أيدت المحكمة الإدارية العليا، الحكم صادر من المحكمة التأديبية ضد كاتبة شئون تأمين بصندوق العاملين بقطاع الأعمال العام والخاص بالهيئة القومية للتأمين الاجتماعى، بفصلها من الخدمة، لما نُسب اليها من طلب عطية لنفسها على سبيل الرشوة مبلغ 500 جنيه من مواطنين بإيهامهم برفع قيمة معاشهما، وأيدت المحكمة حكم فصلها، ورفضت طعنها الذى طالبت فيه بالرجوع للخدمة.

حمل الطعن رقم 75986 لسنة 66 قضائية. عليا، حيث نسبت النيابة الإدارية المصرية للمتهمة، لأنها فى غضون شهر يوليو سنة 2011م بوصفها السابق وبدائرة عملها المشار إليه وبوصفها موظفة عمومية بصندوق قطاع الأعمال العام والخاص بالهيئة القومية للتأمين الاجتماعى، مكتب شمال القاهرة، لم تؤد العمل المنوط بها بأمانة ولم تحافظ على كرامة وظيفتها طبقًا للعرف العام وسلكت مسلكًا معيبًا لا يتفق والاحترام الواجب لها وذلك بأن طلبت وأخذت عطية من مواطنين مبلغ 500 جنيه فقط خمسمائة جنيه، على سبيل الرشوة، وذلك نظير وعدهما بقدرتها على إنهاء رفع قيمة معاشهما، وتحصلت فى سبيل ذلك على مبلغ مالى مقداره 12000 ألف جنيه باستعمال طرق احتيالية لسلب بعض ثرواتهما بإيهامهما بمشروع كاذب، وهو إمكانية ضم مدة خدمتهما ومعاش لمدة عملهما، ورفع قيمة المعاش الشهرى الدورى الذى يحصل عليه كل منهما، وأوهمتهما أنه رسوم لطلبهما.

وقالت المحكمة، إن المحالة أخذت لنفسها عطية مقدارها خمسمائة جنيه وعدهما بقدرتها على إنهاء رفع قيمة معاشهما, وحصولها فى سبيل ذلك على مبلغ مقداره (12000) اثنى عشر ألف جنيه باستعمال طرق احتيالية لسلب بعض ثرواتهما بإيهامهما بمشروع كاذب، وهو إمكانية ضم مدة خدمتهما ومعاش لمدة عملهما، ورفع قيمة المعاش الشهرى الدورى الذى يحصل عليه كل منهما، وأوهمتهما أنه رسوم لطلبهما، فإن هذه المخالفة ثابتة فى حقها ثبوتًا يقينيًا كاملًا من أصول ثابتة بالأوراق والتحقيقات التى أجرتها النيابة العامة فى القضية رقم 1268 لسنة 2012م إدارى الساحل وأخصها محضر تفريغ عدد اثنين اسطوانة (C.D) مدمجة حرز القضية المشار إليها، واللتين تحتويان على تسجيل للمكالمات الهاتفية التى دارت بين الطاعنة والمذكورين من رقمين هاتفيين بحوزتها والثابت منها حصولها على رشوة من الأول على مبلغ 7500 جنيه والثانى 4000 جنيه وتسليمها للأول إيصال أمانة بالمبلغ الذى أعطاها إياه وأن هذا الإيصال تم حرز أيضًا فى القضية الجنائية المشار إليها.

صدى البلد

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

«ياسمين»: «لم أفقد الأمل» وأتمنى عدم عودة الهجمات على قطاع غزة

المعاناة التى تعيشها امرأة غزاوية تكاد الكلمات تعجز عن وصفها، مع إصابتها بمرض السرطان وسط حرب لا تنتهى وواقع قاسٍ يفرض عليها مواجهة تحديات يومية لا تُعد ولا تُحصى، ففي خضمّ النزوح والظروف المعيشية الصعبة، تجد نفسها مسئولة عن تربية ثلاث بنات بمفردها، دون أن يكون لها من ملاذ سوى إرادتها الصلبة، تعيش تحت وطأة القصف والجوع والتشرد والخيام، لكنها لا تستسلم.

تخوض معركة مستمرة مع المرض الذى يلازمها، ولا تملك سوى قوتها الداخلية لتقاوم، هذه المرأة تُدعى ياسمين غالب محمد حشيش، تستمر فى تحدى كل الصعاب رغم كل ما تعيشه من ألم، تحلم فقط بأن تضمن لبناتها حياة وسط هذا التحدى المستمر.

«الشىء الوحيد الذى يصبّرنى ويقوينى هو إيمانى بأننى قوية، وأن هناك بصيص أمل، والأمل من عند الله دائماً، ففى ظل الظروف الصعبة التى أعيشها، ومع دخول وقف إطلاق النار الآن فالعلاج بات موجوداً بشكل ما، ولكن منذ بداية الحرب وحتى الآن، تدهورت صحتى كثيراً، بسبب نقص العلاج وقلة الطعام والحصار الذى كان يشدده الاحتلال باستمرار إلا أنه تم كسره بالهدنة الحالية، ففضلاً عن الظروف النفسية القاسية التى عشتها، كان كل يوم يمثل تحدياً جديداً، والجوع والمشاعر السلبية كانت تزيد من معاناتى، ورغم كل تلك الصعاب، أحاول التظاهر بالتماسك أمام بناتى حتى لا يشعرن بمعاناة كبرى، أحاول بكل ما أملك من قوة أن أهوّن عليهن تلك الأيام الصعبة» بحسب حديث ياسمين حشيش لـ«الوطن».

