إعداد: عمر التيس تابِع إعلان اقرأ المزيد

فتحت أولى مراكز الاقتراع في جمهورية الكونغو الديمقراطية صباح الأربعاء أبوابها أمام الناخبين للإدلاء بأصواتهم في انتخابات رئاسية وتشريعية على المستوى الوطني والإقليمي والمجالس المحلية.

وبدأت عمليات التصويت في العاصمة كينشاسا، وكذلك في غوما وبومافو وبيني ولوبومباشي وتشيكابا، بحسب ما أفاد مراسلو وكالة الأنباء الفرنسية، في مع تأخيرات وأعطال.

ويسعى خلالها الرئيس المنتهية ولايته فيليكس تشيسيكيدي إلى الفوز بولاية جديدة وسط انقسامات في المعارضة.

في ظل المناخ السياسي والأمني المتوتر في البلاد، دعي نحو 44 مليون ناخب للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية وانتخابات المجالس التشريعية على المستويين الوطني والإقليمي والمجالس المحلية.

معلومات عامة عن الكونغو الديمقراطية

جمهورية الكونغو الديمقراطية

العاصمة: كنشاسا (17 مليون ساكن، ثالث أكبر مدينة أفريقية بعد القاهرة ولاغوس)

 عدد السكان: 102 مليون نسمة وفق الأمم المتحدة

المساحة: 2.3 كيلومتر مربع وهو ثاني أكبر الدول مساحة في القارة بعد الجزائر، و15 بين دول العالم

حصلت البلاد على استقلالها عن بلجيكا في 1960

سيتم تنظيم أربعة اقتراعات الأربعاء: انتخابات رئاسية وانتخابات تشريعية على المستوى الوطني وأخرى على المستوى الإقليمي وانتخابات لأعضاء المجالس المحلية (البلديات).

تعرف هذه الانتخابات مقاطعة حزب الرئيس السابق جوزيف كابيلا (إف سي سي) الذي حكم البلاد من 2001 إلى 2019.

26 مرشحا في الانتخابات الرئاسية بينهم أربعة انسحبوا لصالح مرشحين آخرين.

أبرز المرشحين:

فيليكس تشيسيكيدي: الرئيس المنتهية ولايته البالغ من العمر ستين عاما

مويس كاتومبي: رجل الأعمال الثري ورئيس نادي قوي مازيمبي المشهور في القارة والمحافظ السابق لولاية كاتاغنا

مارتن فايولو: يحظى بشعبية واسعة لكنه لا يملك قدرات مالية أمام منافسيه في الحملة. في سنة 2018، يشير تعداد الأصوات التي قامت به الكنيسة الكاثوليكية ومراقون أنه فاز بالاقتراع

دكتور دينيس موكويغي: "الرجل المصلح في قضايا المرأة" والحاصل على جائزة نوبل للسلام

تتولى الهيئة الوطنية المستقلة للانتخابات "سيني" الإشراف اللوجيستي على عملية التصويت والفرز. ومن المتوقع أن تعلن النتائج بعد أيام من إجراء الاقتراع. وخصصت لها ميزانية قدرها مليار دولار. وستعلن المحكمة الدستورية عن النتائج النهائية في 31 كانون الأول/ ديسمبر

ولا يستبعد الناخبون أن تتأخر المراكز في فتح أبوابها، علما أن التأخير ليست مستغربا في جمهورية الكونغو الديموقراطية وقد يتفاقم بفعل صعوبات نقل التجهيزات الانتخابية إلى المناطق النائية.

وأعلنت اللجنة الانتخابية أن المكاتب تبقى مفتوحة بعد الساعة الخامسة إلى حين انتهاء الناخبين الواقفين في صفوف انتظار عند حلول موعد الإغلاق من الإدلاء بأصواتهم.

وأُعلن الأربعاء يوم عطلة مدفوع الأجر، وكما الحال خلال الانتخابات السابقة، أغلقت الحدود وعلقت الرحلات الداخلية لمدة 24 ساعة، اعتبارا من منتصف الليل.

