«آداب سوهاج» تحتفل باليوم العالمي للغة العربية.. قادرة على استيعاب كل جديد
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
احتفلت كلية الآداب باليوم العالمي للغة العربية تحت شعار «شركاء في حماية لغتنا»، وذلك بقاعة المناقشات بمقرها في مدينة الكوامل.
وجاءت الاحتفالية برعاية كل من الدكتور حسان نعمان رئيس جامعة سوهاج، والدكتور خالد عمران نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور محمد توفيق عميد الكلية، والدكتور عبد الباسط شاهين وكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وبدعوة من الدكتور بهاء محمد محمد عثمان رئيس قسم اللغة العربية.
وحضر الاحتفال حشد كبير من منسوبي الكلية «أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم والطلاب»، وممثلي مدارس «سيتي» و«زويل» بسوهاج.
اللغة العربية تعزز التنوع الثقافيوفي كلمته أمام الاحتفالية؛ قال الدكتور محمد توفيق إن اليوم العالمي للغة العربية منبر ثابت للتعمق في مناقشات تأثير اللغة العربية في تشكيل المعارف والتحولات المجتمعية، فضلًا عن تأثيرها في الفنون، مع تعزيز التنوع الثقافي والحوار بين الثقافات، إذ أنها توسع آفاق التنوع الثقافي.
ومن جانبه قال الدكتور عبد الباسط شاهين، إن اللغة العربية أبدعت بمختلف أشكالها وأساليبها الشفهية والمكتوبة، والفضيحة والعامية، ومختلف خطوطها وفنونها النثرية والشعرية آيات جمالية رائعة تأسر القلوب في ميادين متنوعة.
وفي كلمته التي بدأت بما قيل في وصف الشعر حافظ إبراهيم للغة العربية «أَنا البَحرُ في أَحشائِهِ الدُرُّ كامِنٌ .. فهل سَأَلوا الغَوّاصَ عَن صَدَفاتي».
لا اختلاف على عظمة اللغة العربيةوأكد الدكتور بهاء محمد عثمان أنه لا اختلاف على عظمة هذه اللغة وتفوق اللسان العربي في الفصاحة والبلاغة، ولاعجب أنها احتوت عصورًا من البيان والعلوم والشعر والنثر، ولا زالت قادرة على التكيف والتبلور واستيعاب كل جديد في عصرنا هذا.
وفي السياق نفسه؛ أشار الدكتور فتوح خليل - الأستاذ المتفرغ بقسم اللغة العربية إلى أن اليوم العالمي للغة العربية هو يوم الأمة العربية ويوم ميلادها وموطن عظمتها وتطورها، موضحا أن اللغة العربية ملكة متوجة تربط على قلوب رعيتها، وتجمعهم في ظلها الذي صار يمتد لكل بقاع الأرض.
وخلال الاحتفالية؛ قدم بعض أساتذة قسم اللغة العربية وآدابها عدة ورقات بحثية، الأولى للدكتور فتوح خليل بعنوان «اللغة العربية ومواكبة العصر لتعزيز الانتماء اللغوي»، والثانية قدمها الدكتور حازم علي كمال الدين تحت عنوان «اللغة العربية وتنمية المجتمع ثقافيا واجتماعيا : رؤية مستقبلية»، والثالثة للدكتور إبراهيم عوض بعنوان «العربية بين القداسة ومثالية النموذج اللغوي».
وعلى هامش الاحتفالية؛ قدم الدكتور ياسر محمد حسن، الأستاذ بقسم اللغة العربية وآدابها، فيلم تسجيلي عن اليوم العالمي للغة العربية فضلا عن تقديم فقرات شعرية أداء ونظم الشاعر أحمد خليل السوهاجي، والطالبين طارق السيد ، ومحمود التمساح. وتقديم فقرة ثقافية من إعداد الطالبة نورا البدري، ثم فقرة مناظرة بين العامية والفصحى قدمها طلاب من مدارس أحمد زويل، وأخرى بعنوان «لغتي هويتي» قدمها طلاب مدارس سيتي، ثم عرض تقديمي عن تطبيق «أهل العربية» من تصميم الطالب إسلام عز من ذوي الهمم والبصيرة، وأخيرا جرى تكريم نخبة من الأساتذة بقسم اللغة العربية وآدابها، وبعض المعلمين بسوهاج، وأوائل قسم اللغة العربية وآدابها، فضلا عن المشاركين بتنظيم الاحتفالية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جامعة سوهاج سوهاج محافظة سوهاج آداب سوهاج اللغة العربية اليوم العالمی للغة العربیة
إقرأ أيضاً:
مؤتمر اللغة العربية (١١) يعلن عن الأبحاث العلمية الفائزة المميزة
الثقافية – دبي
أعلن المؤتمر الدولي الحادي عشر للغة العربية عن الأبحاث العلمية الفائزة في المؤتمر والذي ترعاه مؤسسة محمد بن راشد للمعرفة في دبي حيث تم تكريم الأبحاث المميزة المقدمة في المؤتمر وفقا للمعايير والضوابط الخاصة بالتكريم.
