تقنيات التأمل والهدوء: كيف تساعد على تحسين الحالة النفسية والتغلب على التوتر
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
تعيش حياة اليوم الحديث بوتيرة سريعة، مليئة بالتحديات والضغوطات. في هذا السياق، أصبحت تقنيات التأمل والهدوء وسيلة مهمة للتغلب على التوتر وتحسين الحالة النفسية. تقدم هذه التقنيات للفرد فرصة للابتعاد عن صخب الحياة اليومية والوصول إلى حالة من السكينة والتأمل، مما يساعد على تحسين التوازن النفسي. دعونا نستكشف كيف يمكن لتقنيات التأمل أن تصبح رحلة هادئة نحو الرفاهية العقلية.
في بساطتها، تقنية التأمل تبدأ بالتركيز على التنفس. قم بجلوس مريح وأغلق عينيك، ثم اركز على نفسك وعلى الهواء الذي تستنشقه وتطلقه. هذا الانغماس في التنفس يساعد في تهدئة العقل وتحسين التركيز.
2. الوعي بالحاضر:قم بإحضار انتباهك إلى اللحظة الحالية، دون التفكير في الماضي أو المستقبل. اشعر بما يدور حولك، وكن واعيًا للتفاصيل الصغيرة. يُظهر البحث أن توجيه الانتباه إلى الحاضر يمكن أن يقلل من مستويات التوتر والقلق.
3. التأمل الإرشادي:استخدم الإرشاد الصوتي أو الكتابي للمساعدة في توجيه التأمل. يقودك معلم التأمل في رحلة داخلية، حيث يمكنك استكشاف مشاعرك وأفكارك دون الالتفات إلى الأفكار المشوشة.
الهدوء والاسترخاء:1. الموسيقى والصوت:استخدم القوة المهدئة للموسيقى والأصوات الطبيعية. يمكن للموسيقى الهادئة أو الأمواج الصوتية أن تساعد في تهدئة الأعصاب وتحسين الاسترخاء.
2. التأمل في الطبيعة:أدرك جمال الطبيعة من حولك. خذ وقتًا للتأمل في الأماكن الخضراء، أو الغروب، أو حتى السماء الصافية. يعزز التواجد في الطبيعة الهدوء ويعيد التواصل مع البيئة المحيطة.
3. التمارين الجسدية للهدوء:مثل اليوغا وتمارين الاسترخاء البدني. تجمع هذه التمارين بين الحركة البدنية والتركيز العقلي، مما يؤدي إلى شعور بالراحة والهدوء.
فوائد التأمل والهدوء:1. تقليل التوتر والقلق:تظهر الأبحاث أن ممارسة تقنيات التأمل بانتظام تقلل من مستويات التوتر والقلق، مما يساعد في تحسين الصحة العقلية.
2. تحسين النوم:تقنيات التأمل والهدوء قد تكون فعالة في تحسين جودة النوم. يساعد الاسترخاء العقلي والجسدي في تهدئة الأذهان وتحضير الجسم للراحة.
3. تحسين التركيز والتفكير:يساهم التأمل في تحسين القدرة على التركيز والتفكير بوضوح، حيث يساعد على تهدئة الضوضاء العقلية.
الاستمرار في الرحلة:لتحقيق فوائد أكبر، يجب أن يكون التأمل والهدوء جزءًا من نمط حياتك اليومي. اختار وقتًا يناسبك، وكن مستمعًا لاحتياجاتك الداخلية. بالاستمرار في هذه الرحلة الداخلية، ستجد نفسك أكثر هدوءًا وتوازنًا في وجه تحديات الحياة اليومية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: تحسين التركيز حياة اليوم التأمل الحالة النفسية
إقرأ أيضاً:
هل تُسهم «قمة أديس أبابا» في تهدئة أوضاع القارة الأفريقية؟ تناقش المستجدات بالسودان والصومال والكونغو وغزة
مع انعقاد الاجتماع السنوي لقمة الاتحاد الأفريقي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أُثيرت تساؤلات حول قدرة «القمة» على تهدئة الأوضاع داخل القارة السمراء، ورغم أن قضايا السلم والأمن بأفريقيا تتصدر اجتماعات رؤساء الدول والحكومات الأفريقية بأديس أبابا، فإن خبراء يرون «صعوبة في تأثير (قمة أديس أبابا) الأفريقية على قضايا الصراع؛ لكنهم يعوّلون على شركاء دوليين في التهدئة».
وبدأت قمة الاتحاد الأفريقي، السبت، بمقر الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا، إجراء مراسم تسلم دولة أنغولا رئاسة الاتحاد لعام 2025 من موريتانيا، ومن المقرر أن تشهد اجتماعات القمة، التي تمتد ليومين، انتخاب المناصب القيادية لمفوضية الاتحاد الأفريقي، التي تشمل رئيس المفوضية ونائبه و6 مفوضين.
وستناقش اجتماعات القادة الأفارقة خلال القمة «مستجدات الأوضاع في السودان وليبيا، وشرق الكونغو الديمقراطية»، إلى جانب قضايا «العدالة والأمن الغذائي والتحول الرقمي، والتكامل الاقتصادي».
وفرضت التطورات في قطاع غزة نفسها على المناقشات الافتتاحية للقمة، السبت؛ حيث شارك فيها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وسكرتير عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فقي.
