لبنان ٢٤:
2024-07-06@12:03:24 GMT

لقاح خارق لعلاج التوحد... وهم أو واقع مثبت؟

تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT

لقاح خارق لعلاج التوحد... وهم أو واقع مثبت؟

تمكن علماء صينيون مؤخرًا من تطوير لقاح جديد بشكل حقنة يمكنه علاج أعراض داء التوحد على حد زعمهم. سرعان ما انتشر خبر "اللقاح الخارق" وتلقاه الكثير من أهالي مرضى التوحّد، وعلّق بعضهم عليه آمالاً كبيرة، وتفاعلت الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مع هذا الخبر، وتوالت التعليقات عليه وكثرت النقاشات والتساؤلات عما اذا كان اللقاح هو حقًا علاج فعّال أم أنه كسابقاته مجرد تجربة علميّة فاشلة.

 
قام العلماء وعن طريق الحقن بتلقيح الفئران ولفتوا إلى أن النتائج التي حققوها حتى الآن تشير إلى أنه من الممكن استخدام هذا اللقاح لمساعدة البشر الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد. وكشف العلماء في شنغهاي، بأنهم قاموا بحقن الفئران بأداة تحرير الجينات، التي غيرت طفرة معينة في الحمض النووي المرتبط بأعراض التوحد.  
وذكرت الدراسة التي نشرتها مجلة "Nature Neuroscience"، أن الفئران ذات الخاصية الجينية، والتي تم إعطاؤها الحقنة الخارقة وغير المسبوقة، شهدت انعكاسًا كاملاً لمشاكلها السلوكية والاجتماعية.  
وتم ربط اضطراب طيف التوحد بطفرة في جين يدعى"MEFC2"، وهو الذي يسبب خلل الحمض النووي بمشاكل في عمليات النمو الحاسمة في الدماغ.  
واختار العلماء التركيز على جين "MEFC2" في دراستهم فقط، لأن الأطفال الذين يعانون من طفرات التوحّد، والذين يعيشون في الصين وكوريا، من المعروف أنهم أكثر عُرضة دونا عن غيرهم لتشخيص اضطراب التوحد.  
وفي الدراسة، نجحت الحقنة في استعادة مستويات بروتين "MEFC2" في العديد من مناطق أدمغة الفئران، وعكست التشوهات السلوكية لدى القوارض ذات الطفرة "MEFC2".  
مدى فعاليته
 
لكشف مدى فعالية اللقاح على الاشخاص المصابين بالتوحد، تحدث "لبنان 24" مع الدكتورة روزيت جبور الاختصاصية في علم الأعصاب والاضطرابات العصبية العضلية، وأشارت الى أنه "لا يمكن تقرير فعاليّة اللقاح مع اجراء دراسة واحدة، أقله يجب تنفيذ عشرين دراسة وأكثر مع المتابعة والمراقبة لكي نتأكد اذا كانت هناك حقًا نتيجة فعّالة أم لا. مثلا مرض الـ ALS أو التصلب الجانبي الضموري هو حالة مرضية تصيب الجهاز العصبي وتؤثر في الخلايا العصبية في الدماغ والحبل النخاعي وكمرض الالزهايمر أيضا، صدرت لقاحات عديدة لهذه الحالات وتبين بعد فترة أن هذه العلاجات لم تؤد الى نتيجة فعّالة تستحق الذكر".  
وأضافت جبور: "المضاعفات الجانبية التي يمكن ان يسببها اللقاح، سوف تجبر المريض على التوقف عن استخدامه بعد فترة، فاذا كان مفيدا بنسبة بسيطة وليست مؤكدة حتى اللحظة ، الا ان هناك احتمالا كبيرا بأن تكون المضاعفات في الواقع أكبر من النتيجة".  
وتقول: "حتى اليوم لم يكشف العلماء الصينيون عمّا اذا كان اللقاح سيعطى في أول مراحل المرض أو مع تقدمه، وهناك تساؤلات وشكوك كثيرة تدور حوله، فهل الافادة منه هي في الحالات الخفيفة أم المتوسطة والصعبة؟ هل يحسن من آداء الخلايا المتضررة في الدماغ؟ أسئلة كثيرة تطرح على العلن قبل التأكد من صدقية هذه الدراسة".  
وأوضحت جبور أنّ تفاصيل مرض التوحّد ليست واضحة بعد لدى العلماء، والمثير للجدل أن الدراسة طبقت على "جين"واحد لدى الفئران وهو "MEF2C" بينما الانسان لديه عدد هائل من الجينات.  
وختمت: "علاج التوحد لا يزال على حاله، ونحن لا زلنا نعالج العوارض لا الاسباب، لأن الأسباب تكمن في خلل حاصل في الدماغ ويرجح انه في الجينات، كما أعتقد أن على المدى البعيد أي ما بعد خمسين سنة سيتحول العلاج الى "gene therapy" وعبرها نستطيع تحديد الجينات وتصحيح الخلل المتواجد في الدماغ، انه المستقبل والعلاج الوحيد الذي يمكن أن يحسن حالة المريض، وأي علاج اخر خارج عن هذا النطاق هو غير مثبت بعد بشكل علمي". المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فی الدماغ

