أنه من الصعب معرفة ما إذا كانت الولايات المتحدة تمتلك الموارد الاستخبارية أو الإرادة للقيام بذلك".
والاثنين، أعلن وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، أنّ واشنطن ستقوم ببناء تحالف دولي للتعامل مع تهديد الهجمات من اليمن، بدعوى "ضمان حرية الملاحة في البحر الأحمر".
وأكّد أوستن، من "تل أبيب" بعد لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خلال مؤتمر صحافي، شارك فيه وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، أنّه سيعقد اجتماعاً افتراضياً لوزراء الدفاع، غداً الثلاثاء، من أجل معالجة التهديد الناجم عن التهديدات من اليمن.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن أمريكا الحوثي البحر الأحمر اسرائيل للبحریة الأمیرکیة البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
ضباط أمريكيون: المواجهة البحرية مع اليمن الأكثر تعقيدًا وخطورة منذ الحرب العالمية الثانية
يمانيون../
أكد عدد من ضباط البحرية الأمريكية أن المعركة البحرية في البحر الأحمر مع القوات المسلحة اليمنية تمثل اختبارًا غير مسبوق للقدرات العسكرية الأمريكية، مشيرين إلى أنها الأكثر كثافة وخطورة منذ الحرب العالمية الثانية.
ونقل موقع ذا وور زون عن الضباط قولهم إن المواجهات المستمرة منذ 15 شهرًا شكلت ضغطًا هائلًا على أنظمة السفن الحربية والمدمرات وحاملات الطائرات الأمريكية، كما استنزفت الذخائر وكشفت نقاط ضعف في القاعدة الصناعية الدفاعية، في وقت تستعد فيه واشنطن لاحتمالات مواجهة مع الصين.
وأوضح ضابط متقاعد في الحرب السطحية، برادلي مارتن، أن التعامل مع هجمات مكثفة من عدو يمتلك ترسانة صاروخية متطورة على الشاطئ يوفر تجربة عسكرية فريدة، مشيرًا إلى أن القوات البحرية الأمريكية تواجه استنزافًا حقيقيًا جراء هذه المعركة.
من جانبه، قال ضابط عمليات خاصة في الخدمة الفعلية إن “الجغرافيا والتكتيكات التي يستخدمها الحوثيون توفر رؤية مهمة للبحرية الأمريكية، مما يعزز استعدادها لأي مواجهة محتملة مع الصين”، مؤكدًا أن الدروس المستفادة من القتال في البحر الأحمر يمكن تطبيقها على الصراعات الساحلية المستقبلية، خاصة في بحر الصين الجنوبي ومضيق لوزون.
كما كشف الضباط أن بعض هجمات القوات اليمنية اقتربت بشكل خطير من إحداث اختراق مباشر في هياكل السفن الحربية الأمريكية، مؤكدين أن البحر الأحمر بات ساحة اختبار حقيقية على عدة جبهات.