أقر البرلمان الفرنسى بغرفتيه على النسخة المعدلة مشروع قانون الهجرة الجديد الذى قدمه وزير الداخلية جيرالد دارمانين والذى يهدف إلى التحكم فى تدفق المهاجرين وتحسين دمجهم فى البلاد. 

البرلمان الفرنسي يُعارض تصويتًا جديدًا على حجب الثقة عن الحكومة البرلمان الفرنسي يطالب بسحب الجنسية من بنزيما بعد دعم قضية فلسطين

واعتمد مجلس الشيوخ، بحسب وكالة انباء الشرق الأوسط،  النسخة الجديدة من مشروع قانون الهجرة، والتي توصلت إليها اللجنة البرلمانية المشتركة، بعد مفاوضات ونقاشات طويلة، بأغلبية 214 صوتا مقابل 114 صوتا، وامتنع 12 عضوا عن التصويت.

 

فيما صوت نواب الجمعية الوطنية (مجلس النواب الفرنسى) لصالح النسخة المعدلة من نص مشروع القانون بـ 349 صوتا مقابل 186 من أصل 573 ناخبا، إذ أدلى 535 نائبا بأصواتهم.

وتجدر الإشارة إلى أنه في ختام مفاوضات طويلة وصعبة انتهت في ليل أمس الثلاثاء، توصلت اللجنة المشتركة في البرلمان الفرنسي والمكونة من أعضاء في مجلس الشيوخ ونواب، لاتفاق على نسخة مشتركة من النص والذي أثار جدلا واسعا بين الأوساط البرلمانية والسياسية، كذلك بين عدد من الجمعيات والهيئات المعنية بقضايا الهجرة واللجوء، الذين تخوفوا من أن يقلص المشروع المطروح حقوق الأجانب على الأراضى الفرنسية.

من جهته، رحب وزير الداخلية الفرنسي بهذا الاتفاق قائلا "توصل البرلمان إلى اتفاق بشأن نص الهجرة، وهذا أمر جيد..تدابير تحمي الفرنسيين، وحزم ضروري تجاه الأجانب الجانحين، وتدابير قضائية مثل إنهاء احتجاز القاصرين أو تسوية أوضاع العمال غير المسجلين".

وفي نهاية مساره البرلماني، تم إقرار مشروع القانون، وصوت اليمين واليمين المتطرف لصالح النص، بينما صوت اليسار ضده، كما انقسمت حول النص أحزاب الوسط الداعمة للحكومة. 

وفور إقرار مشروع قانون الهجرة، قال وزير الداخلية الفرنسي، في تغريدة على منصة (إكس)،"إن نص الهجرة تم إقراره بشكل نهائي، معركة طويلة من أجل دمج أفضل للأجانب وطرد أولئك الذين يرتكبون أعمالا إجرامية..نص قوي وحازم". 

وأيدت النائبة عن حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف مارين لوبان، مشروع القانون الجديد، لكن أعضاء ذوي الميول اليسارية في الحزب الذي يتزعمه الرئيس الفرنسي أشاروا إلى أنهم لم يعد بإمكانهم دعم نص مشروع القانون هذا، حيث هدد عدد منهم بالاستقالة، وهو ما فعله بالفعل وزير الصحة الفرنسي، فقد ذكرت وسائل إعلام فرنسية في ساعة متأخرة من ليل الثلاثاء، أن وزير الصحة الفرنسي أوريليان روسو قدم استقالته بعد اعتماد قانون الهجرة في البرلمان. 

وكانت المفاوضات النهائية للجنة البرلمانية المشتركة تدور حول بنود رئيسية من بينها ما يتعلق باشتراط حد أدنى من الإقامة بشكل قانوني في فرنسا للأجانب غير الأوروبيين حتى يتسنى لهم الحصول على المزايا الاجتماعية، وإلغاء المساعدة الطبية الحكومية (AME) . 

