أرقام مفزعة انهيارات كارثية … زيادة كبيرة بأعداد الشركات المفلسة في الاقتصادات المتقدمة
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
مع بدء البنوك المركزية حول العالم قبل عامين دورة تشديد نقدي (رفع أسعار الفائدة وسحب السيولة من السوق) لمكافحة الارتفاع الهائل في معدلات التضخم، ووقف الحكومات برامج الدعم التي طرحتها خلال أزمة كورونا وكلفت تريليونات الدولارات، عانت تلك الشركات تراكم الديون والتخلف عن السداد وأشهرت إفلاسها.
وبحسب بيانات من المحاكم الأميركية جمعتها الصحيفة في تقرير لها الإثنين الماضي ارتفع عدد الشركات التي أعلنت إفلاسها في الولايات المتحدة بنسبة 30 في المئة في سبتمبر (أيلول) الماضي، ذلك بعد نحو 10 سنوات من الخفض المستمر في أعداد الشركات التي تعلن الإفلاس في أكبر اقتصاد في العالم.
ففي الفترة من يناير (كانون الثاني) إلى سبتمبر من هذا العام 2023 ارتفع عدد الشركات التي أعلنت إفلاسها في ألمانيا، أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي، بنسبة 25 في المئة.
شركات "الزومبي" وأعلن مكتب الإحصاء الوطني الألماني "ديستاتيس" الأسبوع الماضي أنه منذ شهر يونيو (حزيران) الماضي "نلاحظ معدلات زيادة (في إفلاس الشركات) شهرية بنسب مضاعفة وبصورة مطردة مقارنة مع العام الماضي".
وبحسب مكتب الإحصاء الأوروبي "يوروستات" زادت نسبة الشركات التي أشهرت إفلاسها في الاتحاد الأوروبي كله في الأشهر التسعة الأولى من هذا العام بنسبة 13 في المئة في المتوسط. حسب مكاتب الإحصاء الوطني الرسمية ارتفعت معدلات إفلاس الشركات في فرنسا وهولندا واليابان في العام المنتهي أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بنسبة 30 في المئة. وذكرت منظمة التنمية والتعاون الاقتصادي، التي تضم في عضويتها الدول الصناعية المتقدمة، أن معدلات إفلاس الشركات أخيراً في بعض الدول، مثل الدنمارك والسويد وفنلندا، تجاوزت معدلات الإفلاس خلال الأزمة المالية العالمية في 2008 - 2009.
وبحسب البيانات الرسمية البريطانية فإن معدلات إفلاس الشركات في إنجلترا وويلز في الأشهر التسعة الأولى من هذا العام تجاوزت معدلات الإفلاس في الأزمة المالية العالمية قبل 15 عاماً.
إذا كان ارتفاع أسعار الفائدة من ثم زيادة كلفة الاقتراض والديون سبباً أساسياً في العدد الكبير من إفلاس الشركات، فإن انهيار الشركات "الزومبي" التي ترعرعت في ظل تريليونات برامج الدعم وتحفيز النشاط الاقتصادي خلال أزمة وباء كورونا ضاعف من موجة الإفلاس، كما يقول كبير الاقتصاديين في "كابيتال إيكونوميكس" نيل شيرنغ.
ويقول محللون إن القطاعات التي شهدت أعلى معدلات إفلاس الشركات هي قطاعات النقل والسفر والضيافة، ويشير شيرنغ إلى أن من بين أسباب الارتفاع الكبير في معدلات إفلاس الشركات "زيادة كلفة خدمة الديون وتوقف برامج الدعم في فترة أزمة وباء كورونا إضافة إلى ارتفاع قيمة فواتير الطاقة بخاصة في القطاعات الكثيفة الاعتماد على الطاقة".
توقعات متشائمة في غضون ذلك يقدر صندوق النقد الدولي أن الحكومات قدمت مساعدات مباشرة ودعماً تحفيزياً للشركات والأعمال في أزمة وباء كورونا، خلال عام 2020 والأشهر الأربعة الأولى من عام 2021، بأكثر من 10 تريليونات دولار. ونتيجة تلك الوفرة الهائلة في السيولة تكونت شركات من دون أصول حقيقية معتمدة بالأساس على الاقتراض السهل والحصول على أموال الدعم الحكومي من تلك البرامج، وهي التي سميت "زومبي"، ومع توقف برامج الدعم انكشفت تلك الشركات وبدأت في الانهيار.
