لبنان ٢٤:
2025-02-07@08:30:21 GMT

رسائل حزب الله بالنار.. القبة الحديدية هدف ابرز

تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT

رسائل حزب الله بالنار.. القبة الحديدية هدف ابرز

توسعت رقعة المعركة العسكرية بين "حزب الله" واسرائيل في الايام الماضية بشكل واضح، مع فارق واضح في ارادة الجانبين، اذ ان اسرائيل تبدو متحمسة للتصعيد، في حين ان الحزب غير مستعجل للوصول الى مراحل متقدمة من الإشتباك، وهذا ما يظهر بشكل واضح على الاداء الميداني  والعسكري، اذ باتت المعركة اوسع  بكثير من كونها معركة حدودية.



يحاول "حزب الله" ان يرد على توسيع اسرائيل لشعاع استهدافاتها بقصف اهداف عسكرية، حتى لو كان تخطي تل ابيب للقواعد الاشتباك المرسومة منذ السابع من تشرين الاول يتم عبر استهداف المدنيين، اذ يصر الحزب على ان يكون الردع بإصابة العسكريين وإيلام الجيش الاسرائيلي، وهو في الواقع نجح حتى اللحظة برسم معادلات تحيّد إلى حد كبير المدنيين اللبنانيين من دون ان يضطر لان يقصف المناطق المأهولة بالمستوطنين.

حتى ان "حزب الله" الذي تلقى في الايام القليلة الماضية الاستهدافات الاسرائيلية البعيدة عن خط الاشتباك الحدودي والتي طالت اهدافاً غير مرتبطة بالمعركة الحالية، قرر الرد بشكل حازم وبالنار على التصعيد الاسرائيلي وايصال رسالة تقول بأن التصعيد سيقابله التصعيد وان الحزب لا يتهيّب تدحرج المعركة الى حرب مفتوحة.

لذلك استهدف الحزب منصات القبة الحديدية البعيدة عن الحدود مسافة 7 كلم، مستخدماً مدافع ثقيلة تستعمل للمرة الأولى ومحققا اصابات مباشرة، الامر الذي يعني ان هناك رسائل واضحة قرر الحزب ايصالها، اولها ان شعاع المعركة يمكن توسيعه ايضا في الجانب الاسرائيلي وثانيا ان من استطاع اصابة منصات القبة الحديدية يستطيع اصابة المستوطنات او تجمعات الجنود.

ولعل الحزب تقصّد استهداف القبة الحديدة للقول انه يمهد الارضية للتصعيد الكبير في حال قررت تل ابيب الرد على الرد، بمعنى ان استهداف القبة الحديدية سيفتح الباب امام اطلاق الصواريخ وتحقيق اصابات فعالة، وقد تكون هذه الرسالة هي الاخطر التي يوجهها الحزب منذ بداية الحزب وهي بطبيعة الحال رد على قيام الطائرات الاسرائيلي بقصف اهداف معدة سلفا. فهل تتوسع المعركة بالرغم من محاولة الردع؟

ستحدد كيفية رد اسرائيل على خطوة الحزب العسكرية طبيعة المعركة في الايام المقبلة وما اذا كان التدحرج سيبدأ وإن ببطء، ام ان المعركة ستعود الى وتيرتها الاولى وتنحصر نهائيا عند الحدود. كل ذلك سيكون حاضراً في حسابات المعنيين، اذ ان الحزب لم يذهب الى توجيه هذه الرسالة الا بعد تجهيز الارضية العسكرية للرد على اي رد اسرائيلي ومهما كانت النتائج.. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: القبة الحدیدیة حزب الله

إقرأ أيضاً:

حزب الله يبالغ في توظيف التحرك جنوبا؟

كتب ابراهيم بيرم في" النهار": "الزحف الشعبي" نحو البلدات الأمامية التي ما زالت تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي هو النهج الذي اختار "حزب الله" وجمهوره التعامل به أخيرا، سعيا منه لاستعادة ما فقده من صورة "قوة وهيبة"، ولإجبار الإسرائيلي على إخلاء تلك البلدات الحدودية.
 
