المنظمة المصرية لحقوق الإنسان: استقبال السيسي للمرشحين المنافسين رسالة مهمة للمصريين والخارج
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
قال رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان عصام شيحة، إن مشهد استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي للمرشحين المنافسين، أمس /الثلاثاء/، بعث رسالة مهمة للشعب مفادها بأن المصريين شركاء في الوطن وعلى الجميع أن يبذل الجهد في خدمته من موقعه، وأن المعارضة الحزبية والتعدد الثري مهم جدا في المرحلة المقبلة، وأكد أيضا أن الاستماع إلى الآراء المختلفة والاستفادة من البرامج المطروحة من جانب المرشحين لنهضة الوطن، مقبولة ومرحب بها.
وأضاف شيحة -في مداخلة هاتفية ببرنامج "8 الصبح" على قناة "dmc"، اليوم /الأربعاء/- أن المشهد بعث أيضا رسالة للخارج تؤكد وجود توافق وطني واسع حول القضايا المصرية والحفاظ على الدولة، وأن هناك قيادات فاعلة وقادرة في المجتمع تدرك خطورة المرحلة وتدرك الظرف الاستثنائي التي تمر به مصر في محيطها الإقليمي، وأن الأبواب مفتوحة وقنوات الاتصال مفتوحة بين كل أنماط وفصائل المجتمع لخدمته.
وأكد أن ذلك اللقاء نطلق عليه في العلوم السياسية "لقاء السحاب"، حيث جمع بين الأنداد الذين تنافسوا منذ أيام قليلة لكن اجتمعوا على حب الوطن وخدمته، مشيرا إلى أن تلك الصورة المشرفة التي قدمت، تعد من مبادئ تأسيس للجمهورية الجديدة والتي ينشدها المصريون والقائمة على الديمقراطية والوطنية القائمة على المساواة وتعتمد المواطنة أساس للحريات والمشاركة العامة.
وقال شيحة إن مشاركة المصريين في العملية الانتخابية عبر عن وعي الشعب المصري ويؤسس لمرحلة جديدة من العمل السياسي في المجتمع، موضحا أن هناك إجماعا من المصريين حول القيادة الجديدة والخوف على الوطن، وأهمية استكمال مسيرة التنمية ودعم جهود الدولة في تنمية المشروعات الكبيرة.
وأشار إلى أن المصريين أدركوا حق التعبير في الرأي والمشاركة، حيث استشعرنا لأول مرة أن هناك فكرة لقبول الآخر والعمل المؤسسي وتنفيذ الدستور المصري من المادة الخامسة في التعددية السياسية والحزبية في مشاركة المعارضة المصرية، موضحا أن وقوف الإعلام والدولة بشكل حيادي بين جميع المرشحين وضع حجر أساس لعمل حزبي قوي ينقل الدولة المصرية نقلة غير مسبوقة.
ولفت إلى أن مصر بها 106 أحزاب ويحكم عملها القانون 40 لسنة 77، مضيفا أنه آن الأوان لإضفاء تعديلات جذرية تمكن الأحزاب من الالتحام بالجماهير، وطرح برامجها ورؤاها.
وأوضح شيحة أن الأحزاب السياسية تحتاج إلى مناخ عام مفتوح وتوسيع مساحة الحريات العامة وطمأنة المصريين لمشاركتهم في العمل العام والسياسي، مؤكدا أن استقبال الرئيس للمرشحين المنافسين يعزز فكرة أن العمل السياسي عمل مقبول ودستوري، وأن الخلاف في الرأي ليس جريمة، وأن التنافس حول الرؤى والبرامج يخدم الوطن ويبنيه ويصنع تعددية سياسية وحزبية.
