كيف ينقذ بايدن أوكرانيا من الانهيار؟
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
أوكرانيا في حالة يرثى لها.. حيث نقلت شبكة "أي بي سي" التلفزيونية الأمريكية عن النائبة البارزة في البرلمان الأوكراني أولكسندرا أوستينوفا قولها إن "ذخائر الجيش الأوكراني في أدنى مستوى، وثمة وحدات غير قادرة على الرد على الهجمات الروسية".
يمكن بايدن أن ينقذ أوكرانيا من بين فكي الهزيمة
وكتبت المعلقة جنيفر روبن في صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أن الولايات المتحدة تحتاج إلى توجيه إشارة إلى أعدائها حول وقوفها إلى جانب حلفائها، بمن فيهم إسرائيل وتايوان.
واجه الرئيس جو بايدن المتعنتين من الجمهوريين من دعاة "لنجعل أمريكا عظيمة مجدداً"، في كل شيء، من مشروع البنى التحتية إلى سقف الدين. ويمكنه أن يفعل ذلك مجدداً-ليس بالاستسلام لمتطرفي جماعة "لنجعل أمريكا عظيمة مجدداً" في اقتراحاتهم غير القابلة للتنفيذ في مسألة الهجرة، وإنما بالعمل على التوصل إلى اتفاق بين الحزبين يشمل الجميع.
Opinion by Jennifer Rubin: A border deal can save Ukraine, aid Israel and Taiwan, and help Biden
“There is little reason for Biden to refuse to bargain at all on immigration. That wouldn’t do our allies — or his reelection chances — any good.” https://t.co/jXEJrGYSVi
وترى روبن أن اقتراحات المتطرفين الجمهوريين غير مقبولة. وكتبت مجلة "بوليتيكو" أن "عرضهم الأخير يحد من قدرة الإدارة على تمديد الإفراج المشروط للمهاجرين - وهو تغيير في السياسة ينطبق أيضاً على الأفغان والأوكرانيين الذين سُمح لهم بالعيش في الولايات المتحدة لأسباب إنسانية.
فضلاً عن ذلك، "يتطلع الجمهوريون أيضاً إلى تقييد سلطة الإفراج المشروط التي تتمتع بها الإدارة لإطلاق سراح المهاجرين من الاحتجاز، ويطالبون بمراقبة إلكترونية إلزامية لأي شخص، بما في ذلك الأطفال، غير المحتجزين. إنهم يحاولون أيضاً تنفيذ ما يسمى بحظر العبور وإنشاء سلطة تنفيذية سريعة على مستوى البلاد – أي العودة إلى السياسة التي كانت سائدة في عهد ترامب والتي ألغتها إدارة بايدن في عام 2021".
ويقول منتقدو اقتراح الحزب الجمهوري، إنه سيعود إلى سياسات عهد ترامب، بما في ذلك آليات طرد المهاجرين بسرعة من دون معالجة طلبات اللجوء. (وقيل إن إدارة بايدن قالت أيضاً إنها ستدعم توسيع السلطة القانونية الحالية المعروفة باسم "الإزالة السريعة" للترحيل السريع للمهاجرين غير الشرعيين الذين لا يطلبون اللجوء أو الذين يفشلون في فحوصات اللجوء الأولية، دون جلسة استماع، بحسب ما أفاد موقع فوكس). وبموجب هذا التوسع، ستكون الولايات المتحدة قادرة على إخضاع المهاجرين في أي مكان في الولايات المتحدة للترحيل المعجّل، خارج محيط 100 ميل من الحدود التي تنطبق عليها هذه السلطة حالياً.
President Biden faced down radical MAGA Rs on everything from the bipartisan infrastructure bill to the debt ceiling. He can again — not by capitulating to the MAGA extremists’ unworkable immig proposals but by working on a bipartisan deal w/others https://t.co/aXA88yybPz
— Jennifer Truthful, Not Neutral Rubin ???????????????? (@JRubinBlogger) December 19, 2023
ولا يعني هذا أن بايدن يجب أن يرفض أي اقتراح حول الهجرة. إن بايدن، وبخلاف ما يقوله المنتقدون، لم يكن يوماً مؤيداً "للحدود المفتوحة". وفي الحقيقة، فإنه تقدم في الأيام الأولى من عهده باقتراح حول إصلاح شامل للهجرة، من شأنه تخصيص موازنة كبيرة من أجل أمن الحدود.
وعلاوة على ذلك، طلب في مشروع الإنفاق المكمل، أموالاً إضافية من أجل الحدود.
ومن شأن ذلك أن يمول الجهود الرامية إلى منع الكارتلات من نقل الفنتانيل إلى الولايات المتحدة، وتوظيف 1000 ضابط حدود إضافي، وتجهيز الحدود بـ "تكنولوجيا الكشف المتطورة، ولا سيما أنظمة التفتيش غير التدخلي ( إن إن أي) لتعزيز قدرات التفتيش، بما في ذلك الكشف عن الفنتانيل". ويجب التذكير بأن الإدارة أبقت على قانون حقبة كوفيد 42 لتضييق الخناق على المعابر الحدودية.
وربما يكون الآن هو الوقت المناسب للتوصل إلى تسوية، الأمر الذي يثير استياء أقصى اليسار وأقصى اليمين. ومع تسوية معينة في ما يتعلق بمعالجة طلبات اللجوء (إلى جانب الأموال الكافية لدفع تكاليف المزيد من القضاة الإداريين) والقليل من تمويل أمن الحدود، يستطيع بايدن أن يقول لجناحه اليساري: "كان علي أن أفعل شيئاً على الحدود للحصول على المساعدات لأوكرانيا وللآخرين". وبوسع الجمهوريين (باستثناء المتطرفين من جماعة لنجعل أمريكا عظيمة مجدداً الذين يفضلون عدم حل القضية بتسوية بين الحزبين) أن يقولوا لناخبيهم: "كان علينا أن نفعل شيئاً في شأن أوكرانيا وإسرائيل وتايوان ــ ولكن انظروا إلى ما حصلنا عليه من أجل الحدود!".
وهكذا يمكن بايدن أن ينقذ أوكرانيا من بين فكي الهزيمة، ويعزز دورنا كضامن للديموقراطيات المهددة وإسكات المنتقدين للنقطة الأضعف في سجله: أمن الحدود. ومن أجل تأمين أصوات المستقلين والجمهوريين المتساهلين لبايدن في 2024، لن يكون الأمر الأسوأ أن يصرخ اليسار في وجهه.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل عام الاستدامة الولایات المتحدة من الحدود من أجل
إقرأ أيضاً: