موقع 24:
2024-11-20@09:22:30 GMT

تقرير: إسرائيل دمّرت غزة وعجزت أمام حماس

تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT

تقرير: إسرائيل دمّرت غزة وعجزت أمام حماس

في ذروة الضغوط المتزايدة على إسرائيل من حلفائها الغربيين لحملها على كبح حملتها ضد حماس، تمسك الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ بموقفه، قائلاً: "ننوي السيطرة على قطاع غزة بأكمله، وتغيير مسار التاريخ”.

شردت ما يقرب من 90%أ من السكان، وسوت أحياء بأكملها بالأرض


ولفت هرتسوغ، في مقابلة أجريت معه يوم الثلاثاء برعاية المجلس الأطلسي، وهو مركز أبحاث مقره واشنطن، إلى أن"الصراع الحالي هو صراع بين مجموعة من القيم الحضارية"، ووصف الجماعة الفلسطينية المسلحة، التي نفذت هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) على جنوب إسرائيل، بأنها "قوة الشر".


قبل اندلاع الحرب، كان يُنظر إلى هرتسوغ على نطاق واسع على أنه أكثر "حمائمية" ورصانة في نظر مؤسسة السياسة الخارجية الأمريكية من رئيس الوزراء الإسرائيلي اليميني بنيامين نتانياهو. ولكن منذ الهجوم، اتخذ هو والعديد من المسؤولين الإسرائيليين الآخرين موقفاً متشدداً، وسخروا من الانتقادات العالمية للقصف الإسرائيلي لغزة، ورفضوا الحديث عن وقف إطلاق النار لإنقاذ حياة الفلسطينيين، وتخفيف الأزمة الإنسانية البشعة.

انقسام في مجلس الأمن


ومن المتوقع إجراء تصويت آخر حول هذه المسألة في مجلس الأمن، اليوم الأربعاء، حيث ظل الدبلوماسيون منقسمين حتى ساعات متأخرة من يوم الثلاثاء بشأن قرار لا يؤدي إلى استخدام الولايات المتحدة لحق النقض. ومع ذلك، بدت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، باعتبارها داعمًا قويًا لإسرائيل، مستعدة للإشارة إلى استيائها من ارتفاع حصيلة القتلى الفلسطينيين - التي تقترب من 20 ألفاً، رغم أنها كانت تضغط من أجل اعتماد صيغة تدعو إلى "وقف الأعمال العدائية" بدلاً من وقف إطلاق النار.

 

 

Analysis | Israel is struggling to destroy Hamas, but it's destroying Gaza - The Washington Post https://t.co/GxIARCi2VJ

— ネット速報 (@netnews777) December 20, 2023


وبشكل منفصل، قد يكون هناك توقف محتمل لمدة أسبوع واحد في المستقبل القريب، إذا واصلت حماس إطلاق سراح حوالي 30 رهينة ما زالوا محتجزين في غزة. لكن المسؤولين الإسرائيليين واضحون في أنهم مستعدون لحرب طويلة.
وقال هرتسوغ إن إسرائيل لن تتسامح بعد الآن مع كون غزة "منصة لإيران، التي تدفع الجميع إلى هاوية إراقة الدماء والحرب".

من الصعب هزيمة حماس


ويرى الصحافي إيشان ثارور في تقريره بصحيفة "واشنطن بوست" أن حماس راسخة، ومن الصعب هزيمتها. وحتى بعد شن واحدة من الحملات العسكرية الأكثر كثافة في التاريخ الحديث، لم تتمكن إسرائيل من تحييد سوى جزء صغير من القوة المسلحة للجماعة. وفي هذه العملية، دمرت الأراضي المحاصرة التي تسيطر عليها الحركة، وشردت ما يقرب من 90 في المائة من السكان، وسوت أحياء بأكملها بالأرض، وأثارت كارثة إنسانية مترامية الأطراف، ووجدت نفسها تتأرجح في معركة خاسرة لكسب الرأي العام العالمي.
وأضاف الكاتب أن مستشفيات غزة في حالة انهيار، والقليل منها فقط قادر على العمل، والمرض والجوع يطاردان المنطقة، وأنظمة الصرف الصحي انهارت. وهناك القليل من الكهرباء، وتقريباً لا غاز للطهي.