وعَدَّ عباس أن «دعوات تهجير الفلسطينيين من غزة هدفها إلهاء العالم عن جرائم الحرب والإبادة في القطاع، وجرائم الاستيطان ومحاولات ضم الضفة الغربية»، وعدّ أن استمرار تلك الدعوات «سيبقي المنطقة في دائرة العنف، بدلاً من صنع السلام».
كما دعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى «تجنُّب التصعيد في شرق الكونغو الديمقراطية»، وقال إن استمرار القتال في تلك المنطقة «يُهدد استقرارها كلها».
وتشهد منطقة شرق الكونغو الديمقراطية أعمال عنف أخيرة، بعد سيطرة حركة «إم 23» المتحالفة مع القوات الرواندية على عدد من المدن الكونغولية، منها جوما وبوكافو، وسط أعمال عنف أدَّت إلى مقتل العشرات، إلى جانب نزوح الآلاف، حسب تقارير أممية.
وتُضاف أعمال العنف في شرق الكونغو الديمقراطية إلى عدد من النزاعات الأفريقية، التي يُنتظر مناقشتها في «القمة الأفريقية»، مثل الوضع في السودان والقرن الأفريقي وليبيا، غير أن الخبير السوداني في الشؤون الأفريقية، عبد المنعم أبو إدريس، يرى أن «الاتحاد الأفريقي يصعب عليه تحقيق اختراق للصراعات في القارة، لعدم امتلاكه قدرات مالية، أو أدوات تأثير على بعض أطراف تلك النزاعات».
ويعتقد أبو إدريس أن «أجواء انتخابات مفوضية الاتحاد الأفريقية تلقّى الاهتمام الأكبر بالاجتماعات السنوية للاتحاد هذا العام»، موضحاً لـ«الشرق الأوسط» أن «(الاتحاد) دائماً ما يُعوِّل على شركاء دوليين من خارج أفريقيا لتحقيق نجاحات، خصوصاً في قضايا الصراع الملحة، مثل الوضع في السودان وشرق الكونغو ودول الساحل الأفريقي».
ويترقّب السودان استئناف عضويته المُعلقة في الاتحاد الأفريقي خلال اجتماعات القمة السنوية، وفق مدير وحدة العلاقات الدولية بـ«المركز السوداني للفكر والدراسات الاستراتيجية»، مكي المغربي، مشيراً إلى أن «هناك دعوات من بعض الدول لعودة نشاط السودان بالاتحاد، منها مصر والجزائر، لكن القضية لا تحظى بأولوية في مناقشات بعض وفود الدول الأفريقية».
وقال لـ«الشرق الأوسط»: «إن هناك مطالب من بعض الدول بإعادة النظر في آليات تعليق العضوية، بسبب استمرار تجميد نشاط 6 دول أفريقية، نتيجة تطورات سياسية داخلية».
وعلّق الاتحاد الأفريقي عضوية السودان منذ 27 أكتوبر (تشرين الأول) 2021، ليُضاف إلى 5 دول أفريقية أخرى مجمدة عضويتها، هي بوركينا فاسو، ومالي، وغينيا، والنيجر، والغابون، نتيجة «انقلابات عسكرية شهدتها تلك الدول في السنوات الأخيرة».
ودعت وزارة الخارجية السودانية إلى «استئناف عضوية السودان في الاتحاد الأفريقي»، وقالت في رسالة إلى وزراء خارجية الدول الأعضاء بمجلس السلم والأمن الأفريقي، الخميس: «إن الجيش السوداني والقوات المتحالفة معه بسطوا سيطرتهم على ربوع البلاد».
ولا يرى المغربي أي تأثير للتدخلات الأفريقية في الحرب السودانية، والتوترات بالقرن الأفريقي، وقال: «إن تعاطي الاتحاد الأفريقي مع تلك التحديات لم يكن مفيداً، والتدخلات الدولية صاحبة التأثير الأكبر».
ويؤيد ذلك خبير الشؤون الأفريقية المصري، رامي زهدي، عادّاً أن «مؤسسة الاتحاد الأفريقي تفتقد إلى أدوات فاعلة لحل الأزمات في القارة»، ودلل على ذلك بـ«ضعف التعاطي الأفريقي في قضايا مثل ليبيا، والأوضاع الأمنية في بعض دول الساحل»، مشيراً إلى أن «الإشكالية في غياب الإرادة من بعض الدول في حل الأزمات، رغم أن دول القارة الأجدر على حل نزاعاتها».
ووفق زهدي، فإن «تعقد وتشابك الصراعات والتوترات في بعض الدول الأفريقية يُصعب حلولها على أي منظمة إقليمية ودولية»، موضحاً لـ«الشرق الأوسط» أنه «من الصعب الحديث عن دور أفريقي حاسم في أزمات القارة، وسط حالة الاستقطاب الدولي الكبيرة حالياً على وقع الصراع في الشرق الأوسط، وتطورات القضية الفلسطينية»، منوهاً «ببعض التحركات الأفريقية، التي لاقت تفاعلاً دولياً، مثل مقاضاة جنوب أفريقيا لإسرائيل، بسبب جرائم الحرب في غزة».
وأقامت جنوب أفريقيا، في وقت سابق، دعوى أمام محكمة العدل الدولية، تتهم فيها إسرائيل بـ«ارتكاب أعمال إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة».
القاهرة: الشرق الأوسط: أحمد إمبابي