RT Arabic:
2024-12-27@06:51:40 GMT

هل تفاجئ إثيوبيا مصر ببناء سد جديد على نهر النيل؟

تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT

هل تفاجئ إثيوبيا مصر ببناء سد جديد على نهر النيل؟

تحدثت وسائل الإعلام المصرية عن تعقيدات تتجه لها إثيوبيا مع مصر والسودان، بسبب نيتها الشروع في بناء سد جديد خلف سد النهضة الذي يشكل دائرة صراع وحلقة طويلة من التفاوض منذ عام 2011.

إقرأ المزيد إثيوبيا تتهم مصر بعرقلة التقارب في مفاوضات سد النهضة عبر التفاوض بـ"عقلية استعمارية"

ووفقا لوسائل الإعلام المصرية "تواصل إثيوبيا إثارة أزمة كبيرة مع دولتي المصب على نهر النيل مصر والسودان، حيث تأخذ منحى جديدا من النزاع مع الدولتين على مياه النيل ومحاولتها التحكم في كميات المياه التي تصل الدولتين، في ظل فشل مفاوضات سد النهضة حتى الآن، والتفكير في بناء المزيد من السدود أمامه".

وتزايدت الشكوك خلال الأيام الأخيرة حول إمكانية بدء إثيوبيا في بناء سد جديد خلف سد النهضة، مما يساهم في تفاقم الأزمة مع مصر والسودان، خاصة في ظل فشل مفاوضات سد النهضة التي عقدت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. 

وكانت إثيوبيا قد أعلنت بشكل رسمي على مدار السنوات الماضية نيتها الشروع في بناء عشرات السدود بخلاف سد النهضة، للتحكم في كميات المياه مع أسباب معلنة تتعلق بتوليد الكهرباء وتحقيق التنمية في البلاد، وفي الوقت الحالي تؤكد عدة تقارير تجاه أديس أبابا للشروع في بناء سد جديد ربما يتم وضع حجر الأساس له مطلع العام المقبل، مما سيساهم في تعقيد الموقف مع مصر والسودان.

وتتحسب القاهرة لهذه الخطوة، التي ربما تقدم عليها إثيوبيا خلال الأيام المقبلة، وهو ما يظهر من خلال دور الدبلوماسية المصرية في حشد الموقف العالمي حول هذه القضية، وضمان تأكيد أحقية مصر في الدفاع عن حقوقها المائية في ظل التجاوزات الإثيوبية. 

ويتضح من المعطيات السابقة للموقف الإثيوبي من قضية سد النهضة، والشروع في بناء سدود جديدة، أن الموقف المصري سيصبح أكثر حدة في التعامل من الجانب الإثيوبي، وليس فقط بالطرق الدبلوماسية والتفاوضية معهم، حيث إن معطيات الموقف الحالي تشير إلى أن القاهرة قد نفد صبرها على الموقف الإثيوبي المتعنت، وهو ما قد يدفع نحو رد فعل مصري قوي على أديس أبابا وتهيئة الموقف الدولي لهذا الأمر لضمان أحقية مصر في الدفاع عن حقوقها. 

وفي هذا الصدد، كشف الدكتور محمد نصر الدين علام وزير الري الأسبق، لموقع "القاهرة 24" حقيقة اتجاه إثيوبيا للقيام بهذه الخطوة وبناء سد جديد، مؤكدا اتجاه أديس أبابا للقيام بذلك.  

وأضاف وزير الري الأسبق في تصريحاته: السدود على النيل الأزرق للهدف للتحكم في تصرفات مياهه الذاهبة لمصر والسودان، بالإضافة للأهداف المعلنة من توليد كهرباء، وكلما زادت سعة التخزين زادت القدرة على التحكم في المياه، مثلا سد النهضة يستطيع تخزين سنة ونصف من مياه النيل الأزرق، مما يعنى القدرة على تخزين مثلا 50%؜ من حصص مصر والسودان لمدة 3 سنوات، وبالتالي التأثير سلبا على دولتي المصب لثلاثة سنوات أو أكثر، ويزداد التأثير كلما زاد عددهم ومجموع سعاتهم.

وفي ذات السياق أيضا، أكد الدكتور عباس شراقي أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة والخبير المائي، في تصريح خاص للقاهرة 24، أن إثيوبيا لديها خطة وممكن وضع حجر الأساس لأحد السدود الثلاثة الكبرى على النيل الأزرق في أي وقت، ولذلك نستوفى الملف كاملًا أمام المجتمع الدولي لضمان حق الرد على ذلك. 