 

Israel is struggling to destroy Hamas, but it’s destroying Gaza https://t.co/Mlt8FOp6aE

— Debbie Blane (@revviedebbie) December 20, 2023


تحدث صحافيون مع الفلسطينيين الذين يمضون ساعات كل يوم في بحث يائس عن الطعام والماء.
وقال خليل طافش، وهو أب: "لقد أذلتنا هذه الحرب، في النهاية، نريد فقط أن نعيش. الأطفال يريدون فقط أن يأكلوا ويشربوا. كوالد، ستفعل كل ما في وسعك لتوفير الطعام لأطفالك".
وتتفاقم المخاوف بشأن الوضع الراهن. فقد سوي بالأرض جزء كبير من شمال غزة، الذي كان ذات يوم مكتظا بالسكان، وأصبح الجزء الأكبر من سكان القطاع محشورين في أماكن إقامة مؤقتة بالقرب من معبر رفح الحدودي الجنوبي مع مصر. وصار احتمال نزوح اللاجئين أكثر واقعية - وهو التهجير الذي قد ينظر إليه الكثيرون في المنطقة على أنه لحظة مأساوية أخرى من لحظات سلب الفلسطينيين ممتلكاتهم، وهي صدمة من شأنها أن تزيد من تعكير  السياسة في الشرق الأوسط.

 

 

Israel ???????? is destroying entire neighborhoods in Gaza instantly. This is barbarism in its cruelest form. pic.twitter.com/K2aRBCFYvH

— Danny Haiphong (@SpiritofHo) December 16, 2023


قال دبلوماسي مصري كبير سابق: "سواء حدث هذا (تدفق اللاجئين) نتيجة لاستراتيجية عسكرية إسرائيلية متعمدة أو بشكل افتراضي، فقد يكون هذا تمييزاً دون فارق".
وفي الوقت نفسه، يقول ثارور إن "حماس لم تُهزم، رغم إصابتها بانتكاسات".
وتسعى إسرائيل  إلى قطع رأس قيادتها العسكرية والقضاء على جزء كبير من قدرتها العسكرية. ولكن الحملة المستمرة أثبتت أن هذا الهدف صعب، بغض النظر عن قدرات إسرائيل ومواردها المتفوقة. وحتى تحقيق انتصار شبه كامل في ساحة المعركة لن يقضي على الجماعة، التي لها جذور في المجتمع الفلسطيني.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تتعمد سلب الفلسطينيين أساسيات الحياة وتستهدف مؤسسات الإغاثة الدولية

 

◄ تعمد تعطيل أعمال المؤسسات الأممية ضمن سياسة الحصار والتجويع

◄ استهداف المئات من موظفي "الأونروا"

◄ اتهام أمين عام الأمم المتحدة بـ"معاداة السامية"

◄ تهديد مقررة الأمم المتحدة بسبب وصف ما يحدث بـ"الإبادة الجماعية"

◄ مسؤولون أوروبيون يدعون لوقف إطلاق النَّار وتكثيف إدخال المساعدات

 

الرؤية- غرفة الأخبار

 

تتعمد إسرائيل استهداف المنظمات والمؤسسات الدولية والأممية في قطاع غزة، ضمن سياستها في إحكام الحصار على القطاع وزيادة حدة الكارثة الإنسانية وتجويع السكان وخاصة في مناطق الشمال لإجبارهم على النزوح إلى الجنوب.

ووصف مسؤولون أوروبيون بارزون الوضع في قطاع غزة بـ"الكارثي"، ودعوا إلى وقف إطلاق نار فوري في القطاع وتكثيف إدخال المساعدات الإنسانية، وسط خلاف بشأن مقترح لتعليق الحوار السياسي مع إسرائيل.

وذكرت لجنة الأمم المتحدة الخاصة للتحقيق في الممارسات الإسرائيلية، أن "حرب إسرائيل في غزة تتوافق مع خصائص الإبادة الجماعية مع سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى، والظروف المهددة للحياة المفروضة عمدا على الفلسطينيين هناك".

وفي تقرير لها قالت اللجنة: "منذ بداية الحرب، دعم مسؤولون إسرائيليون علناً سياسات تسلب الفلسطينيين الضروريات الأساسية لاستمرار الحياة من الغذاء والماء والوقود".

