الإمارات ترسل مولدات طاقة منزلية لمساعدة المدنيين الأوكرانيين
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
أرسلت دولة الإمارات طائرة مساعدات تحمل على متنها 100 طن من مولدات الطاقة للمدنيين المتضررين نتيجة للأزمة المستمرة في أوكرانيا، وذلك لمساعدتهم على مواجهة ظروف الشتاء القاسي.
وتتضمن المساعدات 1640 من مولدات الطاقة المنزلية، تتراوح قدرة الواحد منها ما بين 3.5 كيلو واط إلى 8 كيلو واط، لتسهم في توفير الطاقة لمنازل المدنيين.
وقامت دولة الإمارات، أمس الثلاثاء، بنقل جزء من المولدات الكهربائية إلى العاصمة البولندية وارسو، على أن يتم نقل باقي المولدات في يناير (كانون الثاني) المقبل. دعم وإغاثة
وأكد سفير الإمارات لدى بولندا محمد الحربي، أن هذه المساعدات تأتي ضمن الدعم الإغاثي المستمر من دولة الإمارات؛ للإسهام في التخفيف من حدة التداعيات الإنسانية التي تواجه الشعب الأوكراني نتيجة الأزمة الحالية، كما تعكس قيم الإمارات الراسخة في تقديم الدعم والإغاثة للشعوب في أوقات الحاجة.
من جانبه، قال مدير الدعم والمساعدات الإنسانية بمكتب الشؤون الدولية بديوان الرئاسة، والمسؤول عن ملف المساعدات ماجد بن كمال، إن "الإمارات ستواصل إرسال شحنات أخرى تتضمن مساعدات لقطاعي التعليم والصحة، بجانب استكمال المساعدات الشتوية خلال هذا الشهر وبداية العام الجديد، وذلك بالتعاون والتنسيق مع وزارة الخارجية".
يذكر أن دولة الإمارات قدّمت منذ بداية الأزمة إمدادات إغاثية عاجلة للمدنيين المتضررين في أوكرانيا، منها مساعدات إنسانية إغاثية بقيمة 100 مليون دولار أمريكي، كما تم تدشين جسر جوي تضمن إرسال 12 طائرة حتى الآن حملت على متنها نحو 714 طناً من الإمدادات الإغاثية والمواد الغذائية الأساسية والطبية، و2520 مولداً كهربائياً، و60 سيارة إسعاف، و2500 جهاز لابتوب، و10 آلاف حقيبة مدرسية.
كما أرسلت باخرة حملت على متنها 250 طناً من الإمدادات الإغاثية التي تشمل بطانيات ومستلزمات شخصية ومصابيح إضاءة تم إرسالها إلى بولندا ورومانيا، وتم نقلها بعد ذلك إلى داخل الأراضي الأوكرانية، فضلا عن تسييرها طائرات تحمل إمدادات إغاثية للاجئين الأوكرانيين في دول الجوار مثل بولندا ومولدوفا وبلغاريا.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الإمارات الحرب في أوكرانيا حرب أوكرانيا دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
الإمارات تؤكد التزامها الراسخ بدعم الشعب السوداني الشقيق
مع دخول الحرب المدمرة في السودان عامها الثالث، توجّه دولة الإمارات نداء عاجلاً من أجل السلام في هذا البلد الشقيق، حيث تُعد هذه الكارثة الإنسانية المتفاقمة من أشد الأزمات وطأة وقسوة في العالم، إذ يحتاج أكثر من 30 مليون شخص إلى مساعدات إغاثية عاجلة في ظل استفحال المجاعة، والعرقلة المتعمدة لوصول المساعدات إلى مستحقيها.
وفي ظل هذه الحالة الإنسانية الحرجة، يواصل طرفا الصراع: القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع ارتكاب الفظائع، حيث تسببت الاعتداءات المتواصلة التي تشنها القوات المسلحة السودانية – باستخدام سياسة التجويع، واستمرار القصف العشوائي للمناطق المأهولة، والاعتداءات على المدنيين، بمن فيهم العاملون في مجال الاستجابة الإنسانية والطوارئ، بالإضافة إلى شن هجمات باستخدام الأسلحة الكيميائية – في معاناة الشعب السوداني الشقيق الذي بات بسبب ويلات الحرب التي يكابدها يقف على حافة الانهيار.