أوضح ذلك الأمين العام للمجلس الدولي للغة العربية الأستاذ الدكتور علي بن عبدالله موسى مشيرا إلى أن عدد الأبحاث المقدمة تجاوزت (٨٠٠) بحثا علميا من عدد من الباحثين من مختلف دول العالم.
وقد أصدر المؤتمر البيان الختامي، وقد ورد فيه ما نصه:
“الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، القائلِ في مُحْكَمِ التّنزيلِ: ﴿وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (192) نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (193) عَلَىٰ قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ (194) بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ﴾ سورة الشّعراء.
والشّكرُ للهِ الذي مكّنَنا مِنْ عقدِ المؤتمرِ الدَّوليِّ الحادي عَشَرَ لِلُّغةِالعربيّةِ في الفترةِ مِنْ24-22 أكتوبر2025م في دُبيّ – الإماراتِ العربيّةِ المتّحدة، ويسرُّنا بهذه المناسبةِ العلميّةِ العالميّةِ أنْ نتوجّهَ بجزيلِ الشّكرِ إلى صاحبِ السُّمُوِّ الشّيخ محمّد بن راشد آل مكتوم نائبِ رئيسِ الدّولةِرئيس ِمجلسِ الوزراءِ حاكمِ دُبيّ، على رعايتِهِ الكريمةِ للمؤتمر. والشّكرُ لصاحبةِ السُّمُوِّ الشّيخة لطيفة بنت محمّد راشد آل مكتوم رئيسِ هيئةِدُبيّ للثّقافةِ والفنونِ، وعضوِ المجلسِ التّنفيذيِّ لحكومةِ دُبيّ، على حضورِها حفلَتسليمِ جائزةِ محمّد بن راشد للّغة العربيّة في دورتِها التّاسعةِ، وافتتاحِ المؤتمرِالدَّوليِّ للّغةِ العربيّةِ في دورتِهِ الحاديةَ عَشْرَةَ، الذي حظيَ بمشاركاتٍ دوليّةٍنخبويّةٍ مميَّزةٍ من المسؤولينَ والعلماءِ والباحثينَ من أكثرَ من 80دولةً، وبمشاركةِ ما يقربُ من (1500) شخصيّةٍ لمناقشةِ حوالي 800 بحثٍ ودراسةٍ وتقريرٍ وورقةِعملٍ، قُدّمتْ في 122 ندوةً علميّةً بمشاركةِ ثماني شخصيّاتٍ علميّةٍ في كلِّ ندوةٍ، وشهدَ ثمانيَ جلساتٍ عامّة، ولا يسعُنا في هذا المقامِ إلّا أنْ نتوجّهَ بخالصِ الشّكرِوبالغِ التّقديرِ:
* إلى حكومةِ دبيّ التي تولي هذا المؤتمرَ عنايةً كبيرةً؛ لإيمانِها بأهمّيّةِ اللّغةِالعربيّةِ التي تعدُّ منْ أهمِّ مكوّناتِ الهُويّةِ الشّخصيّةِ والوطنيّةِ في دولةِالإماراتِ العربيّةِ المتّحدة.
* وإلى أصحابِ السُّمُوِّ الشّيوخِ والأمراءِ، وأصحابِ المعالي الوزراءِ، ورؤساءِ المنظَّماتِ، والمسؤولينَ، والباحثينَ، والحضورِ، والمؤسّساتِ الحكوميّةِ والأهليّةِ، ووسائلِ الإعلامِ من مختلِفِ دولِ العالَمِ، الذينَ كانَ لَهُمُ الفضلُ في إنجاحِ هذا الحدثِ اللُّغويِّ الدَّوليِّ، الذي جعلَ مِنْ صاحبةِ الجلالةِ – اللغةِ العربيّةِ – قضيّةً للجميع.
