تعيش حياة اليوم الحديث بوتيرة سريعة، مليئة بالتحديات والضغوطات. في هذا السياق، أصبحت تقنيات التأمل والهدوء وسيلة مهمة للتغلب على التوتر وتحسين الحالة النفسية. تقدم هذه التقنيات للفرد فرصة للابتعاد عن صخب الحياة اليومية والوصول إلى حالة من السكينة والتأمل، مما يساعد على تحسين التوازن النفسي. دعونا نستكشف كيف يمكن لتقنيات التأمل أن تصبح رحلة هادئة نحو الرفاهية العقلية.

التأمل: بوابة السلام الداخلي1. التركيز على التنفس:

في بساطتها، تقنية التأمل تبدأ بالتركيز على التنفس. قم بجلوس مريح وأغلق عينيك، ثم اركز على نفسك وعلى الهواء الذي تستنشقه وتطلقه. هذا الانغماس في التنفس يساعد في تهدئة العقل وتحسين التركيز.

2. الوعي بالحاضر:

قم بإحضار انتباهك إلى اللحظة الحالية، دون التفكير في الماضي أو المستقبل. اشعر بما يدور حولك، وكن واعيًا للتفاصيل الصغيرة. يُظهر البحث أن توجيه الانتباه إلى الحاضر يمكن أن يقلل من مستويات التوتر والقلق.

3. التأمل الإرشادي:

استخدم الإرشاد الصوتي أو الكتابي للمساعدة في توجيه التأمل. يقودك معلم التأمل في رحلة داخلية، حيث يمكنك استكشاف مشاعرك وأفكارك دون الالتفات إلى الأفكار المشوشة.

الهدوء والاسترخاء:1. الموسيقى والصوت:

استخدم القوة المهدئة للموسيقى والأصوات الطبيعية. يمكن للموسيقى الهادئة أو الأمواج الصوتية أن تساعد في تهدئة الأعصاب وتحسين الاسترخاء.

2. التأمل في الطبيعة:

أدرك جمال الطبيعة من حولك. خذ وقتًا للتأمل في الأماكن الخضراء، أو الغروب، أو حتى السماء الصافية. يعزز التواجد في الطبيعة الهدوء ويعيد التواصل مع البيئة المحيطة.

3. التمارين الجسدية للهدوء:

مثل اليوغا وتمارين الاسترخاء البدني. تجمع هذه التمارين بين الحركة البدنية والتركيز العقلي، مما يؤدي إلى شعور بالراحة والهدوء.

فوائد التأمل والهدوء:1. تقليل التوتر والقلق:

تظهر الأبحاث أن ممارسة تقنيات التأمل بانتظام تقلل من مستويات التوتر والقلق، مما يساعد في تحسين الصحة العقلية.

2. تحسين النوم:

تقنيات التأمل والهدوء قد تكون فعالة في تحسين جودة النوم. يساعد الاسترخاء العقلي والجسدي في تهدئة الأذهان وتحضير الجسم للراحة.

3. تحسين التركيز والتفكير:

يساهم التأمل في تحسين القدرة على التركيز والتفكير بوضوح، حيث يساعد على تهدئة الضوضاء العقلية.

الاستمرار في الرحلة:

لتحقيق فوائد أكبر، يجب أن يكون التأمل والهدوء جزءًا من نمط حياتك اليومي. اختار وقتًا يناسبك، وكن مستمعًا لاحتياجاتك الداخلية. بالاستمرار في هذه الرحلة الداخلية، ستجد نفسك أكثر هدوءًا وتوازنًا في وجه تحديات الحياة اليومية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: تحسين التركيز حياة اليوم التأمل الحالة النفسية

إقرأ أيضاً:

هل يساعد علاج الحمض النووي على كبح السرطانات الشرسة؟

يتسم السرطان بنمو غير طبيعي للخلايا في الجسم، ويعد من أخطر الأمراض التي تهدد صحة الإنسان، ويمكن أن ينشأ السرطان في أي جزء من الجسم، ويؤدي في بعض الحالات إلى انتشار الخلايا السرطانية إلى أجزاء أخرى، وهي حالة تعرف بالانتقال أو "الميتاستاز"، كما أنه يعد ثاني أكبر سبب للوفاة في العالم.

ونشرت صحيفة "الغارديان" تقريرا لمحرر الشؤون العلمية، إيان سامبل، قال فيه إن العلماء رفعوا الأمل في علاج بعض أكثر حالات السرطان شراسة من خلال استهداف أجزاء صغيرة من الحمض النووي المارق الذي يساعد الأورام على النمو ومقاومة العلاج الكيميائي.

وظهر هذا الاختراق من دراسة أمريكية بريطانية وجدت أن العديد من أنواع السرطان التي يصعب علاجها تحتوي على حلقات من المواد الوراثية الخبيثة التي كانت ضرورية لبقاء الأورام وتحمل العلاج.

وكشفت الاختبارات التي أجريت على 39 نوعا مختلفا من الأورام لدى ما يقرب من 15000 مريض في المملكة المتحدة أن أكثر من واحد من كل ستة أنواع من السرطانات يحتوي على حمض نووي خارج الكروموسومات، أو ecDNA - وهي حلقات الشفرة الجينية التي يمكن أن تجعل الأورام أكثر صعوبة في العلاج.


سلّط التحليل الضوء على كيفية دفع ecDNA لنمو السرطان ومقاومته وقاد الباحثين إلى تحديد دواء جديد، بالفعل في مرحلة مبكرة من التجارب السريرية، لديه القدرة على تدمير الخلايا المصابة بشكل انتقائي ومنع الأورام من تطوير مقاومة سريعة.

