مرصد الأزهر: الاحتلال الإسرائيلي أطلق حملة لإعادة بناء المستوطنات في غزة
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
أكد مرصد الأزهر، أن هناك حملة مكبرة داخل الأراضي المحتلة تحت مسمى «عائدون إلى قطاع غزة»، انتشرت تدعو للعودة إلى احتلال القطاع وبناء المستوطنات به، بعد ثمانية عشر عامًا من إخلائها بموجب خطة فك الارتباط، وازدادت حدة تلك الدعوات التي تطالب قادة الاحتلال بأن يكون الهدف المعلن من هذه الحرب الدامية التي يشهدها القطاع المحاصر هو إعادة السيطرة الصـهيـونية عليه.
وأضاف المرصد في بيان له، اليوم الأربعاء، أنه ففي شوارع الأراضي المحتلة، انتشر عدد من اللافتات المتضمنة لتلك الدعوات مكتوب عليها: «عائدون إلى الوطن، الشعب يريد العودة إلى قطاع غزة»، كما انتشر العديد من مقاطع الفيديو والصور التي توثق مشاركة عدد من القادة والجنود في تلك الحملة الصهيونية المكبرة.
وأوضح المرصد أنه من من مظاهر الحملة الصهيونية توثيق بعض جنود الاحتلال صورًا برفع لافتات معلنة عودتهم إلى «جوش قطيف» - الاسم العبري لقطاع غزة- ذلك التجمع الاستيطاني المخالف للقانون الدولي، والذي كان مقامًا على الأراضي الفلسطينية من ساحل قطاع غزة إلى وسطه، والذي كان يسكنه ما يقرب من 8600 مستوطن، والذي قام الاحتلال بتفكيكه عام 2005م بموجب خطة فك الارتباط، كما أظهر فيديو منتشر بقوة على منصات التواصل الاجتماعي مشاركة مطرب الراب الصهيوني «حنان بن آري» مع جنود جيش الاحتلال الصهيوني في أغنيته «عائدون إلى جوش قطيف، وبناء شاطئ نوفا على ساحل غـزة».
وتابع المرصد: من أبرز الدعوات التي قيلت خلال الفترة الماضية هي التحريض المستفز لـ«عميحاي فريدمان» حاخام قاعدة تدريب «لواء ناحال» وهو يخاطب مجموعة من الجنود هاتفًا مسرورًا بأن قوات بلاده «ستدمرهم جميعًا» في إشارة إلى فلسطينيي غـزة، وأضاف صارخًا بحماسة: «البلد كله لنا... بما في ذلك غزة، ولبنان»، كما قال: «الأرض الموعودة بأكملها لنا.. سنعود إليها مرة أخرى، جوش قطيف ستكون صغيرة مقارنة بما سنحققه».
إعلان عطاءات لبناء منازل سكنيةوأشار إلى أن الصحافة العبرية كشفت عن إنشاء مجموعات بتطبيق «واتس آب» تحت مسمى «جوش قطيف- نحن في طريقنا»، بخلاف إنشاء عدد من الصفحات على موقع «فيس بوك» لنفس الهدف مثل صفحة: «عائدون إلى قطاع غـزة»، وصفحة «مقر الاستيطان- قطاع غـزة»، ومجموعة على الفيس بوك تحت مسمى «شعب إسرائيل عائد إلى قطاع غـزة»، ويبدو أن تلك الدعوات قد وجدت ضالتها من قبل بعض الشركات الصهيونية، فقد نشرت شركة مقاولات داخل الكيان الصهيوني تسمى (هَري زَهاف) المتخصصة في بناء المستوطنات، إعلان عطاءات لبناء منازل سكنية تجهيزًا لحلم العودة إلى غزة.
وأكد أن تلك الدعوات والحملات الصهيونية التي تضغط من أجل السيطرة الكاملة على قطاع غـزة تعكس بوضوح الأهداف الحقيقية لحكومة الاحتلال الحالية بقيادة مجرم الحرب نتنياهو من حربه على غـزة، والذي يجيد توظيف المصطلحات الصهيونية فيها لتزييف التاريخ، ويضيف المرصد أن إطلاق مسمى «عائدون إلى غـزة» هو احتلال للقطاع الذي لا يتجزأ من الأراضي الفلسـ طينية المحتلة عام 1948، وتعد الحملة جزءا من حرب استعمارية قام بها اليهود الصهاينة منذ عقود طويلة للاستيلاء بالقوة على أرض فلسـطين التاريخية من أصحابها الأصليين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأزهر مرصد الأزهر الاحتلال قادة الاحتلال عائدون إلى قطاع غـزة قطاع غزة إلى قطاع
إقرأ أيضاً:
شهيد وسط قطاع غزة ضمن خروقات جيش الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة
استشهد فلسطيني، اليوم الثلاثاء، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي شرق مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، ضمن الخروقات الإسرائيلية المتواصلة لاتفاق وقف إطلاق النار.
وذكر شهود عيان أن قوات الاحتلال المتمركزة شرق مدينة دير البلح أطلقت النيران بشكل مكثف تجاه الفلسطيني عماد خالد محمد أبو اسبيتان، بينما كان في محيط منزله بالمنطقة، ما أدى إلى استشهاده، بحسب ما أكدته مصادر طبية في مستشفى "شهداء الأقصى".
وفي سياق متصل، أطلق جنود الاحتلال الرصاص صوب فلسطيني آخر جنوب قطاع غزة، وزعم جيش الاحتلال أنه شكّل تهديدا فوريا على القوات الإسرائيلية.
وتكررت في الأيام الأخيرة حوادث إطلاق نار مشابهة، في خرق مستمر لاتفاق وقف إطلاق النار في القطاع.
ومنذ دخول اتفاق وقف النار بغزة وتبادل الأسرى حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/ يناير الماضي، وحتى انتهاء المرحلة الأولى منه مساء السبت، ارتكب الاحتلال أكثر من 900 خرق، بحسب مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي إسماعيل الثوابتة.
وعند منتصف ليل السبت/ الأحد، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار رسميا والتي استغرقت 42 يوما، دون موافقة إسرائيلية على الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.
ويعرقل نتنياهو ذلك، إذ كان يريد تمديد المرحلة الأولى من صفقة التبادل للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، دون تقديم أي مقابل لذلك أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية.
فيما ترفض حركة حماس ذلك، وتطالب بإلزام الاحتلال الإسرائيلي بما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار، وتدعو الوسطاء للبدء فورا بمفاوضات المرحلة الثانية بما تشمله من انسحاب إسرائيلي من القطاع ووقف الحرب بشكل كامل.
وارتكبت إسرائيل بدعم أمريكي بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.