* وإلى جامعةِ الدّولِ العربيّةِ؛ لِما تقدِّمُهُ من دعمٍ ومساندةٍ، ولرئاستِها مجلسَ إدارةِ المجلسِ الدّوليِّ للّغةِ العربيّةِ، بما يُمكّنُهُ من أداءِ مهامِّهِ على أكملِ وجه.
* وإلى المنظّماتِ والهيئاتِ الوطنيّةِ والعربيّةِ والدّوليّةِ الأعضاءِ في المجلسِ الدّوليِّللّغةِ العربيّةِ، على دعمِها ومساندتِها واهتمامِها بالمجلسِ ومشاريعِهِ المتنوّعةِ، وبمؤتمرِهِ السَّنَويّ.
* وإلى اتّحادِ الجامعاتِ العربيّةِ على شراكتِهِ الدّائمةِ وتعاونِهِ المثمرِ في خدمةِمشاريعِ المجلسِ الدّوليِّ للّغةِ العربيّةِ وبرامجِهِ، ومؤسّساتِهِ المختلفة.
* وإلى أقسامِ اللّغةِ العربيّةِ الأعضاءِ في الجمعيةِ الدّوليّةِ لأقسامِ اللّغةِ العربيّةِعلى حضورِها المميّزِ، وتأكيدِها دورَها ومسؤوليَّتَها في خدمةِ العربيّةِوتعليمِها ونشرِها، وإنتاجِ الكوادرِ المؤهَّلةِ، وتعزيزِ البحثِ العلميِّ اللغويِّوربطِهِ بمستجَدّاتِ العصر.
* وإلى مؤسّسةِ محمّد بن راشد للمعرفةِ على رعايتِها وتكريمِها للأبحاثِ العلميّةِالمميّزةِ المقدَّمةِ في المؤتمر.
* وإلى المتطوِّعينَ الذينَ يشاركونَ في إدارةِ المؤتمرِ منذُ عامِ 2013م بكلِّ شغفٍواهتمامٍ وإخلاص.
* وإلى أصحابِ الفضلِ من الباحثينَ والمسؤولينَ والحضورِ، الذين جعلوا من هذا المؤتمرِ مَقصِدًا سنويًّا لكلِّ مهتمٍّ ومحبٍّ ومَعنيٍّ باللغةِ العربيّةِ، على مستوى المؤسّساتِ الحكوميّةِ والأهليّةِ، الوطنيّةِ والعربيّةِ والدَّوليّة.
ثمّ أمّا بعدُ..
فهذا المؤتمرُ ليسَ مؤتمرًا عاديًّا مثلَ مؤتمراتِ الرّأيِ أو عرضِ التّجاربِ التي تنتهي بانتهاءِ أعمالِها، ولكنّهُ مؤتمرٌ تُشدُّ إليهِ الرِّحالُ، إذْ يشاركُ فيهِ مَنْ يأتي مِنْ أبعدِ المسافاتِ، وقدْ باعَ أرضًا، أوْ رهنَ متاعًا، أوِ اقترضَ مالًا، أوْ باعَ حُلِيًّا، أوْ غيرَ ذلكَ مِنَ التّضحياتِ الجِسامِ على حسابِ قوتِ أُسَرهِمْ، وذلك لأنّ اللغةَ العربيّةَ مرتبطةٌ بوجودِهم وهُويّتِهم ووظائفِهم وأبحاثِهم ودراستِهم وتعليمِهم ودنياهم وآخرتِهم، ولأنّهُ مؤتمرٌ علميٌّ لهُ أثرٌ مستدامٌ يبدأُ العملُ بهِ بعدَ انتهاءِ أعمالِهِ وحصولِ المشاركينَ على شهاداتِ المشاركةِ والمناقشةِ في المؤتمرِ، حيث تُعرضُ تلك الشّهاداتُ في المجالسِ العلميّةِ في الأقسامِ والكلّيّاتِ والجامعاتِ للتّرقياتِ العلميّةِ للأساتذةِ والباحثينَ، إضافةً إلى النّشرِ في المجلّاتِ العلميّةِ المحكّمة. وتتحوّلُ هذهِ الأبحاثُ إلى مراجعَ للباحثينَ والدّارسينَ في الجامعاتِ ومراكزِ الأبحاثِ، وتُعدُّ الأعمالُ المقدَّمةُ في المؤتمرِ، مصدرَ إلهامٍ للمبادراتِ التي تنطلقُ مِنَ النّقاشاتِ والحواراتِ والأبحاثِ والدّراسات والتّقاريرِ المقدَّمةِ مِنَ الباحثينَ والمختصّينَ والمسؤولينَ الذين يعودونَ إلى دولِهم وهمْ يحملونَ الأفكارَ والمبادراتِ والمشاريعَ التي ينوونَ تطبيقَها في المؤسّساتِ والوزاراتِ والدّولِ التي يعملونَ بها.
