أكد نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي، أن الولايات المتحدة هي التي تقود الحرب الحالية على قطاع غزة من أجل اجتثاث المقاومة التي “ضربت كافة الترتيبات التي كانت تهدف لإنهاء قضية فلسطين وتسييد تل أبيب على المنطقة”.

وأوضح الهندي أن الولايات المتحدة كانت تخطط لوضع “إسرائيل” كبديل لها بالمنطقة حتى تنسحب هي لمواجهة الصين، مضيفا أن المصالحة التي جرت بين المملكة العربية السعودية وإيران، وإعادة النظام السوري إلى الجامعة العربية، فضلا عن اتفاقات التطبيع، كانت كلها تمهد لإنهاء القضية الفلسطينية.


وقال إن ما حدث في السابع من أكتوبر الماضي في عملية طوفان الأقصى، كان صاعقة ضربت كافة هذه الترتيبات، موضحاً أن الولايات المتحدة ودول الغرب تقاطرت على المنطقة من أجل حماية اجتثاث المقاومة لأن “إسرائيل” التي تحمي مصالحهم في المنطقة.
وأكد نائب الأمين العام للجهاد الإسلامي أن إسرائيل فشلت في تحقيق المطلوب منها فلجأت إلى ارتكاب المجازر التي يراها العالم كله بدون أي تحرك، مؤكدا أن المجازر “تكون مطلوبة في بعض الأحيان من أجل استعادة الردع”.
وقال الهندي إن المقاومة “ليست بناية ولا حكومة لكي يتم إسقاطها”، وإنها ما تزال تتحكم في الميدان بعد 74 يوما من القتال، وتقصف تل أبيب.
وفيما يتعلق بحديث الولايات المتحدة عن حل الدولتين، قال الهندي إنه “كلام لا قيمة له”، وإن مستقبل فلسطين ووزن إسرائيل في المنطقة ستقرره نتيجة المعركة الحالية، مضيفا أنه “لا أحد يمكنه اقتلاع دولة المستوطنين الموجودة في الضفة الغربية”.
وقال الهندي إن الحديث عن حل الدولتين متواصل منذ 30 عاما بدون أي تنفيذ فعلي، وإن القوة فقط هي التي تصلح للتعامل مع الولايات المتحدة وإسرائيل.
وأوضح أن المقاومة تدافع عن الفلسطينيين في غزة والضفة، مشيرا إلى أن استطلاعات الرأي تؤكد أن 80% من الفلسطينيين يطالبون السلطة الفلسطينية بالرحيل، على حد قوله.
وفيما يتعلق بالمرحلة الثانية من الحرب التي تتحدث عنها واشنطن، قال الهندي إنها تعني تقليل الخسائر في صفوف المدنيين بسبب ردة الفعل العالمية وتراجع شعبية الرئيس الأميركي جو بايدن قبيل الانتخابات المقبلة، فضلا عن تزايد الاضطرابات في البحر الأحمر.
كما أن الرأي العام الإسرائيلي الذي يدعم الحرب بقوة، يطالب باستعادة الأسرى أحياء ثم العمل على استئناف الحرب لاحقا، كما يقول الهندي.
وختم القيادي بالجهاد الإسلامي إن الدول العربية والإسلامية “أبدت عجزا كبيرا خلال الحرب الحالية لأن الدول الـ57 التي اجتمعت في الرياض تمثل ثلث العالم ولديها الكثير من الأمور التي يمكنها فعلها لوقف الحرب، بدلا من محاولة توضيح الصورة للدول الغربية التي تدير الحرب بالأساس.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

التجمع يؤيد الإضراب العالمي للتضامن مع غزة.. ويدعو لمواصلة الضغط على الكيان الصهيوني

أكد حزب التجمع ، تأييده للإضراب العالمي المُنطلق اليوم الإثنين في كافة أنحاء العالم للتضامن مع غزة .

