موقع 24:
2024-11-27@06:10:28 GMT

2023.. عام الحروب والانقلابات في العالم

تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT

2023.. عام الحروب والانقلابات في العالم

فتى وجهه مُلطخ بالدماء يصرخ بينما يحاول رجال الإنقاذ انتشاله من تحت أنقاض مبنى دُمِّرَ في غارة جوية إسرائيلية في غزة، ومسنّة إسرائيلية رهينة في عربة غولف، وخلفها رجل يمسك بندقية آلية، وفتاة في العاشرة تبكي إلى جوار جثمان شقيقها، خلال دفنه بالقرب من العاصمة الأوكرانية كييف.

استمرت موجة الانقلابات العسكرية في إفريقيا



لحظات التقطتها وكالة "أسوشيتد برس" هذا العام لتوثيق الصراعات في العالم، وتأثيرها على المدنيين.


فمن الحرب بين إسرائيل وحماس، وصولاً إلى المعارك الطاحنة، التي تخوضها روسيا ضد أوكرانيا، أثبت عام 2023 مخاطر الصراعات المسلحة التي تتوسع، وتتحول إلى قتال على مستوى المنطقة. غير أن العالم يواجه صراعات في بلدان تمتد على نطاق الكرة الأرضية كلها، بدءاً من أفغانستان، وصولاً إلى اليمن.
فقد بدلت الانقلابات وأعمال العنف في جميع أنحاء إفريقيا الحياة في تلك الدول رأساً على عقب. وتواجه ميانمار في جنوب شرق آسيا ما يصفه الخبراء بحربٍ أهلية بطيئة الاشتعال. وتستمر أعمال العنف التي تُؤججها تجارة المخدرات في أمريكا الوسطى والجنوبية.
وما تزال العلاقة بين الهند وباكستان المسلحتان نوويّاً تشوبها الريبة المتبادلة. وما برحت الترسانة النووية لكوريا الشمالية تزداد. وتعكف إيران الآن على تخصيب اليورانيوم بمستوى أعلى من أي وقتٍ مضى، سعياً إلى بلوغ مستويات صنع الأسلحة النووية.
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في يوليو (تموز) الماضي: "لقد أضحت الصراعات أكثر تعقيداً وفتكاً وأصعب في حلها.. وعادت المخاوف بشأن احتمالات نشوب حرب نووية تتجلى مجدداً. والنطاقات الجديدة المحتملة للصراع وأسلحة الحرب تخلق طرقاً جديدة، يمكن للإنسانية من خلالها أن تُبيد نفسها".
واستعرضت "أسوشيتد برس" الوضع الراهن لبعض الحروب الكبرى المُستعرة في العالم الآن. الحرب الأكثر دموية 

اندلعت الحرب الأكثر دمويةً بين إسرائيل وحماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي عندما اخترقَ مسلحون الجدران المحيطة بالقطاع الساحلي في قطاع غزة، وقتلوا نحو 1200 شخص في إسرائيل، واحتجزوا أكثر من 200 آخرين رهائن وأعادوهم إلى القطاع.
وباغت الهجوم، الذي وُصِف بأنه أسوأ عملية قتل جماعي لليهود في يومٍ واحد منذ المحرقة، إسرائيل، التي كانت تظن أن جدارها الحدودي وأجهزتها العسكرية ومخابراتها المتقدمة تكنولوجيّاً تحميها على نطاقٍ واسع في جميع الهجمات الصاروخية التي ينفذها المسلحون.
وأطلقَ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو المُحاصَر، الذي يعاني أصلاً مرارة الاحتجاجات على محاولات حكومته اليمينية المتشددة إصلاح السلطة القضائية في إسرائيل ومزاعم فساد طالته، حملةً واسعة النطاق من الضربات الجوية الانتقامية.

 


واقتحمت القوات الإسرائيلية أيضاً قطاع غزة للمرة الأولى منذ سنوات، إذ انتقلت إلى مدينة غزة وخاضت قتالاً عنيفاً من شارع إلى شارع. وأفضى الهجوم إلى مقتل أكثر من 19 ألف شخص في قطاع غزة الذي يسكنه أكثر من مليوني نسمة يواجهون أيضاً حصاراً إسرائيليّاً يمنع عنهم إلى حدٍ كبير شحنات الغذاء والوقود والمياه والأدوية.
وفي الوقت نفسه، أثارَ القتل الجماعي للإسرائيليين والفلسطينيين احتجاجات في جميع أنحاء العالم، إذ تعاطف أغلبها مع الفلسطينيين، بعد سنوات من الجمود بشأن حصولهم على دولتهم الخاصة.
وأطلقت الميليشيات المدعومة من إيران، بما في ذلك حزب الله اللبناني، النيران على إسرائيل. وأرسلت الولايات المتحدة حاملتي طائرات وقوات وأسلحة أخرى إلى المنطقة لمحاولة منع اندلاع حرب إقليمية أوسع نطاقاً. لكن هدف إسرائيل المُعلن، وهو تدمير حماس، كان يضمن شن حملة عسكرية طويلة الأمد مُستقبلاً، مما يزيد من المخاطر.