إنّ القيمةَ العلميّةَ المضافةَ التي يُنتجُها المؤتمرُ لا يمكنُ قياسُها بالمعاييرِ المادّيّةِ التّجاريّةِ، لأنّها قيمةٌ تتعدّى معاييرَ الرّبحِ والخسارةِ الماليّةِ، إذ تمتدُّ عوائدُها لتشمل أبعادًا سياسيّةً وأمنيّةً ووطنيّةً، فضلًا عن آثارِها العلميّةِ واللغويّةِ والثّقافيّةِ والحضاريّةِ والدّينيّة؛ لارتباطِها بالهُويّةِ والولاءِ والانتماءِ والسّيادةِ والاستقلالِ وإعادةِ إنتاجِ المجتمعِ والوحدةِ الوطنيّةِ والإبداعِ، والمحافظةِ على تواصلِ الأجيالِ، وربطِها بثوابتِها ومرجعيّاتِها وتاريخِها وهُويّتِها وأوطانِها. ولعلَّ مِنْ أهمِّ عوائدِ هذا المؤتمرِ ما ينتجُ عنهُ من آلافِ الأبحاثِ والدّراساتِ، والاتّصالِ العلميِّ بينَ آلافِ الباحثينَ والأساتذةِ والمتخصّصينَ مِنْ مختلفِ دولِ العالمِ، وتبادلِ الإشرافِ على الرّسائلِ العلميّةِ، واستضافةِ الأساتذةِ للتّدريسِ في الجامعاتِ، وتبادلِ الطلّابِ، والمشاركةِ في الأبحاثِ العلميّةِ، والنّشرِ المشتركِ، وفي المحاضراتِ والاستشاراتِ البينيّةِ، ورفعِ مستوى الكفاءةِ اللغويّةِ على جميعِ المستوياتِ، بلْ إنّهُ أتاحَ الفرصةَ لإطلاقِ العديدِ من البرامجِ والمشاريعِ التّعليميّةِ والإعلاميّةِ والتّقنيّةِ وغيرِها. إضافةً إلى نشرِ الوعيِ والتّذكيرِ المستدامِ بأهمّيّةِ اللغةِ العربيّةِ على جميعِ المستويات.
هذا المؤتمرُ مرتبطٌ بالتّرقياتِ العلميّةِ في جامعاتِ العالَمِ المختلفةِ، ويتعلّقُ بالبحثِ والنّشرِ العلميِّ، وبتصنيفِ المجلّاتِ العلميّةِ المحكَّمةِ، فضلًا عنعلاقتِهِ بالتّصنيفِ الدَّوليِّ للجامعاتِ، وبمعاييرِ التّصنيفِ وخاصّةً في الدُّولِغيرِ العربيّةِ التي تتطلّعُ إلى التّعاونِ والاستفادةِ من سوقِ العملِ في الدُّولِالعربيّة.
لقدْ أصبحَ هذا المؤتمرُ يشكّلُ باحةَ تجمّعٍ لجميعِ المهتمّينَ باللغةِ العربيّةِ من مختلفِ دولِ العالمِ، بلْ إنّه صارَ في جدولِ أعمالِ القممِ العربيّةِ والإسلاميّةِ والمؤتمراتِ الوزاريّةِ، والحكوماتِ ومجالسِ الوزراءِ والوزاراتِ والبرلماناتِ ومجالسِ الشّورى، وفي الجامعاتِ والمنظّماتِ الدَّوليّةِ والمجامعِ، وفي مفكّراتِها، وهو مرجعٌ للتّقاريرِ في المؤسّساتِ والدّولِ، لما يتضمّنُهُ مِنْ معلوماتٍ وحقائقَ ومصادرَ أوّليّةٍ، تشكّلُ مادّةً أساسيّةً لدعمِ البحثِ العلميِّ الجادِّ وصناعةِ القرارِ على جميعِ المستويات.