لكن السؤال المثار هو ما جدوى هذا النوع من الحراك أمام صلف عدو ينطلق من معادلة أنه نجح لتوه في توجيه ضربة ميدانية قاصمة إلى الحزب؟ وهل في مقدور الحزب أن يحافظ على "زخم" هذا الحراك الشعبي إذا ما صدقت التكهنات بأن الإسرائيلي عازم على تمديد بقائه حيث هو بعد انتهاء المهلة الثانية المحددة في 19 شباط الجاري؟.

بات الحزب يتصرف على أساس أنه نجح في إرساء معادلة ذات وجهين: الأول أنه مع جمهوره أثبت أنه ليس في وارد الوقوف مكتوفا وعاجزا رغم كل ما تلقاه من ضربات، والثاني أنه قادر على اجتراح أساليب مواجهة تؤثر على إسرائيل من غير السلاح، وهو عازم على المضي قدما في ما بدأه.

المعلوم أيضا أن ثمة أصواتا داخلية تعالت أمام مشهد الأحدين في الجنوب، معتبرة أن الأمر لا يعدو كونه "بهورة ومغامرة بلا جدوى"، وأن الحزب يبحث عن انتصار معنوي يعوض له خسارته الكبرى.
للحزب بطبيعة الحال وجهة نظر أخرى يعبّر عنها نائب صور حسن عزالدين، إذ يؤكد أن "الانتفاضة الشعبية على الاحتلال أخيرا هي انتفاضة عفوية تثبت أن أبناء الجنوب ما زالوا رغم كل جراحاتهم، مستعدين لتحدي الاحتلال ولو بصدورهم العارية، ليثبتوا أيضا أنهم ليسوا في وارد الاستسلام والقبول بنتائج العدوان. وهذا يعني أن الإسرائيلي رغم حجم الوحشية في حربة لم ينجح في كي وعي الناس وجعلهم يستسلمون ويقبلون بالاحتلال.

ويضيف: "المقاومة عندنا لها أوجه عديدة، منها التعبوي ومنها السياسي والديبلوماسي والثقافي وذروتها بطبيعة الحال المقاومة المسلحة، لذا ليس انتقاصا أو وهنا أن يعود أبناء القرى الجنوبية إلى أسلوب الانتفاضة الشعبية التي مارسوها في الأشهر الأولى للاحتلال الإسرائيلي للجنوب عام 1982، والذي تشهد عليه النبطية ومعركة وعشرات القرى الأخرى ونحن في هذا الإطار لا نجد فرقا بين المقاوم الذي يوجه صاروخه نحو دبابة إسرائيلية وتلك السيدة الجنوبية التي وقفت الأحد الماضي أمام الدبابة الإسرائيلية متحدية فكلا الفعلين يترجم التمسك بالأرض والعزم على طرد المحتل".
يتابع عز الدين: "لا بد أن نشير إلى أن الأهالي المحتشدين على مداخل بلداتهم الحدودية وهم في أقصى حالات التحدي والتحفز والاستنفار، إنما هم البيئة الحاضنة للمقاومة والتي هي نفسها فقدت الأبناء والأرزاق والبيوت وعانت مرارة النزوح".

وردا على القول إن هذا الفعل "كان بهورة بلا نتيجة"، يؤكد أن هذا الحراك هو الذي أجبر العدو على إخلاء العديد من البلدات التي كان محظورا على سكانها العودة إليها، و آخرها عيترون والطيبة".
ويخلص إلى "أن الحراك لن يتوقف فنحن والأهالي على موعد كل أحد، بل كل يوم، وكلنا ثقة بأن العدو سيجد نفسه مجبرا يوما ما على الانسحاب".
 

مقالات مشابهة

  • خامنئي يعيّن نعيم قاسم ممثلا رسميا له في لبنان
  • كندا تعلن استعدادها الانضمام لتطوير "القبة الحديدية" الأمريكية
  • رسائل تحذير أميركية متشدّدة من مشاركة حزب الله في الحكومة
  • خالد الجندي: النصوص الشرعية ذكرت معراج الرسول بشكل واضح (فيديو)
  • رسائل من خلف الشاشة
  • أمنياً.. ما الذي أضعف حزب الله؟
  • هل يجوز الحلف بالمصحف كذبًا للضرورة ؟ .. اعرف الرد الشرعي
  • حزب الله يبالغ في توظيف التحرك جنوبا؟
  • مصطفى شعبان يشكر كل من واساه في فقدان أخيه
  • معجزات سفر يونان – رسائل عميقة عن التوبة والرحمة الإلهية