وفي ما يتعلق بهذه المأساة الإنسانية، تدين دولة الإمارات بأشد العبارات الفظائع التي تُرتكب، وتطالب بمُحاسبة المسؤولين عنها.
وتعرب دولة الإمارات عن إدانتها واستنكارها الشديدين للهجمات الأخيرة التي استهدفت المدنيين في دارفور، بما في ذلك الاعتداءات الوحشية على مخيمي زمزم وأبوشوك قرب مدينة الفاشر والتي أدت إلى مقتل وإصابة المئات. كما تشدد على ضرورة وقف استهداف العاملين في المجال الإنساني، والقصف العشوائي للمدارس والأسواق والمستشفيات من قبل كافة الأطراف.
وفي هذه اللحظة المفصلية والحرجة من المعاناة الإنسانية المتفاقمة، تدعو دولة الإمارات إلى اتخاذ الإجراءات الفورية التالية:
1. وقف إطلاق النار وبدء عملية سياسية:
تؤكد دولة الإمارات على ضرورة “صمت المدافع”، وتدعو في هذا الصدد كلاً من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع إلى وقف فوري ودائم وغير مشروط لإطلاق النار، والانضمام إلى طاولة المفاوضات بنوايا حسنة وصادقة، فلا حلّ عسكرياً لهذا الصراع إلاّ عبر التوصل إلى حل سياسي يعكس إرادة الشعب السوداني.
2. عدم عرقلة وصول المساعدات الإنسانية:
إنّ عرقلة وصول المساعدات الإنسانية والإمدادات الغذائية واستخدامها كسلاح في الحرب فِعلٌ مُدان. كما يجب على طرفي النزاع السماح بوصول المنظمات الإنسانية بشكل عاجل وآمن إلى مَن هُم في أمسّ الحاجة إلى المساعدات في كافة أنحاء السودان. كما تدعو دولة الإمارات الأمم المتحدة إلى منع أيّ من الطرفين المتحاربين من استغلال المساعدات الإنسانية لأغراض عسكرية أو سياسية، وتهديد حياة ملايين المدنيين التي باتت على المحك.
3. تكثيف الضغوط الدولية:
يجب أن يتحرك المجتمع الدولي بشكل مكثف وعاجل لتسهيل الانتقال إلى عملية سياسية، وتكثيف تدفق المساعدات الإنسانية، وزيادة الضغط الدولي المُنسّق على كافة الجهات التي تساهم في تأجيج الصراع. كما ندعو إلى الانتقال إلى عملية سياسية وتشكيل حكومة مستقلة بقيادة مدنية – والتي تعد بلا شك النموذج الوحيد من القيادة الذي يُمثّل الشعب السوداني بشكل شرعي، وبما يُرسي أسس السلام الدائم. إذ لا يمكن للمجتمع الدولي أن يسمح للسودان بالانزلاق أكثر نحو الفوضى والتطرف والانقسام.
ومنذ تفجر الصراع، قدمت دولة الإمارات أكثر من 600 مليون دولار من المساعدات الإنسانية للسودان والدول المجاورة، من خلال وكالات الأمم المتحدة، وذلك بشكل حيادي ودون تمييز وفقاً للاحتياجات الإنسانية. وتؤكد دولة الإمارات التزامها الراسخ بدعم الشعب السوداني الشقيق، والعمل مع الشركاء الدوليين لتخفيف المعاناة عنه، مع الدفع نحو السلام.
بلا شك، لقد آن أوان العمل الحاسم والحازم، حيث يجب أن يتوقف القتل. كما يجب أن يُبنى مستقبل السودان على أسس صلبة من السلام والعدالة والقيادة المدنية المستقلة بعيداً عن السيطرة العسكرية، وأولئك الذين يسعون إلى إطالة أمد الحرب على حساب شعبهم.وام