«البنك الدولي»: تفاؤل بشأن التضخم العالمي.. مزيد من الانخفاض خلال الأشهر المقبلة
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
كشف تقرير صادر عن البنك الدولي، عن أن التضخم العالمي من المتوقع أن يتراجع في الأشهر المقبلة نظرًا لأن الطلب العالمي آخذ في الانخفاض، فضلاً عن تراجع تعطل الإمدادات، وانخفاض أسعار السلع الأولية، وبقاء السياسات النقدية المتشددة، والتضخم متزامن وشائع بدرجة كبيرة بين البلدان، مما يعني ضمنا أن هذه العوامل ستؤدي على الأرجح إلى خفض معدلات التضخم في جميع أنحاء العالم.
وأشار التقرير، إلى أن الأسواق المالية تتوقع أن تقوم البنوك المركزية الكبرى بخفض أسعار الفائدة في النصف الأول من العام المقبل.
مزيد من الانخفاض في التضخم العالميويستعرض التقرير، أسبابا تدعو إلى التفاؤل وعوامل من شأنها أن تؤدي إلى مزيد من الانخفاض في التضخم العالمي في الأشهر المقبلة، في الوقت نفسه لا تزال هناك بعض المخاطر التي يمكن أن تؤخر تراجع التضخم أو تزيد ضغوط الأسعار، وهذه العوامل هي:
1- تراجع الطلب العالمييتوقع تقرير البنك الدولي، أن يتراجع الطلب العالمي في السنة القادمة في ظل تشديد الأوضاع المالية، وضعف التجارة العالمية، وتمثل العوامل المرتبطة بالطلب العالمي نحو 30% من التباين في معدلات التضخم، ومع تباطؤ النشاط العالمي، سيتضاءل أثر هذه العوامل المرتبطة بالطلب على التضخم.
2- تراجع الضغوط على جانب العرض عالميًايتوقع البنك الدولي، أن يسهم تراجع الضغوط على جانب العرض عالميًا في انخفاض التضخم، وقد تراحعت تلك الضعوط في الآونة الأخيرة إلى أدنى مستوياتها التاريخية بسبب الضعف واسع النطاق في تجارة السلع وتراجع تعطل الإمدادات التي حدثت في وقت الجائحة.
3- أسعار النفطيشير البنك الدولي، إلى أن تحركات أسعار النفط تمثل نحو 40% من التقلبات في معدلات التضخم، وبعد أن انخفضت أسعار النفط بنسبة 17% هذا العام، من المتوقع أن تواصل الانخفاض في عام 2024 حيث يؤدي ضعف النمو العالمي إلى خفض الضغوط على جانب الطلب، وتلعب أسعار النفط دوراً غاية في الأهمية في زيادة التضخم العام العالمي، وقد ظهر ذلك بوضوح من خلال المستجدات والتطورات التي أعقبت الجائحة.
4- السياسة النقدية المتشددةمن المتوقع أن تؤدي الآثار المستمرة والتالية لأسعار الفائدة الحقيقية المرتفعة إلى إضعاف النشاط العالمي، وهو ما يزيد من تخفيف آثار القوى التضخمية في الأشهر المقبلة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التضخم العالمي التضخم أسعار الفائدة الطلب العالمي أسعار النفط البنوك المركزية الأشهر المقبلة التضخم العالمی الطلب العالمی البنک الدولی أسعار النفط
إقرأ أيضاً:
أسعار النفط ترتفع بدعم قوي من بيانات صينية
ارتفعت أسعار النفط اليوم الاثنين، بعدما عززت بيانات إيجابية من قطاع الصناعات التحويلية الصيني —أكبر مستورد للنفط الخام في العالم— التفاؤل بشأن الطلب على الوقود، رغم استمرار حالة عدم اليقين بشأن النمو الاقتصادي نتيجة احتمال فرض رسوم جمركية أميركية جديدة.
ارتفع خام برنت بنسبة 0.4% ليصل إلى 73.12 دولاراً للبرميل، كما صعد خام غرب تكساس الوسيط بمقدار 0.4% إلى 70.06 دولاراً للبرميل.
وجاء هذا الارتفاع مدفوعاً ببيانات رسمية صدرت يوم السبت، أظهرت أن قطاع الصناعات التحويلية الصيني توسع بأسرع وتيرة في ثلاثة أشهر خلال فبراير شباط، نتيجة زيادة الطلبيات الجديدة وارتفاع أحجام المبيعات، ما أدى إلى تعزيز الإنتاج، بحسب رويترز.
وقال توني سيكامور، محلل السوق في شركة آي.جي، إن أحد العوامل الداعمة لارتفاع الأسعار هو «عودة مؤشر مديري المشتريات إن.بي.إس للصناعات التحويلية إلى منطقة التوسع مطلع الأسبوع». لكنه أشار في الوقت ذاته إلى أن التوقعات الاقتصادية للصين قد تواجه ضغوطاً، خاصة مع احتمال فرض جولة جديدة من الرسوم الجمركية الأميركية في الرابع من مارس .
في المقابل، أبدى محللو جولدمان ساكس نظرة أكثر تفاؤلاً، حيث أشاروا في مذكرة بحثية إلى أن البيانات الأخيرة «تدل على استقرار النشاط الاقتصادي أو تحسنه بشكل طفيف في الصين خلال أوائل 2025»، رغم إمكانية أن تؤدي الرسوم الأميركية الإضافية بنسبة 10% إلى إجراءات مضادة من بكين.
تأثير الرسوم الجمركية على أسعار النفط
وخلال الشهر الماضي، شهد خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط أول انخفاض شهري في ثلاثة أشهر، حيث أدى تهديد الرسوم الجمركية الأميركية وشركائها التجاريين إلى تقويض ثقة المستثمرين في النمو الاقتصادي العالمي، مما دفعهم إلى تجنب الأصول المحفوفة بالمخاطر.
لكن المعنويات تحسنت نسبياً بعد القمة الأوروبية التي عُقدت أمس الأحد، حيث أبدى القادة الأوروبيون دعماً قوياً للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، متعهدين بتكثيف الجهود لدعم بلاده، وذلك بعد يومين فقط من مواجهته الحادة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقطعه زيارته إلى واشنطن.
وأظهر استطلاع رأي أجرته رويترز أن المحللين حافظوا على توقعاتهم لأسعار النفط عند مستويات مستقرة نسبياً خلال 2025، مع توقع أن يبلغ متوسط سعر خام برنت نحو 74.63 دولاراً للبرميل، إذ يُتوقع أن يتم موازنة أي تأثير ناتج عن العقوبات الأميركية الإضافية بفضل الإمدادات الوفيرة وإمكانية التوصل إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا.