ديسمبر 20, 2023آخر تحديث: ديسمبر 20, 2023

المستقلة/- حقق حزب الاتحاد الوطني الكردستاني مكاسب انتخابية مهمة في الانتخابات المحلية التي أجريت في 15 محافظة عراقية يوم الاثنين، وذلك بعد عودة رئيسه بافل طالباني إلى رئاسة الحزب.

وحصل الاتحاد الوطني على أكثرية أصوات محافظة كركوك، وهي المحافظة الاستراتيجية الغنية بالنفط والتي يسكنها أكراد وعرب وتركمان.

ويتوقع أن يكون منصب محافظ كركوك من نصيب الحزب استنادا إلى نتائجه الانتخابية.

كما حقق الاتحاد الوطني نتائج إيجابية في محافظتي ديالى وصلاح الدين، مما يضمن له مشاركة في إدارة الشأن المحلي للمحافظتين.

ويعود نجاح الاتحاد الوطني إلى عدة عوامل، منها:

صعود بافل طالباني إلى رئاسة الحزب، والذي يتمتع بشعبية كبيرة في أوساط الأكراد.توحيد صفوف الحزب بعد سنوات من الانقسام.تركيز الحزب على القضايا المحلية واحتياجات المواطنين.

ويرى مراقبون أن نتائج الانتخابات المحلية تعكس عودة حزب الاتحاد الوطني إلى الواجهة السياسية في العراق، بعد سنوات من التراجع.

التحديات أمام الاتحاد الوطني

بالرغم من نجاح الاتحاد الوطني في الانتخابات المحلية، إلا أنه يواجه بعض التحديات، منها:

استمرار الخلاف مع الحزب الديمقراطي الكردستاني، وهو الحزب الكردي الأكبر في العراق.تشتت الصوت الكردي في الانتخابات، مما يضعف فرص الأحزاب الكردية في الفوز بالمناصب المحلية.

ومن المتوقع أن يسعى الاتحاد الوطني إلى تجاوز هذه التحديات من خلال العمل على توحيد الصف الكردي، وتعزيز قاعدته الشعبية في جميع أنحاء العراق.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: الاتحاد الوطنی

إقرأ أيضاً:

دعوة أوجلان.. هل تنهي وجود حزب العمال في كردستان العراق؟

2 مارس، 2025

بغداد/المسلة: دعا عبد الله أوجلان، زعيم حزب العمال الكردستاني، إلى حل الحزب والتخلي عن السلاح، في خطوة وصفت بالتاريخية تهدف إلى تمهيد الطريق لعملية سلام مع تركيا. وأتى هذا الإعلان بعد عقود من الصراع المسلح مع أنقرة، ليثير تساؤلات حول مستقبل الحزب وتأثيره على المناطق الكردية.

ويأمل أوجلان أن يتحول النزاع من العنف إلى الحوار السياسي، لكن ردود الفعل داخل الحزب وخارجه تشير إلى انقسامات قد تعيق هذا المسار.

ويُعتبر حزب العمال الكردستاني السبب الرئيسي وراء توغل القوات التركية داخل إقليم كردستان، حيث منح نشاطه العسكري أنقرة ذريعة لإقامة قواعد عسكرية عديدة في مناطق مثل شمال دهوك وزاخو وأربيل.

وأدى هذا الوجود إلى نزوح السكان من قرى المناطق الحدودية، مما زاد من تعقيد الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية.

ويشير تقدير غير رسمي إلى أن أكثر من 27 قاعدة تركية تنتشر في الإقليم، بحسب تصريحات محلية كردية، بينما أقر رئيس الوزراء التركي السابق بن علي يلدرم بوجود 11 قاعدة عام 2018.

ويتسبب وجود حزب العمال أيضاً في إحراج السلطات الاتحادية العراقية، خاصة مع قاعدة “زليكان” في بعشيقة بمحافظة نينوى، التي أثارت جدلاً حول السيادة العراقية. ويمتد تأثير الحزب إلى قضاء سنجار، حيث يُقدر أن نحو 1500 عنصر مسلح من أبناء المنطقة يتبعون الحزب، مما يعزز نفوذه هناك.

ويرى محللون أن هذا الوجود يعكس قدرة الحزب على استقطاب الشباب المحلي، لكنه يثير مخاوف من تصاعد التوترات مع القوى الأخرى في المنطقة.

وأحدث حزب العمال انقسامات داخل البيت الكردي، إذ يتهمه البعض بتقويض تجربة الحكم الذاتي في إقليم كردستان منذ تأسيسه عام 1992. ويؤكد منتقدون أن موقفه السلبي من الإقليم وصراعاته مع القوات الكردية، مثل البيشمركة، ساهما في إضعاف الوحدة الكردية. وتتجلى هذه الانقسامات في الخلافات بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، اللذين يريان في نشاط “العمال” تهديداً لاستقرار الإقليم.

ويبقى الوضع في سنجار معقداً على المدى القريب، حيث ترفض القوى المحلية الإيزيدية الربط بينها وبين حزب العمال، معتبرة نفسها مستقلة وحامية للمجتمع الإيزيدي. وتظهر هذه التصريحات محاولة لفصل الهوية المحلية عن أجندة الحزب، لكن الواقع يشير إلى تداخل النفوذ. ويحذر خبراء من أن استمرار الصراع قد يعرقل عودة النازحين الإيزيديين، الذين يقدر عددهم بحوالي 300 ألف شخص منذ أحداث 2014.

ويتهم الحزب بإحداث “خراب كبير” في إقليم كردستان، بحسب آراء سياسية محلية، حيث يرى منتقدوه أن أنشطته العسكرية خدمت مصالح تركيا أكثر مما خدمت القضية الكردية.

ويعتبر البعض أن دعوة أوجلان قد تكون فرصة لإنهاء هذا الإرث المدمر، لكن نجاحها يتوقف على استجابة قيادات الحزب الميدانية، التي أظهرت حتى الآن تردداً في تنفيذ الدعوة.

وتُظهر الأحداث الأخيرة، مثل الاشتباكات في العمادية بمحافظة دهوك، استمرار التوتر بين حزب العمال والجيش التركي، حتى بعد دعوة أوجلان. وتشير الغارات الجوية التركية الأخيرة إلى أن أنقرة لن تتراجع عن عملياتها ما لم تتأكد من نزع سلاح الحزب فعلياً.

ويبقى السؤال: هل ستكون هذه الدعوة بداية نهاية الصراع، أم مجرد فصل جديد في سلسلة طويلة من النزاعات؟

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • الانتخابات ومبدأ الشراكة على طاولة مسعود بارزاني ووفد الحزب الإسلامي
  • حزب طالباني:توزيع المناصب والحصص بشكل صحيح يُسرع من تشكيل حكومة الإقليم الجديدة
  • دوري نجوم العراق.. ديالى يحقق الفوز على الحدود والتعادل ينهي لقاء الصقور والنفط
  • زيلينسكي: أوكرانيا تحظى بدعم أوروبي قوي في مواجهة التحديات
  • برلمانية: منظومة الأقطان تدعم الصناعة المحلية وتساهم في تحسين الاقتصاد الوطني
  • العراق يحقق الاكتفاء الذاتي من إنتاج الغاز السائل ويتجه نحو التصدير
  • مصر وأوروبا على طاولة التشاور .. استثمارات كبرى ودعم سياسي ومواجهة التحديات الإقليمية
  • قضاء ناميبيا يحسم الجدل ويرفض طعن المعارضة بنتائج الانتخابات
  • دعوة أوجلان.. هل تنهي وجود حزب العمال في كردستان العراق؟
  • هكذا علّق بافل طالباني على دعوة أوجلان لإلقاء السلاح