لماذا يتحدث مندوب أوكرانيا الأممي بالانكليزية أو الإسبانية ويتجاهل لغته "الأم" الروسية؟
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
يتجنب مندوب أوكرانيا الدائم بالأمم المتحدة سيرغي كيسليتسا التحدث خلال الجلسات باللغة الروسية، "لخوفه من التعرض للانتقام في وطنه.
أعلنت ذلك ماريا زابولوتسكايا، نائبة المندوب الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة، في كلمتها خلال جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقبلها تحدث المندوب الأوكراني الذي دعا للتصويت لصالح مشروع قرار بشأن حقوق الإنسان في المناطق التي يسميها نظام كييف "الأراضي المحتلة مؤقتا في أوكرانيا".
ويلفت النظر أن الدبلوماسي الأوكراني، قرر أن يلقي كلمته باللغة الإسبانية.
وذكرت زابولوتسكايا، أن "القسوة التي لا يمكن تفسيرها تجاه مواطنيها هي سمة مميزة لنظام كييف الحالي، الذي تختلط إيديولوجيته بالكراهية والعنصرية".
وشددت على أن هدف نظام كييف، هو مواصلة سياسة الكراهية للبشر التي تهدف إلى تدمير كل شيء روسي في أوكرانيا، وقمع السكان الناطقين بالروسية، والقضاء على الهوية الروسية في هذا البلد. وقالت زابولوتسكايا: "مثال على ذلك: ممثل أوكرانيا مستعد للتحدث في الجمعية العامة بأي لغة غير الروسية، لأنه يخشى استخدام اللغة الروسية حتى لا يتعرض للانتقام من جانب حكومته".
ووفقا لها، فإن مشروع القرار المعروض على الجمعية العامة للأمم المتحدة، يشكل عقبة أمام الحل السلمي للصراع.
وأضافت أن "روسيا ستصوت ضد هذا القرار الذي يؤدي إلى تصعيد الأزمة، وضد إفلات نظام كييف من العقاب واستمرار الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في أوكرانيا".
وأكدت زابولوتسكايا أنه لا علاقة لمشروع القرار هذا، بحقوق الإنسان، ولا علاقة له بتاتا بالواقع الحقيقي، لأنه يتطرق إلى مناطق روسية بحتة مثل جمهوريات القرم ودونيتسك زاوغانسك ومقاطعتي خيرسون وزابوروجيه.
وقالت "لا توجد بتاتا أي انتهاكات لحقوق الإنسان في هذه المناطق، التي باتت متكاملة ضمن الفضاء السياسي والقانوني والاقتصادي لروسيا الاتحادية. ويحظى جميع المقيمين في هذه المناطق، وفقا للدستور الروسي بالاحترام".
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجمعية العامة للأمم المتحدة اللغة الروسية حقوق الانسان خيرسون دونباس شبه جزيرة القرم لوغانسك
إقرأ أيضاً:
الكرملين: ترامب يتحدث عن السلام وبايدن يصعد الصراع بشأن أوكرانيا
قال الكرملين -اليوم الاثنين- إنه لاحظ أن دائرة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب تتحدث عن خطة سلام محتملة بشأن أوكرانيا، في حين أن إدارة الرئيس جو بايدن الحالية لا تفعل ذلك بل تسعى إلى تصعيد الصراع.
وأدلى المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف بهذه التصريحات ردا على طلب للتعليق على ما قاله مايك والتز، الذي اختاره ترامب مستشارا للأمن القومي، خلال مقابلة مع قناة فوكس نيوز أمس الأحد.
وقال والتز إن ترامب "قلق للغاية" من تصعيد القتال بين روسيا وأوكرانيا وإن الحرب يجب أن تنتهي "بشكل مسؤول". مشيرا إلى ما وصفه بتدخل كوريا الشمالية وإيران في الصراع واستخدام روسيا صاروخا باليستيا فرط صوتي ضد أوكرانيا.
كما أشار إلى قرار بعض الدول الغربية بالسماح لأوكرانيا بإطلاق صواريخ زودتها بها هذه الدول في ضرب مناطق داخل روسيا، وقال إن كوريا الجنوبية تدرس ما إذا كانت ستتدخل هي أيضا في الصراع.
وقال والتز "نحتاج المناقشة بشأن من سيجلس على الطاولة، وما إذا كان اتفاقا أم هدنة، وكيفية إحضار الطرفين إلى الطاولة، ثم ما هو إطار الاتفاق".
وذكر بيسكوف أن الكرملين أحيط علما بهذه التصريحات، وأن الرئيس فلاديمير بوتين أشار مرارا إلى أن روسيا مستعدة للحوار بشأن أوكرانيا.
وردا على سؤال عن تصريحات والتز، قال بيسكوف "نسمع في الحقيقة كلمة "سلام" أو "خطة سلام" من دائرة أنصار ترامب والذين رشحهم لمناصب في الإدارة المستقبلية".
وأضاف "لم نسمع مثل هذه الكلمات من إدارة بايدن الحالية في حين تستمر الإجراءات التصعيدية الاستفزازية. هذا هو الواقع الذي نواجهه".
يذكر أن مصادر أميركية ذكرت مؤخرا أن إدارة بايدن قررت السماح لأوكرانيا باستخدام الصواريخ بعيدة المدى لاستهداف العمق الروسي، وهو ما يشكل تغييرا إستراتيجيا كبيرا قبل أسابيع من تنصيب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة.
وأوضحت أن القرار الأميركي يأتي ردا على استعانة روسيا بآلاف من الجنود من كوريا الشمالية للمساعدة في استعادة المساحات التي استولت عليها القوات الأوكرانية داخل إقليم روسي على الحدود بين البلدين.
وينتقد ترامب بشدة المساعدات الأميركية لأوكرانيا، وتخشى كييف من أن يقوم بقطع التمويل الضروري لجهودها الحربية أو محاولة إجبار أوكرانيا على إبرام اتفاق مع روسيا.
ومنذ فوز ترامب، يقول مسؤولون كبار في إدارة بايدن إنهم سيستغلون الوقت المتبقي في فترته الرئاسية لضمان قدرة أوكرانيا على القتال بفعالية العام المقبل أو التفاوض على السلام مع روسيا من "موقع قوة".