قال بول ميشيل، أستاذ علم الأمراض في جامعة ستانفورد: "إنه اكتشاف مهم لأن هذا يؤثر على الكثير من الناس في جميع أنحاء العالم. هؤلاء هم المرضى الذين يعانون حقا لأنهم لا يستجيبون لعلاجاتنا الحالية وأورامهم عدوانية للغاية".

تُحمل معظم الجينات في الخلايا البشرية على 23 زوجا من الكروموسومات الموجودة داخل نواة الخلية. ولكن في بعض الأحيان تنفصل شظايا عن الكروموسومات وتشكل دوائر من ecDNA تجلس بعيدا عن الكروموسومات. وحتى وقت قريب، كان ecDNA يُعتبر نادرا وغير مهم في تطور السرطان.

في ثلاث أوراق بحثية نُشرت في مجلة  Nature، يفصل الباحثون غوصا عميقا في أصول وتأثيرات ecDNA.  وجد الباحثون أن 17.1% من الأورام التي تمت دراستها تحتوي على ecDNA، مع شيوع المادة الوراثية المارقة في أشكال معينة من سرطان الثدي والدماغ والرئة.


تحمل شظايا ecDNA جينات مسببة للسرطان وجينات أخرى تعمل على قمع الجهاز المناعي. تشجع الأولى نمو الورم بينما يمكن للأخيرة أن تساعد الأورام على التهرب من دفاعات الجسم الطبيعية ومقاومة العلاجات المناعية الحديثة التي تهدف إلى توجيه قوة الجهاز المناعي نحو الخلايا السرطانية.

ووجد الباحثون أن التكاثر السريع والفوضوي لـ ecDNA يحفز الأورام أيضا. عندما تنقسم خلية السرطان، ترث كل خلية ناتجة نفس عدد الكروموسومات. ولكن إذا كانت الخلية الأولية تحتوي على عدة حلقات ecDNA، فيمكن تمريرها بشكل غير متساوٍ، حيث ترث إحدى الخلايا التي تشكلت بالانقسام عددا أكبر من الخلايا الأخرى. وهذا يزيد من التنوع الجيني للورم، ويعزز مرونته في مواجهة الأدوية المضادة للسرطان.

وتشير الأبحاث، التي تم تمويلها من خلال Cancer Grand Challenges، وهي مبادرة شارك في تأسيسها مؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة والمعهد الوطني للسرطان في الولايات المتحدة، إلى أن الأدوية التي تسمى مثبطات CHK1 قد تدمر بشكل انتقائي الخلايا السرطانية التي تحتوي على ecDNA. وفي التجارب التي أجريت على عدد صغير من الفئران، ساعد مثبط CHK1 الذي طورته Boundless Bio، وهي شركة ناشئة شارك في تأسيسها ميشيل، في تقليل الأورام ومنع المقاومة عند إعطائه جنبا إلى جنب مع عقار تقليدي مضاد للسرطان.


وقال ميشيل: "هذا ليس مجرد اكتشاف حول ما يمكن أن يجعل السرطان سيئا للغاية، بل إنه يشير في الواقع إلى مجموعة جديدة من العلاجات. هناك مسار للمضي قدما لتطوير علاجات جديدة لأن هذا النوع من الحمض النووي مختلف ويخلق نقاط ضعف مختلفة".

وقال ديفيد سكوت، مدير Cancer Grand Challenges في  مؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة : "تعتمد العديد من أكثر أنواع السرطان شراسة على ecDNA من أجل البقاء، ومع تقدم هذه السرطانات، فإن ecDNA يقود مقاومتها للعلاج، مما يترك المرضى مع خيارات قليلة. "من خلال استهداف ecDNA، يمكننا قطع شريان الحياة لهذه الأورام التي لا هوادة فيها، وتحويل التشخيص الرهيب إلى تشخيص قابل للعلاج".

قال تشارلز سوانتون، نائب المدير السريري في معهد فرانسيس كريك في لندن والمؤلف الرئيسي لإحدى الأوراق البحثية: "يوضح هذا العمل أهمية عناصر الحمض النووي الدائرية هذه في السرطان، ودورها الناشئ في دفع لياقة الخلايا السرطانية ودعم قدرتها على التهرب من الجهاز المناعي. نأمل أن يساعد العمل المفصل في هذه الأوراق الثلاث في تمهيد الطريق لأساليب جديدة للحد من أصولها وتأثيرها، لتحسين حساسية أدوية السرطان ونتائجها للمرضى في نهاية المطاف".

مقالات مشابهة

  • البحيرة: ندوة توعوية حول كيفية مواجهة التحديات والتغلب عليها
  • مواجهة التحديات والتغلب عليها».. ندوة توعوية لقومي الطفولة والأمومة بالبحيرة
  • هل يساعد علاج الحمض النووي على كبح السرطانات الشرسة؟
  • دراسة: التأمُّل الذهني يخفف الألم
  • كاتب صحفي: توقعات بحدوث تهدئة في المنطقة بعد فوز ترامب بالانتخابات
  • برلماني: تنامي العلاقات المصرية الأمريكية يسهم في تهدئة النزاعات وتعزيز السلام المستدام
  • النائب سامي سوس: تنامي العلاقات المصرية الأمريكية يسهم في تهدئة النزاعات
  • المغير: توقيف مروّج المخدرات والمؤثرات العقلية
  • أطعمة تساعد على تحسين صحة جهازك الهضمي
  • تفاصيل مشروع تتبع الدواء بمصر.. يساعد في منع الاحتكار والتهريب