الأحزاب الشيعية وتحالف الحلبوسي تتقدمان في انتخابات مجالس المحافظات العراقية
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
تقدمت أحزاب ما يعرف بالإطار التنسيقي الحاكم في العراق، إضافة إلى تحالف "تقدم" بزعامة رئيس البرلمان السابق محمد الحلبوسي في انتخابات مجالس المحافظات في العراق، وفق نتائج أولية أعلنتها مفوضية الانتخابات أمس الثلاثاء.
وأظهرت النتائج تقدم 3 قوائم انتخابية مدعومة من الإطار التنسيقي الشيعي في معظم المحافظات الوسطى والجنوبية، وهي " نبني" بزعامة القيادي البارز في الحشد الشعبي هادي العامري و"دولة القانون" بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، يليهما "قوى الدولة الوطنية" بزعامة عمار الحكيم ورئيس الوزراء السابق حيدر العبادي.
وهيمنت هذه التحالفات على محافظات ذي قار وميسان والبصرة وبابل والمثنى وكذلك واسط، من حيث ترتيب عدد الأصوات.
ففي محافظة ذي قار جنوب العراق، حقق تحالف "نبني" المرتبة الأولى، وفي محافظة ميسان حقق التحالف نفسه المرتبة الأولى. بينما حقق تحالف "دولة القانون"، المرتبة الأولى في محافظة المثنى.
وفي محافظة البصرة جنوبيّ العراق، حقق تحالف "تصميم"، الذي يتزعمه المحافظ الحالي أسعد العيداني، المرتبة الأولى.
وحقق حزب "تقدم" بزعامة الحلبوسي، المرتبة الأولى في بغداد، يتبعه ائتلاف "نبني"، ومن ثم حزب "دولة القانون".
وفي محافظة الأنبار، أحرز تحالف تقدّم أكبر عدد من الأصوات، وفي محافظة الموصل، حصلت قائمة يدعمها المحافظ السابق نجم الجبوري على أكبر عدد من الأصوات، يليها الحزب الديمقراطي الكردستاني، بينما حقق حزب "الجماهير" المرتبة الأولى في محافظة صلاح الدين.
وفي محافظة كركوك حصل الاتحاد الوطني الكردستاني، على أكبر عدد من الأصوات تلته قائمة للعرب السنة وقائمة للتركمان.
وجرت الانتخابات دون التيار الصدري، بزعامة مقتدى الصدر أحد أبرز التيارات السياسية في العراق، بعدما أعلن مقاطعة الانتخابات، وانسحابه من الحياة السياسية بعد إخفاقه في تشكيل حكومة عراقية رغم فوز كتلته بأغلبية القاعدة البرلمانية، وصراع مع خصومه السياسيين.
وينظر إلى الانتخابات على أنها مؤشر إلى توازن القوى السياسية في البلاد ونفوذها، وتعدّ مؤشرا لما قد تسفر عنه نتائج الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في 2025.
وجرت انتخابات مجالس المحافظات الاثنين الماضي للمرة الأولى منذ 10 سنوات، في 15 محافظة من ضمن 18، حيث لا تشمل 3 محافظات منضوية في إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي.
وحُلّت مجالس المحافظات السابقة في 2019 تحت ضغط شعبي في أعقاب تظاهرات كبيرة ضد الفساد والمحسوبية شهدتها البلاد، ويرى معارضو مجالس المحافظات أنها أوكار للفساد.
نتائج متوقعةلم تأت نتائج الانتخبات مخالفة كثيرا لما توقعه خبراء -نقلت عنهم وكالة رويترز- من أنها ستعزز موقع الأحزاب والتيارات الشيعية، وبعض فصائل الحشد الشعبي، التي تملك الأغلبية البرلمانية.
وتتمتع مجالس المحافظات التي أنشئت بعد الغزو الأميركي للعراق في 2003، بصلاحيات واسعة على رأسها انتخاب المحافظ ووضع ميزانيات في الصحة والنقل والتعليم عبر موازنات مخصصة لها في الموازنة العامة، وإصدار التشريعات المحلية، بما يمكنها من إدارة شؤونها وفق مبدأ اللامركزية الإدارية، دون أن يتعارض ذلك مع الدستور والقوانين الاتحادية التي تندرج ضمن الاختصاصات الحصرية للسلطات.
