صندوق العراق للتنمية يعتمد أساليب استثمارية جديدة لتنفيذ مشاريع المدارس
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
ديسمبر 20, 2023آخر تحديث: ديسمبر 20, 2023
المستقلة/- كشف المدير التنفيذي لصندوق العراق للتنمية محمد النجار عن اعتماد أساليب استثمارية جديدة في تنفيذ مشاريع المدارس، في ظلِّ الحاجة المتزايدة لتنفيذ تلك المشاريع.
وقال النجار في تصريح لـ”الصباح” تابعته المستقلة: إنَّ حاجة العراق إلى المدارس تتزايد مع توسع النمو السكاني في العراق، إذ يقدّر العجز الحالي بـ8000 مدرسة، الأمر الذي يتطلب وضع آليات جديدة وأساليب تتناسب وحجم الحاجة إلى المدارس والذي يقدر بالآلاف في عموم مناطق العراق.
وأشار النجار إلى أنَّ الأساليب الاستثمارية الجديدة التي سيتم اعتمادها تتمثل في:
الاستعانة بالقطاع الخاص في تنفيذ المشاريع، وذلك من خلال إبرام عقود شراكة بين الصندوق والشركات الخاصة المتخصصة في مجال تنفيذ مشاريع المدارس.استخدام أساليب التمويل الحديثة، مثل التمويل الذاتي والتمويل من خلال الاكتتاب الشعبي.تطبيق معايير الاستدامة والبيئة في تنفيذ المشاريع، وذلك من خلال استخدام المواد الصديقة للبيئة وتقنيات الطاقة المتجددة.وأوضح النجار أنَّ هذه الأساليب الجديدة من شأنها أن تسهم في تسريع وتيرة تنفيذ مشاريع المدارس، وتوفير بنية تحتية تعليمية متطورة وصديقة للبيئة، تلبي احتياجات الطلبة وتحقق أهداف التنمية المستدامة.
وفي سياق متصل، ناقشت ورشة عمل فنيَّة جمعت صندوق العراق للتنمية وعدداً من المكاتب الاستشارية الهندسية الخاصة وشركات التجهيز المحلية الأخرى التي تمثل القطاع الخاص واقع تنفيذ مشاريع المدارس في عموم مناطق العراق بأساليب متطورة وصديقة للبيئة، بهدف وضع أسس خلق موارد بشرية مؤهلة.
وخلال الورشة، أكد رئيس منظمة أصول للتطوير الاقتصادي والتنمية المستدامة خالد الجابري على ضرورة تنفيذ مدارس صديقة للبيئة وعالية الاستدامة وخضراء وقليلة استهلاك الطاقة، مشيراً إلى أنَّ المدارس التقليدية تحتاج إلى متطلبات تشغيل عالية.
وأشار الجابري إلى أنَّ المدارس المستقبلية يجب أن تكون خدماتها مقبولة بل جيدة جاذبة للطلبة بما توفره من خدمات على عكس المدارس التقليدية، مشيراً إلى إجماع الحضور على تنفيذ هذا النوع من المدارس.
وشدد على أنَّ تأهيل وخلق موارد بشرية بخبرات دولية قادرة على التمكن من التكنولوجيا المتطورة يبدأ من المدارس التي تعد النقطة الأهم في توفير أسس بناء قدرات بشرية عراقية بكفاءة عالية.
وأكد الجابري أنَّ التعاون مع صندوق العراق للتنمية يأتي بالجديد الذي يغير مسارات الأداء، وذلك لجدية تنفيذ المشاريع التي يتصدى لها والتي ستكون نواة لمشاريع أكبر تعد عنصر جذب للجهد المحلي والدولي للعمل داخل العراق، وبالشكل الذي يحقق منفعة حقيقية للبلاد.
وأوضح أنَّ لمشاريع صندوق العراق للتنمية ثلاثة مردودات مهمة تتمثل بالاجتماعية والمتعادلة والربحية، كما سيعمل الصندوق على تفعيل دور المكاتب الاستشارية بعد أن منحها مساحة مهمة للعمل، ولتكون فاعلة ولها أثر إيجابي في الحركة العمرانية في البلاد من خلال ما تقدمه من أداء متطور وعلمي ممزوج بإرث الحضارة العراقية، إذ ستمنح واقع تنفيذ المشاريع مميزات جديدة وتعكس مدى رصانة الجهد المحلي من التصميم والتنفيذ وصولاً إلى الإنجاز ووفق المواصفات وبفترات زمنية مقبولة.
يُعد قرار صندوق العراق للتنمية اعتماد أساليب استثمارية جديدة لتنفيذ مشاريع المدارس خطوة مهمة في سبيل سد العجز الكبير في المدارس في العراق. ومن المتوقع أن تسهم هذه الأساليب في تسريع وتيرة تنفيذ المشاريع، وتوفير بنية تحتية تعليمية متطورة وصديقة للبيئة، تلبي احتياجات الطلبة وتحقق أهداف التنمية المستدامة.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: صندوق العراق للتنمیة تنفیذ المشاریع من خلال
إقرأ أيضاً:
بعد انسحاب شيل البريطانية.. شركة أمريكية تتجه لتنفيذ مشروع النبراس العملاق في العراق
بغداد اليوم- ترجمة
أعلنت شبكة اويل برايس المعنية بالشؤون الاقتصادية النفطية في العالم، اليوم السبت (23 تشرين الثاني 2024)، عن وجود نوايا لدى شركة أمريكية لتولي تنفيذ مشروع النبراس العملاق بعد انسحاب شركة شيل البريطانية نتيجة تعطل التنفيذ.
وقالت الشبكة بحسب في تقرير ترجمته "بغداد اليوم"، إن "شركة كي بي ار الامريكية الهندسية، قررت الدخول بتنفيذ مشروع النبراس بدلا عن شركة شيل البريطانية التي انسحبت من المشروع رسميا في فبراير الماضي"، مؤكدة ان "الشركة الامريكية ستقوم بتنفيذ المشروع الذي وصفته بالملياري والمتوقع ان يحقق للعراق نموا اقتصاديا كبيرا في المنطقة".
وأوضحت الشبكة ان "مشروع النبراس الذي اطلق عام 2012، تضمن انشاء مجموعة مصانع عملاقة للبتروكيمياويات يعتمد على حقلي القرنة 1 ومجنون، ويحقق عائدات سنوية للعراق تقدر بمليارات الدولارات من الصناعة، بالإضافة لمساهمته الكبيرة في حل ازمة البطالة وتطوير قطاع الصناعات النفطية في العراق الى مستويات كبيرة لم يشهدها منذ تسعينات القرن الماضي"، بحسب وصفها.
يشار الى ان شركة شيل البريطانية باشرت بتنفيذ المشروع عام 2015 قبل ان تتعطل في تنفيذه نتيجة للتلكؤ في بناء المصانع، الامر الذي قالت الشبكة ان شركة كي بي ار الامريكية وجدت فيه "فرصة ذهبية" للدخول في المشروع كبديل عن الشركة البريطانية.