حنان أبوالضياء تكتب عن حقائق لا تعرفها عن طالبان فى Hollywood gate «هوليوود جيت»
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
ماذا تتوقع بعد الانسحاب الأمريكى من كابول. هذا ما يقدمه الفيلم الوثائقى لإبراهيم نشأت Hollywood gate «هوليوود جيت». مع ملازمته اثنين من مسئولى طالبان خلال العام الأول وهوما نتج عنه أكثر الأفلام اثارة للجدل خلال الفترة الاخيرة، نحن هنا بصدد وقائع حقيقية عن عودة طالبان إلى السلطة. الفيلم يعرضه مهرجان الجونة فى دورته السادسة ضمن المسابقة غير الرسمية.
الفيلم من إخراج إبراهيم نشأت.. وسيناريو إبراهيم نشأت، طلال ديركى، شين بوريس... على الرغم من المخاطر الشخصية المروعة، يتمكن المخرج إبراهيم نشأت من الوصول إلى شخصيات رفيعة المستوى من طالبان، لتقديم رواية مرعبة لشاهد عيان عن الاستيلاء على قاعدة عسكرية أمريكية سابقة فى كابول.
انه نظرة ستفاجئك للأشهر الأخيرة من الوجود الأمريكى فى أفغانستان. والسؤال الذى ستجد نفسك تسأله: «لماذا سمح هؤلاء الأشخاص لهذا المخرج بالتواجد هناك فى هذه اللحظة المحورية التى تحتوى على العديد من الاسرار؟»... إنه استجواب حول «الوصول» وما يحدث عندما تتقاطع المبادرات المتضاربة للدعاية والصحافة، كما يوحى عنوانه، فهو أكثر روعة من حيث المصطلحات الوصفية، كفيلم عن قوة وحدود صناعة الأفلام الوثائقية؛ ومن هذه المصطلحات، فهو رائع بما فيه الكفاية لدرجة أننى كنت منزعجًا فى بعض الأحيان فقط من مدى عدم تحقيقه كمشروع يتمحور حول هدفه الحقيقى.
كان نشأت يأمل فى الحصول على شيء أكثر حسمًا وتحذيرًا. أرادت طالبان إعلانًا تجاريًا مدته 90 دقيقة، وأراد نشأت 90 دقيقة من الحقيقة، وما حصل عليه كل منهما كان صورة للتكلفة المعقدة للوصول إلى الفيلم، وهو أكثر أهمية فى قابليته للتطبيق العالمى على صناعة الأفلام الوثائقية من كونه فوريًا كفيلم وثائقى.
ويوضح نشأت، وهو صحفى مصرى، فى نص تمهيدى أنه وصل إلى كابول بعد أيام قليلة من الانسحاب الأمريكى، ولم يكن معه سوى كاميرا ومترجم أفغانى فقط. ومن خلال سلسلة من المفاوضات، تمكن من الوصول رسميًا إلى اثنين من مسئولى طالبان العاملين فى مجمع بوابة هوليوود، الذى يزعم أنه قاعدة تم إخلاؤها لوكالة المخابرات المركزية.
يقول نشأت بصراحة:
«فى المقابل، يجب أن أظهر للعالم صورة طالبان التى يريدون منى أن أراها»، وبالطبع ليس ما أريده، ويضيف: «بين أبواب ما أرادوا وما جئت لأفعله، هل لى أن أظهر ما رأيت».
ومهما كانت الرسالة الأيديولوجية التى كانت طالبان تأمل فى نقلها. يتردد صدى المشاهد السريعة القليلة للمدنيين والأطفال الأفغان، والتى سمح له القائمون بالوصول إليها عن طريق الخطأ.
فيلم «هوليوود جيت» يأخذك بين الوحشية الصناعية واسعة النطاق للقاعدة الجوية الأمريكية المهجورة فى كابول، إلى لقطة خاطفة لطالبان وهو يضرب امرأة ترتدى البرقع فى الشارع، إلى الأعمال التافهة المتكررة المتمثلة فى إلقاء النفايات والتخريب، فإن القبح يكمن إلى حد كبير فى نقطة.
