الموت أرحم من الاغتصاب.. سودانيات يطالبن بفتوى تجيز الانتحار
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
توجهّت نساء من السودان نحو منصات التواصل الاجتماعي للكشف عن الجرائم الفظيعة التي تُمارس بحقهنّ وتوثيق المواقف المروّعة التي تعرضن لها وسط الحرب المسعورة التي اندلعت في أبريل الماضي بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع شبه العسكرية.
اقرأ ايضاًوتزامنًا مع تزايد الاعتداءات الجنسية وجرائم الاغتصاب ضد النساء في السودان منذ بداية الحرب، كشفت العديد منهن عن تعرضهن للاغتصاب الجماعي على أيدي الميليشيات في البلاد الأمر الذي دفعهن للانطلاق في رحلة البحث عن حبوب لمنع الحمل، ومعرفة طرق التعامل مع الاغتصاب.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، إذ وجهت إحدى الفتيات في السودان نحو رجال الدين من أجل الحصول على فتوى شرعية تجيز لها "الانتحار" لتجنب الاغتصاب أو الاعتداء الجنسي.
ولجأ العديد من الرجال في السودان إلى وسائل التواصل الاجتماعي ليصفوا بشكل مروّع كيف تم اغتصاب أخواتهم أو قريباتهم أمام أعينهم.
نشر ناشط على منصة “إكس”، تويتر سابقًا، تغريدة صادمة قال فيها: "لأنه إذا كنت لا تعرف ما يحدث في السودان، فإن الفتيات يبحثن عن حبوب منع الحمل لأن قوات الدعم السريع تغتصبهن، ويسألون عن فتوى الانتحار إذا كان الأمر كذلك". "القوات تصل إليهم لأنها سوف تغتصبهم. ما يحدث في السودان هو تطهير عرقي وإبادة جماعية".
كما قال العديد من روّاد مواقع التواصل الاجتماعي: "ما يحدث في السودان لا يقل عما يحدث في غزة".
كتبت فتاة على منصة "إكس": "نحن وبنات عمي جيفين في بيت واحد علشان إذا في يوم هجموا علينا وما قدروا يوقفوهم عمي قال بيقتلنا برصاص"، في إشارة إلى أن الموت أرحم من الاغتصاب.
من المسؤول عن اغتصاب النساء في السودان؟ View this post on InstagramA post shared by البوابة (@albawabame)
كشفت عدة تقارير في السودان أن قوات الدعم السريع شبه العسكرية، اغتصبت عشرات النساء والفتيات منذ بداية الحرب الأهلية في السودان التي بدأت في أبريل الماضي.
وسلط تقرير للمركز الإفريقي لدراسات العدالة والسلام، الضوء على نمط محزن للعنف القائم على النساء، ووصفه بأنه "سلاح الحرب".
وفي ذلك الوقت، وثقت المنظمات النسائية أكثر من 120 حالة اغتصاب مؤكدة حتى أكتوبر 2023، ومن المرجح أن يكون العدد الفعلي أعلى من ذلك بكثير، كما أكدت منظمة الصحة العالمية أن هناك أكثر من 4 ملايين امرأة وفتاة يتعرضن لخطر العنف الجنسي في جميع أنحاء السودان.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: السودان الحرب الأهلية في السودان اغتصاب التاريخ التشابه الوصف فی السودان یحدث فی
إقرأ أيضاً:
أتمنى الموت صرخة بثينة من قلب خيمة في غزة
على أطراف مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وفي خيمة مهترئة لا تقي حر الصيف ولا برد الشتاء، تعيش بثينة إسماعيل مع أحفادها بعد أن فقدت بيتها وكل من كان يساندها في الحياة.
وقد دُمر منزل الجدة بالكامل جراء القصف، ولم يتبقَّ منه أثر، كما فقدت زوجها واثنين من أبنائها خلال الشهور الماضية في واحدة من أقسى المآسي التي خلفها العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع.
وكانت بثينة تعيش حياة بسيطة ومستقرة قبل الحرب، تؤمّن لها ولعائلتها احتياجاتهم اليومية بفضل زوجها الذي كان يعمل بجد. لكنها اليوم تقف وحيدة في وجه الظروف القاسية، وتكافح من أجل توفير الطعام والماء لأحفادها الذين أصبحوا في عهدتها بعد استشهاد والديهم.
وفي يناير/كانون الثاني 2024، استشهد نجلها الأكبر، ولم تمضِ أيام حتى فقدت زوجها في قصف استهدف حيهم السكني. وفي سبتمبر/أيلول من نفس العام، استشهد ابنها الثاني، لتجد نفسها فجأة مسؤولة عن أسرة مكونة من أطفال صغار دون أي معيل أو دعم.
وتقول بثينة إن البئر التي كانت توفر المياه لمنزلهم قُصفت أيضا، مما أجبرها على حمل المياه لمسافات طويلة على ظهرها، وسط برد الشتاء وقلة الإمكانات، لتؤمّن الحد الأدنى من احتياجات الأطفال الذين باتت حياتهم معلقة بخيط من صبر جدتهم.
وتصف أيامها بأنها "كابوس لا ينتهي" وتضيف "كنت أعيش كأميرة وسط عائلتي، اليوم صرت أستجدي لقمة العيش، وكل شيء أصبح على عاتقي".
وتُعد بثينة واحدة من آلاف النساء في قطاع غزة اللواتي تحمّلن أعباء مضاعفة خلال الحرب، بعد أن فقدن أزواجهن وأبناءهن وبُيوتهن.
وتُظهر التقارير الحقوقية أن نحو 25% من عائلات غزة فقدت المعيل الأساسي، مما أدّى إلى اتساع دائرة الفقر، وزيادة أعداد النساء اللواتي يُجبرن على العمل في أصعب الظروف لتأمين أساسيات الحياة.