وتتحدث «ياسمين» عن اللحظات الصعبة التى عاشتها بجانب المرض والحصار الخانق قائلة: «مع انتشار الأمراض والتلوث، ومع ظروف العيش فى المخيمات، أُصبنا بأمراض جلدية ومناعية صعبة، وكان علاجها أكثر صعوبة من المرض نفسه، ولكن الأكثر مرارة من ذلك كان فقدان أعز الناس فى وقت واحد، فقدت والدى وأسرة زوجى فى أقل من ثلاثة أيام، شعرت كأن العالم قد انهار من حولى، وبعدها فقدت أختى وابنها، وكانت تلك الأيام مليئة بالخوف والقلق».

وتتابع بتأثر كبير: «كنت أعيش فى حالة من التوتر الدائم، فالحياة فى فصل الصيف بالخيام عبارة عن انتشار هائل للحشرات والفئران والتى كانت ترعبنا كل يوم، ولكن مع دخول فصل الشتاء وموجات البرد القارس والصقيع، كنت أخشى أن أفقد واحدة من بناتى بسبب البرد القاتل، كل يوم كان اختباراً جديداً لقوة تحملنا، ولكننى، رغم كل ما مررت به، لم أفقد الأمل تماماً، وأصررت على أن أكون قوية من أجل بناتى».

«كنا بنتنقل من مكان لمكان فى نزوح مستمر بحثاً عن بعض الأدوية القليلة، حتى لو مسكنات، الحصار والقصف لا يرحمان أحداً لا شيخاً ولا شاباً ولا طفلاً ولا نساء، والأدوية شبه معدومة»، بحسب وصف «ياسمين»، قائلة: «فى فترة دخول المساعدات السابقة، كانت الأدوية تصل، ولكن فى كثير من الأحيان كانت تصل كميات قليلة جداً، وأحياناً لا نحصل على الكمية الكافية، كان الوضع مؤلماً جداً، لأننى أعلم أننى بحاجة إلى علاج كامل، لكن الكمية التى أُعطيت لنا كانت نصف ما نحتاجه، كنت أعيش فى خوف دائم من أن العلاج لن يكون كافياً للتخفيف من آلامى، ومع ذلك كنت أتمسك بالأمل، وفى الوقت الحالى بالهدنة الحالية يستمر تدفق المساعدات والأدوية إلى القطاع، ونأمل أن يستمر دائماً، وأثق دائماً بأن القادم سيكون أفضل».

وأشارت إلى أن تلك اللحظات كانت من أصعب ما مرت به، وبالأخص عند وصول المساعدات والتى لا تكفى لتلبية الاحتياجات بالكامل، ولكنها كانت تتمسك بالأمل فى كل لحظة، وتأمل بعدم عودة الهجمات على قطاع غزة مرة أخرى وأن تستمر الهدنة ووقف إطلاق النار.

يذكر، طبقاً لوزارة الصحة الفلسطينية، أن هناك نحو 10 آلاف مريض سرطان يواجهون خطر الموت فى غزة، بسبب خروج مستشفيات كثيرة فى القطاع عن الخدمة، خلال العدوان الإسرائيلى الذى استمر على مدار 15 شهراً، وتوقف بفعل جهود التوصل لوقف إطلاق النار.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية ذكرت، فى بيان سابق، أن الوضع الصحى فى مستشفيات جنوب قطاع غزة كارثى ولا يمكن وصفه، وذلك بسبب الاكتظاظ الكبير فى المستشفيات، سواء من الجرحى أو عشرات الآلاف من النازحين.

مقالات مشابهة

  • توقيف عميد شرطة بآيت ملول متلبساً بتلقي رشوة
  • «ياسمين»: «لم أفقد الأمل» وأتمنى عدم عودة الهجمات على قطاع غزة
  • إخلاء سبيل الراقصة «دوسة» بكفالة 10 آلاف جنيه
  • وزير الأوقاف بالبحرين: لا سبيل للحفاظ على القضية الفلسطينية إلا باتحاد الدول الإسلامية
  • القبض على رئيس جهاز إحدى المدن الجديدة بسب رشوة 3 ملايين جنيه
  • لـ 20 أبريل.. تأجيل محاكمة 12 متهمًا في قضية رشوة وزارة الري
  • شقق وفلل وفلوس بالجملة.. تأجيل محاكمة المتهمين في رشوة وزارة الري
  • سرقوا مجوهرات و9 ملايين جنيه.. سقوط عصابة السطو المسلح في القليوبية
  • بعد قليل.. محاكمة المتهمين في قضية «رشوة وزارة الري»
  • جنايات القاهرة تنظر محاكمة 12 متهمًا بقضية «رشوة وزارة الري».. اليوم