«هوليوودجيت»، اسم نقطة الوصول الرئيسية للقاعدة يبدو فى البداية وكأنه عنوان غريب، ولكن هناك شعورا بأنه مناسب للغاية: الجميع يؤدى عروضه هنا، ملاوى منصور، قائد القوات الجوية المعين حديثًا وغير المؤهل بشكل واضح، وإم جى مختار، ملازم شاب يعانى من استياء واضح وندوب نفسية من هذه الحرب الأخيرة التى دامت 20 عامًا فى حياته... إننا أمام منصور، عندما يلقى أحد خطاباته المشوشة أمام القوات وحاشيته، والقوات نفسها، تتحول بشكل غير مريح فى ملابسهم العسكرية غير المناسبة كما لو كانوا يرتدون الأزياء. وبالطبع لا بد أن نشأت نفسه هو الذى يؤدى أيضًا، حيث يقدم ما يمكن أن يكون واحدًا من أكثر أعمال حرق الجسور شبه الانتحارية جرأة فى الذاكرة الحديثة. الكاميرا تلتقط الحقيقة بطبيعتها، خاصة فى الحالات التى تكون فيها تلك الكاميرا خلف الأبواب التى تحمل علامات واضحة «ممنوع الكاميرات».
يغطى الفيلم الوثائقى العام الذى قضاه نشأت مع هذين الرجلين: منصور، وإم جى مختار، الى جانب حكايات مجمع بوابة هوليوود نفسه، وهو عبارة عن كنز مذهل من الطائرات المهجورة والأسلحة والتكنولوجيا وحتى معدات الصالة الرياضية التى خلفتها القوات الأمريكية فى رحيلها المتسرع. لا أحد فى طاقم طالبان يعرف بالضرورة كيفية استخدام أى من هذه الأشيا، لكن الإصلاحات والتدريب جاريان لأنهما توثيق فترة انتقالية مدتها 12 شهرًا من «الميليشيا المتمردة إلى النظام العسكري»، وبينما يحاول نشأت توثيق الحقيقة والتنقيب فى تفاصيل الخلفية والسياق والقرائن وردود الفعل التلقائية على الأحداث..
بالتوازى، نقضى بعض الوقت مع مختار، حيث يقوم ببعض المهمات لمنصور. ومثل كل أعضاء طالبان من ذوى الرتب المنخفضة فى القاعدة، فهو يحترم أميره (القائد)، يعرض بفخر صورهما معًا ويتحدث بصراحة إلى نشأت عن رغبته فى الارتقاء عبر التسلسل الهرمى إلى منصب يتمتع بقدر أكبر من السلطة والمسئولية. ويشكل هذا جزئيًا رغبة طبيعية فى التقدم الشخصى، ولكن الدافع وراء ذلك جزئيًا هو الانتقام لأخيه الذى قتله جنود أمريكيون، والذى يؤكد مختار عند قبره من جديد بصوت عالٍ على تعهده بأن «كل انتصاراتى العسكرية ستكون من أجلك»، بل إنه يذكر أن أعز خيالاته -التى يرويها بسلوك حالم لشخص يعبر عن رحلة جميلة من الخيال- هى أن يُسقط فى سرب من الجنود الأمريكيين بمدفع رشاش محشو ويقتل أكبر عدد ممكن قبل أن «يستشهد».
وفى الحقيقة إن مختار هو طالب متشدد، ولكن فى بعض الأحيان يبدو حماسه الدينى أكثر واقعية مما قد نفترض فى البداية. يروى لرفيق نكتة تشبه امرأة بلا حجاب بقطعة شوكولاتة غير مغلفة سقطت على الأرض، فمن -مثل أى رجل- سيرغب فى تناول شيء كهذا؟ ولكن عندما يسأله صديقه مباشرة عما إذا كان يؤمن بمبدأ الشريعة المتمثل فى ستر المرأة، يتردد مختار لفترة طويلة لدرجة أن نشأت يقطع قبل أن نسمع رده، إذا كان قد أعطى إجابة.
