الكونغو الديمقراطية: بدء التصويت في انتخابات عامة وسط انقسام المعارضة
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
إعداد: عمر التيس تابِع إعلان اقرأ المزيد
فتحت أولى مراكز الاقتراع في جمهورية الكونغو الديمقراطية صباح الأربعاء أبوابها أمام الناخبين للإدلاء بأصواتهم في انتخابات رئاسية وتشريعية على المستوى الوطني والإقليمي والمجالس المحلية.
وبدأت عمليات التصويت في العاصمة كينشاسا، وكذلك في غوما وبومافو وبيني ولوبومباشي وتشيكابا، بحسب ما أفاد مراسلو وكالة الأنباء الفرنسية، في مع تأخيرات وأعطال.
ويسعى خلالها الرئيس المنتهية ولايته فيليكس تشيسيكيدي إلى الفوز بولاية جديدة وسط انقسامات في المعارضة.
في ظل المناخ السياسي والأمني المتوتر في البلاد، دعي نحو 44 مليون ناخب للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية وانتخابات المجالس التشريعية على المستويين الوطني والإقليمي والمجالس المحلية.
معلومات عامة عن الكونغو الديمقراطيةجمهورية الكونغو الديمقراطية
العاصمة: كنشاسا (17 مليون ساكن، ثالث أكبر مدينة أفريقية بعد القاهرة ولاغوس)
عدد السكان: 102 مليون نسمة وفق الأمم المتحدة
المساحة: 2.3 كيلومتر مربع وهو ثاني أكبر الدول مساحة في القارة بعد الجزائر، و15 بين دول العالم
حصلت البلاد على استقلالها عن بلجيكا في 1960
سيتم تنظيم أربعة اقتراعات الأربعاء: انتخابات رئاسية وانتخابات تشريعية على المستوى الوطني وأخرى على المستوى الإقليمي وانتخابات لأعضاء المجالس المحلية (البلديات).
تعرف هذه الانتخابات مقاطعة حزب الرئيس السابق جوزيف كابيلا (إف سي سي) الذي حكم البلاد من 2001 إلى 2019.
26 مرشحا في الانتخابات الرئاسية بينهم أربعة انسحبوا لصالح مرشحين آخرين.
أبرز المرشحين:
فيليكس تشيسيكيدي: الرئيس المنتهية ولايته البالغ من العمر ستين عاما
مويس كاتومبي: رجل الأعمال الثري ورئيس نادي قوي مازيمبي المشهور في القارة والمحافظ السابق لولاية كاتاغنا
مارتن فايولو: يحظى بشعبية واسعة لكنه لا يملك قدرات مالية أمام منافسيه في الحملة. في سنة 2018، يشير تعداد الأصوات التي قامت به الكنيسة الكاثوليكية ومراقون أنه فاز بالاقتراع
دكتور دينيس موكويغي: "الرجل المصلح في قضايا المرأة" والحاصل على جائزة نوبل للسلام
تتولى الهيئة الوطنية المستقلة للانتخابات "سيني" الإشراف اللوجيستي على عملية التصويت والفرز. ومن المتوقع أن تعلن النتائج بعد أيام من إجراء الاقتراع. وخصصت لها ميزانية قدرها مليار دولار. وستعلن المحكمة الدستورية عن النتائج النهائية في 31 كانون الأول/ ديسمبر
ولا يستبعد الناخبون أن تتأخر المراكز في فتح أبوابها، علما أن التأخير ليست مستغربا في جمهورية الكونغو الديموقراطية وقد يتفاقم بفعل صعوبات نقل التجهيزات الانتخابية إلى المناطق النائية.
وأعلنت اللجنة الانتخابية أن المكاتب تبقى مفتوحة بعد الساعة الخامسة إلى حين انتهاء الناخبين الواقفين في صفوف انتظار عند حلول موعد الإغلاق من الإدلاء بأصواتهم.
وأُعلن الأربعاء يوم عطلة مدفوع الأجر، وكما الحال خلال الانتخابات السابقة، أغلقت الحدود وعلقت الرحلات الداخلية لمدة 24 ساعة، اعتبارا من منتصف الليل.
100 ألف مرشحودعي حوالى 44 مليون ناخب مسجّل، من أصل قرابة 100 مليون نسمة، إلى انتخاب رئيس البلد والنواب الوطنيين والإقليميين، وأيضا للمرة الأولى المجالس المحلية. وفي سابقة أخرى، سيتسنى للكونغوليين في الشتات التصويت في خمسة بلدان.
ويتنافس أكثر من 100 ألف مرشح في الاستحقاقات الأربعة. ومساء الثلاثاء، تعهد رئيس اللجنة الانتخابية دوني كاديما بضمان "شفافية" المسار، مع تتبّع "في الوقت الفعلي" لعملية جمع الأصوات.
لكنه لم يوضح متى ستصدر النتائج الأولى من "مركز عمليات" أقيم خصيصا لهذا الغرض في كينشاسا.
ونُشرت في مراكز الاقتراع عدّة بعثات لمراقبة المسار الانتخابي.
