السويد… الحكومة تسعى لتلبية شروط تركيا والمحكمة العليا تعرقل تسليم مطلوبين لأنقرة
تاريخ النشر: 14th, July 2023 GMT
في الوقت الذي أكد فيه وزير الدفاع السويدي على أن بلاده ستتعاون مع تركيا وتمنع أنشطة الأحزاب والحركات التي تصنفها تركية ودول أوروبية على أنها إرهابية، رفضت المحكمة العليا في السويد تسليم مطلوبَين لتركيا بحجة عدم وجود مسوغات قانونية لذلك.
حيث أكد وزير الدفاع السويدي بال جونسون عزم بلاده التعاون مع تركيا لمكافحة الإرهاب الدولي، وتكريس نفسها لمنع أنشطة تنظيم حزب العمال الكردستاني (بي كي كي).
وأشار جونسون أمس الخميس في تصريحات لصحيفة "أفتون بلادت" إلى اعتزام تركيا إحالة بروتوكول انضمام السويد لحلف شمال الأطلسي "ناتو" إلى البرلمان للتصديق عليه، مشيرا إلى أن بلاده ستتعاون مع تركيا "في مكافحة الإرهاب الدولي، وسوف نكرس أنفسنا لمنع أنشطة بي كي كي الإرهابي في السويد، فهذا مهم لأمننا وأمن تركيا".
وامتنع جونسون عن الرد على سؤال عما إذا كانت السويد قد صنفت تنظيم وحدات حماية الشعب الكردية (واي بي جي) الذراع السوري لـبي كي كي، ضمن قائمة الإرهاب، بموجب التفاهمات الأخيرة على هامش قمة الناتو.
وأشار الوزير إلى عدم مشاركته في المحادثات التي جرت على هامش قمة الناتو في ليتوانيا وأن وزير العدل غونار سترومر، هو الذي شارك فيها.
وأوضح جونسون أن قضية التنظيمات الإرهابية التي يجب محاربتها مذكورة أيضا في المذكرة الثلاثية التي وقعت عليها تركيا والسويد وفنلندا (بشأن عضوية البلدين الأخيرين في الناتو).
وشدد المسؤول السويدي على أن أنقرة وستوكهولم متفقتان على أن التعاون في مكافحة الإرهاب هو جهد طويل الأمد سيستمر إلى ما بعد انضمام السويد للناتو.
قرار قضائيوتزامنت تصريحات وزير الدفاع مع قرار المحكمة العليا في السويد أمس الخميس القاضي بوجود عقبات قانونية تحول دون تسليم تركيين اثنين تقول أنقرة إنهما على صلة "بمنظمة إرهابية"، حيث ينتميان إلى حركة فتح الله غولن التي تحملها أنقرة مسؤولية محاولة الانقلاب عام 2016.
والحكومة السويدية هي من يتخذ القرار بشأن طلبات تسليم المطلوبين ولها الكلمة الفصل في هذا الأمر. لكن المحكمة العليا في البلاد قالت إن هناك عقبات قانونية تمنع الموافقة على طلب تركيا.
وكان الرئيس التركي قد أكد -الاثنين الماضي- أنه سيحيل طلب السويد الانضمام للحلف العسكري إلى البرلمان التركي عندما يستأنف جلساته في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، لكن أنقرة لا تزال بحاجة لرؤية بعض الخطوات الملموسة لمكافحة الإرهاب من جانب ستوكهولم، مع كون عمليات تسليم المطلوبين أولوية.
وقال أردوغان أيضا إنه يتوقع من دول الاتحاد الأوروبي أن تتخذ بعض الخطوات لتحديث اتحاد جمركي والسفر من دون تأشيرة، ومن دول حلف شمال الأطلسي أن ترفع القيود عن مبيعات الأسلحة إلى تركيا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: على أن
إقرأ أيضاً:
الحكومة العراقية: نبذل جهدًا كبيرًا للسيطرة على تأثير الفصائل داخل العراق
شبكة انباء العراق ..
أكد المتحدث باسم الحكومة العراقية باسم العوادي، اليوم الجمعة، عمل الحكومة على “الحد من تأثير الفصائل المسلحة داخل العراق”، عبر التصدي العسكري او الحوار مع الدول الإقليمية الداعمة.
وقال العوادي ، ان العراق يواجه تهديدات أمنية خطيرة من قبل إسرائيل، بعد التصعيد العسكري الأخير في المنطقة”، مشيرا الى ان الحكومة العراقية تسعى لمواجهة الهجمات المتزايدة على الأراضي العراقية من الفصائل المسلحة، في ظل تصاعد التوترات في غزة ولبنان.
وأشار الى ان “العراق بحاجة إلى إجراءات قوية داخليًا وخارجيًا للسيطرة على الوضع ومنع المزيد من التصعيد”، مبينا ان “الحكومة تبذل جهدًا كبيرًا للسيطرة على الفصائل المسلحة التي تسعى لاستخدام الأراضي العراقية كمنطلق للهجمات على إسرائيل”.
وبين ان “الحكومة تعمل على ضمان الاستقرار الداخلي من خلال تقوية قوات الأمن العراقية، وتعزيز التنسيق مع الدول الإقليمية لمواجهة هذه التهديدات، والحكومة على استعداد للقيام بجميع الإجراءات اللازمة للحد من تأثير هذه الفصائل في البلاد”.
وشدد على ان “الحكومة العراقية لا تقتصر جهودها على التصدي عسكريًا للفصائل المسلحة، بل تسعى أيضًا إلى حل الأزمة من خلال التفاوض مع القوى الإقليمية والداعمة لهذه الفصائل”، موضحا ان “بغداد تواصل التنسيق مع دول الجوار، محاولًا الوصول إلى تفاهمات تساهم في ضمان الاستقرار داخل العراق ومنع تصاعد الأعمال العدائية في المنطقة”.
وأكد العوادي أن العراق سيتخذ كافة الإجراءات الدبلوماسية والعسكرية لحماية سيادته، مبينا ان “الحكومة العراقية لن تسمح بتعريض أمن العراق للخطر، وستستمر في تعزيز قوتها الدفاعية لمواجهة أي هجمات محتملة”.
user