أمانة العاصمة المقدسة تنفذ أكثر من 32 ألف ساعة تطوعية خلال عام 2023
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
المناطق_مكة
تولي أمانة العاصمة المقدسة اهتماماً كبيرا بنشر ثقافة التطوع، وإبراز دورها الريادي، وذلك انطلاقاً من إدراك عميق بأهمية تعزيز العمل التطوعي الذي يجني ثماره المجتمع أفرادًا ومؤسسات، خاصة وأن ذلك يُعد ضمن رؤية المستقبلية للوطن التي تطمح للوصول إلى المليون متطوع بحلول 2030 م.
وأفاد المتحدث الرسمي باسم أمانة العاصمة المقدسة أسامة الزيتوني لوكالة الأنباء السعودية (واس)، بأن الأمانة أتاحت مؤخرًا العديد من الفرص التطوعية للمشاركة المجتمعية من خلال إقامة المبادرات وتنظيم العديد من الفعاليات والأنشطة الخيرية والوطنية، وعقد الشراكات مع مؤسسات المجتمع المدني، مع مراعاة ملائمة تلك الفرص لمختلف الأعمار من المتخصصين والطلاب والمتقاعدين، وجميع أطياف المجتمع الذين يملكون الوقت والخبرة ولديهم الرغبة في التطوع، والتي شهدت اقبال كبير من الشباب وشابات الوطن.
وأضاف أن هذه الفرص التطوعية التي نفذتها الأمانة شملت مجموعةً متنوعةً من المجالات، مثل تحسين المشهد الحضري، وإزالة التشوهات البصرية، وإزالة النفايات، وزراعة الحدائق العامة الأشجار، وطمس كتابات الجدران والتوعية الصحية، والمبادرات الاجتماعية، وتنظيم فعاليات وأنشطة ثقافية تعزز التواصل والتفاعل الاجتماعي في المنطقة، حيث من أهم المبادرات التطوعية التي نفذتها الأمانة مؤخرا مبادرة “بيئتنا خضراء” والتي تهدف إلى تعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة وتشجيع السلوك البيئي المستدام، والمشاركة في الزراعة وتنسيق الحدائق، وبمشاركة 70 متطوع ومتطوعة، وتستهدف زراعة 30,000 شجرة وشجيرة متنوعة و200,000 حولين، بالإضافة إلى إعداد برامج توعية زوار ومرتادي الحدائق العامة بأهمية المحافظة على الاشجار، وبيان مواقعها وتحفيز موظفي الجهات الحكومية والقطاع الخاص بالمشاركة في الاعمال التطوعية.
ونوه بأن الأمانة نفذت مؤخرًا مبادرة تطوعية في جبل النور، وذلك تزامناً مع اليوم العالمي للتطوع شهدت تنظيف منطقة جبل النور وغار حراء، وبمشاركة الأهالي و(50) متطوع ومتطوعة، وتهدف إلى حمل رسالة بيئية للمجتمع بعدم الاستهتار في رمي “المخلفات” و”المبعثرات” والمحافظة على نظافة الأماكن المقدسة، كما سجلت الأمانة مؤخرا ارتفاع كبير في مُعدَّلات التطوع في مكة المكرمة وصلت إلى مستويات قياسية وغير مسبوقة، حيث بلغ إجمالي عدد الساعات التطوعية التي نفذتها الأمانة خلال العام الحالي 2023 (32.515.5) ساعة تطوعية، استفاد منها نحو (9055) متطوعاً ومتطوعة، وذلك من خلال أكثر من 374 فرصة تطوعية طرحتها الأمانة، وبنسبة رضا تجاوزت 98%، حيث كل هذه الأرقام والزيادة الكبيرة في عدد المتطوعين، تعكس حرص الأمانة على تعزيز الوعي بأهمية التطوع، والتزامها بتوفير البيئة الجاذبة للمتطوعين، والمساهمة في تحسين جودة الحياة، والرقي بالخدمات البلدية بالعاصمة المقدسة.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: أمانة العاصمة المقدسة أمانة العاصمة المقدسة
إقرأ أيضاً:
المفتي يشرح حديث النبي "لا إيمان لمن لا أمانة له".. فيديو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، أن العلم من أخطر أنواع الأمانة، لأنه مسؤولية عظيمة تتعلق بنقل المعرفة الصحيحة، وبيان الأحكام الشرعية، والتوجيه إلى الصلاح، وهو ما أشار إليه الله تعالى بقوله: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ}، فقد وصف العلماء بأنهم أهل الخشية الذين يدركون حدود الله، ويعلمون حقوقه وصفاته، ومن هنا جاءت خطورة خيانة العلم، لأنها تؤدي إلى تشويه الدين، وتخريب العقول، ونشر الفوضى الفكرية، وقد يصل أثرها إلى إفقاد الناس الثقة في الدين نفسه.
وبشأن الفتيا، تابع مفتي الديار المصرية، خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق ببرنامج «اسأل المفتي» المذاع على قناة «صدى البلد»: "إنها أمانة عظيمة، لأن المفتي عندما يصدر حكمًا شرعيًا، فإنه يوقع عن الله تعالى، وهو ما يقتضي أن يكون أمينًا، ملتزمًا بالدقة والورع، وإلا فإنه يكون قد خان الأمانة، وابتعد عن الحق، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا إيمان لمن لا أمانة له»، فالمفتي مسؤول أمام الله عن كل كلمة يقولها، لأن الفتوى قد تؤدي إلى صلاح المجتمعات أو فسادها".
وتابع المفتي: "الداعي ينبغي أن يتحلى بالحكمة، والصبر على المدعوين، ومراعاة أحوالهم، والتدرج معهم، كما قال الله تعالى: {ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ}، محذرًا من أن بعض الدعاة يسيئون إلى الدين بسبب سوء فهمهم لمضامينه، أو عدم استخدامهم للأساليب الصحيحة في الدعوة".
وأضاف نظير عياد: كل فرد مسؤول عن وطنه، وأن حب الوطن لا يكون بالشعارات، بل بالعمل والاجتهاد والحرص على مصلحته، مشيرًا إلى أن بعض الناس يعتقدون أن الغش في الامتحانات أو العمل أو التجارة نوع من الذكاء، ولكن الحقيقة أن هذه الأمور تندرج تحت خيانة الأمانة، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته»، مؤكدًا أن الخيانة في الأمانة من أخطر الصفات، حيث يقول الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا}، كما وصف المنافقين بأنهم في الدرك الأسفل من النار، بسبب خيانتهم للأمانة.