وتعد البعثة المشتركة بين الكنيسة الكاثوليكية والبروتستانتية التي تضم 25 ألف فرد أكبر هذه البعثات، وتولى أهمية كبيرة للآراء والتوصيات الصادرة عنها. وهي تعهّدت الثلاثاء بـ "فرز موازٍ" للأصوات في الانتخابات الرئاسية.
انتقادات للرئيس وتخوف من التلاعبفي هذا الاستحقاق الانتخابي بجولة واحدة، يتواجه فيليكس تشيسيكيدي (60 عاما) الذي يتولى سدة الرئاسة منذ 2019 والمرشح لولاية ثانية، مع 18 مرشحا آخر. وتتباين الآراء بشأن حصيلة إنجازاته، وهو أمر يقر به، مطالبا بخمس سنوات إضافية "لتعزيز المكتسبات".
وطوال حملته الانتخابية، انتقد من سماهم "مرشحي الخارج"، متهّما إياهم بعدم التحلي بـ "حس وطني" قوي في وجه "الاعتداءات" التي يحمل مسؤوليتها خصوصا لرواندا المجاورة.
وأكبر منافس له هو مويس كاتومبي (58 عاما) رجل الأعمال الثري والحاكم السابق لإقليم كاتنغا (جنوب شرق) الغني بالمناجم وهو كان عرضة بشكل خاص لانتقادات تشيسيكيدي.
ومن المرشحين الآخرين المتنافسين في السباق الرئاسي، مارتن فايولو (67 عاما) الذي يقول إن الفوز سلب منه في انتخابات 2018 والطبيب دوني موكويغي (68 عاما) الحائز نوبل السلام تكريما لجهوده لمساعدة النساء ضحايا الاغتصاب، وهو ذائع الصيت في العالم لكنه حديث العهد بالسياسة.
وشهدت الفترة السابقة للانتخابات توترات أمنية في الشرق حيث تشتد منذ سنتين وتيرة أعمال العنف المسلحة الدائرة في المنطقة منذ منتصف التسعينات، مع عودة حركة "23 مارس" (إم23) المتمردة المدعومة من رواندا.
وهدأت المعاركة منذ حوالى 10 أيام، غير أن المتمردين ما زالوا يحتلون أجزاء شاسعة من إقليم شمال كيفو سيحرم سكانها من التصويت.
ويرى معارضون أن التصويت لن يكون شفافا ويشتبهون في أن النظام يعد منذ فترة طويلة للتلاعب بالانتخابات، من خلال تعيين رجاله على رأس اللجنة الانتخابية والمحكمة الدستورية.
وأعرب كل من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي عن قلقه حيال "خطابات الكراهية" السائدة ودعت الولايات المتحدة من جهتها إلى انتخابات "شفافة" في "أجواء سلمية".
عمر التيس مع أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل قمة المناخ 28 الحرب في أوكرانيا ريبورتاج الكونغو الديمقراطية أفريقيا انتخابات رئاسية معارضة فيليكس تشيسيكيدي الحرب بين حماس وإسرائيل إسرائيل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني غزة حماس الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا
إقرأ أيضاً:
انقسام أمريكي روسي يؤجل تعيين مبعوث أممي جديد إلى ليبيا
ليبيا – أبو خزام: انقسام دولي حول مبعوث أممي جديد وقضية ليبيا تنتظر توافق الأقطابانقسام في مجلس الأمن حول الملف الليبي
أكد المحلل السياسي الليبي سالم أبو خزام أن هناك انقسامًا حادًا داخل مجلس الأمن الدولي حول تعيين مبعوث أممي جديد إلى ليبيا، مشيرًا إلى أن هذا الانقسام ينحصر أساسًا بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا.
ترامب ودوره المحتمل في تغيير الموازين
أبو خزام وفي تصريح خاص لموقع “إرم نيوز” أوضح أن دخول الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على الخط قد يُغير المعادلة. وأشار إلى أن ترامب يتجه نحو تخفيف التوتر مع روسيا، مضيفًا أن الرجل قد يكون على استعداد لتقديم تنازلات تشمل قضية أوكرانيا وقبول رغبات موسكو.
الدبلوماسية الغانية كحل وسط مؤقت
وأشار أبو خزام إلى أن تعيين حنا تيتيه، الدبلوماسية الغانية، كنائبة للمبعوث الأممي قد يمثل حلاً وسطًا بين الأطراف الدولية، لكنه لن يكون كافيًا لحسم الملفات الليبية، نظرًا لعدم امتلاكها الاختصاصات الكاملة التي تخولها للقيام بدور فاعل.
التفاهم الدولي هو المفتاح
وفي ختام حديثه، أكد أبو خزام أن تعيين شخصية تتمتع بالحضور والدعم الدولي سيظل مرهونًا بتوافق الأقطاب الكبرى داخل مجلس الأمن. وأضاف أن نجاح الجهود الدولية في ليبيا يتطلب دعمًا إجماليًا من المجتمع الدولي وتواصلًا حقيقيًا بين القوى المؤثرة.