وبناءً على ذلكَ يُوصي المؤتمرُ بما هو آتٍ:
أوّلًا: التّذكيرُ بأهمّيّةِ هذا المؤتمرِ للباحثينَ والمختصّينَ والمسؤولينَ في الأقسامِ العلميّةِ في الجامعاتِ والمدارسِ على اختلافِ مراحلها الدّراسيّة، بوصفِهِ أحدَأبرزِ المؤتمراتِ العلميّةِ المحكّمةِ دوليًّا.
ثانيًا: التّذكيرُ بأنَّ هذا المؤتمرَ يشكّلُ أهمَّ مصدرٍ للأفكارِ والمبادراتِ والمشاريعِوالدّراساتِ والتقارير الميدانيّةِ التي تتعلّقُ باللّغةِ العربيّةِ في جميعِ المجالاتِوعلى مختلفِ المستوياتِ، في المؤسّساتِ الحكوميّةِ والأهليّةِ الوطنيّةِ والعربيّةِوالدّوليّة.
ثالثًا: التّنبيهُ إلى خطورة غيابِ السِّياساتِ اللُّغويّةِ على مستوى المؤسّساتِالتّعليميّةِ والإعلاميّةِ، والهيئاتِ الحكوميّةِ والأهليّةِ، بما في ذلكَ سوقُالعملِ؛ لما لذلكَ مِنْ آثارٍ سلبيّةٍ على الهُويّةِ والتّواصلِ والكفاءةِ المؤسّسيّة.
رابعًا: التّركيزُ على إعدادِ “المواطنِ الصّالحِ” الذي يهتمُّ بهُويّتِهِ الشّخصيّةِوالوطنيّةِ والعربيّةِ، التي تنبثقُ مِنَ اللّغة العربيّةِ، وتعزِّزُ الانتماءَ والولاءَ والمواطَنةَالعامّةَ من خلالِ اللّغةِ الوطنيّةِ الجامعةِ والموحَّدة عندَ جميعِ المواطنينَ بصرفِ النَّظرِ عنِ انتماءاتِهم وهُويّاتِهم المتنوِّعة.
خامسًا: تأكيدُ أنّ اللغةَ العربيّةَ واجبةٌ شرعًا على كلّ ِمسلمٍ، وأنّه مسؤولٌ عن تعلّمِ اللُّغةِ العربيّةِ مهما كانتْ جنسيّتُهُ وعرقُهُ ولغتُهُ، أخذًا بالقاعدةِ الشّرعيّةِ التي تنصُّ على أنّ “ما لا يتمُّ الواجبُ إلّا بهِ فهوَ واجبٌ”. حيث لا يمكنُ التعبّدُ إلّا بها.
سادسًا: تأكيدُ مسؤوليّةِ الوالدينِ والأسرةِ في تعليمِ اللُّغةِ العربيّة لأبنائِها وبناتِها بصفتِها لغةً مرتبطةً بالهُويّةِ والدِّين. والأسرةُ مكلَّفةٌ شرعًا بتعليمِ اللغةِ العربيّةِ لأبنائِها بكلِّ الطّرقِ المتاحةِ، وهي تتحمّلُ المسؤوليّةَ القانونيّةَ والشّرعيّةَ لتعليمِ الأبناءِ والبناتِ اللغةَ العربيّةَ بصفتِها اللُّغةَ الوطنيّةَ ولغةَ الدِّين.
سابعًا: المطالبةُ بمراجعةٍ وطنيّةٍ بقرارٍ سياسيٍّ للوضعِ اللُّغويِّ في المؤسّساتِ التعليميّةِ في التّعليمِ العامِّ والعالي، وفي غيرِها من المؤسّساتِ الحكوميّةِ والأهليّةِ، وفي سوقِ العمل.
ثامنًا: المطالبة بتعريب التعليم العربي أسوة بدول العالم التي تعلم وتبحثوتنافس وتنتج وتبدع وتخترع وتكتشف وتبادر بلغتها الوطنية مع التركيز على الترجمة الفورية التي توفرها التقنيات الحديثة، والاستفادة من المنصات التعليمية المعتمدة في أفضل الجامعات العالمية في تقدمي المقررات الدراسية وترجمتها فوريًا إلى العربية لدعم التعليم العربي في التخصصات المختلفة.