وأضافت اللجنة: "عبر حصارها لغزة وعرقلتها للمساعدات الإنسانية مع هجمات مستهدفة وقتل للمدنيين وعمال الإغاثة، وعلى الرغم من مناشدات الأمم المتحدة المتكررة والأوامر المُلزمة من مـحكمة العدل الدولية وقرارات مجلس الأمن، تتسبب إسرائيل عمدا في القتل والتجويع والإصابات الشديدة وتستخدم التجويع كأداة للحرب وتُوقع عقابا جماعيا على السكان الفلسطينيين".

وتتضمن السياسة الإسرائيلية الإجرامية في هذا الإطار تعطيل عمل المنظمات الأممية والنيل من مسؤوليها، حيث شن سياسيون إسرائيليون هجمات لفظية على موظفي الأمم المتحدة العاملين في المنطقة، فضلا عن الاعتداءات التي أدت لمقتل العديد من الموظفين الأمميين.

ونتيجة لهذا الاستهداف، فقد المئات من موظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) أرواحهم في الهجمات الإسرائيلية على غزة، كما قصفت إسرائيل مباني الوكالة ومراكز التعليم والمخيمات التابعة لها بالقطاع.

ومنعت السلطات الإسرائيلية العديد من بعثات الأونروا في المنطقة، زاعمة أن الأونروا "باتت امتدادا لحماس" و"منظمة تعمل ضد إسرائيل".

وذهب التطرف بالمسؤولين الإسرائيليين إلى درجة اتهام الأمم المتحدة بـ"معاداة السامية"، حينما استهدفوا شخص الأمين العام أنطونيو غوتيريش قائلين إن المنظمة الأممية "تحولت إلى هيكل معاد لإسرائيل ومعاد للسامية" تحت قيادته، على حد زعمهم.

كما لم يسلم مقررو الأمم المتحدة من الاستهداف الإسرائيلي، إذ أعلنت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بفلسطين، فرانشيسكا ألبانيز، أنها تلقت تهديدات بعدما نشرت تقريرا حمل اسم "تشريح الإبادة الجماعية" ذكرت فيه أن ثمة أسبابا مبررة للاعتقاد بأن إسرائيل تجاوزت عتبة ارتكاب "إبادة جماعية" ضد الفلسطينيين في غزة.

ومنعت حكومة تل أبيب، ألبانيز من دخول إسرائيل، وألغت تأشيرة دخول منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في فلسطين لين هاستينغز، فيما صدق الكنيست الإسرائيلي (البرلمان) على مشروع قانون يدعو إلى إنهاء أنشطة الأونروا.

بدوره، أعلن المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، السويسري فيليب لازاريني، الإثنين، أنه لا يوجد بديل لوجود "الأونروا" في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في حين قررت إسرائيل حظر أنشطتها.

وقال لازاريني، خلال مؤتمر صحافي في جنيف، إنه "لا توجد خطة بديلة داخل الأمم المتحدة؛ لأنه لا توجد وكالة أخرى قادرة على تقديم الأنشطة نفسها"، وفق "وكالة الصحافة الفرنسية".

وفي وقت سابق، دعا لازاريني العالم إلى إنقاذ الوكالة من حظر إسرائيلي قد يكون له "عواقب كارثية" على ملايين الأشخاص العالقين في الحرب في غزة.

 

مقالات مشابهة

  • حماس تستنكر العقوبات التي فرضتها أمريكا بحق قادة الحركة
  • أردوغان: رفضنا السماح لرئيس إسرائيل بعبور مجالنا الجوي
  • راشيل كرم: إسرائيل تُعرقل أي مفاوضات لإحباط الفلسطينيين واللبنانيين
  • كاتبة صحفية: إسرائيل تُعرقل أي مفاوضات لإحباط الفلسطينيين واللبنانيين
  • وزير الإعلام يزور مكتب حماس ويسلّم شهادات تكريمية للإعلاميين الفلسطينيين
  • إسرائيل تتعمد سلب الفلسطينيين أساسيات الحياة وتستهدف مؤسسات الإغاثة الدولية
  • تركيا ترفض طلب إسرائيل بعبور طائرة الرئيس هرتسوغ لمجالها الجوي
  • شاهد | كلاب إسرائيل تنهش لحم الفلسطينيين.. و السعودية تحتفل قريبًا بمهرجان الكلاب!
  • بعد مجزرة بيت لاهيا.. حماس تناشد العالم كسر العجز أمام جرائم إسرائيل
  • حركة حماس: مجزرة الاحتلال في بيت لاهيا إمعان في حرب الإبادة والانتقام من الفلسطينيين