قد يكون مختار أقل رتبة، لكنه يتمتع بشخصية كاريزمية وذكاء. هذه هى الصفات التى لا يستطيع منصور الحصول عليها، الذى يبدو أنه يواجه بعض الصعوبة فى العمليات الحسابية البسيطة بشكل مذهل، أن يتباهى بها بنفس القدر، بينما يتباهى بكل شيء آخر: مدى اجتهاده فى العمل، ومدى مكره، وحتى كيف أن زوجته طبيبة موهوبة للغاية. ومن الواضح أنه أجبر على التوقف عن ممارسة المهنة كشرط لزواجهما، ربما الجانب الأكثر إثارة للخوف فى فيلم نشأت المخيف تمامًا هو الطريقة التى ترى بها كاميرته من خلال التملق الذى يحيط بجنرال القوات الجوية، وترى مباشرة من الجانب الآخر، حيث لا يوجد سوى القليل جدًا من الجوهر هناك.
التكتيك الرئيسى للمخرج هو فضح الحيلة كلما أمكن ذلك، والخروج فى المحادثات التى يناقشه فيها الجنود، وكذلك المشاهد التى يظهر فيها هو وكاميرته فى انعكاسات. فى الوقت نفسه، جميعهم يعرفون ويرون بالضبط ما يفعله، ويعلقون بسخرية، على سبيل المثال، عندما تتجول كاميرته أمام النساء فى نشرة الأخبار التليفزيونية مع أغطية وجوههن الإلزامية. الطالبان يوبخون ويهينون، وفى إحدى المرات، يتعاملون بخشونة مع كاميرا نشأت.
يركز فيلم Hollywood gate حول عملية الشد والجذب أكثر من اهتمامه بحركة طالبان؛ راصدا أحيانًا سلوكيات وتفاعلات قد تجعل «أبطالها» يبدون وكأنهم بسطاء أو رجال شرطة غير مستعدين لهذه اللحظة من التفوق. تلك المشاهد لا تجيب عمن يبدو أسوأ، القوة الإمبريالية المتخبطة التى اضطرت إلى التخلص من معدات بالمليارات كجزء من خروج مخزٍ أم المجلس العسكرى الجديد الذى استغرق بضعة أشهر لتعلم كيفية استخدام تلك المعدات؟.. غالبًا ما تكمن قوة صناعة الأفلام الوثائقية فى اكتشاف طبقات من الإنسانية تجرى حتى فى أحلك البيئات، لكن التأثير الكبير الذى أحدثه فيلم «هوليوود جيت» يأتى من قيام المخرج نشأت بالتحديق فى الدائرة الداخلية لقيادة طالبان لمدة عام. إن الطريقة التى تمكن بها الصحفى والمخرج المصرى نشأت من الوصول غير المسبوق إلى طالبان، هى قصة مثابرة تستحق أن تكون فيلمًا خاصًا بها، لكنها مجرد مقدمة لفيلم «هوليوود جيت» الذى يبدأ بعد فترة قصيرة من السياق من خلال التعليق الصوتى الناعم والمحزن لنشأة فى أول يوم له فى التصوير. إنه يوم 31 أغسطس 2021، أى اليوم التالى لمغادرة آخر جندى أمريكى أفغانستان. ومن خلال عملية متاهة، سُمح لنشأت، تحت حراسة مشددة ومعادية بشكل لا لبس فيه، بمتابعة وتصوير أجهزة كمبيوتر محطمة متناثرة عبر المساحات المكتبية الجاهزة، وغالبًا ما تكون متناثرة بشكل غريب مع البيض المكسور ومستودع مليء بصناديق الأدوية، والأهم من ذلك، المطار بأسطوله من المروحيات والطائرات التى تم تخريبها على عجل، جعل منصور يصيح قائلًا: «لقد ترك الأمريكيون وراءهم كنزًا دفينًا». من غير المحتمل على الإطلاق أن يكون الأمريكيون قد تركوا أى شيء ذى قيمة حتى لو كان فى شكل يمكن إنقاذه ولو عن بعد. فى الواقع، علمنا لاحقًا أن الولايات المتحدة تركت ما قيمته أكثر من 7 مليارات دولار من المعدات العسكرية فى أفغانستان.