وبلغت نسبة المشاركة بالانتخابات 41% كما، أي ما يعادل 6.6 ملايين ناخب من أصل 16.1 مليونا يحق لهم التصويت.
وتظهر الأرقام التي أعلنتها مفوضية الانتخابات تراجع الإقبال على انتخابات مجالس المحافظات التي جرت في 2013 وبلغت نسبة الاقبال فيها 51%، وفي الانتخابات البرلمانية الأخيرة التي أجريت في 2021 وبلغت هذه النسبة 44%.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: انتخابات مجالس المحافظات المرتبة الأولى وفی محافظة فی محافظة
إقرأ أيضاً:
نصية: عدم مشاركة الأحزاب في الانتخابات البلدية مؤشر سلبي على ضعف تأثيرها في المجتمع
أكد عضو مجلس النواب الليبي، عبد السلام نصية، أن عدم مشاركة الأحزاب في الانتخابات البلدية مؤشر سلبي على ضعف تأثيرها في المجتمع.
وقال نصية، في منشور على فيسبوك، “أجريت الانتخابات البلدية في أجواء ديمقراطية جيدة الأمر الذي اعطى مؤشر على إمكانية إجراء الانتخابات العامة في ليبيا على الأقل من الناحية التقنية”.
وتابع؛ “الإقبال لم يكن كبير ومع ذلك كان التنافس شديد سواء على المستوى الفردي أو القوائم، المرأة كانت حاضرة من خلال القوائم كذلك الأشخاص ذوي الإعاقة”.
وأضاف نصية؛ “تحالفات قبلية و تحالفات تيارات سياسية وصراعات شخصية كان لها النصيب الأكبر في بناء القوائم مع محاولة بناء قوائم توافقية في بعض الأماكن لترسيخ السلم الاجتماعي مع غياب تام البرامج والمشاريع المحلية الواقعية”.
وأردف؛ “الغائب الأبرز كان الأحزاب السياسية بالرغم من تجاوز عددها المائة حزب الا انها لم تكن فاعلة ولم تثبت حضورها في انتخابات البلدية التي تعتبر الحلقة الأولى للديمقراطية والحلقة الأهم للأحزاب لتقديم برامجها على المستوى المحلي”.
وأكمل نصية؛ “لم يعلن أي حزب عن تشكيل قائمة أو دعم مرشح فردي أو برنامج عمل على مستوى البلديات وكأن الأحزاب مهمتها فقط الانتخابات البرلمانية و مهمة رؤسائها التقدم للانتخابات الرئاسية و تسجيلها في السيرة الذاتية لهم حتى لو كان على شكل مترشح لرئاسة الدولة لم تقبله المفوضية بشكل نهائي”.
وأشار إلى أن “روابط أحزاب، تنسيقيات أحزاب، تكتلات حزبية كل ذلك لم يدفع هذه الأحزاب إلى خوض الانتخابات البلدية والبدء من نقطة البداية في سلم الديمقراطية”.
وأوضح نصية، أن “انتخابات البلدية كانت فرصة كبيرة للأحزاب السياسية لاختبار شعبيتها وطرح برامجها التنموية استعدادا للانتخابات العامة وعدم مشاركتها في الانتخابات البلدية يعتبر مؤشر سلبي على أدائها وضعف تأثيرها في المجتمع الأمر الذي ترك المجال للعامل القلبي و الصراعات الشخصية”.
وقال؛ “كما أنه أضاع فرصة كبيرة عليها لتقديم مشاريعها و برامجها و اختبار قدرتها على المشاركة في الانتخابات خاصة مع تعالي الأصوات بشأن إعطاء أكبر عدد من المقاعد في الانتخابات البرلمانية القادمة لها”.
وختم نصية موضحًا؛ “أخيرا الانتخابات البلدية أعادت المسار الديمقراطي من جديد وأعطت الأمل في إجراء الانتخابات العامة ويمكن أن يقال حضرت الديمقراطية والتنافس الشريف وغابت الأحزاب وبرامجها”.
الوسومنصية