الجارديان: عقب عام من الصراع الروسي الأكراني.. حان وقت الحسم
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
نشرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن المعركة الحاسمة بين الجانبان الروسي، والأوكراني انطلقت بالفعل، وأن كلا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فلودومير زيلينسكي، يتنافسان في الوقت الراهن في معركة تحد من أجل تحقيق النصر في الحرب التي اندلعت بين الطرفين منذ ما يقرب من عامين في أعقاب العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا.
ولفت كاتب المقال بيجوتر سوير، بحسب وكالة انباء الشرق الأوسط، إلى مساعي الرئيس الأوكراني لرفع معنويات جنوده بعد عام قاس من القتال مع القوات الروسية خلال مؤتمر صحفي عقده في كييف بمناسبة نهاية العام كما أنه سعى لضمان استمرار الدعم الذي تقدمه الدول الغربية لبلاده والذي تعثر خلال الأسابيع القليلة الماضية حيث عبر عن ثقته من أن الدعم الأمريكي والأوروبي سوف يستمر لتعزيز قدرات القوات الأوكرانية في مواجهة القوات الروسية.
ويلفت المقال إلى تراجع الدول الغربية في موقفها الداعم لأوكرانيا بعد فشل أكبر حليفين لكييف وهما الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في الحصول موخرا على موافقة لتقديم المساعدات اللازمة لأوكرانيا على الرغم من مساعي الجانب الأوروبي لتقديم أشكال أخرى من الدعم المعنوي وهو ما تجلى في القرار التاريخي الذي توصل إليه الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي بالبدء في مباحثات انضمام أوكرانيا لعضوية الاتحاد.
وفي الوقت نفسه، كما يشير المقال، رفض زيلينسكي الاعتراف بأن بلاده على وشك الهزيمة أمام القوات الروسية بعد تعثر الهجوم المضاد الذي شنته القوات الأوكرانية منذ عدة أشهر على مواقع روسية وكذلك بعد تحول الجانب الروسي إلى موقف الهجوم على العديد من جبهات القتال.
وعلى الجانب الآخر، كما يشير المقال، نجد الرئيس بوتين يؤكد لقيادات الجيش الروسي أنه ليس لديه النية للتخلي عن أهدافه أو التنازل عما يراه حق يجب الحصول عليه، موضحا أن القوات الروسية تحقق تقدما ملموسا في ساحة القتال، وتأخذ بزمام المبادرة في أرض المعركة وتحصل على كل ما تريد.
وأضاف بوتين، كما يشير المقال، أن أي مباحثات سلام مع أوكرانيا يجب أن تستند على ضمان المصالح الوطنية الروسية لأنه ليس لدينا النية للتنازل عن حقوقنا.
ويشير المقال إلى أن الرئيس بوتين تبنى توجها أكثر حدة خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مؤخرا بمناسبة نهاية العام حيث طالب الجانب الأوكراني بالاستسلام، موضحا أن تصريحات الرئيس الروسي الأخيرة تظهر قدرا كبيرا من الثقة بالنفس ولاسيما بعد تعثر الهجوم الأوكراني المضاد وتراجع وتيرة الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لأوكرانيا؛ ما دفع القوات الأوكرانية إلى تقليص العديد من العمليات العسكرية في ساحة القتال.
ويوضح المقال في سياق متصل أن تصريحات وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو التي يقول فيها إنه يسعى لزيادة أعداد القوات الروسية على جبهة القتال إلى 1.5 مليون مجند تشير إلى اعتزام موسكو إطالة فترة الحرب في أوكرانيا، ويلفت كذلك إلى التوقعات التي تشير إلى نية موسكو زيادة ميزانية الدفاع للعام المقبل لتصل إلى 100 مليار دولار لتحتل بذلك المرتبة الثالثة في قائمة أولويات الميزانية الروسية.
ويشير المقال في الختام إلى تأكيد الرئيس بوتين أنه ليس هناك أية ضرورة في ظل الموقف الراهن في ساحة القتال للإعلان عن تعبئة عسكرية جديدة، موضحا أن الرئيس الروسي أعلن نيته الترشح لفترة رئاسية جديدة في مارس القادم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المعركة الحاسمة الروسي الأوكراني الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اوكرانيا القوات الروسیة
إقرأ أيضاً:
الصاروخ الروسي الجديد في أوكرانيا.. بوتين يلجأ لـ رسائل الترهيب
أثار استخدام روسيا صاروخا بالستيا جديدا متوسط المدى لقصف أوكرانيا قلق المجتمع الدولي، في خطوة وصفتها الأمم المتحدة بأنها "تطور جديد يثير القلق والانشغال. كل هذا يسير في الاتجاه الخاطئ".
وترى إيفانا ستاردنز، الباحثة في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات في واشنطن، في حديث لقناة "الحرة" أن خطوة موسكو تمثل الطريقة الروسية لـ "ترهيب الغرب وأوكرانيا".
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، إن قواته ضربت أوكرانيا مستخدمة صاروخا بالستيا جديدا فرط صوتي متوسط المدى، وذلك بعد استهدافها مدينة دنيبرو.
وتقول ستاردنز إن للرئيس بوتين "تاريخ طويل فيما يتعلق بترهيب الولايات المتحدة وأوروبا، والخطوة الأخيرة تأتي للترهيب وللتأكد من أن أوكرانيا لا تحصل على الأسلحة التي تحتاجها".
"والصاروخ جزء من التهديدات الروسية للتأكد من أننا لا نساعد أوكرانيا"، بحسب ستاردنز.
وحذرت ستاردنز من أن الغرب "يجب ألا أن يقع في فخ عدم مساعدة أوكرانيا، لأن بوتين كان يهدد باستخدام الأسلحة النووية منذ عام 2022، ولكن لا نية له في استخدام الأسلحة النووية لأن ذلك سيكون قرارا انتحاريا".
والخميس، أعلن المتحدث باسم الكرملين كما نقلت عنه وكالات الأنباء الروسية أن موسكو أبلغت الولايات المتحدة قبل 30 دقيقة من إطلاقها صاروخا بالستيا فرط صوتي على أوكرانيا.
وقال ديمتري بيسكوف إن "الإبلاغ تم إرساله في شكل تلقائي قبل 30 دقيقة من عملية الإطلاق"، موضحا أنّ عملية الإخطار تمّت عبر قناة "تواصل دائمة" تربط بين روسيا والولايات المتحدة للحد من خطر الأسلحة النووية.
وتخشى أوكرانيا وحلفاؤها الأوروبيون أن يضعف الدعم الأميركي لها فيما تواجه قواتها صعوبات على الجبهة، أو أن يفرض عليها اتفاق يتضمن تنازلها عن مناطق لروسيا.
واستبعدت ستاردنز أن يكون لقرار بريطانيا السماح لأوكرانيا استخدام صواريخ بريطانية بعيدة المدى ضد روسيا تأثير في التهديد الروسي، مشيرة إلى أن بوتين اتخذ القرار حتى بدون منح الغرب الضوء الأخضر لأوكرانيا لضرب العمق الروسي.
وأعلن بوتين في وقت سابق أنّ قواته قصفت أوكرانيا ردا على إطلاقها صواريخ غربية على روسيا، بصاروخ بالستي جديد متوسط المدى فرط صوتي، في إشارة إلى القصف الذي طال مدينة دنيبرو.