ويعد هذا المشروع الذي أحيل إلى البرلمان بعد المصادقة عليه من قبل مجلس الوزراء، الثاني من نوعه في فترة حكم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ويأتي في ظل تخوفات عبرعنها عدد من المهاجرين بشأن ما يتضمنه القانون، في حين أكدت الحكومة الفرنسية أنها تهدف إلى "حماية حقوق العمال والمهاجرين". 

ومن بين المواد المهمة في مشروع القانون، تلك المتعلقة بحق الحصول على المساعدة الطبية المجانية التي تقدمها الدولة الفرنسية لكل مهاجر مقيم بشكل غير شرعي في البلاد.

وكان مجلس الشيوخ ألغى هذه المادة في قراءته الأولى واستبدلها بمادة تنص على توفير المساعدة الطبية في "حالات طارئة فقط"، مع تخفيض أنماط العلاجات التي تقدم للمقيميين غير الشرعيين في حال المرض، كذلك، دار النقاش حول بند يتعلق بتسوية الأوضاع الإدارية لبعض المهاجرين غير الشرعيين الذين يعملون في قطاعات تفتقد إلى اليد العاملة، وكان أعضاء لجنة القوانين في الجمعية الوطنية قد اقترحوا من قبل نصا "توافقيا" والذي منح لمسؤولي الأمن في المحافظات صلاحية النظر في هذه النقطة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قانون الهجرة الجديد وزير الداخلية تدفق المهاجرين وكالة انباء الشرق الاوسط مشروع قانون الهجرة مشروع القانون قانون الهجرة

إقرأ أيضاً:

بعد التوافق على نقاط الخلاف.. البرلمان يستكمل مناقشة قانون الإجراءات الجنائية

كشف الدكتور أحمد القرماني، أستاذ القانون الجنائي، تفاصيل استكمال مجلس النواب، مناقشة قانون الإجراءات الجنائية، موضحا أن الحوار المجتمعي الذي تم حول القانون أدى إلى خروج مشروع قانون متوافق عليه.

وتابع خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية رشا مجدي وعبيدة أمير، مقدمة برنامج صباح البلد، المذاع على قناة صدى البلد، أن لجنة الشئون الدستورية والقانونية أصدرت قانون متوافق عليه من كل الاتجاهات القانونية في مصر.

ولفت الدكتور أحمد القرماني، أستاذ القانون الجنائي، إلى أنه تم التوافق على المواد المختلف عليها من نقابتي الصحفيين والمحاميين، موضحا أن القانون يهم كافة أطياف المجتمع المصري.

وأكد أن الحراك المجتمعي الذي تم حول مشروع قانون الإجراءات الجنائية كان له أثر إيجابي في خروج مشروع القانون بهذه الطريقة المحترمة، موضحا أن الجدل كان عبارة عن اختلاف وجهات النظر في الأحكام الغيابية والحضور أمام النيابة العامة في التحقيقات، والمحاكمة عن بعد.


 

مقالات مشابهة

  • كيف عالج مجلس النواب مشكلة تشابه الأسماء بمشروع قانون الإجراءات الجنائية الجديد؟
  • البرلمان يبدأ مناقشة مشروع قانون الإجراءات الجنائية.. الطماوي: "بداية البداية"
  • غدا.. وزير الخارجية الفرنسي يزور الضفة الغربية وإسرائيل
  • بعد التوافق على نقاط الخلاف.. البرلمان يستكمل مناقشة قانون الإجراءات الجنائية
  • "التجمع" يمتنع عن التصويت على مشروع قانون الإجراءات الجنائية
  • بحضور وزير الخارجية ونقيب المحامين.. ماذا حدث بالجلسة العامة لـ "النواب"؟
  • وزير الشئون النيابية: خفض الحبس الاحتياطي في مشروع قانون الإجراءات المدنية الجديد
  • نقل البرلمان توافق على مشروع قانون إعادة تسليم محطة الصب الجاف
  • مجلس النواب يناقش مشروع قانون الإجراءات الجنائية الجديد: نقلة نوعية نحو تعزيز حقوق الإنسان
  • عاجل - مشروع قانون الإجراءات الجنائية الجديد أمام مجلس النواب: نحو تحديث شامل لتعزيز العدالة وحماية حقوق المواطنين