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كابول القوات الجوية من خلال
إقرأ أيضاً:
مصممة أزياء بمسلسل كوكب الشرق: فساتينها «حادة» ولا تعترف بالقصير والكعب العالي
من بعيدٍ.. صبىٌ عربىٌ يلتحف بالبالطو والكوفية والعقال، وعن قريبٍ.. فتاةٌ حُرمت من الألوان الزّاهية، عاشت تحلُم بـ«بلوزة نص كُم»، وتتخيّل كيف سيبدو شكلها إن تجرّأت على «الجلابية اللى بتتجرجر فى الأرض، اللى لونها حشمة»، فتمرّدت على الأولى، لكنّها صارت حتى الخاتمة تتمسّك بـ«الحشمة»، التى صنعت لها خط أزياءٍ متفرّدٍاً، يحمل تحفّظ الريف وعنفوان الحضر، فلا ينشغل «سميع» عنها بألوانٍ تأسره، ولا يسمح له «منديلها» أن تهتز عيناه بعيداً عن هالتها، من هُنا كانت الانتفاضة الأولى للآنسة أم كلثوم؛ لترسمَ موضةً تحمل اسم «كوكب الشَّرق».
حُلم الطفولة صار نائماً فى قلب أم كلثوم، لكنّه لم يمت أبداً حتى بلوغها سن السبعين، الذى أفصحت فيه عن حرمانها «من كل حاجات البنات»، ذلك التعبير المقتضب الذى تعلّقت به طفولتها الغائبة، وصرخت به فى وجه الجميع فى مذكِّراتها المنشورة عام 1970، إلا أنّها رغم ذلك لم تنخلع من جذورها؛ لتُحدّد لنفسها 4 صفات فى الفستان الذى ترتديه، أفصحت عنها فى حديثها مع الكاتب محمود عوض وهى: «أن يكون حشمة، ألا يكون مختلفاً عن خطوط الموضة السائدة، أن يكون هناك ذوق فى ألوانه؛ بمعنى أن تكون الألوان منسجمةً فى تركيبها مع بعضها، أمّا الصفة الأخيرة فهى أن يكون الفستان بسيطاً، إن البساطة دائماً هى المشكلة.. وهى الحل».
مصممة أزياء بمسلسل كوكب الشرق: فساتينها «حادة» وعصرية ولا تعترف بالقصير والكعب العالىذلك تحديداً ما وجدته مصممة الأزياء منى الزرقانى داخل دولاب كوكب الشرق، الذى اطّلعت عليه لعملها كمساعد مصممٍ ثانٍ فى مسلسل كوكب الشرق الذى أُنتج عام 1999، تحت إشراف المصممة الرئيسية دكتورة سامية عبدالعزيز، وكشفت «الزرقانى» فى حديثها لـ«الوطن»، مكنون اللمسات الفنية لأم كلثوم فى أزيائها؛ لتشعر بين طيات ملابسها بتلك الشخصية «الحادة»: «اختارت من الموضة الغوامق، فساتينها بين الأسود والزيتى والكُحلى والدهبى، ماراحتش للبينك ولا الأحمر أو فوشيا أو أزرق زهرى، مع إنّهم كانوا موضة وقتها، ولا راحت لفساتين بوسط، ومكانتش بتلبس قصير، أقصر حاجة عندها بعد الركبة، وصدرها مقفول، وتلبس تحت الفساتين توب».