وأوضح شراقي في منشور له على موقع فيسبوك: انتهت اليوم الثلاثاء 19 ديسمبر أعمال الاجتماع الرابع (16-19 ديسمبر 2023) في أديس أبابا طبقا للاتفاق السابق في 13 يوليو الماضي لاستئناف المفاوضات والوصول إلى اتفاق خلال أربعة أشهر امتدت إلى أكثر من 5 اشهر بلا جدوى، وهذه النتيجة كانت متوقعة طبقا لجميع الشواهد من اللقاءات السابقة.

وأردف: سوف ترفع تقارير هذه الاجتماعات الأربعة إلى القيادات السياسية لاتخاذ ما يرونه مناسبا، رغم أن مجلس الأمن لم يتخذ إجراء مناسبا عندما تقدمنا إليه عامي 2020، 2021، إلا أن العودة إليه الآن من منطلق آخر وهو خفض التخزين فى سد النهضة إلى السعة الحالية على الأكثر نظرا للخطورة الشديدة على أمن السودان ومصر حال انهيار السد نتيجة زلازل أو فيضانات قوية أو غيره من العوامل الطبيعية أو البشرية، وما حدث في درنة الليبية في سبتمبر الماضي ليس ببعيد، بهذه الخطوة تستوفى مصر ومعها السودان ملف سد النهضة كاملا أمام المجتمع الدولي للحفاظ على حقوقنا المائية في المستقبل خاصة إذا شرعت إثيوبيا في بناء سد آخر من السدود الثلاثة الكبرى على النيل الأزرق كما هو في الخطة المستقبلية لها.

واختتم: الموقف الإثيوبي لم يتغير منذ أكثر من 12 عامًا للحفاظ على وجود قضية سياسية خارجية تجمع حولها الشعب وتغطى على مشاكلها الداخلية وفشلها الاقتصادي وعدم جدوى سد النهضة.   

المصدر: القاهرة 24 + RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة سد النهضة غوغل Google نهر نهر النيل مصر والسودان النیل الأزرق أدیس أبابا فی بناء سد سد النهضة

إقرأ أيضاً:

«كاهنة» مصريَّة عمرها 3900 تفاجئ علماء الآثار

بعد سنوات طويلة من العمل الميداني والخبرة، حقق عالم المصريات الألماني، يواخيم كال، إنجازًا بارزًا، إذ قاد فريقًا من الباحثين لاكتشاف مقبرة كاهنة مصرية قديمة محفوظة جيدًا، يعود تاريخها إلى نحو 3900 عام، وذلك في مدينة أسيوط بصعيد مصر.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن كال، أستاذ بجامعة برلين الحرة، قوله: “لم تكن لدينا نية للعثور على إيدي، كان الأمر مفاجئًا تمامًا”.

واعتبر كال هذا الاكتشاف ضربة حظ نادرة، مؤكدًا أن العثور على مقبرة في مصر اليوم تحتوي على محتوياتها بشكل شبه كامل أمر غير مألوف.

الكاهنة، التي تُدعى إيدي، كانت تخدم الآلهة حتحور وحملت لقب “سيدة البيت”، مما يشير إلى انتمائها لعائلة ثرية. تقع حجرة دفنها بجوار ممر رأسي بعمق 14 مترًا داخل مقبرة والدها جفاي حابي الأول، الذي يعود تاريخه إلى حوالي عام 1880 قبل الميلاد.

وأضاف كال أن مدينة أسيوط كانت ذات أهمية كبيرة في الذاكرة الثقافية لمصر القديمة.

وفي المدينة الجنائزيَّة التي تم العثور على نقوش من الفترة المصريَّة الانتقاليَّة الأولى (عصر الاضمحلال الأول 2205 إلى 2020 قبل الميلاد)، والدولة الوسطى (2020 إلى 1630 قبل الميلاد).

جريدة المدينة

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • أحكام قضائية.. ضبط حمو بيكا في قصر النيل
  • جامعة القاهرة ترشّح فيروز وحسام موافي لجوائز «النيل» و«التقديرية»
  • الصومال يوافق على استفادة إثيوبيا من سواحله
  • وزير الإسكان يتابع الموقف التنفيذي لمشروعات المرافق والطرق والإسكان بمدينة القاهرة الجديدة
  • الصومال يدين هجوماً إثيوبياً على مدينة حدودية.. وأديس أبابا تعرب عن الانزعاج
  • رئيس الأساقفة: نصلي أن يمنح الله سلاما وبركات لفلسطين والسودان |صور
  • «كاهنة» مصريَّة عمرها 3900 تفاجئ علماء الآثار
  • تأجيل محاكمة المتهمين بقتل الطفلة سجدة لجلسة يناير المقبل
  • تأجيل محاكمة بائعة خضار وزوجها بتهمة قتل الطفلة سجدة في النهضة
  • ميناء القاهرة الجوي يعلن السيطرة على تسريب مياه محدود داخل أحد المباني