انتخابات كانون تقود الصقور إلى السلطة.. السنّة لن يفرطوا بهذا المنصب
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
بغداد اليوم - ديالى
افرزت نتائج الانتخابات المحلية في ديالى التي أُعلِن عنها يوم امس الثلاثاء، تقدم ما يطلق عليهم بالصقور في قوائمهم الى كرسي السلطة بينهم 5 من اشقاء نواب حاليين، فيما تأمل القوى السنية في أن تبقى بموقف موحد يدفع الى عودة منصب المحافظ اليها مرة اخرى بحكم ما حققته من نتائج تجعل الطريق يسيرا.
محمد جبار، سياسي مستقل يقول لـ"بغداد اليوم"، ان "بيئة ديالى السياسية معقدة جدا ولها خصوصية لانها ترتبط بشكل مباشر بملف بغداد وهذا خيار اعتمدته القوى السياسية الرئيسية المهمينة منذ 2003، اي ان قرار تحديد هوية المحافظ يتم في العاصمة وليس بعقوبة لانها هي من تمسك باوراق اللعبة السياسية".
واضاف، ان" انتخابات 18 كانون الاول افرزت ما نسميه الصقور في قوائمهم وجعلتهم بصدارة المشهد بينهم 5 هم اشقاء نواب حاليين ما يجعل ملف الضغط عليهم محليا صعب لانهم بالاساس يتمتعون بظل الاشقاء، لافتا الى إن مشاورات تشكيل حكومة ديالى المقبلة ستكون الاصعب في كل الدورات".
واشار الى ان" قائمة "ديالتنا" والتي يدعمها هادي العامري رئيس منظمة بدر لم تحقق سوى 4 مقاعد فقط من اصل 15 مقعدًا يمثل اجمالي مقاعد مجلس ديالى ما يعني اضطرارها الى خلق تحالفات اخرى وهذا الامر ليس يسيرًا بحكم الاسماء الفائزة والتي بعضها ينافس بالاساس على تولي منصب المحافظ".
اما المحلل السياسي حسن القيسي فقد اشار الى ان" القوائم السنية الفائزة لم تخفِ قبل الانتخابات سعيها للظفر بمنصب المحافظ بحكم الوضع الديمقراطي بعد ان فقدت المنصب قبل 8 سنوات من خلال المتغيرات انذاك في مجلس المحافظة المنحل".
وبيّن في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان" القوى السنية ستبدأ خلال اسبوع او اكثر مشاورات غير معلنة خاصة وانها فازت بـ 8 مقاعد في مجلس ديالى من خلال 3 قوائم هي (السيادة- تقدم- عزم) ولديها فرصة في خلق تحالفات اخرى من الاستحقاق والاساس والاتحاد الوطني وحتى ديالتنا الوطني اي ان الطريق امامها ليس صعبًا".
ولفت الى ان" عودة تشكيل حكومة ديالى بنفس المعيار السابق صعب جدا في ضوء ما افرزته النتائج لكن الامر ليس مستحيلًا اذا لم تتوحد القوى السنية في خياراتها خاصة وان تحديد هوية المحافظ قد يصطدم بخلافات بين اقطابها".
اما علي هادي وهو مراقب انتخابي فقد اقرّ بأن" جميع القوى الفائزة هي خاسرة بحكم ما سجلته من ارقام لانها ادنى بكثير من المتوقع خاصة وان نسبة العزوف العامة في ديالى اقتربت من 60%.
واضاف في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان" القوى انفقت اموال طائلة ولكن العزوف الشعبي خلق معادلة صعبة امامها ستظهر من خلال صعوبة تشكيل الحكومة المقبلة في ظل الحاجة الى تحالفات من 3 كتل سياسية على الاقل للمضي للامام".
واشار الى ان" كتل هادي العامري - في اشارة منه الى ديالتنا - وهي ناتجة عن تحالفه من دولة القانون سيكون امامها ماراثونًا صعبًا في المشاورات القادمة لان من فاز هم صقور القوائم ولديهم سقف عالٍ من المطالب ما يجعل دخول بغداد على خط الحسم لاخيار عنه لتشكيل حكومة ديالى المقبلة".
وأعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، مساء أمس الثلاثاء (19 كانون الأول 2023)، النتائج الأولية لانتخابات مجالس المحافظات، وبلغت نسبة المشاركة الكلية في الاقتراعين العام والخاص في عموم البلاد 41 بالمئة بمشاركة أكثر من 6 ملايين و600 ألف ناخب من إجمالي أكثر من 16 مليون ناخب تسلموا البطاقات الانتخابية، وجرت الانتخابات بمشاركة 134 تحالفاً ومرشحاً من الأفراد، فيما بلغ عدد المرشحين الكلي 5898.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: بغداد الیوم الى ان
إقرأ أيضاً:
مؤشر: تحسن أنشطة الأعمال في منطقة اليورو خلال كانون الاول
الاقتصاد نيوز - متابعة
أظهر مسح نشرت نتائجه، الاثنين، تحسن نمو أنشطة الأعمال في منطقة اليورو هذا الشهر مع تعافي قطاع الخدمات المهيمن في المنطقة، مما ساهم في تعويض انكماش طويل الأمد للقطاع الصناعي.
وارتفع مؤشر مديري المشتريات الأولي المجمع لمنطقة اليورو، والذي أعدته ستاندرد آند بورز غلوبال، إلى 49.5 في كانون الاول من 48.3 في نوفمبر، ليظل دون مستوى 50 الذي يفصل النمو عن الانكماش.
وتوقع استطلاع أجرته رويترز انخفاضا إلى 48.2.
وقال جاك ألين رينولدز من كابيتال إيكونوميكس "يشير مسح مؤشر مديري المشتريات لمنطقة اليورو لشهر كانون الاول إلى أن الاقتصاد ينكمش".
وأضاف "رغم أن ذلك يمثل دليلا أقل موثوقية لنمو الناتج المحلي الإجمالي منذ وباء كوفيد، هناك أدلة أخرى تشير أيضا إلى أن أداء الاقتصاد ضعيف".
ووفقا لمؤشر مديري المشتريات، تراجع التباطؤ الاقتصادي في ألمانيا، صاحبة أكبر اقتصاد في أوروبا، بشكل طفيف في ديسمبر لكن نشاط الأعمال ظل في حالة انكماش للشهر السادس على التوالي.
وتكرر الوضع ذاته في فرنسا حيث انكمش قطاع الخدمات بشكل أكبر، على الرغم من تراجع وتيرة الانكماش.
والأسبوع الماضي خفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة للمرة الرابعة هذا العام وأبقى الباب مفتوحا لمزيد من التيسير مع تأثر اقتصاد منطقة اليورو بسبب عدم الاستقرار السياسي في الداخل والتهديد بحرب تجارية أميركية جديدة.
وخارج الاتحاد الأوروبي خفضت شركات في بريطانيا أعداد موظفيها بأسرع وتيرة منذ ما يقرب من أربع سنوات هذا الشهر ورفعت الأسعار وصارت توقعاتها أكثر تشاؤما وعزت السبب وراء الجزء الأكبر من تلك الإجراءات إلى زيادات ضريبية أقرتها الحكومة الجديدة.
وارتفع مؤشر يقيس خدمات منطقة اليورو إلى 51.4 من 49.5، مخالفا توقعات استطلاع لرويترز بأنه لن يسجل أي تغيير عن تشرين الثاني.
واستقر مؤشر مديري المشتريات للقطاع الصناعي في منطقة اليورو، والذي ظل دون 50 منذ منتصف عام 2022، عند 45.2 في تشرين الثاني، وهو أقل بشكل طفيف من توقعات الاستطلاع البالغة 45.3.
وسجل مؤشر يقيس الإنتاج ويغذي مؤشر مديري المشتريات المجمع انخفاضا إلى 44.5 من 45.1.