في إطار الدور الدعوي والتثقيفي الذي تقوم به مديرية أوقاف الفيوم، أقيمت اليوم (85) ندوة دعوية بجميع الإدارات الفرعية بعنوان:"حق الآباء على الأبناء"، جاء ذلك بحضور الدكتور محمود الشيمي وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، و مديري الإدارات الفرعية وبعض الأئمة المتميزين.

وخلال هذه الندوات أكد العلماء أن الناس لا يحتاجون إلى من يعرفهم بمكانة الوالدين، وبما يجب نحوهما من البر، فحسبهم أن يلتفتوا إلى ماضي نشأتهم وما مروا به من أطوار متعددة، ليتذكروا لأمهاتهم حملهن كرها والوضع كرها والسهر على مصالحهم، وبذل الراحة والسعادة في سبيل راحة الأبناء وسعادتهم، إنها التضحية الصامتة، والبذل الذي لا نظير له في دنيا الناس، ولذا كان تأكيد الإسلام على الوصية بالوالدين لا يحتاج إلى بيان حيث دعا إلى الإحسان إلى الوالدين بعد الأمر بعبادته مباشرة، وقرن الله تعالى طلب الشكر له بالشكر للوالدين، ويقرر القرآن الكريم حقيقة واقعة لا مجال لجحودها وإنكارها، وهى أن الإنسان مهما بذل وضحى فإنه لن يستطيع أن يوفي والديه حقهما، وعندئذ يكمل ذلك إلى الله داعيا إياه ومرددا بملء قلبه وفمه قول الله تعالى:" وَقُلْ رَب ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبيَانِي صَغِيراً".

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: اخبار الفيوم اوقاف الفيوم

إقرأ أيضاً:

علي جمعة: كثير من الناس حينما يرون المتشددين يفسرون النصوص بعنفهم ينكرونها

قال الدكتور علي جمعة، مفتى الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف بشأن الرحمة التى وصف  الله سبحانه وتعالى وصف بها نبيَّه، انها عجيبة.

واستشهد بقوله تعالى : {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ}، فالنبي صلى الله عليه وسلم انزل رحمة ليس للمسلمين فقط، ولا للسابقين دون اللاحقين، ولكن للعالَمين.

حقيقة الدين الإسلامي

واشار الى ان هذا الكلام يجعلنا نفهم حقيقة الدين، وأن حقيقة الدين ما دامت الرسالة قد بدأت بالرحمة، وأصرت عليها، وجعلتها البداية والنهاية، ووصفت مُبلِّغ هذه الرسالة بها، فهي إذن حقيقة الدين. يقول رسول الله ﷺ: «إنما أنا رحمةٌ مُهداةٌ»، أي: إن الله أهدى هذه الرحمة للبشرية.

إذن، لا بدّ أن نضع على أعيننا نظارةً مكوَّنةً من عدستين: الرحمن الرحيم. فما الذي نفعله بهذه النظارة؟ أول شيء، وقد افتقده كثير من الناس، هو قراءة النصوص. فعندما أقرأ النصوص، لا بد أن أقرؤها بنظارة "الرحمن الرحيم"، لا بنظارة "المنتقم الجبار"، ولا بنظارة "المتكبر الشديد".

ونوه انه يمكن لأي نص، وفي أي لغة، أن يُفهم بوجوهٍ مختلفة: في اللغة حقيقة ومجاز، في اللغة مشترك، في اللغة ترادف، وفي اللغة أساليب كالتقديم والتأخير، والحذف والإضافة، وهكذا. فإذا ما قرأنا، أمكن أن نؤوِّل النص؛ فهل نُؤوِّله في اتجاه الرحمة، أم نُؤوِّله في اتجاه مشرب التشدد والعنف؟

هذه مشكلة كبيرة نراها اليوم قد تغلغلت في مجتمعاتنا، بل في العالم كله، وأصبح هناك ما يحلو للبعض أن يسميهم المتطرفين، وكثير في الغرب يسمِّيهم اليمين المتطرف، لكنه في الحقيقة مشربٌ واحد، وهو أنه نزع نظارة الرحمة في قراءته لكل شيء، وأول هذا الشيء هو النص الذي يُقدِّسه ويُكرمه، ويريد أن يجعله مرجعًا له.