وأكد أن للأحزاب السياسية دورا كبيرا في تصليح الصورة الذهنية لدى المواطن المصري الذي اعتاد على أنها أحزاب غير فعالة، وأن دورها خدمي وحضور اللقاءات فقط، مؤكدا أن الانتخابات الرئاسية أسست علاقة جديدة بين مؤسسات الدولة والأحزاب، وبين المواطنين والأحزاب، وعلينا أن نستثمر ذلك الزخم السياسي الكبير في إعادة الثقة للأحزاب السياسية وأنهم شركاء للدولة في عملية التنمية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية السيسي المصريين بالخارج المنظمة المصرية لحقوق الإنسان
إقرأ أيضاً:
حزب المصريين: رسائل الرئيس السيسي من أكاديمية الشرطة اتسمت بالشفافية والمصارحة
قال المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب “المصريين”، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، إن الرسائل التي وجهها الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم خلال زيارته مقر أكاديمية الشرطة طمأنت الشعب المصري وكانت رسائل قوية وواضحة، واتسمت بالشفافية والمكاشفة والمصارحة، لا سيما في ظل ما يشهده العالم أجمع والمنطقة من أزمات وتحديات إقليمية، تستلزم الوعي والتكاتف خلف القيادة السياسية لاستكمال مسيرة البناء والتعميرة ومواصلة الإنجازات على أرض الدولة المصرية التي تستحق مننا الكثير في شتى القطاعات.
وأضاف “أبو العطا”، في بيان اليوم السبت، أن الرئيس السيسي تحدث بوضوح خلال رسائله عن خطر الشائعات وحذر منها ومن الانسياق لها، واستغلال البعض لمواقع التواصل الاجتماعي لتزييف الوعي ونشر الأكاذيب والسموم والشائعات بهدف ضرب استقرار الدولة المصرية، لأنه يعي جيدًا أن الدولة المصرية تواجه حرب شائعات شرسة من خلال التشكيك في إنجازات الدولة المصرية، وهو ما لم يأتي ثماره على مدار السنوات الماضية منذ ثورة 30 يونيو وإسقاط حكم جماعة الإخوان الإرهابية، موضحًا أن الرئيس السيسي يتحدث في معظم خطاباته للشعب المصري عن الشائعات؛ لأنه يُدرك تمامًا هذه المخططات وأهدافها ويعلم جيدًا كيفية الرد عليها من خلال الإنجازات التي تتحقق في مختلف المجالات.
وأوضح رئيس حزب “المصريين”، أن المصريين أصبحوا على وعي وإدراك كاملين بما يُحاك بالدولة من مؤمرات ومخططات خبيثة ويدركون أيضًا الإنجازات التي تحققت خلال حكم الرئيس السيسي، وهو ما يُساهم في إحباط هذه المخططات الخبيثة، مؤكدًا أن مصر تواجه العديد من التحديات، التي تتطلب توحيد الجبهة الداخلية خلف القيادة السياسية، للحفاظ على استقرار الوطن في ظل ما تعيشه المنطقة من صراعات وحروب مسلحة.
وأكد أن الرئيس السيسي يُدير الدولة المصرية بشكل يحفظ البلاد والمنطقة، وهنا يأتي دور الشعب المصري والمتمثل بكل تأكيد في الاصطفاف خلف القيادة السياسية ومواجهة الشائعات والحروب التي تُدار من قبل جماعات الشر والظلام وكتائب الإخوان الإلكترونية وعدم الانصياع خلف الشائعات التي قد تنال من عزيمتهم، موضحًا أن الشائعات هي العدو الأول ضد النمو والاستقرار والتنمية، ومصر تتعرض لحرب شائعات تستهدف التشكيك في إنجازات الدولة ومواقفها في مختلف القضايا سواء المحلية أو الإقليمية.
ولفت إلى أن القيادة السياسية أحدثت طفرة تنموية غير مسبوقة في مختلف القطاعات، بعدما كانت تعاني من التدهور في عدة مجالات بعد ثورة 30 يونيو، فضلاً عن التحديات الكبيرة التي تمثلت في مكافحة الإرهاب في سيناء، مشيرًا إلى أن الرئيس السيسي كان حريصًا على تأهيل البنية التحتية لتمكين الدولة من الانطلاق نحو التنمية الشاملة، وكان لهذا الدور الكبير في جذب الاستثمارات.
ونوه بأن الدولة المصرية عملت خلال العقد الماضي على تنفيذ مشروعات قومية عملاقة ساهمت في تحسين حياة المواطنين وتعزيز الجمهورية الجديدة، ما أثار حفيظة أعداء الوطن الذين يسعون إلى نشر الشائعات بهدف التشكيك في هذه الإنجازات.