الجارديان: مأساة غزة تتفاقم بعد تشريد ما يقرب من مليوني فلسطيني
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
أكد مقال نشرته صحيفة «الجارديان» البريطانية أن المأساة الإنسانية لسكان قطاع غزة تتفاقم في ظل تشريد ما يقرب من مليوني فلسطيني وارتفاع عدد القتلى والمصابين إلى عشرات الآلاف جراء الحرب الشعواء التي تشتعل جذوتها في الوقت الحالي بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وأشار المقال، الذي شارك في كتابته كل من إيما جراهام وجوليان بورجر، إلى أن عدد القتلى جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة والذي بدأ في السابع من أكتوبر الماضي وصل إلى ما يقرب من 20، 000 في وقت تتعالى فيه الدعوات الدولية للتوصل لوقف دائم لإطلاق النار.
وأضاف المقال في هذا السياق أن القصف الإسرائيلي الوحشي استهدف مواقع مدنية مثل مخيمات للاجئين والمستشفيات ودور العبادة والمدارس والمنازل، موضحا أن سكان القطاع يعيشون ظروفا معيشية غاية في القسوة بسبب الحرمان من الغذاء والماء والاحتياجات الأساسية الأخرى، ما أثار موجة عارمة من الغضب ليس فقط على المستوى الدولي ولكن أيضا بين حلفاء إسرائيل المقربين.
ويوضح المقال في هذا الصدد أن الغارات الإسرائيلية في مدينة رفح جنوبي القطاع على سبيل المثال استهدفت ثلاثة منازل مجاورة، ما أدى إلى مقتل 25 شخصا إلى جانب مقتل 10 آخرين في غارة إسرائيلية على مخيم جباليا في شمال القطاع.
ويضيف المقال أن الهجمات الأخيرة على كنيسة ومدرسة في مدينة غزة بالإضافة إلى غارة أخرى على إحدى المستشفيات المدنية أثارت القلق البالغ بشأن حماية المدنيين خلال الحرب الحالية في القطاع.
ويشير المقال إلى أن أحد التقارير التي نشرتها صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية حول مقتل العديد من المعتقلين داخل السجون الإسرائيلية أثار الكثير من الشكوك حول كيفية إدارة إسرائيل لتلك الحرب.
ويتطرق المقال في هذا الخصوص إلى التداعيات الدولية للحرب في غزة حيث يشير إلى تزايد عزلة الولايات المتحدة على المستوى الدولي بسبب دعمها لإسرائيل، موضحا أن مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة مازال يسعى للتوصل إلى قرار بوقف إطلاق النار في غزة للسماح بتوفير المساعدات الإنسانية اللازمة لسكان القطاع في ظل اعتراض واشنطن على صياغة القرار.
ويوضح المقال أن البيت الأبيض يسعى إلى صياغة قرار لا يضع قيودا كبيرة على إسرائيل ويمنحها دورا أكبر في تحديد المساعدات التي يتم تقديمها لقطاع غزة، مشيرا إلى أن ألمانيا وبريطانيا، انضمتا للمعسكر الدولي الذي يطالب بتقليص حجم العنف في غزة ووقف دائم لإطلاق النار هناك.
ويشير المقال في الختام إلى أن العديد من مسؤولي الأمم المتحدة عبروا عن بالغ غضبهم بسبب انهيار المنظومة الصحية في قطاع غزة حيث تفتقد المستشفيات هناك للأدوات اللازمة للقيام بمهامها بسبب القصف الإسرائيلي، موضحا أن الغارات الإسرائيلية تسببت في مقتل العديد من الجرحى الذين كانوا يتلقون العلاج داخل تلك المستشفيات جراء غارات إسرائيلية سابقة.
اقرأ أيضاًجرائم الاحتلال مستمرة.. شهداء وجرحى جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة
سامح عاشور: العدوان على غزة هدفه مصر (فيديو)
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فلسطين الاحتلال قوات الاحتلال قطاع غزة الأمم المتحدة الولايات المتحدة الاحتلال الإسرائيلي غزة الجارديان الحرب في غزة الاحتلال يستهدف المدنيين قرار وقف إطلاق النار القصف الإسرائیلی المقال فی قطاع غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
الدفاع المدني الفلسطيني: صعوبات في انتشال أشلاء شهداء القصف الإسرائيلي على حي الدرج
أكد المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني، محمود بصل، أن طاقم الإنقاذ يواجه صعوبات بالغة في انتشال جثث الشهداء والمفقودين من تحت أنقاض المنزل المنهار، الذي استهدف من قبل الطيران الإسرائيلي في حي الدرج الواقع شمالي قطاع غزة.
وأدان بصل في تصريح أوردته قناة القاهرة الإخبارية اليوم الثلاثاء، بشدة هذه المجزرة الإسرائيلية التي استهدفت بشكل مباشر أحد المنازل السكنية في حي الدرج بشمالي القطاع، مشيرا إلى أن عدد المواطنين الذين كانوا في داخل المنزل المستهدف لحظة وقوع القصف أكثر من 20 مواطنا فلسطينيا.
وأوضح المتحدث الفلسطيني أنه لم يتم حصر عدد الشهداء حتى هذه اللحظة نظرا لتناثر الأشلاء وصعوبة إحصائها عند وقوع هذه المجزرة المروعة التي استهدفت عائلة الطباطيبي في غزة، مستنكرا في الوقت نفسه صمت المجتمع الدولي تجاه هذه الانتهاكات المستمرة التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني.
يأتي هذا القصف بعد ساعات قليلة من إعلان مسؤول في الصحة الفلسطينية إن ما لا يقل عن 20 شخصا، بينهم أطفال، استشهدوا عندما أصابت ضربة مدرسة تؤوي عائلات نازحة في المدينة الواقعة في جنوب قطاع غزة.
اقرأ أيضاًالدفاع المدني الفلسطيني: 2700 شهيد في 50 يوما جراء القصف الإسرائيلي شمال قطاع غزة
الدفاع المدني الفلسطيني: مواصلة الاستهدافات والمجازر الإسرائيلية التي ترتكب بشكل يومي
الدفاع المدني الفلسطيني: الاحتلال يستهدف العائلات والمباني السكنية