أعلنت مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، فوز سراء عبدالعزيز الشحي بالدورة العاشرة من جائزة الفنون التشكيلية التي تقدمها المجموعة، والتي تمنح سنوياً بالشراكة مع “جلف كابيتال”، وتهدف إلى دعم وتعزيز المواهب الإماراتية الناشئة وطلبة الجامعات المبدعين في مجالات الفنون البصرية.

وتتوجه جائزة الفنون التشكيلية التي أطلقت في العام 2013، إلى المواهب الإماراتية الشابة الذين تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 35 عاماً، ولديهم أعمال فنية مميزة في مجالات الموسيقى، والمسرح أو العروض، ويشمل ذلك الأفراد والمجموعات، حيث يحصل الفائز على جائزة قدرها 10 آلاف درهم إماراتي أو ما يعادلها من فرص في المجالات الفنية المختلفة.

وقالت سعادة هدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي، إن جائزة الفنون التشكيلية من مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون بالشراكة مع “جلف كابيتال”، عكست منذ تأسيسها في عام 2013، التزام الجانبين المستدام بدعم الفنانين الإماراتيين وطلبة الفنون وتنمية مهاراتهم في الفنون البصرية والتشكيل وصناعة الأفلام، وإسهامهما في تمكين الصناعات الثقافية وتحفيز التفكير المتجدد، عبر توفير فرص التدريب والتطوير والإلهام والتوجيه احتفاءً بالمتميزين من شباب الإمارات.

وأضافت أن فوز مخرجة الأفلام والكاتبة سراء عبد العزيز الشحي خريجة جامعة نيويورك أبوظبي، بالجائزة عن فيلمها “حلم صغير” يسلط الضوء على الإنجاز الكبير الذي تجسده رؤية الدولة في تمكين المرأة وإيصال صوتها عبر طرح قضاياها وتقدير أفكارها ومساهمتها المعرفية والمجتمعية.

من جانبه قال الدكتور كريم الصلح، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة “جلف كابيتال” أن الشراكة مع مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون ودعم جائزة الفنون التشكيلية، تعكس التزام الجانبين برعاية المواهب الإماراتية الناشئة والمبدعين الشباب من الفنانين التشكيليين وصانعي الأفلام، وتؤكد أهمية الارتقاء بالذائقة الفنية للمجتمع الإماراتي سعياً لترسيخ الاستدامة وتمكين الاقتصاد الإبداعي.

ولفتت سراء عبد العزيز الشحي، المخرجة والكاتبة الإماراتية الأنظار مبكراً من خلال المواضيع التي عالجتها وتمحورت حول القضايا الاجتماعية وشؤون المرأة والتي لاقت ترحيباً مميزاً في عدد من المنابر حول العالم.

وحصلت سراء على درجة الماجستير في الفنون الجميلة في كتابة وإخراج الأفلام من كلية تيش للفنون في جامعة نيويورك عام 2019، وفي رصيدها عدد من الأفلام مثل “جرح مفتوح” عام 2015، و”ألوان محترقة” عام 2016، و”حلم صغير” عام 2022، الذي نال جوائز وعرض في عدد من المهرجانات والأحداث الثقافية حول العالم، كما شاركت كمخرجة فنية في العديد من الأفلام، وكمشاركة في كتابة عدد من الأعمال التلفزيونية، وأسهمت في استضافة مختبر الأفلام في معرض سكة الفنون العام الجاري، الأمر الذي يظهر شغفها بدعم وإثراء المشهد السينمائي في دولة الإمارات.