وقال الحزب في بيان صحفي له: "إننا إذ ننحني إجلالًا لصمود أهل غزة ، الذين يواجهون آلة الحرب الصهيونية الوحشية، المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية ، و التي يصاحبها صمتٍ دوليٍّ مخزٍ، نعلن تضامننا المطلق مع حقهم في الحياة والحرية والمقاومة".

وتابع حزب التجمع: “لقد تجاوزت جرائم الاحتلال الإسرائيلي كل الحدود الإنسانية والأخلاقية عبر حصارٌ خانقٌ ممتد منذ أكثر من عقدين، وتطهير عرقي ممنهج، وتدميرٌ متعمد للبنى التحتية، وقتل الأبرياء بدم بارد ، فيما لا يتجاوز دور المجتمع الدولي دائرة التصريحات الجوفاء، التي لم تحرك ساكنًا ، وتعجز عن حماية حقوق الفلسطينيين التي تنتهك يوميًا تحت سمعِهِ وبصره”.

رئيس مجلس النواب من أوزبكستان: عدوان الاحتلال على غزة يرتقي للإبادة الجماعيةقمة القاهرة الثلاثية.. خطوة مهمة لوقف العدوان ودعم غزةشهداء ومصابين جراء غارات جوية إسرائيلية على أنحاء غزةخبراء: القمة المصرية الأردنية الفرنسية تأكيد لدور القاهرة المحوري لوقف الحرب على غزة

وطالب حزب التجمع ، بوقف فوري للعدوان على غزة، ورفع الحصار الجائر، ومحاسبة الكيان الصهيوني على جرائم الحرب التي يرتكبها ، يأمل في تكثيف الضغط على المستوى العربي والدولي ، لإنهاء الاحتلال ، و التصدي للسياسات الغربية المُساندة للكيان الصهيوني ، و قادته من مجرمي الحرب الإضراب العالمي اليوم ليس حدثًا رمزيًا فحسب، لكنه صرخةٌ مدوية تُذكّر العالم بأن قضية فلسطين مازالت قيد الحياة ، و أن المقاومة مستمرة حتى تحرير الأرض والإنسان.

وناشد حزب التجمع كافة القوى الوطنية المصرية، والشعوب العربية، ومنظمات المجتمع المدني، والمُثقفين ، و كل الأحرار في العالم، بالمشاركة الفاعلة في هذه الخطوة التضامنية، ودعم حملات المقاطعة الدولية ، وكشف زيف الرواية الصهيونية ، التي تكرس للاحتلال.

وتابع حزب التجمع أن قضية فلسطين هي قضية كل إنسانٍ يؤمن بالعدل والحرية، و يُجدد ” التجمع ” إيمانه بنضال الشعب الفلسطيني لتحقيق الاستقلال ، ولن ننسى، ولن نصمت، ولن نتوقف عن النضال حتى نرى الدولة الفلسطينية الحرة ، و عاصمتها القدس.

مقالات مشابهة

  • التجمع يؤيد الإضراب العالمي للتضامن مع غزة.. ويدعو لمواصلة الضغط على الكيان الصهيوني
  • كيف تضرر قطاع النقل في السودان خلال الحرب الحالية؟
  • برقية غيرت التاريخ.. كيف كانت السبب في دخول أمريكا الحرب العالمية الأولى؟
  • خبير: أمريكا تعيق عمل المؤسسات الدولية وتكيل بمكيالين
  • أمريكا تعزز قدرات إسرائيل الدفاعية بـ 3 بطاريات باتريوت وثاد
  • فولوديمير زيلينسكي ينتقد الولايات المتحدة بسبب تعليقها “الضعيف” بعد مقتل 19 شخص بهجوم روسي
  • الكشف عن الدولة العربية التي قدمت دعما لحملة القصف على اليمن
  • لردع اليمن وإيران.. قاذفات الشبح الأمريكية تتمركز في المحيط الهندي
  • تأجيل حظر تيك توك في الولايات المتحدة مرة أخرى بعد تعثر في التوصل إلى اتفاق بيعه وسط الحرب التجارية
  • أحمد يعقوب: الحزمة الاجتماعية الحالية من أضخم الحزم التي أقرتها الدولة لدعم المواطنين