كشفت قناة عبرية، الثلاثاء، أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، صرخ في وجه وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بقوله "لا تهددني".

وقالت القناة "12" الإسرائيلية، إن حادثة الصراخ وقعت خلال انعقاد الجلسة الأسبوعية للحكومة الإسرائيلية، الأحد.

وأضافت: "في المناقشة التي جرت في مجلس الوزراء (الإثنين)، ظهرت قضية استيلاء جنود على نظام مكبر الصوت في مسجد في جنين" قبل أيام.

وقبل 5 أيام كانت مقاطع فيديو أظهرت الجنود وهم يؤدون صلاة تلمودية داخل مسجد في جنين شمالي الضفة الغربية، وإثر ذلك أعلن الجيش الإسرائيلي إبعاد جنديين اثنين عن النشاط العملياتي، مؤكدا أن "الحادث يخضع لمعاملة تأديبية"، غير أن بن غفير وصف قرار معاقبة الجنود بـ"المشين".

ونقلت القناة العبرية طرفا من جدال اجتماع الحكومة الإسرائيلية، حيث قال بن غفير: "كيف يكون هذا ممكنا؟ لقد حولتم الذبابة إلى فيل، وتصدرت للتو عناوين الأخبار وهذا يؤذي الجنود".

فرد قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي اليعازر توليدانو: "هذه مسؤوليتنا وسلطتنا فقط"، ليقول بن غفير مرة أخرى: "نعم، نعم، لقد سمعنا بالفعل عن سلطتك ومسؤوليتك".

وذكرت القناة أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قاطع النقاش قائلا: "كفى، لقد حصلنا على الجواب".

وأشارت القناة "12" إلى أنه بعد مغادرة نتنياهو الغرفة احتدم النقاش مرة أخرى، ليقول بن غفير: "ويل لكم إذا أقيلوا (الجنود)"، لتأتي الإجابة هذه المرة من رئيس الأركان هرتسي هاليفي صارخا: "لا تهددني، سأقرر ما هي قيمي في الجيش الإسرائيلي".

بينما رد بن غفير على هاليفي: "أنا لا أهددك، أنا كعضو في الحكومة سأنتقد هذا الإجراء"، وفق القناة.

أما وزيرة التربية والتعليم يفعات شاشا بيطون فتوجهت إلى بن غفير قائلة: "توقف عن انتقادهم طوال الوقت"، ليرد الأخير بالقول: "مسموح لي أن أنتقد عندما يتعرض الجنود للأذى، هذا واجبي".

وأوضحت القناة أن هاليفي تدخل بالنقاش قائلا: "أنا قائد الجيش وأنا سأحدد القواعد الأخلاقية والمهنية للجنود".

وعلى إثر هذا النقاش، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في منشور على منصة "إكس"، الثلاثاء: "فازت دولة إسرائيل والجيش الإسرائيلي برئيس أركان شجاع وأخلاقي وذو خبرة خلال حرب صعبة ومعقدة".

وأضاف: "سيستمر الجيش الإسرائيلي بالتصرف بحزم، وفقًا لبوصلة القيمة المستندة إلى التقاليد الإسرائيلية والقانون وروح الجيش الإسرائيلي".

وتابع في إشارة إلى بن غفير: "سأواصل دعم الجيش الإسرائيلي ورئيس الأركان ضد السياسيين غير المسؤولين الذين يحاولون تحقيق مكاسب سياسية على حساب القادة الذين يتحملون وطأة الحرب".

ورد عليه بن غفير في منشور على "إكس": "يوآف، لدينا أيضًا جنود أبطال وجريئون يقدمون كل شيء من أجل اتخاذ قرار لا لبس فيه في الحرب".

وتابع: "إذا تعلمنا شيئًا من (هجوم) 7 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، فهو أنه من المسموح والمرغوب والضروري تمرير النقد الموضوعي إلى القيادة العليا أيضًا، بالتأكيد عندما يتعلق الأمر بالجنود الممتازين".