100 ألف مرشح

ودعي حوالى 44 مليون ناخب مسجّل، من أصل قرابة 100 مليون نسمة، إلى انتخاب رئيس البلد والنواب الوطنيين والإقليميين، وأيضا للمرة الأولى المجالس المحلية. وفي سابقة أخرى، سيتسنى للكونغوليين في الشتات التصويت في خمسة بلدان.

ويتنافس أكثر من 100 ألف مرشح في الاستحقاقات الأربعة. ومساء الثلاثاء، تعهد رئيس اللجنة الانتخابية دوني كاديما بضمان "شفافية" المسار، مع تتبّع "في الوقت الفعلي" لعملية جمع الأصوات.

لكنه لم يوضح متى ستصدر النتائج الأولى من "مركز عمليات" أقيم خصيصا لهذا الغرض في كينشاسا.

ونُشرت في مراكز الاقتراع عدّة بعثات لمراقبة المسار الانتخابي.

وتعد البعثة المشتركة بين الكنيسة الكاثوليكية والبروتستانتية التي تضم 25 ألف فرد أكبر هذه البعثات، وتولى أهمية كبيرة للآراء والتوصيات الصادرة عنها. وهي تعهّدت الثلاثاء بـ "فرز موازٍ" للأصوات في الانتخابات الرئاسية.

انتقادات للرئيس وتخوف من التلاعب

في هذا الاستحقاق الانتخابي بجولة واحدة، يتواجه فيليكس تشيسيكيدي (60 عاما) الذي يتولى سدة الرئاسة منذ 2019 والمرشح لولاية ثانية، مع 18 مرشحا آخر. وتتباين الآراء بشأن حصيلة إنجازاته، وهو أمر يقر به، مطالبا بخمس سنوات إضافية "لتعزيز المكتسبات".

وطوال حملته الانتخابية، انتقد من سماهم "مرشحي الخارج"، متهّما إياهم بعدم التحلي بـ "حس وطني" قوي في وجه "الاعتداءات" التي يحمل مسؤوليتها خصوصا لرواندا المجاورة.

وأكبر منافس له هو مويس كاتومبي (58 عاما) رجل الأعمال الثري والحاكم السابق لإقليم كاتنغا (جنوب شرق) الغني بالمناجم وهو كان عرضة بشكل خاص لانتقادات تشيسيكيدي.

ومن المرشحين الآخرين المتنافسين في السباق الرئاسي، مارتن فايولو (67 عاما) الذي يقول إن الفوز سلب منه في انتخابات 2018 والطبيب دوني موكويغي (68 عاما) الحائز نوبل السلام تكريما لجهوده لمساعدة النساء ضحايا الاغتصاب، وهو ذائع الصيت في العالم لكنه حديث العهد بالسياسة.

وشهدت الفترة السابقة للانتخابات توترات أمنية في الشرق حيث تشتد منذ سنتين وتيرة أعمال العنف المسلحة الدائرة في المنطقة منذ منتصف التسعينات، مع عودة حركة "23 مارس" (إم23) المتمردة المدعومة من رواندا.

وهدأت المعاركة منذ حوالى 10 أيام، غير أن المتمردين ما زالوا يحتلون أجزاء شاسعة من إقليم شمال كيفو سيحرم سكانها من التصويت.

ويرى معارضون أن التصويت لن يكون شفافا ويشتبهون في أن النظام يعد منذ فترة طويلة للتلاعب بالانتخابات، من خلال تعيين رجاله على رأس اللجنة الانتخابية والمحكمة الدستورية.

وأعرب كل من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي عن قلقه حيال "خطابات الكراهية" السائدة ودعت الولايات المتحدة من جهتها إلى انتخابات "شفافة" في "أجواء سلمية".