حتى مع الاتجاه نحو خفض أسعار الفائدة مستقبلاً من قبل البنوك المركزية، فإن مسلسل إفلاس الشركات يمكن أن يستمر لفترة مقبلة بخاصة أن كثيراً من الشركات ستكون مضطرة إلى إعادة تمويل ديونها بكلفة إقراض أعلى.
ويتوقع محللون أن تضر الزيادة في إفلاس الشركات في الأشهر المقبلة بالنشاط الاقتصادي العالمي، وأن تضغط أكثر على نمو الوظائف وفرص العمل لسنوات مقبلة.
تقدر مؤسسة التصنيف الائتماني العالمية "موديز" أن تستمر معدلات الإفلاس في قطاع الشركات المنخفضة التصنيف الائتماني في الزيادة خلال العام المقبل 2024.
وبحسب المؤسسة، وصل معدل الإفلاس في العام المنتهي أكتوبر الماضي إلى نسبة 4.5 في المئة متجاوزاً المتوسط السنوي التاريخي عند نسبة 4.1 في المئة.
ومما يزيد من تشاؤم التوقعات أيضاً استمرار التباطؤ في نمو الناتج المحلي الإجمالي في الاقتصادات المتقدمة والاقتصاد العالمي كله في المتوسط. وعلى رغم تفادي الركود الاقتصادي هذا العام، فإن العام المقبل بحسب المؤشرات الحالية لن يكون أفضل كثيراً، من ثم ستستمر معاناة الشركات والأعمال بخاصة تلك التي ليست لديها احتياطات نقدية كافية
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: الشرکات التی برامج الدعم الإفلاس فی فی الأشهر هذا العام فی المئة
إقرأ أيضاً:
أبرز تصريحات رئيس الوزراء بعد اجتماع الحكومة اليوم.. منها زيادة الدعم النقدي لـ«تكافل وكرامة»
أدلى الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، بمجموعة من التصريحات المهمة خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بعد انتهاء الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء، منها أن الحكومة تدرس إضافة زيادات مالية للمستفيدين من برنامج الدعم النقدي «تكافل وكرامة» ضمن حزمة الحماية الاجتماعية، مؤكدا أنه سيجري عرض التصور النهائي على رئيس الجمهورية، والتبكير في الزيادة قبل السنة المالية.
زيادات في تكافل وكرامة.. واستثمارات إيطاليةوجاءت أبرز تصريحات رئيس الوزراء خلال المؤتمر الصحفي كالتالي:
- دراسة إضافة زيادات مالية للمستفيدين من برنامج الدعم النقدي «تكافل وكرامة»
- استثمارات إيطالية مبدئية في مجال المستشفيات بـ 100 مليون دولار
- تراجع معدل البطالة خلال الربع الرابع من العام الماضي رغم التحديات الإقليمية والعالمية
- نضع مجموعة من السيناريوهات للتعامل مع التحديات التي تواجهنا
- متابعة يومية لاستقرار الأسواق وتوفير مختلف السلع بأسعار مناسبة
- افتتاح أكثر من 220 من أسواق اليوم الواحد على مستوى الجمهورية
التوسع في معارض أهلا رمضان- اتفقنا على التوسع في مبادرة أهلا رمضان داخل السلاسل التجارية الكبرى
- عدد من الكيانات والهيئات الدولية أبدت اهتماما بتطوير منطقة وسط القاهرة
- هناك اهتمام من العديد من الكيانات الدولية بالمشاركة في تطوير مناطق الساحل الشمالي والشرقي ووسط العاصمة
- العمل على زيادة الصادرات وزيادة العوائد من السياحة
- الرئيس الفلسطيني أشاد بالموقف المصري الداعم للقضية الفلسطينية
- مصر لن تتأخر عن دعم الفلسطينيين
- جار وضع الإطار العام لمخطط إعمار غزة بمشاركة عدد من المكاتب الاستشارية
- مصر تمتلك من الخبرات لإعادة إعمار غزة في مدة تصل إلى 3 سنوات
- مصر والدول العربية لديها من الكفاءات والقدرات ما يسمح بإعادة إعمار قطاع غزة خلال 3 سنوات
- الرئيس السيسي أكد لرئيس الكونجرس اليهودي على ثوابت السياسة المصرية في حق الفلسطينيين في دولتهم المستقلة
- القمة العربية المقبلة في 4 مارس بالقاهرة ستكون مخرجاتها الرئيسية وضع تصور لإعادة إعمار قطاع غزة
- وقعنا اتفاقا مع السعودية في مجال كفاءة استخدام الطاقة
- رئيس شركة إيني أكد على عودة عمل الشركة بقوة في مصر