وقوبلت حادثة الاعتداء على مسجد في مخيم جنين خلال أحد اقتحامات الجيش الإسرائيلي للمخيم، بانتقادات واسعة داخل إسرائيل وخارجها.

ويكثف الجيش الإسرائيلي عمليات اقتحام واعتقال وقتل في بلدات ومدن الضفة الغربية، بموازاة حرب مدمرة يشنها على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، خلّفت حتى مساء الثلاثاء 19 ألفا و667 قتيلا، و52 ألفا و586 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، بحسب سلطات القطاع والأمم المتحدة.

 

المصدر | متابعات

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: جنين الضفة إسرائيل بن غفير الجیش الإسرائیلی بن غفیر

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يسوي رفح بالأرض

القاهرة - رويترز
 قال سكان إن الجيش الإسرائيلي يسوي بالأرض ما تبقى من أنقاض مدينة رفح جنوب قطاع غزة فيما يخشون أن يكون جزءا من خطة لمحاصرة الفلسطينيين في معسكر ضخم على الأرض القاحلة.

ولم تدخل أي إمدادات غذائية أو طبية إلى سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة منذ ما يقرب من شهرين حين فرضت إسرائيل ما أصبح منذ ذلك الحين أطول حصار شامل لها على الإطلاق على القطاع، في أعقاب انهيار اتفاق وقف إطلاق النار الذي استمر ستة أسابيع.

واستأنفت إسرائيل حملتها العسكرية في منتصف مارس آذار، واستولت منذ ذلك الحين على مساحات واسعة من الأراضي وأمرت السكان بإخلاء ما تطلق عليها "مناطق عازلة" حول أطراف غزة، بما في ذلك مدينة رفح بأكملها والتي تشكل نحو 20 بالمئة من مساحة القطاع.

وذكرت هيئة البث العامة الإسرائيلية (كان) يوم السبت أن الجيش بصدد إنشاء "منطقة إنسانية" جديدة في رفح حيث سيتم نقل المدنيين بعد إجراء تفتيش أمني لمنع مقاتلي حماس من دخولها. وستتولى شركات خاصة توزيع المساعدات.

لم يعلق الجيش الإسرائيلي على التقرير بعد، ولم يستجب حتى الآن لطلب رويترز للتعقيب.

وقال سكان إن دوي انفجارات هائلة يُسمع الآن بلا انقطاع من المنطقة المدمرة التي كان يقطنها سابقا 300 ألف نسمة.

وقال تامر، وهو من سكان مدينة غزة نزح إلى دير البلح شمالا لرويترز عبر رسالة نصية "الانفجارات ما بتتوقفش لا نهار ولا ليل، كل ما الأرض تهز بتعرف أنهم بينسفوا بيوتا في رفح، رفح انمسحت".

وأضاف أنه يتلقى مكالمات هاتفية من أصدقاء في مصر على الحدود مع قطاع غزة، حيث لم يتمكن أطفالهم من النوم بسبب الانفجارات.

وقال أبو محمد، وهو نازح آخر في غزة، لرويترز عبر رسالة نصية "إحنا الخوف عنا إنه يجبرونا ننزح هناك ويسكروا علينا زي القفص أو معسكر نزوح كبير معزولين عن العالم".

وتقول إسرائيل، التي تفرض حصارا مطبقا على غزة منذ الثاني من مارس آذار، إن إمدادات كافية وصلت إلى القطاع خلال فترة وقف إطلاق النار التي استمرت ستة أسابيع، ومن ثم فإنها لا تعتقد أن السكان في خطر. وتؤكد أنها لا يمكنها السماح بدخول الغذاء أو الدواء خشية أن يستغلها مقاتلو حماس.

وتقول وكالات الأمم المتحدة إن سكان غزة على شفا تفش واسع للمجاعة والمرض، وأن الظروف الآن في أسوأ حالاتها منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 عندما هاجم مقاتلو حماس تجمعات سكنية إسرائيلية.

وأعلن مسؤولو الصحة في غزة اليوم الاثنين مقتل 23 شخصا على الأقل في أحدث الضربات الإسرائيلية على القطاع.