 روسيا وأوكرانيا

وطغت الوتيرة السريعة للحرب بين إسرائيل وحماس على حرب روسيا في أوكرانيا في أواخر عام 2023. ولكن، في الأشهر القليلة الماضية، لم يتغير الكثير في ساحة المعركة هناك.

 

 


حصلت أوكرانيا على دبابات وتلقت أسلحة وتدريباً غربيّاً قبل شن هجوم مضاد مُتجدد، يُعتقد أنه يهدف إلى الوصول إلى بحر آزوف وتقسيم الخطوط الروسية في جنوب الدولة. غير أن القوات الأوكرانية واجهت قوات روسية مُتحصنة، وخطوط دفاع وحقول ألغام ومخاطر أخرى، وحققت أحياناً مكاسب صغيرة. وفي حين ظلّت الدول الغربية مُوحّدَة علناً خلف أوكرانيا، فإن استطلاعات الرأي، بما في ذلك الانتخابات الرئاسية الأمريكية العام المقبل، يمكن أن تؤثر على مقدار المساعدات التي ستحصل عليها كييف مُستقبلاً.
وواجهت روسيا صعوبات أيضاً، بما في ذلك المسيرة التي أطلقها زعيم شركة فاغنر العسكرية الخاصة يفغيني بريغوجين إلى موسكو، والتي شكّلت التحدي الأكبر لحكم الرئيس فلاديمير بوتين الذي دام سنوات. غير أن بريغوجين تراجع، ولقي حتفه بعد أسابيع في حادث تحطم طائرة غامض.

الاضطرابات الإفريقية

وسقط السودان، ذاك البلد الكبير الواقع في شرق إفريقيا، وكان يترنح منذ الإطاحة بحاكمه عمر البشير، في أتون حرب أهلية منذ أبريل (نيسان) الماضي. وفي تلك الحرب يواجه الجيش السوداني قوات الدعم السريع. وشهدَ القتال اشتعال النيران في طائرات في مطار الخرطوم الدولي، وسارعت دول كثيرة تُجلي رعاياها براً وبحراً وجواً. وأدى القتال إلى مقتل نحو 9 آلاف شخص إلى الآن.

 


ومن ناحية أخرى، استمرت موجة الانقلابات العسكرية في إفريقيا في السنوات الأخيرة. ففي النيجر، وهي مستعمرة فرنسية سابقة ومصدر رئيس لليورانيوم، أطاح الجنود بالرئيس المنتخب ديمقراطياً في يوليو (تموز) الماضي. وبعد هذه الواقعة بشهر، نفَّذ الجيش في الغابون انقلاباً مماثلاً للإطاحة برئيسها الذي حكمَ الدولة لفترة طويلة.

حروب المخدرات في أمريكا اللاتينية احتدمت أعمال العنف بين عصابات المخدرات في أجزاء من المكسيك في أثناء اقتتالهم على الأراضي وطرق الإمداد إلى الولايات المتحدة. لكنّ الصراع لا يقتصر على ذلك وحسب. فقد تصاعدت أعمال العنف في دول أخرى في أمريكا الوسطى مثل هندوراس، بل وحتى في كوستاريكا، التي كانت تتمتع بالسلام في فترة من الفترات، ويُعتقَد الآن أنها منطقة تخزين وشحن محورية للمخدرات المتجهة إلى أوروبا. وفي الوقت ذاته، بلغت كولومبيا أعلى مستويات إنتاجها لنبات الكوكا، الذي يُصنع الكوكايين من أوراقه. جمود وأعمال قتالية في بقاعٍ أخرى

في ميانمار الواقعة في جنوب شرق آسيا، يقول خبراء الأمم المتحدة إن حرباً أهلية جارية بين المتمردين والجيش، منذ أن أطاح انقلاب بحكومة أون سان سو تشي المنتخبة. وتواجه أفغانستان، بعد عامين من سيطرة حركة طالبان على حكومة كابول المدعومة من الغرب، هجمات مُسلحة من فرعٍ لتنظيم داعش الإرهابي، ولا تزال الفتيات محرومات من التعليم الثانوي.

