قتله قصف إسرائيلي لرفح.. ميديا بارت: الخارجية الفرنسية لم تحرك ساكنا لحماية موظفها
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
قال موقع ميديا بارت إن موظفا بالمعهد الفرنسي في قطاع غزة، توفي يوم 16 ديسمبر/كانون الأول إثر قصف إسرائيلي على رفح، رغم مطالبته اليومية، بدون جدوى، لوزارة الخارجية بإعادته و4 من أبنائه إلى وطنهم، بعد إجلاء جزء من عائلتهم.
وأوضح الموقع -في تقرير بقلم باسكال باسكاريلو- أن الخارجية الفرنسية أعلنت الثلاثاء وفاة الموظف أحمد.
ولكن رد الفعل هذا -كما يقول ميديا بارت- يتناقض بشدة مع الممارسات والمواقف التي أبدتها الخارجية، وأولها عدم ردها على مطالبة أحمد نفسه بإجلائه مع أبنائه، مكتفية بالقول إن "فرنسا قامت بتعبئة قوية لتنظيم خروج المواطنين الفرنسيين ووكلاء المعهد الفرنسي في غزة من قطاع غزة".
وأضافت الوزارة أن "المغادرة من قطاع غزة تخضع لترخيص لكل حالة من السلطات الإسرائيلية والمصرية" وأن القنصلية العامة والخارجية تلقتا عدة آلاف من الرسائل خلال هذه الأزمة، وحتى لو لم يتم الرد على جميع الرسائل، فإن كل حالة تخضع لمتابعة دقيقة ومتواصلة".
ولكن الموقع يرى أن أقل ما يمكن قوله هو قلة المتابعة أو حتى انعدامها لطلبات أحمد وأولاده، بعد أن عمل لأكثر من 20 عاما بالمعهد الفرنسي في غزة وعاش في شمالها مع زوجته ريم (50 عاما) و6 من أبنائهما السبعة.
واليوم التالي للقصف الذي ضرب مبنى المعهد الفرنسي، تلقت العائلة طلبا من القنصلية الفرنسية بالقدس، بالتوجه نحو رفح، ولكن عندما وصلوها وجدوا أن 4 من أبنائهم غير مدرجين في قائمة الأشخاص الذين سيتم إجلاؤهم، مما اضطر أحمد للبقاء معهم، وذهبت ريم مع بقية العائلة إلى مصر، في حين كان ابنهما السابع قد وصل فرنسا عام 2021 لمتابعة الدراسات العليا.
وحاول أحمد الاتصال بالقنصلية الفرنسية في القدس حتى يتمكنوا من تصحيح ما يعتقد أنه خطأ، وكتب إلى كوينتين لوبينو، نائب القنصل الفرنسي بالقدس "فوجئت بالاتفاق الذي يسمح لي وزوجتي وابنتي واثنين من أبنائي فقط بالخروج من قطاع غزة، متجاهلا أبنائي الأربعة الذين يعيشون معي وهم أيضا تحت مسؤوليتي" طالبا إجلاءهم بسرعة.
ورد لوبينو برسالة نصية اليوم الموالي قائلا "للأسف، من الصعب جدا الحصول على أماكن للخروج. إنه ليس خيارنا. في هذه المرحلة ليس من الممكن القيام بالمزيد. ولكن إذا سنحت الفرصة لإضافة أشخاص إلى القائمة، فتأكدوا من أننا سنبذل كل ما في وسعنا".
لامبالاة الوزارة والقنصلية
من جانبها، اتصل كل من ريم وماجد، الابن السابع الذي يعيش في فرنسا، بالوزارة والقنصلية لطلب إجلاء أحمد وأبنائه الأربعة، لكن دون أن يحصلوا على أي رد، فكتب ماجد إلى مدير المعهد الفرنسي في غزة فرانسوا تيجيه "من فضلك، آمل أن تتمكن من مساعدتهم على مغادرة غزة في أسرع وقت ممكن قبل أن يحدث لهم شيء سيئ ونفقدهم".
واليوم التالي، رد مدير المعهد الذي يعلم أن "الوضع يتدهور" بأنه ليس لديه أي خبر عن "الإضافة إلى القائمة" وأن "القرار لا يخصنا وحدنا" لتتصل محامية الأسرة بالسلطات الفرنسية، قائلة إن "التهديد المستمر بالموت الوشيك لأفراد أسرهم أمر لا يطاق وهم لا يفهمون صمت السلطات الفرنسية".
وفي 13 ديسمبر/كانون الأول، أصيب أحمد بجروح خطيرة كما أصيب أحد أبنائه خلال قصف على المنزل الذي لجؤوا إليه في رفح، لترسل محامية الأسرة بريدا إلكترونيا إلى السلطات لإبلاغهم بإصاباته وتنبههم إلى ضرورة الإجلاء.
واليوم التالي، تلقت الرد التالي "تقر وزارة أوروبا والشؤون الخارجية باستلام رسالتك. إن الخدمات المختصة لن تتوانى عن تقديم كل الاهتمام لطلبكم بالتعاون مع قنصليتنا العامة بالقدس".
وتوفي أحمد السبت 16 ديسمبر/كانون الأول في مستشفى خان يونس، وبعثت محاميته رسالة أخرى إلى السلطات ظلت دون رد حتى يومنا هذا، ولا يزال أبناؤه الأربعة في غزة دون تعهد بإجلائهم، ومع ذلك لا تتردد الخارجية في التعبير داخليا لموظفيها عن ارتباطها بوكيلها أحمد الذي عمل "بكل إخلاص ولطف".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: المعهد الفرنسی فی قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
أبو الغيط يستقبل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الصومالي
استقبل أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد معلم فقي وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي في جمهورية الصومال الفيدرالية، في مقر الأمانة العامة، وذلك خلال زيارة رسمية إلى القاهرة.
وصرح جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام أن أبو الغيط أكد على موقف الجامعة العربية المساند للصومال والمتضامن معه في الدفاع عن سيادته وأمنه وسلامة أراضيه، والتزامها الكامل بدعم مسيرة التنمية ومكافحة الإرهاب وتحقيق السلام والاستقرار في الصومال. بدوره، أعرب معالي الوزير عن تقدير الحكومة الصومالية لدعم الجامعة العربية المستمر لوحدة الصومال وسيادته ووحدته الترابية، منوهاً بجهودها القائمة في هذا السياق، وأطلع السيد الامين العام على الجهود الدبلوماسية التي تقوم بها الحكومة الصومالية في سبيل تعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الطرفين تطرقا لآخر تطورات الوضع في الصومال وفي منطقة القرن الإفريقي، وأكّدا على ضرورة استمرار التشاور والتنسيق بين الأمانة العامة والجانب الصومالي لدعم مسيرة التنمية الناجحة والماضية بثبات نحو تحقيق السلم والاستقرار والتطور في كافة ربوع الصومال، وكذلك شددا على حرصهما على دعم الاستقرار والسلام في المنطقة وعلى الحفاظ على سيادة الصومال ووحدة أراضيه.