 

عمر التيس مع أ ف ب

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل قمة المناخ 28 الحرب في أوكرانيا ريبورتاج الكونغو الديمقراطية أفريقيا انتخابات رئاسية معارضة فيليكس تشيسيكيدي الحرب بين حماس وإسرائيل إسرائيل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني غزة حماس الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا

إقرأ أيضاً:

«ترامب» يتحضر للطعن في نتائج انتخابات إذا خسر وخبير يوضح عاملا مشتركا يؤثر على التصويت

انتهى المرشح الجمهوري ترامب من وضع الأساس للطعن في نتائج انتخابات عام 2024 إذا خسر، تماما كما فعل قبل 4 أعوام، وذلك مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي ستجري في 5 نوفمبر الجاري. وقد صوت 70 مليون مواطن أمريكي بشكل مبكر في الانتخابات، حسب معطيات جامعة فلوريدا.

وكان ترامب قد أكد خلال تجمع انتخابي في ولاية أريزونا، الخميس، أن الشيء الوحيد الذي يمكن أن يوقفه هو “الغش”.

ورفض أن يقول ما إذا كان سيقبل النتائج بغض النظر عن النتيجة، زاعما أن “عملية التزوير تجري بالفعل”، مشيرا إلى “ادعاءات مكشوفة”، وفق قوله.

وقال أستاذ العلوم السياسية في جامعة هوارد، رافي بيري، إن مناصري ترامب “يصدقون تصريحاته، بأنه قد يكون هناك بعض التزوير في بعض المقاطعات”.

وأضاف في حديث صحفي، إن حملة المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، تتوقع أن يعلن ترامب “فوزه المبكر”، قبل صدور النتائج بالكامل، أو “أن يعلن حدوث تزوير”.

وشرح بيري أن نتائج الانتخابات النهائية لن تصدر إلا بعد الانتهاء من فرز جميع الأصوات، إذ يتم فرز أصوات المقترعين في الانتخابات المبكرة، منوها بأنه قد يتأخر عدها في بعض الولايات. ولفت إلى أن نتيجة الانتخابات “لن تصدر الثلاثاء بالتأكيد”.

وقال بيري: “أيا كانت النتيجة، إذا خسر ترامب، بالتأكيد سيختلق بعض المشاكل”.

خبير يوضح عاملا مشتركا بين هاريس وترامب يؤثر بشكل كبير على تصويت الناخبين الأمريكيين
من جانبه، قال رومان لونكين نائب مدير معهد أوروبا التابع لأكاديمية العلوم الروسية، إن الأمريكيين لا يثقون في صدق تدين مرشحي الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب وكامالا هاريس.

وأشار لونكين في حديث لوكالة “نوفوستي” الروسية إلى أنه في ظل تغيب الوازع الديني لدى هاريس وترامب يضطر الناخبون الأمريكيون إلى اختيار “حزمة” من الأفكار السياسية لاختبار المرشح الأمثل من وجهة نظرهم.

وأوضح: “يلعب تدين المرشحين الرئاسيين في الولايات المتحدة بشكل تقليدي دورا كبيرا، ويريد عدد كبير من الأمريكيين رئيسا مؤمنا متدينا، وفي هذه النقطة تحديدا ينتهي الاجماع في المجتمع الأمريكي قبيل الانتخابات، حيث تتعقد الصورة فلا وجود لمرشح مثالي”.

وأضاف: “معظم الأمريكيين غير مقتنعين بالإيمان الصادق للمرشحين الرئاسيين، فترامب من جانبه غير انتماءه المذهبي عدة مرات، وفي عام 2017 باركته القسيسة باولا وايت من الكنيسة الخمسينية، أما هاريس فتجمع بين المعمودية الرسمية والممارسات السحرية، وفي هذه الظروف، يُعرض على الأمريكيين قبول ما يقدمه كل من هاريس أو ترامب، بالرغم من أنه في الحياة ليس من الضروري الاختيار بين شرين”.