 

 


وفي اليمن، لم يتوصل المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران والتحالف، الذي تقوده السعودية الذي يقاتلهم إلى اتفاق سلام دائم، مما أدى إلى تجديد المسلحين مرةً أخرى  تصعيد هجماتهم في الأسابيع الأخيرة الماضية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية

إقرأ أيضاً:

الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين: أزمة السودان أسوأ من أوكرانيا وغزة

قال الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين، إيان إيجلاند، إذا اتفقنا أن حياة الإنسان ذات قيمة متساوية في أي مكان بالعالم، إذن ستكون السودان على قمة قائمة الأمور المهمة الآن، وأوضح إيغلاند في حوار مع وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) بعد زيارته لمنطقة دارفور بغرب السودان ومناطق أخرى، أن “حياة 24 مليون شخص على المحك في السودان”.

التغيير: وكالات

قال الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين، إيان إيغلاند، الأحد، إن الأزمة الإنسانية في السودان أسوأ من الأزمات في أوكرانيا وغزة والصومال مجتمعين.

وأوضح إيغلاند في حوار مع وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) بعد زيارته لمنطقة دارفور بغرب السودان ومناطق أخرى، أن “حياة 24 مليون شخص على المحك في السودان”. وأضاف “نحن ننظر إلى عد تنازلي قوي نحو المجاعة واليأس وانهيار حضارة بأكملها”.

وأكد أن الصراعات مثل الدائرة في أوكرانيا والشرق الأوسط يجب ألا تصرف الانتباه عن معاناة المواطنين في السودان.

وأضاف “إذا اتفقنا أن حياة الإنسان ذات قيمة متساوية في أي مكان بالعالم، إذن ستكون السودان على قمة قائمة الأمور المهمة الآن”. وأوضح إيجلاند أنه شهد تداعيات الصراع، المستمر منذ 600 يوم.

وقال إنه رأى في الكثير من المناطق، ومن بينها مناطق كان يعمل بها المجلس سابقا “دلالات واضحة للغاية على وقوع حرب مروعة. منزل بعد منزل ومنطقة بعد منطقة، تعرضت للحرق والدمار والنهب”.

وحذر إيجلاند من أن الوضع “على وشك الانفجار” مثلما حدث عام 2015، عندما عبر الملايين من اللاجئين من مناطق مزقتها الحرب، بما فيها سوريا، البحر المتوسط، ووصلوا إلى عتبات الدول الأوروبية.

وقال “لا أعتقد أن ألمانيا والاتحاد الأوروبي والدول الاسكندنافية وفرنسا يرغبون في ذلك”.

ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 قتالاً عنيفاً بين الجيش وقوات الدعم السريع، بدأ في الخرطوم، وامتد إلى مناطق واسعة من دارفور وكردفان والجزيرة وسنار، وأدى إلى أزمات إنسانية كارثية.

ويعتبر اليوم السودان من أكبر الكوارث الإنسانية في العالم بسبب تأثير الحرب والأزمات السياسية والاقتصادية التي تضاف إليها أزمات تاريخية أخرى.

الحرب المستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أسفرت عن مئات الآلاف من القتلى والجرحى، وتشريد الملايين داخليًا وخارجيًا، ما يجعل الوضع في السودان من أسوأ الأزمات الإنسانية الحالية.  

مقالات مشابهة

  • تقرير أممي صادم.. جرائم العنف الأسري تقتل امرأة كل 10 دقائق و85 ألف قُتلت عام 2023!
  • القومي للمرأة يطلق حملة "كوني" للقضاء على العنف ضد النساء.. والأمم المتحدة: تقتل امرأة كل 10 دقائق حول العالم.. وتقارير دولية تكشف دور الحروب في زيادة الأزمة
  • منها مدينتين عربيّتين.. أكثر مدن العالم استقبالاً للزوّار الدوليين لعام 2023
  • أستاذ علوم سياسية: قرار إنهاء الحرب في غزة ولبنان بيد إسرائيل وأمريكا
  • العالم إلى أين؟.. أمريكا تكشف لأول مرة نوع الصواريخ التي سمحت لأوكرانيا استخدامها لضرب العمق الروسي
  • الأمم المتحدة: 85 ألف امرأة وفتاة قتلت عمدا بالعالم في 2023
  • جرائم العنف الأسري تحصد حياة امرأة كل 10 دقائق في العالم.. و85 ألفا قتلن في 2023
  • الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين: أزمة السودان أسوأ من أوكرانيا وغزة
  • ترامب الذي انتصر أم هوليوود التي هزمت؟
  • 300 مليار دولار لمكافحة تغير المناخ سنوياً.. ما القيمة التي يشكلها هذا المبلغ مقارنة بقطاعات أخرى؟