القاهرة وواشنطن تبحثان وقف حرب غزة وتحديات الملاحة بالبحر الأحمر
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
مصر – أعلنت مصر، امس الثلاثاء، تطلعها لدعم أمريكي في قرار وقف الحرب على قطاع غزة، فضلا عن توفير “ملاحة آمنة” في البحر الأحمر.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين وزير خارجية مصر سامح شكري، ونظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، وفق بيان للخارجية المصرية، وذلك قبيل تصويت يجريه مجلس الأمن لوقف الحرب المندلعة منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول الماضي بغزة.
وتلقى شكري، “اتصالاً هاتفياً مساء الثلاثاء من وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية”، وفق بيان الخارجية المصرية.
وتطرق الاتصال الهاتفي إلى “تطورات الوضع في قطاع غزة، وتوافق الوزيران علي استمرار رفض أي نزوح للفلسطينيين خارج أراضيهم، وأهمية العمل بكافة الوسائل للحيلولة دون وقوع ذلك.
ووفق البيان المصري “استعرض الوزير بلينكن الجهود التي تبذلها الإدارة الأمريكية في سبيل منع النزوح”.
من جانبه، أعرب شكري، عن “تطلع مصر لدعم الولايات المتحدة لمشروع القرار المطروح من المجموعتين العربية والإسلامية بمجلس الأمن (لوقف الحرب المندلعة منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول الماضي بغزة) نظرا لطبيعته الإنسانية”.
وأشار إلى أن هذا القرار “يوفر آليات تسمح بنفاذ المساعدات الإنسانية إلى داخل قطاع غزة بسهولة ويسر وخلال مدة زمنية قصيرة للتعامل مع الاحتياجات الإنسانية الضرورية للفلسطينيين، ومواجهة التحديات والمعوقات التي اكتنفت دخول المساعدات خلال الفترة الماضية”.
كما تناولت “المحادثات التحديات الأمنية في منطقة جنوب البحر الأحمر ومضيق باب المندب، وتأثيرها على حركة الملاحة في البحر الأحمر”.
وأكد شكري على “ضرورة العمل على توفير الملاحة الآمنة في البحر الأحمر ضمانا لانسياب وتدفق حركة التجارة العالمية بشكل آمن”.
واتفق الوزيران في “نهاية الاتصال على أهمية استمرار التواصل والتنسيق خلال الفترة القادمة”.
وتوعدت جماعة “الحوثي” مرارا باستهداف السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية، “تضامنا مع فلسطين”، ودعت الدول إلى سحب مواطنيها العاملين ضمن طواقم هذه السفن، وهو ما أثر على حركة الملاحة وفق مراقبين وإعلان شركات تجنب ذلك الممر الدولي الحيوي.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
الحوثيون يعلنون استهداف سفينة تركية بالبحر الأحمر.. بماذا ردت الشركة؟ (شاهد)
أعلن المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي اليمنية، العميد يحيى سريع، الثلاثاء، أن الجماعة شنت هجوماً صاروخياً على سفينة تركية في البحر الأحمر، دون تحديد التاريخ أو التوقيت.
وأوضح سريع أن الحوثيين استهدفوا السفينة "أناضولو إس" بعدد من الصواريخ الباليستية والبحرية، مؤكداً أن الإصابة كانت دقيقة ومباشرة.
بيان القوات المسلحة اليمنية بشأن استهداف سفينة "Anadolu S" في البحر الأحمر بعدد من الصواريخ الباليستية والبحرية المناسبة، وذلك لعدم استجابتها لتحذيرات القوات البحرية ولانتهاك الشركة المالكة لها قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة. pic.twitter.com/MXbfx1CgMQ — العميد يحيى سريع (@army21ye) November 19, 2024
وبحسب المعلومات التي تم الحصول عليها، فإن سفينة الشحن التي ترفع علم بنما واسمها "أناضولو إس"، تتبع شركة "أوراس للشحن" ومقرها مدينة إسطنبول في تركيا.
وأشار مركز المعلومات البحرية المشترك في تقريره الصادر أمس الاثنين، إلى أن السفينة تلقت نداء من سلطة يمنية في الأحد الماضي، وأُمرت بتغيير مسارها إلى الشمال، لكنها لم تمتثل وواصلت مسارها.
وأضاف التقرير أن ضابط أمن الشركة أفاد بأن صاروخاً سقط على بعد نحو 3 أمتار من مؤخرة السفينة.
الشركة ترد
وبحسب الصحف التركية فلم يصب أي من طاقم السفينة التي تحمل الطعام الجاف٬ والتي يتكون طاقمها 22 فردا بينهم 10 أتراك.
في بيان حول الهجوم، قال رئيس مجلس إدارة أوراس للشحن القبطان صالح زكي تشاكير: "لا توجد مشكلة في الوقت الحالي. وإن القبطان يحاول الابتعاد عن المنطقة الخطرة".
وأشار تشاكير إلى أن ميناء وجهة السفينة المغادرة من مدينة بورسعيد في مصر هو ميناء قاسم في باكستان وهي حاليا تواصل طريقها الطبيعي.
تصعيد مستمر
ويأتي هذا التصعيد في إطار سلسلة من العمليات العسكرية التي تنفذها جماعة الحوثيين، إذ أعلنت أمس الاثنين عن عملية نوعية استهدفت مواقع عسكرية وحيوية في منطقتي يافا وعسقلان جنوب فلسطين المحتلة، وذلك بعد يوم واحد من إعلانها عن هجوم على هدف حيوي إسرائيلي في منطقة أم الرشراش بجنوب فلسطين المحتلة.
في نهاية تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أعلن زعيم جماعة الحوثيين، عبد الملك الحوثي، أن الجماعة استهدفت حتى الآن 202 سفينة مرتبطة بالمصالح الإسرائيلية والأميركية والبريطانية.
ومنذ تشرين الثاني/ نوفمبر العام الماضي، كثفت جماعة الحوثيين هجماتها على المصالح الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وكذلك في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي.
ورغم تعرض مواقع تابعة للجماعة لسلسلة من الغارات الأميركية والبريطانية منذ كانون الثاني/ يناير الماضي، وأخرى إسرائيلية بدأت في تموز/ يوليو الماضي، لم تتوقف الجماعة عن تنفيذ هجماتها المسلحة في المنطقة.