وتابع: “ما يظل متغيرا ثابتا إلى حد ما عبر استطلاعات الرأي المختلفة هو أن البروتستانت والكاثوليك البيض يدعمون ترامب والجمهوريين، في حين أن أعضاء الديانات الأخرى، والملحدين، والمؤمنين غير المنتمين إلى أي طائفة محددة، والكنائس الأمريكية الإفريقية، يميلون إلى التعاطف مع الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس”.

ووفقا لاستطلاعات مركز “بيو” للأبحاث، أوضح الخبير أن نسبة المسيحيين في تراجع مستمر ففي عام 2020 بلغت نسبتهم في الولايات المتحدة 64%، ومن المتوقع أن تقل عن النصف خلال العقود المقبلة.

وكشفت وثيقة قانونية أفرج عنها، الأربعاء عن أدلة جديدة تدين الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، في مساعيه لقلب نتائج انتخابات 2020.
واستطرد: “أعتقد أن كلينتون لم يكن عليها قول ذلك، كما لم يكن على ترامب قول أمر مشابه في 2020”. مشيرا إلى أن هذا يعود إلى أننا “دولة منقسمة، وقد تكون النتائج متقاربة أو غير متقاربة”.

ورأى أن من يخسر هذه الانتخابات، سيقوم بالطعن في النتائج.

وبدوره، أوضح أستاذ العلوم السياسية، بيري، أنه إذا أعلن ترامب فوزه بالانتخابات مبكرا، “بالتأكيد سيكون الطريق طويلا بتقديمه أيضا الطعون والمحاكمات، مما قد يبطئ من المصادقة على نتائج الانتخابات بالنهاية”.

وأشار إلى أنه في حال خسارة هاريس، فستقوم حملتها بالتأكد من أن “الانتخابات جرت بطريقة ملائمة، وأن الجميع تمكن من الانتخاب وفق القوانين، بحيث لم يكن هناك منع للناخبين من الاقتراع، أو إغلاق مبكر للصناديق”.

قال المحامون في فريق الرئيس الديمقراطي المنتخب، جو بايدن، الثلاثاء، إنهم يستبعدون فوز الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في القضية التي رفعها للطعن بنتائج الانتخابات الرئاسية في جورجيا، تزامنا مع مواصلة الرئيس الأميركي جهوده لرفع قضية لقلب نتائج الانتخابات في ويسكونسون لدى المحكمة العليا في الولاية.

وأكد بيري أن “حملة هاريس ستكون مستعدة أيضا للتعامل مع طعون ترامب”.

ويتفق المخطط الاستراتيجي في الحزب الجمهوري، مع الطرح القائل إن “ترامب قد يعلن فوزه مساء الثلاثاء، وستبدأ حملة هاريس بتقديم الطعون”. وكرر أن أيا كان الفائز، فسيقدم الخاسر الطعون.

مقالات مشابهة

  • المعارضة الجورجية تدعو لإجراء انتخابات برلمانية جديدة
  • متمردو "23 مارس" يسيطرون على مدينة استراتيجية بشرق الكونغو الديمقراطية
  • الانتخابات الأمريكية.. اللجنة الانتخابية بويسكونسن: التصويت المبكر الغيابي والشخصي أقوى من المتوقع
  • معدلات التصويت المبكر تفاجئ الأميركيين
  • الكونغو الديمقراطية: ارتفاع منسوب المياه ببحيرة ألبرت يتسبب في تدمير ما لا يقل عن 900 منزل
  • «ترامب» يتحضر للطعن في نتائج انتخابات إذا خسر وخبير يوضح عاملا مشتركا يؤثر على التصويت
  • برنامج الأغذية العالمي يحذر من تدهور الوضع الإنساني في شرق الكونغو الديمقراطية
  • "سراب التصويت" وتأثيره المخفي على انتخابات الرئاسة الأمريكية
  • "صحيفة أمريكية": هاريس تعتزم التصويت في انتخابات الرئاسة عبر البريد
  • حققت روسيا للتو انتصارا آخر ضد الديمقراطية الليبرالية في جورجيا