جدير بالذكر أن العمل الفائز بالجائزة هو فيلم “حلم صغير”، الذي يروي قصة “ميثا” التي تراودها أحلام بسيطة مثل السباحة في البحر، ورغم ذلك فإن رحلتها مليئة بالتحديات، حيث تسعى للموازنة بين تحقيق حلمها، ومواجهة التحديات الصعبة للسباحة في الأماكن العامة.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: عدد من

إقرأ أيضاً:

تحت رعاية رئيس الدولة.. جائزة الشيخ زايد للكتاب تعلن أسماء الفائزين والشخصية الثقافية في دورتها الـ 19

 

 

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، أعلنت جائزة الشيخ زايد للكتاب في مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، أسماء الفائزين والشخصية الثقافية في دورتها الـ 19، بعد اجتماع مجلس أمناء الجائزة، الذي ناقش النتائج النهائية، واستعرض مسوغات فوز كل مرشح، عقب عملية مراجعة أجرتها لجان التحكيم والهيئة العلمية وفقاً لأعلى معايير التقييم الدقيقة الأدبية والثقافية التي تتبعها الجائزة.
وتضمنت الدورة الـ 19 فائزين من 7 دول هي، المملكة المتحدة، وإيطاليا، واليابان، ولبنان، والعراق، والمغرب، ودولة الإمارات العربية المتحدة.
ترأس اجتماع مجلس الأمناء، معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، رئيس مجلس الأمناء، وحضره الأعضاء، معالي الدكتور زكي أنور نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، ومعالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، وسعادة سعود عبدالعزيز الحوسني، وكيل دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، وسعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، الأمين العام لجائزة الشيخ زايد للكتاب، وسعادة الدكتور عبد الله ماجد آل علي، مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية، وعبد الرحمن النقبي، مدير إدارة الجوائز الأدبية في مركز أبوظبي للغة العربية.
وقال معالي محمد خليفة المبارك، إن جائزة الشيخ زايد للكتاب ترسخ مكانة دولة الإمارات مركزًا عالميًا للإبداع والمعرفة، لما تُمثله من منصة داعمة للإنتاج المعرفي ومُحفزة للحراك الثقافي والبحث العلمي والتأليف، بما ينسجم مع رؤية القيادة الحكيمة التي تؤمن بأنّ الثقافة والمعرفة ركيزتان أساسيتان للتنمية المستدامة، فالجائزة اليوم تواصل مسيرتها ليس فقط في تكريم المبدعين من حول العالم، وإنما في توفير الدعم المستمر للابتكار والأفكار الجديدة، انعكاساً لالتزام دولة الإمارات بتعزيز الثقافة بين جميع أفراد المجتمع.
من جهته هنأ سعادة الدكتور علي بن تميم، الفائزين بالدورة الـ19 من الجائزة، مثمنا إنجازاتهم المتميزة التي أثرت المشهد الثقافي العربي والعالمي، وسيستلهم منها القراء لما تناولته من مواضيع وأفكار نوعية وجديدة، منها ما تعمّق في روح الإنسان ومنها ما سلّط الضوء على التاريخ والزمان، تألقت وكانت موضع تقدير القائمين على الجائزة.
كما هنأ الكاتب الياباني العالمي هاروكي موراكامي بفوزه بشخصية العام الثقافية، والذي استحق الفوز باللقب عن مجمل أعماله الأدبية التي تتميز بطابع خاص، ولما لأدبه وكتاباته من تأثير واسع تجاوز حدود اليابان ووصل إلى العالمية بكل شغف، واختياره لهذا العام يؤكد حرص الجائزة على مد جسور الحوار والأدب والفكر بين الثقافات والحضارات المختلفة، والتزامها بتكريم المبدعين من جميع أنحاء العالم، ترسيخًا لدورها الرائد في رفد المشهد الثقافي الدولي.
