الهندي: المقاومة أفشلت خطط أمريكا لإنهاء القضية وتسييد الكيان
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
أكد نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي، أن الولايات المتحدة هي التي تقود الحرب الحالية على قطاع غزة من أجل اجتثاث المقاومة التي “ضربت كافة الترتيبات التي كانت تهدف لإنهاء قضية فلسطين وتسييد تل أبيب على المنطقة”.
وأوضح الهندي أن الولايات المتحدة كانت تخطط لوضع “إسرائيل” كبديل لها بالمنطقة حتى تنسحب هي لمواجهة الصين، مضيفا أن المصالحة التي جرت بين المملكة العربية السعودية وإيران، وإعادة النظام السوري إلى الجامعة العربية، فضلا عن اتفاقات التطبيع، كانت كلها تمهد لإنهاء القضية الفلسطينية.
وقال إن ما حدث في السابع من أكتوبر الماضي في عملية طوفان الأقصى، كان صاعقة ضربت كافة هذه الترتيبات، موضحاً أن الولايات المتحدة ودول الغرب تقاطرت على المنطقة من أجل حماية اجتثاث المقاومة لأن “إسرائيل” التي تحمي مصالحهم في المنطقة.
وأكد نائب الأمين العام للجهاد الإسلامي أن إسرائيل فشلت في تحقيق المطلوب منها فلجأت إلى ارتكاب المجازر التي يراها العالم كله بدون أي تحرك، مؤكدا أن المجازر “تكون مطلوبة في بعض الأحيان من أجل استعادة الردع”.
وقال الهندي إن المقاومة “ليست بناية ولا حكومة لكي يتم إسقاطها”، وإنها ما تزال تتحكم في الميدان بعد 74 يوما من القتال، وتقصف تل أبيب.
وفيما يتعلق بحديث الولايات المتحدة عن حل الدولتين، قال الهندي إنه “كلام لا قيمة له”، وإن مستقبل فلسطين ووزن إسرائيل في المنطقة ستقرره نتيجة المعركة الحالية، مضيفا أنه “لا أحد يمكنه اقتلاع دولة المستوطنين الموجودة في الضفة الغربية”.
وقال الهندي إن الحديث عن حل الدولتين متواصل منذ 30 عاما بدون أي تنفيذ فعلي، وإن القوة فقط هي التي تصلح للتعامل مع الولايات المتحدة وإسرائيل.
وأوضح أن المقاومة تدافع عن الفلسطينيين في غزة والضفة، مشيرا إلى أن استطلاعات الرأي تؤكد أن 80% من الفلسطينيين يطالبون السلطة الفلسطينية بالرحيل، على حد قوله.
وفيما يتعلق بالمرحلة الثانية من الحرب التي تتحدث عنها واشنطن، قال الهندي إنها تعني تقليل الخسائر في صفوف المدنيين بسبب ردة الفعل العالمية وتراجع شعبية الرئيس الأميركي جو بايدن قبيل الانتخابات المقبلة، فضلا عن تزايد الاضطرابات في البحر الأحمر.
كما أن الرأي العام الإسرائيلي الذي يدعم الحرب بقوة، يطالب باستعادة الأسرى أحياء ثم العمل على استئناف الحرب لاحقا، كما يقول الهندي.
وختم القيادي بالجهاد الإسلامي إن الدول العربية والإسلامية “أبدت عجزا كبيرا خلال الحرب الحالية لأن الدول الـ57 التي اجتمعت في الرياض تمثل ثلث العالم ولديها الكثير من الأمور التي يمكنها فعلها لوقف الحرب، بدلا من محاولة توضيح الصورة للدول الغربية التي تدير الحرب بالأساس.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
قبل حظرها في إسرائيل..أمريكا تتهم أونروا بالمبالغة
قال فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا، في مجلس الأمن، الثلاثاء، إن حظر عمل الوكالة في إسرائيل، الذي سيدخل يدخل حيز التنفيذ يوم الخميس سيكون كارثياً، بينما وصفت الولايات المتحدة الوكالة بـ "غير مسؤولة وخطيرة".
ويحظر قانون أُقر في أكتوبر (تشرين الأول) عمل أونروا على الأراضي الإسرائيلية، بما فيها القدس الشرقية التي ضمتها إسرائيل في خطوة لم تحظ باعتراف دولي، والاتصال بالسلطات الإسرائيلية اعتباراً من 30 يناير (كانون الثاني).The State of Israel ordered UNRWA to vacate all premises in occupied East Jerusalem and cease its operations in them by 30 January 2025.
This order is in contradiction to international law obligations of UN member states including the State of Israel, which is bound by the… pic.twitter.com/iQKDQQP366
وقال سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون للمجلس: "على أونروا وقف عملياتها وإخلاء جميع المباني التي تعمل بها في القدس، بما في ذلك العقارات في معالوت دفنة وكفر عقب". وأضاف "ستنهي إسرائيل كل التعاون والاتصالات والتواصل مع أونروا أو كل من يتصرف نيابة عنها".
وقالت أونروا إن العمليات في قطاع غزة والضفة الغربية ستعاني أيضاً. فهي تقدم المساعدات والخدمات الصحية والتعليمية للملايين في الأراضي الفلسطينية، وسوريا، ولبنان، والأردن.
وقال لازاريني لمجلس الأمن: "في غضون يومين، ستتعطل عملياتنا في الأراضي الفلسطينية المحتلة. التنفيذ الكامل لتشريع الكنيست سيكون كارثياً".
ووصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومجلس الأمن، أونروا بالجهة الرئيسية لتقديم المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، الذي دمرته حرب استمرت 15 شهراً بين إسرائيل وحركة حماس.
وأبلغت السفيرة الأمريكية بالوكالة لدى الأمم المتحدة دوروثي شيا، مجلس الأمن، بأن الولايات المتحدة، تحت قيادة الرئيس الجديد دونالد ترامب، تدعم "الحق السيادي" لإسرائيل في إغلاق مكاتب أونروا في القدس.
وفي عهد جو بايدن، حثت الولايات المتحدة إسرائيل على وقف تنفيذ القانون.
وقالت شيا: "المبالغة في تأثير القوانين والإشارة إلى أنها ستوقف الاستجابة الإنسانية بأكملها أمر غير مسؤول وخطير".
وأضافت "ما نحتاج إليه هو مناقشة دقيقة لكيفية ضمان منع انقطاع في تقديم المساعدات الإنسانية والخدمات الأساسية". وأردفت "أونروا ليست الخيار الوحيد لتقديم المساعدة الإنسانية في غزة ولم تكن أبداً كذلك".