علي جمعة: 95% من العلماء الكبار اتفقوا مع منهج الإمام الأشعريعلي جمعة: الإمام الأشعري كان رائدا في فهم النصوص الشرعية وربطها بالواقععلي جمعة: من أراد النجاح فليطلبه بالله.. والتوكل عليه سر الطمأنينة وتحقيق المقاصدعلي جمعة: الإيمان بنور الله وكتابه يخرج الإنسان من ظلمات الدنيا ويهديه إلى سبل السلام

واستطرد قائلا: فنحن ندعو الناس أجمعين إلى أن يستعينوا بالرحمة في فهم النصوص؛ فالنصوص قابلة للفهم، وإذا ما سلكنا بها مسلك الرحمة، لا نجد بينها وبين نصوصٍ أخرى أيَّ تعارُض، ولا بينها وبين الواقع، ولا بينها وبين المصالح، ولا بينها وبين الفطرة. في حين أننا إذا سلكنا بها مسلك التشدد ومشرب العنف، فإننا نجدها سريعًا ما تصطدم بالواقع، وبالمصالح، بمصالحي الشخصية ومصالح الآخرين.

والنبي ﷺ يقول في هذا: «لا ضررَ ولا ضِرارَ»؛ أي: لا تضرَّ نفسك ولا تضرَّ غيرك. بل تصطدم هذه القراءة المتشددة بالمآل؛ فلكل شيء مستقبلٌ، وقد تصطدم معه. وتصطدم بسُنن الله؛ {فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلًا وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلًا}. وتصطدم مع فطرة الإنسان، واستقرار الناس.

وذكر انه من العجب العُجاب أن كثيرًا من الناس، حينما يرون المتشددين يفسرون النصوص بتشددهم وعنفهم، فإنهم يُنكِرون النصوص، وكأنها هي السبب في البلاء! والحقيقة أن النصوص بريئة؛ لأنه يمكن أن تُقرأ بالرحمة. وإذا لم تُقرأ بالرحمة، فإن المعيب هو القارئ، لا المقروء.

وحين يُصرّ البعض على أن المقروء هو الخطأ، فإنهم يُعطون مبررًا زائدًا للمتطرفين أن يتطرفوا، وللمتشددين أن يتشددوا. في حين أننا لو أحسنّا علاجهم بدعوتهم إلى ارتداء نظارة الرحمة التي يرونها بأعينهم ويتغافلون عنها في البداية، وفي النهاية، وفي الوسط، وفي الصفة، وفي كل شيء، فإننا قد نصل إلى قلوبهم.

ويكون تعاملنا معهم أيضًا بالرحمة، رغم أنهم أعلنوا عدم الرحمة. نحن نريد الرحمة حتى لأولئك الذين لم يريدوا لأنفسهم، ولا للناس، الرحمة.

مقالات مشابهة

  • رسالة ونداء
  • «الشارقة الخيرية» تنفذ «مخيم الوالدين»ببنغلاديش
  • ما حكم الاحتفال بشم النسيم؟.. أمين الفتوى يحسم الجدل
  • ندوة لمركز الهدهد للدراسات والمتحف الحربي بعنوان “التراث اليمني.. عشر سنوات من الصمود”
  • علي جمعة: كثير من الناس حينما يرون المتشددين يفسرون النصوص بعنفهم ينكرونها
  • تحذير للرجال.. هذا الفعل يجعلكم أبغض الناس عند الله
  • الآباء الأساقفة والكهنة وأبناء الكنيسة يهنئون البابا بعيد القيامة| صور
  • غدا.. انطلاق فعاليات «ملتقى سيناء الأول لفنون البادية» احتفالاً بذكرى تحرير سيناء
  • أكاديمية الشرطة تنظم ندوة بعنوان "دور المرأة في حفظ السلام"
  • نقابة المهندسين بالإسكندرية تنظم ندوة بعنوان "أعمال تركيبات وفك السقالات وصيانتها"