وفازت بجائزة فرع الآداب الكاتبة اللبنانية الفرنسية هدى بركات، عن روايتها “هند أو أجمل امرأة في العالم”، وفازت الكاتبة المغربية لطيفة لبصير بجائزة فرع أدب الطفل والناشئة عن كتابها “طيف سَبيبة”.
في حين فاز بجائزة فرع الترجمة المترجم الإيطالي ماركو دي برانكو عن كتاب “هروشيوش” لبولس هروشيوش، والذي نقله من اللغة العربية إلى اللغة الإنجليزية.
أما الفائز بجائزة فرع الفنون والدراسات النقدية، فهو الباحث المغربي الدكتور سعيد العوادي عن كتابه “الطعام والكلام: حفريات بلاغية ثقافية في التراث العربي”.
وفاز بجائزة فرع التنمية وبناء الدولة، الأستاذ الدكتور الإماراتي محمد بشاري من عن كتابه “حق الكد والسعاية: مقاربات تأصيلية لحقوق المرأة المسلمة”.
وفاز بجائزة فرع الثقافة العربية في اللغات الأخرى، الباحث البريطاني أندرو بيكوك عن كتابه “الثقافة الأدبية العربية في جنوب شرق آسيا في القرنين السابع عشر والثامن عشر”.
وفاز الباحث العراقي البريطاني رشيد الخيون، بجائزة فرع تحقيق المخطوطات عن تحقيقه كتاب “أخبار النساء”.
وشهدت الدورة التاسعة عشرة تتويج الأديب الياباني العالمي هاروكي موراكامي بجائزة شخصية العام الثقافية، تقديرًا لمسيرته الإبداعية ومدى تأثره وتأثيره الأدبي العابر للحدود على الثقافة العربية والعالمية، إذ تعد أعماله من بين الأكثر قراءةً وترجمةً في العالم، ما يعكس قدرة الأدب على التقريب بين الثقافات المختلفة.
يذكر أنّ جائزة الشيخ زايد للكتاب ستكرم الفائزين بدورتها الحالية يوم الإثنين الموافق 28 أبريل 2025، خلال حفل ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية، بالتزامن مع فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب الـ 34 في مركز أدنيك أبوظبي.
وتجاوزت نسبة المشاركات في هذه الدورة الـ 4000 ترشيح من 75 دولة، توزعت بين 20 دولة عربية و55 دولة أجنبية، مع تسجيل خمس دول مشاركة للمرة الأولى، وهي ألبانيا، وبوليفيا، وكولومبيا، وترينيداد وتوباغو، ومالي، ما يعكس المكانة المرموقة التي تحظى بها الجائزة على الساحة الثقافية الدولية.
وتعد الجائزة واحدة من أهم الجوائز الأدبية والعلمية المستقلة، التي تسهم في دعم المشهد الثقافي، وتعزيز حركة النشر والترجمة، وتكريم المبدعين والمثقفين والناشرين على إنجازاتهم في مجالات التأليف، والبحث، والكتابة، والترجمة.
وتؤدي دورًا محوريًا في إبراز التنوع الثقافي ومد جسور التواصل بين الحضارات، انطلاقًا من رؤيتها الهادفة إلى تعزيز الحوار والانفتاح المعرفي بين الشعوب.وام


مقالات مشابهة

  • ختام ورش عمل الفنون التشكيلية لطلائع الشباب والرياضة بسيناء
  • “بيئة” تحتفي برواد المستقبل وتكرم 15 مبادرة مبتكرة في مجال الاستدامة
  • بنك السلام يتوج بجائزة “بنك العام في البحرين 2024” من مجلة The Banker
  • قدم 500 بحثٍ في الخلايا الجذعية .. الدكتور محمود الجرف أول شخصية غير أمريكية تتوج بجائزة “ستيفن وينبرجر”
  • “الثقافة”: تعيين دوغلاس غوتييه رئيسًا تنفيذيًا للمجمع الملكي للفنون بحديقة الملك سلمان
  • «يو إف سي».. «حياكم في أبوظبي» 26 يوليو
  • “صندوق البحر الأحمر” يدعم المشاريع السينمائية الجاهزة
  • تحت رعاية رئيس الدولة.. جائزة الشيخ زايد للكتاب تعلن أسماء الفائزين والشخصية الثقافية في دورتها الـ 19
  • الفيلم المصري "أمانة البحر" يفوز بجائزة الجمهور في مهرجان فيلم أو كلوك
  • باحثان مغربيان يتوجان بجائزة الشيخ زايد للكتاب