سفر بلا حدود: دعم الأفراد الصم من خلال السياحة الشاملة
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
ماجد البلوشي – مدير العلاقات في مشروع أمسان
يعتبر خلق ذكريات دائمة في السفر، من تذوق النكهات المحلية إلى الانغماس في محيط آسر، جانبا أساسيا من جوانب الصناعة. وللأسف، غالبا ما تشكل هذه التجارب تحديا للمسافرين ذوي الإعاقة. تشير منظمة الصحة العالمية إلى أن شخصا واحدا من كل ستة أشخاص على مستوى العالم يعيشون مع إعاقة، وفي الشرق الأوسط، هناك حوالي 30 مليون فرد معروفون كأشخاص من أصحاب الهمم.
برزت الاستفادة من التكنولوجيا كاستراتيجية رئيسية لسد فجوة إمكانية الوصول. توفر الحلول المبتكرة مثل مشاهدة المعالم السياحية التكيفية دعم التواصل في الوقت الفعلي للأفراد الصم، مما يسهل التفاعل مع مقدمي الخدمات والمسافرين الآخرين والمرشدين. الأهم من ذلك، تؤكد هذه التطورات على أن العروض التي يمكن الوصول إليها لا تحتاج إلى أن تكون خاصة أو متميزة. يمكن دمجها بسلاسة في تجارب السفر، مما يضمن أن الأفراد الصم يمكنهم الاستمتاع الكامل بوقت فراغهم دون مواجهة حواجز.
تسهيل التجارب التي يمكن الوصول إليها
تشير تقارير منظمة الصحة العالمية إلى أن هناك حوالي 1.5 مليار فرد تقريبا على مستوى العالم يعانون من درجات متفاوتة من ضعف السمع. بالنسبة لمجتمع الصم، هناك حواجز اتصال في الحياة اليومية. واليوم، لا يعرف سوى أقلية من سكان العالم لغة الإشارة، وهناك نقص في المساعدة. علاوة على ذلك، يشبه إلى حد كبير كيف أن كل بلد لديه لغات ولهجات وطنية، كذلك لغة الإشارة. لذا فإن معرفة واحد فقط لا يكفي للسفر العالمي. بالإضافة إلى ذلك، تفتقر بعض قنوات خدمة العملاء إلى بدائل يمكن الوصول إليها، مثل خدمات الفيديو المتتابعة أو الاتصال القائم والمستند إلى النص، مما يحد من قدرة الأفراد الصم على طلب المساعدة أو حل المخاوف بشكل فعال.
احتضان القوى العاملة الصم
في العام الماضي، أكد 92٪ من المشاركين الذين شملهم استطلاع اكسبيديا على أهمية تلبية مزودي خدمات السفر لمتطلبات إمكانية الوصول للمسافرين. وبالتالي، فإن الواجب الأخلاقي لتنمية قوة عاملة تجسد كلا من التعاطف والخبرة يصبح ضرورة تجارية للشركات العاملة في قطاع السياحة. وهذا يتطلب استثمارا استباقيا في تثقيف الموظفين حول العناصر المحورية مثل الفروق الدقيقة في ثقافة الصم، ومنهجيات الاتصال البارعة، والكفاءة في مختلف لغات الإشارة.
تيسير العمليات من أجل الشمولية
من أجل تعزيز وتقوية إمكانية الوصول لمجتمع الصم، يمكن للوجهات والشركات تنفيذ تدابير عملية. إذا قمنا بتكبير المزيد من التجارب اليومية، تخيل عشاء شخص أصم يحتاج إلى التواصل بشأن احتياجاته الغذائية. باستخدام تطبيق الفيديو التتابعي، يمكن للاتصال السريع مع مترجم فوري عبر رمز الاستجابة السريعة ربطهم بسلاسة بمترجم لغة الإشارة الحية، وبالتالي تسهيل الاتصال السهل والسلس. في دبي، أطلق الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني، رئيس مؤسسة مطارات دبي، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، فريق دبي للسفر والسياحة الميسرة. تم تصميم هذا المشروع لتحسين تجارب السفر والسياحة لأصحاب الهمم ويؤكد التزام الدولة بضمان المساواة في الوصول إلى السفر الخالي من العوائق للجميع. علاوة على ذلك، في الوقت الذي تستعد فيه أبوظبي لاستضافة مؤتمر الاتحاد العالمي للصم 2027، تتمتع الشركات بفرصة رئيسية لمواءمة عملياتها مع التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بالتماسك الاجتماعي.
فهم المبادئ الأساسية لإمكانية الوصول
وفقا للشبكة الأوروبية للسياحة المتاحة والسهلة الميسرة، يعاني الاقتصاد العالمي من خسارة مذهلة تبلغ 150 مليار دولار سنويا بسبب إشرافه على سوق السياحة الميسرة. إضافة إلى ذلك، سلط استطلاع اكسبيديا المذكور أعلاه الضوء على أن 70٪ من المستجيبين سيختارون خيار سفر أكثر شمولا، حتى بتكلفة أعلى. تؤكد هذه البيانات على القوة الرائعة للسياحة الشاملة لإعادة تشكيل الفرص لمجتمع الصم. هذا هو بالضبط هدف أسان – تفكيك حواجز الاتصال وتنمية بيئة من الدفء والشمول، وتعزيز بيئة تصنع تجربة سياحية ثرية لمجتمع الصم.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
استعدادات مكثفة لغرف الطوارئ بمستشفيات «الرعاية الصحية ببورسعيد» لاستقبال أعياد الربيع وشم النسيم
عقدت غرفة الطوارئ المركزية التابعة للهيئة العامة للرعاية الصحية - فرع بورسعيد، صباح اليوم السبت، اجتماعًا موسعًا لمراجعة خطط الطوارئ والتجهيزات الطبية بمناسبة أعياد الربيع وشم النسيم.
وشهد اليوم أيضاً انعقاد غرف الطوارئ الميدانية بكل مستشفى على حدة، حيث استعرضت الفرق الطبية بمستشفيات: الرمد التخصصي، النصر التخصصي، مجمع الشفاء الطبي، السلام بورسعيد، الحياة بورفؤاد، الزهور، و30 يونيو، خططها التفصيلية لمواجهة أي طارئ خلال الاحتفالات.
وتناول الاجتماع مراجعة آليات التواصل اللحظي بين المستشفيات وغرفة الطوارئ المركزية، وتنسيق عمل فرق الانتشار السريع، لضمان سرعة استجابة ونقل الحالات الطارئة بكفاءة. كما تم التأكد من جاهزية الموارد الطبية المتخصصة، وتدعيم شبكات الاتصال لضمان استجابة فعّالة وسريعة.
كما تم استعراض خطط استقبال حالات الحروق، التسمم، الغرق، وإصابات العيون، مع تفعيل شجرة الاتصال الفوري واستدعاء الأطقم الطبية والتمريضية وقت الحاجة، إلى جانب تنسيق جداول النوبتجيات، وضمان توافر الأدوية والمستلزمات الحيوية بكل منشأة.
وتعكس هذه الاجتماعات الجهود الحثيثة التي تبذلها الهيئة العامة للرعاية الصحية ببورسعيد، لضمان استمرارية تقديم الخدمات الصحية بأعلى درجات الكفاءة والجودة خلال فترة الأعياد.
يأتي ذلك تنفيذًا لتوجيهات الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، بضرورة الاستعداد الكامل لضمان سلامة المواطنين خلال المناسبات العامة.