السودان – دعا رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي، امس الثلاثاء، الأطراف المتحاربة في السودان إلى وقف القتال.

وأعرب فكي، في بيان خطي، عن قلقه إزاء تدهور الوضع الأمني في السودان ​​بعد امتداد القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى مدينة ود مدني بولاية الجزيرة وسط البلاد، وتجدد الهجمات على مخيم أبو شوك للنازحين في شمال دارفور.

واعتبر أن الهجمات على المخيم الذي يقيم فيه النازحون بدارفور منذ 20 عاما فتحت جراحا قديمة، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الهجمات في مدينة ود مدني فتحت جبهة جديدة.

ودعا فكي الجيش والدعم السريع إلى وقف الحرب على الفور والمشاركة في مفاوضات سلام، مؤكدا استعداد الاتحاد الإفريقي للعمل مع الجهات الفاعلة الإقليمية لإنهاء الصراع بالسودان.

ومنذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي، يخوض الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، حربا خلَّفت أكثر من 12 ألف قتيل وأكثر من 6 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.

وبانتقال المعارك إلى ولاية الجزيرة، تتسع رقعة الاشتباكات لتنضم إلى الولايات التسع، التي تشهد قتالا مستمرا منذ منتصف أبريل الماضي، وهي الخرطوم وولايات إقليم دارفور الخمسة، وولايات إقليم كردفان الثلاث.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

باحث: جولة البرهان الإفريقية لتعزيز التعاون الأمني ودعم عودة السودان للاتحاد الإفريقي

قال الباحث في العلاقات الدولية، والخبير السياسي حامد عارف، إن رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، بدأ جولة أفريقية ذات أهداف سياسية لتعزيز التعاون الأمني ودعم عودة بلاده للاتحاد الأفريقي بعد تعليق عضويتها، وأيضًا قطع الطريق أمام تحركات قيادة قوات الدعم السريع التي تعتزم تشكيل حكومة مدنية لمحاولة كسب شرعية على حساب السلطات الرسمية للبلاد المتمثلة بمجلس السيادة.

بتوجيهات من الرئيس السيسي.. وزير الخارجية يتوجه إلى السودانوزير الخارجية يتوجه للسودان لبحث وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدينوزير الخارجية يؤكد أهمية وقف إطلاق النار في السودانتشغيل المصاعد الكهربائية أعلى خط السكة الحديد بين شارعي المطار والسودان

وأضاف عارف، خلال تصريحات صحفية، أن زيارة عبدالفتاح البرهان شملت جمهورية مالي وغينيا وبيساو وسيراليون والسنغال وموريتانيا.

وأوضح عارف أن الجيش السوداني كان قد أعلن، السبت الماضي، عن دخول قواته إلى مدينة ود مدني وتحريرها من القوات المتمردة التي تم طردها بعد معارك عنيفة داخل وخارج المدينة، حيث كانت قوات الدعم السريع تسيطر على المدينة وكامل محافظة الجزيرة منذ ما يقارب على العام، حيث تمثل مدينة ود مدني أهمية استراتيجية كبيرة لكلا الطرفين، إذ أنها تربط بين خمس ولايات سودانية، وتتمتع بمكانة اقتصادية، كما أنها عاصمة ولاية الجزيرة، وسط البلاد، وثاني أكبر المدن السودانية من حيث الكثافة السكانية، وأقرب المدن للعاصمة الخرطوم.

دخول مدينة “ود”

واستطرد عارف أن الجيش السوداني، قد قال في بيانه الرسمي، إنه نجح في دخول المدينة من عدة محاور، كما أنه مشط المدينة للتأكد من خلوها من عناصر قوات الدعم السريع، وفي الوقت نفسه بنشر الجيش السوداني مقطعا مصورا يوضح وجود أسرى محررين من سجون قوات الدعم السريع.

وأكد عارف أن العديد من وسائل الإعلام الدولية سلطت الضوء في الأشهر الماضية على الدعم الغربي سواء العسكري أو الديبلوماسي والسياسي الموجه كذلك للحاضنة السياسية لقوات الدعم السريع المتمثلة بتنسيقية "تقدم" تحت قيادة رئيس الوزراء السوداني السابق، عبد الله حمدوك.

وألمح عارف إلى أن القوات المشتركة التابعة لقيادة الجيش السوداني والفصائل المتحالفة، أعلنت أنها تمكنت من السيطرة على شحنات من الأسلحة الثقيلة بما فيها طائرات مسيرة ومركبات قتالية مرتبطة بقوات الدعم السريع، موضحًا أن هناك تقارير أشارت إلى أن بعض هذه المعدات العسكرية تم تطويرها بالتعاون مع شركات أوروبية للاستخدام العسكري.

وأشار عارف إلى أن هذا الدعم يشير إلى وجود قنوات اتصال ودعم أمريكي غير مباشر لقوات الدعم السريع، فعلى الرغم من فرض عقوبات أمريكية على قيادات من الدعم السريع الا أن الواقع يشير إلى عكس ذلك.

ولفت عارف إلى أن الدعم الغربي لقوات الدعم السريع لم يمنع الجيش السوداني من التقدم وتحقيق انتصارات عسكرية استراتيجية في الأسابيع القليلة الماضية، ولم يكن هذا الدعم إلا وسيلة لتأجيج الصراع بين الأطراف المتصارعة في البلاد وتدخل واضح في الشؤون الداخلية للسودان للوصول إلى مصالح معينة بعد انتهاء الحرب.

كما لفت إلى أن القوات المشتركة التابعة لقيادة الجيش السوداني والفصائل المتحالفة أعلنت أنها تمكنت من السيطرة على شحنات من الأسلحة الثقيلة بما فيها طائرات مسيرة ومركبات قتالية مرتبطة بقوات الدعم السريع، مشيرة إلى أن بعض هذه المعدات العسكرية تم تطويرها بالتعاون مع شركات أوروبية.

مقالات مشابهة

  • باحث: جولة البرهان الإفريقية لتعزيز التعاون الأمني ودعم عودة السودان للاتحاد الإفريقي
  • الحملة المشتركة لوقف الحرب: «مليشيات الحركة الإسلامية» ارتكبت «جرائم مروعة» ضد المدنيين في ودمدني
  • التحالف الديمقراطي للمحامين: الجيش السوداني وحلفاؤه ينفذون إعدامات ميدانية موثقة ضد المدنيين في الجزيرة
  • السودان: «تمازج» تدعو لتحرك دولي عاجل لوقف جرائم الحرب والتطهير العرقي في ودمدني
  • هل اقترب الجيش السوادني من السيطرة على الخرطوم وهزيمة الدعم السريع؟
  • احتفالات بسيطرة الجيش السوداني على مدينة ود مدني الاستراتيجية ومعقل قوات الدعم السريع
  • النسق الراسمالي في حرب السودان
  • العملية السياسية لوقف الحرب في السودان
  • الجيش السوداني يسيطر على «ود ‏مدني».. تطور ميداني بارز في مواجهة ميليشيا الدعم السريع
  • الاتحاد الإفريقي يخطر الزمالك بطاقم حكام مباراة إنيمبا