إقرأ أيضاً:

واقع التراث الثقافي الأثري بمحافظة مأرب جديد إصدارات الباحث محمد الحاج

 

صدر كتاب جديد في مجال الآثار والتاريخ اليمني للباحث والأكاديمي والمؤرخ الدكتور محمد بن على الحاج، في مجال الآثار والتاريخ اليمني القديم. وحمل الكتاب الجديد الذي صدر حديثًا عن دار الكتب اليمنية للطباعة والنشر بالقاهرة عنوان: (واقع التراث الثقافي الأثري اليمني في محافظة مأرب باليمن ومقترحات الحماية والتطوير والتنمية السياحية). 

 

وقد جاء الكتاب في 300 صفحة موزعة على أربعة فصول تنطوي على مباحث عدة، سلطت الضوء على أهمية التراث الثقافي الأثري اليمني في محافظة مأرب بكل مديرياتها. ويعد الكتاب من الكتب العلميَّة القيّمة، الذي سعى مؤلفه من خلاله إلى طرح قضايا مهمة في التراث الثقافي الأثري اليمني، وتقديم صورةٍ دقيقة وواضحة عن واقعه الحالي، وما يتعرَّض له من التهامٍ لا مثيلَ له، يجعله في طريقه للعدم، بعد أن أصبح تدميره ونهبه والعبث به أمرًا تقليديًّا وملكًا خاصًّا قابلًا للتصرف به على أيّ نحو، رغم ما يحمله ذلك التراث من تنوعٍ وتجاربَ إنسانيةٍ وقيمٍ ماديَّةٍ ومعنوية، وتشكيلٍ للهويةِ اليمنية والعربية وتعزيزها.

 

ويُعَدُّ هذا الكتابُ الأول من نوعه من حيث تناوله واقع التراث الثقافي الأثري اليمني وإدارته، فقد تضمَّن فصولًا في التعريف بأهمية ذلك التراث، حيث استشعر مؤلفه المسؤولية تجاه ذلك الإرث الثقافي اليمني والتحديات التي يواجهها، واضعًا خططًا استشرافية بالحلول والمقترحات التي من شأنها الإسهام في الحفاظ عليه وتطويره وإدارته والارتقاء به، والتي بات تطبيقها أمرًا ضروريًّا بما يتناسب مع أهمية ذلك التراث وأصالته، حتى يجد مكانته بين مجموع التراث العالمي، وحتى يظل مَعْلَمًا حضاريًّا ورمزًا ثقافيًّا يُظهر الهوية اليمنية وفهمها العميق للمكان وتطويعه. 

