رسائل حزب الله بالنار.. القبة الحديدية هدف ابرز
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
توسعت رقعة المعركة العسكرية بين "حزب الله" واسرائيل في الايام الماضية بشكل واضح، مع فارق واضح في ارادة الجانبين، اذ ان اسرائيل تبدو متحمسة للتصعيد، في حين ان الحزب غير مستعجل للوصول الى مراحل متقدمة من الإشتباك، وهذا ما يظهر بشكل واضح على الاداء الميداني والعسكري، اذ باتت المعركة اوسع بكثير من كونها معركة حدودية.
يحاول "حزب الله" ان يرد على توسيع اسرائيل لشعاع استهدافاتها بقصف اهداف عسكرية، حتى لو كان تخطي تل ابيب للقواعد الاشتباك المرسومة منذ السابع من تشرين الاول يتم عبر استهداف المدنيين، اذ يصر الحزب على ان يكون الردع بإصابة العسكريين وإيلام الجيش الاسرائيلي، وهو في الواقع نجح حتى اللحظة برسم معادلات تحيّد إلى حد كبير المدنيين اللبنانيين من دون ان يضطر لان يقصف المناطق المأهولة بالمستوطنين.
حتى ان "حزب الله" الذي تلقى في الايام القليلة الماضية الاستهدافات الاسرائيلية البعيدة عن خط الاشتباك الحدودي والتي طالت اهدافاً غير مرتبطة بالمعركة الحالية، قرر الرد بشكل حازم وبالنار على التصعيد الاسرائيلي وايصال رسالة تقول بأن التصعيد سيقابله التصعيد وان الحزب لا يتهيّب تدحرج المعركة الى حرب مفتوحة.
لذلك استهدف الحزب منصات القبة الحديدية البعيدة عن الحدود مسافة 7 كلم، مستخدماً مدافع ثقيلة تستعمل للمرة الأولى ومحققا اصابات مباشرة، الامر الذي يعني ان هناك رسائل واضحة قرر الحزب ايصالها، اولها ان شعاع المعركة يمكن توسيعه ايضا في الجانب الاسرائيلي وثانيا ان من استطاع اصابة منصات القبة الحديدية يستطيع اصابة المستوطنات او تجمعات الجنود.
ولعل الحزب تقصّد استهداف القبة الحديدة للقول انه يمهد الارضية للتصعيد الكبير في حال قررت تل ابيب الرد على الرد، بمعنى ان استهداف القبة الحديدية سيفتح الباب امام اطلاق الصواريخ وتحقيق اصابات فعالة، وقد تكون هذه الرسالة هي الاخطر التي يوجهها الحزب منذ بداية الحزب وهي بطبيعة الحال رد على قيام الطائرات الاسرائيلي بقصف اهداف معدة سلفا. فهل تتوسع المعركة بالرغم من محاولة الردع؟
ستحدد كيفية رد اسرائيل على خطوة الحزب العسكرية طبيعة المعركة في الايام المقبلة وما اذا كان التدحرج سيبدأ وإن ببطء، ام ان المعركة ستعود الى وتيرتها الاولى وتنحصر نهائيا عند الحدود. كل ذلك سيكون حاضراً في حسابات المعنيين، اذ ان الحزب لم يذهب الى توجيه هذه الرسالة الا بعد تجهيز الارضية العسكرية للرد على اي رد اسرائيلي ومهما كانت النتائج.. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: القبة الحدیدیة حزب الله
إقرأ أيضاً:
من هو ''أبو علي حيدر'' العقل الأمني لحزب الله الذي فشلت اسرائيل في اغتياله؟
يُوصف محمد حيدر بأنه "العقل الأمني" لحزب الله، ومن قادة الصف الأول، بينما وصفته إسرائيل بأنه "الرجل الذي أدار الحرب في الأسابيع الأخيرة".
وُلد في بلدة قبريخا عام 1959، ودرس في الحوزة العلمية بين لبنان وإيران، كما تخصص في التخطيط الإستراتيجي. بدأ حياته المهنية في شركة طيران الشرق الأوسط، قبل أن ينتقل إلى العمل الحزبي، ثم السياسي، وصولًا إلى المسؤوليات العسكرية، ليصبح أحد أعلى القيادات الأمنية في حزب الله.
تولى محمد حيدر العديد من المناصب في الحزب، منها: نائب رئيس المجلس التنفيذي، وعضو مجلس التخطيط العام، ومسؤول عن العمل الإجرائي التنفيذي في الوحدات المركزية للحزب.
شغل منصب نائب عن محافظة بعلبك عام 1992، ثم نائبًا عن دائرة مرجعيون - حاصبيا بين عامي 2005 و2009.
ازداد نفوذه داخل الحزب بعد اغتيال عماد مغنية عام 2008، وتوسّع دوره أكثر بعد اغتيال مصطفى بدر الدين عام 2016. يُعتبر حيدر أحد القادة الثلاثة في مجلس الجهاد الخاص بالحزب، إلى جانب طلال حمية وخضر يوسف نادر.
بحسب موقع إنتيلي تايمز، كان حيدر مسؤولًا عن تطوير مشاريع عسكرية سرية يديرها حزب الله باستخدام الوحدة 8000 في "فيلق القدس"، من خلال نقل وسائل قتالية ومستشارين من سوريا.
في فجر السبت، 23 تشرين الثاني/ نوفمبر، استهدفت غارة إسرائيلية مبنى في منطقة البسطة وسط بيروت، مما أسفر عن مقتل 20 شخصًا وإصابة 60 آخرين، حسب آخر إحصاء منشور. وأعلنت هيئة البث الإسرائيلية أن المستهدف كان محمد حيدر، مسؤول العمليات في حزب الله. إلا أنها عادت وأعلنت لاحقًا فشل العملية.
هذه ليست المحاولة الإسرائيلية الوحيدة لاغتياله؛ ففي عام 2019، استهدفت طائرتان مسيرتان الضاحية الجنوبية في محاولة سابقة فاشلة لاغتياله.
خلال الحرب الإسرائيلية على لبنان، قُتل العديد من قادة حزب الله، أبرزهم الأمين العام السابق حسن نصرالله، والقائد العسكري الأول في جنوب لبنان فؤاد شكر، والرجل الثاني بعد شكر، إبراهيم عقيل، ورئيس وحدة الأمن الوقائي نبيل قاووق، بالإضافة إلى قادة من فرقة الرضوان وآخرين.