اكتشاف نظام من 6 كواكب خارج المجموعة الشمسية
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
رصد التلسكوبان «تيس» الأمريكي و«كيوبس» الأوروبي نظاما مؤلّفا من ستة كواكب خارج المجموعة الشمسية تدور بوتيرة منتظمة جدا حول نجمها، ما يشكّل اكتشافا مهمًا لفهم تكوين النظام الشمسي، بحسب دراسة نُشرت مؤخرًا.
وتدور الكواكب الستة حول «أتش دي 110067»، وهو نجم ساطع يقع على بعد حوالي 100سنة ضوئية من نظامنا الشمسي في كوكبة الهلبة، ويمكن رؤيته من نصف الكرة الشمالي للأرض.
وأشار أدريان ليليو من جامعة جنيف، وهو أحد المعدّين الرئيسيين للدراسة المنشورة في مجلة «نيتشر»، إلى أنّ ما اكتُشف عبارة عن نظام مدمج جدا ويتناسب مع مدار عطارد، الكوكب الأقرب إلى الشمس.
وكلّ هذه الكواكب ساخنة ويراوح قطرها بين حجم قطر الأرض وقطر نبتون. أما مكوّناتها فشبيهة بمكوّنات نبتون. ويقول عالم الفيزياء الفلكية إنها عبارة عن «جسم صخري مغطى بغلاف سميك من الغاز».
ولا يقع أي من هذه «النبتون الصغيرة» في منطقة قابلة للحياة، أي على مسافة جيدة تجعل وجود الماء السائل عليها ممكنا؛ لأنّ هذا المكوّن أساسي لوجود حياة على الكواكب.
وللكواكب الستة المرصودة ميزات بارزة، إذ فتراتها المدارية، أي الوقت الذي تستغرقه لتدور حول نجمهما، متزامنة بصورة كبيرة، وهو ما لم يُرصَد لدى مجموعة تضم أكثر من 5000 كوكب خارج النظام الشمسي، منذ اكتشاف أوّلها عام 1995.
وبدأ الاكتشاف سنة 2020 عندما رصد تلسكوب «تيس» TESS الفضائي التابع لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) النجم «أتش دي 110067»، وهو نجم مماثل في الحجم لشمسنا.
ورصد التلسكوب بدايةً كوكبين باستخدام طريقة العبور التي تقيس التغيرات في الضوء الناتج من مرور كوكب أمام نجمه المضيف.
ويتمتع الكوكب الأول، وهو الأقرب إلى النجم، بفترة مدارية قصيرة تتمثل بتسعة أيام.
لكنّ إشارات عبور غريبة أثارت فضول علماء الفلك الذين اشتبهوا في وجود كواكب أخرى أبعد ولها تاليا فترة دوران أطول، وهو ما عجز «تيس» عن اكتشافه؛ لأن هذا التلسكوب مصمم لرصد السماء على فترات تصل إلى بضعة أسابيع، لا لمراقبة المدارات الأطول.
ثم استعان علماء الفلك بتلسكوب «كيوبس» Cheops التابع لوكالة الفضاء الأوروبية و«القادر على رصد نجم لفترة طويلة»، على ما يوضح هيو أوزبورن، وهو أحد معدي الدراسة وباحث من جامعة برن، خلال مؤتمر صحفي.
وتمكّن «كيوبس» تدريجيا من رصد أربعة كواكب أخرى. ويقول أوزبورن «حُلَّ اللغز أخيرا في عام 2023».
ويتميز النجم «أتش دي 110067» بتوازن مثالي بفضل نظام مزامنة بالزوج، إذ تجذب الكواكب بعضها البعض تحت تأثير الجاذبية.
وآلية دوران الكواكب منتظمة جدا، إذ عندما ينجز الكوكب الأول ثلاث دورات حول النجم، يقوم الكوكب الثاني بدورتين، وعندما ينهي الثاني ثلاث دورات، ينجز الثالث دورتين، وإلى ما هنالك. وفي النهاية، يُنجز الكوكب الأخير دورة واحدة بينما يقوم الأول بست دورات، وهو دليل على أن كل الكواكب متصلة عبر «سلسلة من الرنين»، على قول ليليو.
ويقول أوزبورن «كان من المذهل رؤية جمالية حسابية في الطبيعة».
ومن بين كل أنظمة الكواكب المعروفة، إنّ المُكتشفة هي الوحيدة التي تضم كواكب بهذا الانسجام.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
أول شركة طلابية في السلطنة تنجح في تصنيع الخلايا الشمسية البيروفسكايتية
مسقط - العُمانية
تعد شركة " أورا " من جامعة السلطان قابوس أول شركة طلابية ناشئة تقوم بتصنيع الخلايا الشمسية البيروفسكايتية، وتتميز خلاياها بكفاءة عالية وتكلفة منخفضة ومرونة في الاستخدام إلى جانب كونها صديقة للبيئة، وكذلك تهدف إلى دعم رؤية سلطنة عُمان في الاعتماد على الطاقة الشمسية.
وقالت نور بنت محمّد المياحية مديرة العلاقات العامة بالشركة إن شركة " أورا " تختص في تطوير وإنتاج حلول الطاقة الشمسية، مع التركيز على تقنيات البيروفسكايت لتعزيز كفاءة الطاقة الشمسية، بهدف توفير مصادر طاقة نظيفة وفعالة، وكذلك التقليل من الاعتماد على الألواح الشمسية التقليدية والمساهمة في تحقيق الاستدامة البيئية والاقتصادية.
وأضافت أن فكرة إنشاء الشركة جاءت بعد ملاحظة التحديات التي تواجه تقنيات الطاقة الشمسية التقليدية، مثل كفاءة التحويل المنخفضة، وتكاليف الإنتاج المرتفعة بالإضافة إلى صعوبة تصنيعها، وبعد البحث والدراسة وجدنا أن تقنية البيروفسكايت تقدم حلاً مبتكرًا وأكثر كفاءة، فتم تأسيس الشركة لتطوير هذه التقنية وتحويلها إلى منتجات عملية تلبي احتياجات السوق.
وأوضحت المياحية أنه أصبح هناك اهتمام متزايد بمنتجاتنا وفكرتنا بعد ما قمنا بعمل نموذج أولي وعرضه على المهتمين في هذا المجال، خصوصًا من قبل الشركات والمؤسسات التي تبحث عن حلول طاقة نظيفة وفعالة، ونحن نشهد نموًا ملحوظًا في الطلب، ونعمل على توسيع نطاق خدماتنا لتلبية احتياجات العملاء بشكل أفضل.
وأشارت إلى أن أبرز إنجازات شركة "أورا" هي تطوير أول نموذج أولي لخلايا شمسية بتقنية البيروفسكايت محليًا، ومشاركاتنا في مسابقات عديدة منها إنجاز عُمان والمهرجان العلمي بالإضافة إلى جذب اهتمام القطاعين العام والخاص بهذا المنتج كمصدر مستدام للطاقة.