افتتاحية: المستحيل + العلم = حلول وممكنات
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
لو أخبرنا أجدادنا أنه من الممكن أن نرى ونسمع شخص في قارة بعيدة، من خلال جهاز تتسع له كف اليد لقرأوا علينا تميمة تقينا من الأفكار المجنونة. ولو رأوا أننا نستطيع مخاطبة رجل يدور على مركبة فولاذية حول الأرض خلال ثوانٍ كما نفعل الآن لن يستوعبوا ذلك. وإن كنت لا تصدقني، اسألهم بنفسك! فالتقنية اليوم إذا ما زودتها بالقليل من البيانات عنهم، وأرفقت بعض الصور، والتسجيلات الصوتية باستطاعتها أن تعيد لك طيفًا منهم يتفاعل معك ويرد على أسئلتك!
أصبح الخط الفاصل بين ما نظنه مستحيلا وما هو ممكن ضئيلا جدًا، لا يتطلب سوى استثمارات مجنونة وآلة ذاتية التعلم حتى يغدو واقعًا!.
ولا يقتصر تحقيق المعجزات على الجوانب التقنية، فبالعلوم أيضًا نقرأ الكون من حولنا ونتتبع آثار الحياة خارج الكوكب. وفي هذا العدد نواصل سرد جهود العلماء في وضع نظرية شاملة لفهم أعمق عن ماهية المادة في الكون كله، ونعرج على مكتشفات نقاوم بها زحف التغيير المناخي ونحول التحديات البيئية كتسخير المياه المعالجة من النفط والمخلفات لإحياء الأراضي القاحلة. إضافة إلى أحدث المكتشفات الطبية التي تعد بحياة أطول.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
افتتاحية.. من المفيد النظر تحت أقدامنا أحيانًا
لطالما تساءل البشر عن وجود حياة خارج الكوكب، وتركزت جهودهم نحو استكشاف الفضاء الخارجي بحثًا عن كواكب شبيهة بالأرض. ولكن هل فكرنا يومًا في أن نبحث عن الحياة في أعماق الأرض نفسها؟
تحت أقدامنا، يقع عالم غامض مظلم وبارد، يمتد لمئات الكيلومترات. عالم لا نزال نعرف عنه القليل، لكن الاكتشافات العلمية الأخيرة تشير إلى أنه قد يكون موطنًا لأشكال حياة غريبة ومختلفة عما نعرفه. وقد يبدو غريبًا أن نبحث عن الحياة في مكان بعيد عن ضوء الشمس الذي يعد مصدر الطاقة الأساسي للحياة، لكن العلماء يعتقدون أن البحث في الأعماق سيمنحنا نظرة ثاقبة حول كيفية نشوء الحياة على كوكبنا وبالتالي في الكون، وسيساهم في تطوير تقنيات جديدة لسبر أغوار هذه العوالم.
وقد مكنتنا أدوات العلوم الحالية من تخيّل أشكال بعض الكنوز المخبأة في طيّات الأرض وهو ما نناقشه معكم في الصفحات التالية باستفاضة، إضافة إلى بعض الفوائد التي تجعل الماء الجوفي حيًا، وكيف قضت الصناعات الكيميائية على آخر نكهة تأتينا من الأرض. تقرؤون كذلك عن الأسرار التي تحملها الحجارة في محافظة الداخلية عن مدينة كدم الأثرية.
وللفضاء نصيبٌ واسع من العدد السادس عشر، حيث نزودكم بالأدوات اللازمة لفهم السماء، ونجيب عن تساؤلاتكم حول الظلام الذي يغلفها رغم انتشار النجوم فيها، وتساؤلات شعراء العرب القدامى كذلك حول الإشعاع الشمسي والظواهر الطبيعية التي ألهمتهم لكتابة قصائدهم. كما نبحث في هذا العدد عن الكنوز والأسرار في دواخلكم، وما تحتاجونه للحفاظ على قلب سليم ودماغ لا يشيخ. قراءة ماتعة.