تاسعًا: ضَرورةُ إعدادِ التَّقاريرِ الدّاخليَّةِ التَّحليليَّةِ والتَّفسيريَّةِ والمُقارِنَةِ عن واقِعِ اللُّغةِ العربيَّةِ وغيرها من اللُّغاتِ، على مُستوى الأُسرةِ والمُجتَمَعِ والمَدرسةِ والجّامِعةِ وسوقِ العَملِ والإعلامِ والثَّقافةِ والمُؤسَّساتِ الحُكوميَّةِ والأهليَّةِ في الدُّوَلِ العربيَّةِ والإسلاميَّةِ.
عاشرًا: التّذكيرُ بأهمّيّةِ القرارِ السّياسيِّ في الاهتمامِ باللُّغةِ العربيّةِ ونشرِها والمحافظةِ عليها والنّهوضِ بها، وفرضِها، انطلاقًا مِنَ الدّساتيرِ وأنظمةِ الحكمِ التي تنصُّ على أنَّ اللُّغةَ العربيّةَ هي لغةُ الدّولةِ أو اللُّغة الثّانيةُ في الدّولِ الإسلاميّةِ، وأنَّ الدِّينَ الإسلاميَّ هوَ دِينُ الدَّولة.
حادي عشر: تأكيدُ أهمّيّةِ الأمنِ الوطنيِّ واللُّغويِّ في الدّولِ العربيّةِ، مَعَ التّركيزِ على سَنِّ الأنظمةِ والتّشريعاتِ والسّياساتِ التي تمكّنُ اللُّغةَ العربيّةَ في البيتِ والمدرسةِ والجامعةِ وسوقِ العملِ والإعلامِ بكلّ وسائلِهِ المتاحةِ والمستحدثةِ، وفي جميعِ المؤسّساتِ الحكوميّةِ والأهليّة.
ثاني عشر: يتقدَّمُ المؤتَمِرونَ بخالصِ التَّهاني والتَّبريكاتِ للفائزينَ بجائزةِ محمّدبن راشد للُّغةِ العربيَّةِ العالميَّةِ، التي تَقودُ العملَ الإبداعيَّ اللُّغويَّ، وتَعملُ على خدمةِ اللُّغةِ العربيَّةِ. ويَسُرُّ المؤتَمَرَ دعوةُ المؤسَّساتِ الحكوميَّةِ والأهليَّةِ إلى التَّقدُّمِ لنَيلِ هذه الجائزةِ المُميَّزةِ، الّتي تُعَدُّ أكبرَ تَكريمٍ للباحثينَ والمُبدعينَ وأصحابِ المُبادراتِ الخلَّاقةِ، الّتي تُسهِمُ في نهضةِ اللُّغةِ العربيَّةِ، ونَشرِها واستِعمالِها في دُوَلِ العالمِ المُختلِفة.
ثالث عشر: يُرحِّبُ المؤتمرُ بالمبادراتِ النَّوعيّةِ التي يقومُ بها المجلسُ الدَّوليُّلِلّغةِ العربيّةِ ممثَّلةً في “شهرُ اللّغةِ العربيّةِ”، و”العربيّةُ العالميّةُ” لمحوِ الأمِّيَّةِفي الحرفِ العربيِّ، وغيرِهما مِنَ المبادراتِ النّوعيّة.
