في اليوم 74 لهجمات الاحتلال الإسرائيلي الغاشمة وقتل وإصابة عشرات الآلاف من المواطنين والنساء والأطفال والشيوخ في قطاع غزة، ما التحديات التي تنتظرها قوات الاحتلال الإسرائيلي في القطاع ما بعد الحرب؟

هناك نحو 3 تحديات ستواجه قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة ما بعد الحرب، وتأتي على النحو التالي بحسب ما ذكرته صحيفة «جيروزاليم بوست».

اتساع الفجوة بين الاحتلال الإسرائيلي وحلفائه

التحدي الأول الذي تواجهه الاحتلال الإسرائيلي هو اتساع الفجوة بين تصور الاحتلال لليوم التالي وتصور حلفائها وشركائها المحتملين الذين يرون السيطرة على غزة تنتقل إلى أيدي الفلسطينيين بينما تنسحب إسرائيل من كل قطاع غزة.

وفي الاحتلال الإسرائيلي، تُعطى أولوية قصوى للاعتبارات الأمنية، مع التركيز على السيطرة الفعالة على طريق فيلادلفيا لمنع الفصائل من استعادة قوتها، وتسعى أيضا إلى إنشاء منطقة عازلة ومواصلة جهودها الرامية إلى تجريد قطاع غزة من السلاح بالكامل، من الناحية العملية، لن يكون هناك انسحاب كامل، ولذلك، سيكون من المثالي التوصل إلى اتفاق بشأن الإطار الأمني داخل قطاع غزة حتى قبل أن تتوقف المعارك المكثفة.

هل تستطيع إسرائيل القضاء على الفصائل الفلسطينية إلى الأبد؟

يستلزم التحدي الثاني مواجهة حقيقة أن الفصائل الفلسطينية مختلطة ذات أجنحة عسكرية وسياسية واجتماعية، حتى لو دمرت إسرائيل قدرات الفصائل في غزة، فكيف يمكن منع المنظمة من الاندماج في القيادة المدنية المستقبلية؟ كيف يمكن منعها من الاستمرار في أن تكون لاعباً مؤثراً في غزة؟ هل يمكن منع جميع أعضاء الفصائل الفلسطينية من تولي مناصب رئيسية؟ هل يجب محاكمتهم جميعًا؟

وذكرت الصحيفة، أنه بالنظر إلى سيطرة الفصائل المستمرة على قطاع غزة منذ عام 2006، من المتوقع أن يكون القضاء عليها أمرا صعبا ويمكن شبه مستحيل.

كارثة إنسانية في غزة

ويتمثل التحدي الثالث في المسؤولية عن الحالة الإنسانية في قطاع غزة، وهذا تحدٍ موجود بالفعل، ومن المتوقع أن يرافق قوات الاحتلال طوال الفترة المقبلة، ومع استمرار وجود الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة، تستمر كذلك مسؤوليتها عن الاحتياجات الأساسية لسكان غزة، وينبغي على الاحتلال أن تواصل جهودها الرامية إلى إنشاء بنية تحتية تشغيلية وآلية للتعاون مع منظمات المعونة (حتى وإن لم تكن صديقة).

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: إسرائيل قوات الاحتلال الإسرائيل فلسطين غزة قطاع غزة الفصائل الفلسطينية الاحتلال الإسرائیلی فی فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الاحتلال الإسرائيلي يحرق مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أحرقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم /الجمعة/، مستشفى كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة؛ والذي يعد أكبر مستشفيات في تلك المنطقة، وكان يقدم خدماته لأكثر من 400 ألف نسمة. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن جيش الاحتلال أجبر المرضى والمصابين والكوادر الطبية والطواقم الصحفية على إخلاء المستشفى بالقوة، بالتزامن مع إطلاق القذائف والرصاص تجاهه، مضيفة أن "كمال عدوان" هو الوحيد الذي يعمل في شمال قطاع غزة، ويقدم الخدمة الطبية للمواطنين، قبل أن يقوم بإحراقه، حيث أتت النيران على أقسام: العمليات والمختبر والإسعاف والطوارئ والاستقبال.

وكان الاتصال انقطع تماما مع الموجودين داخل مستشفى كمال عدوان، وذلك عقب محاصرته من قبل جيش الاحتلال، ومطالبته للكوادر الطبية والمرضى والمرافقين ويقدر عددهم بنحو 350 مواطنا، بينهم 170 كادرا طبيا بالنزول إلى ساحته تمهيدا لاقتحامه، وما زال مصيرهم مجهولا.
 

مقالات مشابهة

  • محمد عز الدين: مصر تمتلك قاعدة صناعية جيدة يمكن البناء عليها مستقبلا
  • تحديات تواجه تربية النحل.. دورة تدريبية بمركز بحوث الصحراء
  • الاحتلال الإسرائيلي يحرق مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة
  • خبيران: سوريا الجديدة تواجه تحديات أمنية وسط محاولات لتوظيف الطائفية
  • تطورات دراماتيكية.. هل يمكن حل الفصائل السورية ودمجها في جيش جديد؟
  • مشاريع جديدة بخمس قطاعات "مهمة" في صلاح الدين.. تعرف عليها
  • ليبيا تواجه تحديات إنسانية مع وصول أكثر من 210 آلاف لاجئ سوداني منذ أبريل
  • اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.. الاحتلال الإسرائيلي يواصل وضع العراقيل
  • تحديات تواجه اللغة العربية في عصر الذكاء الاصطناعي.. قراءة
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يعترف بقصف المنطقة الإنسانية في خان يونس