لم تسْرِ تلك القاعدة على فساتينها فقط، لكنّ الأحذية نالت نصيباً من شخصيتها، التى لم تتمرّد تماماً على طبيعتها القروية ونشأتها الدينية، فتقول «الزرقانى» إنّها لم ترتدِ «الكعب العالى» كحال أهل الفن: «كبيرها 3 سم، وألوانها بُنى وبيج وأسود».
استطاعت أم كلثوم بذكائها أن تُجارى الطبقة المتوسطة فى القاهرة، التى كانت تقوم، فى مرحلة انتقالها من الريف إلى المدينة، على أساس المبدأ والبحث عن الربح، مثلما ذكر الكاتب سعيد الشحات فى كتابه «أم كلثوم وحكام مصر»: «فليس عبثاً أن ينفق المذيع وقته فى وصف فستان السهرة الجديد الذى تلبسه أم كلثوم ولون منديلها الذى تُمسك به فى أثناء الغناء، كما تتحدث الصحف عن الفراء الثمين الذى تتدثّر به، فكلّ هذه المظاهر مهمة وضرورية فى تأكيد مركز الفنان»، لكنّها وضعت شروطها الخاصة؛ لتستنكر فى حديثها مع الكاتب محمود عوض، المنشور فى كتابه «أم كلثوم التى لا يعرفها أحد»، شائعة أنّها ترتدى فستاناً تكلفته 400 جنيه؛ لتكشف أنّ فساتينها تتكلف أقل من ذلك بكثير، وتُعلن مبدأها: «أنا لا أنقل الموضة مع أنّنى أتابعها، أتابعها لكى آخذ منها ما يناسبنى، أنا لا أُريد أن أرتدى فستاناً يلفت نظر الناس، وإلا تبقى معرض مش موضة».
تلك المعادلة عايشتها مصممة الأزياء منى الزرقانى فى أثناء عملها على المسلسل: «كانت ماشية على الموضة بس عاملة خط لوحدها، الفستان يكون استريت بس القماش من الجُبير اللى كان موضة والأغلى فى سعره، ولازم تطرزه ممكن من عند الصدر بس أو حرف الكُم أو الياقة، فيبقى محترم وفيه لمستها».
قد يندهش بعض مُعجبيها من أنّها كانت ترتدى نوعين من المناديل، كشفت عنهما مصممة الأزياء: «كان عندها أحجام، الكبير اللى كانت بتطلع بيه على المسرح، والصغير 20x20 شابك فى دبلتها»، ذلك المنديل الذى كتبت عنه الباحثة الدكتورة هند الصوفى عساف فى كتاب «باحثات» أنّه كان رمزاً للأنوثة: «الأنوثة التى قرّرت أن تكشف قناعها الذكورى، إنّه جاذب، شفاف.. كثرت التساؤلات حوله، واعتبرته هى علماً وكأنّها ترفع العلم وهى تنشد، بات المنديل طرازاً خاصاً للسيدة، ابتدعته لنفسها، رُبّما لتخفيف حدة التوتر، ورُبّما لشدّ نظر المشاهد وجذبه نحو حركة القماش الشفاف المتطاير».
لم ترَ «الزرقانى» إكسسواراً قد لمسته يداها: «كل الأطقم ألماظ، وحتى نضاراتها اللى لبستها بسبب تعبها بالغدة الدرقية اللى تسببت فى جحوظ عينها، كانت معاصرة جداً، حتى هناك سرٌ لا يعرفه أحد، وهو أنّ نظارتى الشمسية كانت تشبه تلك التى كانت ترتديها أم كلثوم، وعندما رأتنى بها المخرجة إنعام محمد على صمّمت على ارتداء صابرين، بطلة العمل لها، وتم التصوير بنظارتى، ويمكن تلخيص ذوق أم كلثوم بأنّه كان راقياً وهادئاً ومعاصراً».