وأخيرًا، لقدْ شكّلتِ الدّوراتُ الإحدى عشرةَ التي عقدَها المؤتمرُ حراكًا دوليًّا على جميعِ المستوياتِ، حتّى أصبحتِ الأممُ المتّحدةُ واليونسكو والمنظّماتُ العربيّةُ والدَّوليّةُ المختلفةُ والحكوماتُ العربيّةُ والإسلاميّةُ، تأخذُ مسألةَ اللُّغةِ العربيّةِ بعينِ الاعتبارِ والاهتمام. ولولا هذا الحشدُ السّنويُّ المركَّزُ، والتواصلُ الدّقيقُ مَعَ جميعِ الجهاتِ المعنيّةِ باللُّغةِ العربيّةِ في مختلفِ دولِ العالمِ، والمبادراتُ والمشاريعُ المتنوّعةُ التي يطلقُها المجلسُ، لما كانَ هذا الحراكُ وهذهِ الاستدامةُ، والوعيُ على مستوى الأفرادِ والأسرِ والمجتمعِ والمؤسّساتِ الحكوميّةِ والأهليّةِ؛ الوطنيّةِ والعربيّةِ والدَوليّة. ولهذا نؤكّدُ أهمّيّةَ هذا التّجمّعِ العلميِّ العالميِّ الذي شكّلَ نقطةَ تحوّلٍ تاريخيّةً في خدمةِ اللُّغةِ العربيّةِ، وعزّزَ جهودَ المؤسّساتِ والدّولِ في استنهاضِ الهممِ والاهتمامِ باللُّغةِ العربيّةِ، وجمعَ الجهاتِ المعنيّةَ باللُغةِ العربيّةِ كافّةً تحتَ سقفٍ واحدٍ، وأسهمَ في تنسيقِ الجهودِ، وشجّعَ الجميعَ على التّعاونِ والتّكاملِ مَعَ كلِّ الجهاتِ المعنيّةِ بها، وأوجدَ التّنافسَ بينَ جميعِ المؤسّساتِ والدّولِ في خدمةِ اللُّغةِ العربيّةِ، وأصبحَ لمخرجاتِهِ التعليميّةِ والعلميّةِ والبحثيّةِ والتدريبيّةِ، الأثرُ الكبيرُ في خدمتِها على جميعِ المستوياتِ. ونأمُلُ أنْ تكونَ السّنواتُ العشرُ القادمةُ مليئةً بالمنجزاتِ والمبادراتِ والخِدماتِ والأثرِ الإيجابيّ.
وختامًا، شكرًا لكمْ جميعًا على شراكتِكم ومشاركتِكم، ونتوجّهُ باسمِكُمْ إلى القادةِ والمسؤولينَ العربِ والمسلمينَ بالدّعاءِ أنْ يمنَّ اللهُ عزَّ وجلَّ على أوطانِنا ودولِنا وشعوبِنا بالأمنِ والاستقرارِ، وأن يجنّبَها الفتنَ ما ظهرَ منها وما بطنَ. شاكرينَ للإماراتِ العربيّةِ المتّحدةِ قيادةً وحكومةً وشعبًا على التّسهيلاتِ الرّاقيةِ، وحسنِ الاستقبالِ والضّيافةِ، وعلى التّعاونِ الذي سهّلَ لنا سُبُلَ اللّقاءِ، وعزّزَ روحَ المحبّةِ والتّسامحِ والإخاءِ، والشّعورِ بالسَّعادةِ في موطنِ السَّعادة.
وإلى اللقاء في المؤتمرِ الثّاني عشرَ بإذنِ الله”.
كما أكد الدكتور علي بن عبدالله بن موسى إلى أهمية ما ورد في التوصيات ومنه لتذكير بأن اللغة العربية هي اللغة الوطنية ورمز الهوية العربية وفق الدساتير وأنظمة الحكم في الدول العربية وأهمية هذا المؤتمر للباحثين والمختصين والمسؤولين في الأقسام العلمية في الجامعات والمدارس واختلاف مراحل الدراسة بوصفه أحد أبرز المؤتمرات العلمية المحكمة دوليا.
والتنبيه إلى خطورة غياب السياسات اللغوية على مستوى المؤسسات التعليمية والإعلامية والهيئات الحكومية والأهلية بما في ذلك سوق العمل لذلك من آثار سلبية على الهوية والتواصل والكفاءة المؤسسية والتركيز على إعداد المواطن الصالح الذي يهتم بهويته الشخصية والوطنية والعربية التي تنبثق من اللغة العربية وتعزز الانتماء والولاء والمواطنة العامة من خلال اللغة الوطنية الجامعة والوحدة عند جميع المواطنين بصرف النظر عن انتماءاتهم وهوياتهم المتنوعة .
ومن أهم التوصيات التي أصدرها المؤتمر التأكيد على أن اللغة العربية واجبة شرعا على كل مسلم وأنه مسؤول عن تعلم اللغة العربية مهما كانت جنسيته وعرقه ولغته والتأكيد على مسؤولية الوالدين والأسرة في تعليم اللغة العربية لأبنائهم وبناتهم بصفتها لغة مرتبطة بالهوية والدين والمطالبة بمراجعة وطنية بقرار سياسي للوضع اللغوي في المؤسسات التعليمية في التعليم العام وفي غيرها من المؤسسات الحكومية والأهلية وفي سوق العمل