وقُتل ما لا يقل عن عشرة أشخاص بينهم أطفال في غارة جوية إسرائيلية على منزل في جباليا شمال القطاع، إلى جانب ستة آخرين في غارة جوية على مقهى بجنوب القطاع. وأظهرت لقطات متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي بعض الضحايا مصابين بجروح خطيرة حول طاولة بالمقهى.

* يأكلون العشب والسلاحف

لم تفلح المحادثات التي توسطت فيها قطر ومصر حتى الآن في تمديد اتفاق وقف إطلاق النار الذي أطلقت حماس خلاله سراح 38 رهينة فيما أفرجت إسرائيل عن مئات المعتقلين.

ولا يزال 59 رهينة إسرائيليا محتجزين في غزة ويُعتقد أن أقل من نصفهم على قيد الحياة. وتقول حماس إنها لن تفرج عنهم إلا في إطار اتفاق ينهي الحرب بينما تقول إسرائيل إنها لن توافق إلا على هدن مؤقتة ما لم يتم نزع سلاح حماس بالكامل، وهو ما يرفضه مقاتلو الحركة.

وفي الدوحة، قال رئيس الوزراء القطري أمس السبت إن الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف إطلاق نار جديد في غزة أحرزت بعض التقدم.

وأعلن برنامج الأغذية العالمي يوم الجمعة نفاد مخزوناته الغذائية في غزة بعد أطول حصار يفرض على القطاع على الإطلاق.

وجاب بعض السكان الشوارع بحثا عن الأعشاب التي تنمو طبيعيا على الأرض، بينما جمع آخرون أوراق الأشجار اليابسة. وفي ظل اليأس، لجأ صيادون إلى صيد السلاحف وسلخها وبيع لحومها.

وقالت امرأة من مدينة غزة لرويترز طالبة عدم نشر اسمها خشية الانتقام "المرة الماضية رحت على الدكتور قال لي عندك حصاوي في الكلى ولازم عملية جراحية بتكلف حوالي 300 دولار، أنا أحسن لي آخد مسكنات وأخلي المصاري لأولادي أطعميهم فيهم".

وأضافت "باختصار الوضع في غزة لا أكل ولا غاز للطبخ ولا طحين ولا حياة".

واندلعت حرب غزة بعد هجوم قادته حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 على إسرائيل، والذي أسفر حسبما تشير الإحصاءات الإسرائيلية عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة. ويقول مسؤولو الصحة الفلسطينيون إن الحملة العسكرية الإسرائيلية على القطاع منذ ذلك الحين أدت إلى مقتل أكثر من 51400 فلسطيني.

مقالات مشابهة

  • عاجل. رئيس أركان الجيش الإسرائيلي لا يستبعد توسيع العمليات العسكرية في قطاع غزة ويتوعد بتدمير حماس
  • استمرار الحرائق في دولة الاحتلال.. وتبادل اتهامات بين الجيش وبن غفير
  • "نار الله الموقدة".. الحرائق تلتهم المستوطنات الإسرائيلية وتحاصر جنود الاحتلال
  • عاجل | يديعوت أحرونوت: 12 مصابا بحالات اختناق بسبب الحرائق المندلعة في القدس والإسعاف الإسرائيلي يرفع حالة التأهب
  • رئيس أركان حرب القوات المسلحة يتفقد المنظومة التعليمية بمعهد ضباط الصف المعلمين ويلتقي هيئة التدريس والطلبة
  • رئيس أركان القوات المسلحة يتفقد المنظومة التعليمية بمعهد ضباط الصف المعلمين
  • القوات الإسرائيلية تعتقل الصحفي الفلسطيني علي السمودي في جنين
  • الجيش الإسرائيلي يعبء قوات الاحتياط لشن هجوم واسع على غزة
  • تصعيد متواصل في غزة.. وتمديد إجباري لخدمة الجنود النظاميين في الجيش الإسرائيلي
  • الجيش الإسرائيلي يسوي رفح بالأرض