 

ومحتوى الكتاب - بما يستعرضه من فصولٍ ومقترحات إدارة وحفاظ وتطوير- بمثابة نداءٍ واستغاثةٍ من مؤلفه إلى كلِّ المهتمين والباحثين ممن يُعنَونَ بالتراث الثقافي الأثري اليمني في ارض سبأ بوجهٍ خاص، واليمن بوجهٍ عام إلى إنقاذ ما تبقى من التراث اليمني الحضاري، والتأكيد على ضرورة حمايته وصونه، واتخاذ استراتيجيات واضحة وحديثة تجاه الحفاظ عليه، وجعله رافدًا متجددًا لكلِّ الأجيال؛ مؤكدًا على ضرورة التصدي لقضية التهام التراث الثقافي الأثري اليمني في مراكزه الحضارية، وبذل الجهود المادية والبشرية والأمنية لتحقيق ذلك.

 

ومؤلفُ الكتاب باحثٌ أكاديمي يمني متمرسٌ في مجال الدراسات الأثرية والتراثية والتاريخية، وله إسهاماته الكبيرة في هذا الميدان، عُرِفَ عنه المنافحة عن تراث بلاده، وأرومة حضارته، وإذكاء الوعي حول قِيمه وأصالته، والخطورة التاريخية والوطنية المترتبة على ضياعه، فوضَعَ مبادرات وتدابير قانونية وتقنية وإدارية في حماية التراث الثقافي الأثري اليمني وصونه، وكان عضوًا فاعلًا في الفريق اليمني، الذي أسهم في تسجيل مواقع آثار سبأ على قائمة التراث الثقافي العالمي لليونسكو. 

ويشغل الدكتور محمد بن علي الحاج حاليًا درجة أستاذ مشارك في تخصص الآثار والنقوش اليمنية القديمة بقسم السياحة والآثار جامعة حائل، وهو حاصل على درجتي الماجستير والدكتوراه من قسم الآثار - جامعة الملك سعود، وواصل دراساته لأبحاث ما بعد الدكتوراة في جامعة فريدرش شيلر – يينا بجمهورية ألمانيا خلال الأعوام من 2019- 2024م بعد حصوله على منحة الزمالة الألمانية للباحثين الخبراء، وهو عضو مساهم في الجامعة نفسها في رفد المعجم السبئي الإلكتروني.

له من المؤلفات ما يربو على خمسين بحثًا وكتابًا باللغة العربية والأجنبية، في حقل الآثار والكتابات العربية القديمة والتراث الثقافي الأثري اليمني والعربي، ومثَّلَ اليمنَ في العديد من المؤتمرات الدولية المعنيَّة بالآثار والتراث الثقافي الأثري، وحاصلٌ على مِنَحٍ وجوائزَ علميَّةٍ عديدة؛ أبرزها: جائزة التميُّز العلمي من جامعة الملك سعود، ومنحة المعهديْن الأمريكي والألماني في مجال الآثار والتراث الثقافي، وقد تولَّى الإشراف والمشاركة على عددٍ من الحفائر والأعمال الأثرية في اليمن والمملكة العربية السعودية؛ أبرزها: التنقيبات الأثرية في مدينتي ثلا، وشبام كوكبان، والجامع الكبير بصنعاء، والمذيلات والمدافن الحجرية في منطقة الحائط، ومدينة فيد الأثرية لستة مواسم.

مقالات مشابهة

  • في ذكرى اختراع أول مصل لعلاجه.. 6 معلومات عن داء الكلب القاتل
  • واقع التراث الثقافي الأثري بمحافظة مأرب جديد إصدارات الباحث محمد الحاج
  • "قضايا المرأة" تقيم ورشة عمل حول "الجندر والحوكمة"
  • السعرات الحرارية الفارغة تزيد من آلام المفاصل
  • بالديدان واليرقات والفيروسات.. طرق علاج غريبة أثبتت فاعليتها
  • شيخ العقل نوّه بالمبادرة الإنمائية السعودية: واقع لبنان يتطلب خطة انقاذية جريئة
  • خاص بالمواليد الجدد .. نقص حاد في لقاح بي سي جي بمستشفيات المملكة
  • علاج جديد للزهايمر في الأسواق.. يبطئ التدهور المعرفي والوظيفي
  • تسجيل نقص حاد في لقاح “بي سي جي” بالصيدليات المغربية
  • جمعية أطباء الأطفال السورية تعقد مؤتمرها الـ 31