قال رئيس الوزراء الماليزي، أنور إبراهيم، الأربعاء، إن ماليزيا ستمنع على الفور شركة الشحن الإسرائيلية "زيم" من الرسو في موانئها.

وأضاف أن "هذا المنع رد على تصرفات إسرائيل التي تنتهك المبادئ الإنسانية الأساسية والقوانين الدولية" في إشارة إلى عمليتها العسكرية في غزة التي تسببت بمقتل وجرح عشرات آلاف المدنيين الفلسطينيين.

ويذكر أن ماليزيا هي دولة ذات غالبية مسلمة، ولها علاقات جيدة مع حركة حماس، المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أوروبية، ويزورها مسؤولون وكوادر من الحركة بشكل متكرر.

وفي 16 أكتوبر الماضي، قال إبراهيم إن بلاده لا تتفق مع الضغط الغربي للتنديد بحركة حماس، بعد شن هجوم السابع من أكتوبر.

وأكد أن دولا غربية وأوروبية طلبت مرارا من ماليزيا في اجتماعات التنديد بحماس، بدون تقديم تفاصيل.

وأضاف في كلمة أمام البرلمان حينها "قلت إننا، من الناحية السياسية، لدينا علاقة مع حماس وأن هذه السياسة ستستمر".

وتابع "بناء على ذلك، نحن لا نتفق مع موقفهم الضاغط، إذ إن حماس أيضا فازت (بالسلطة) في غزة بحرية من خلال الانتخابات واختارها سكان غزة للقيادة".

ولطالما أعلنت ماليزيا عن دعمها الشديد للقضية الفلسطينية، ودافعت عن حل الدولتين للصراع بين إسرائيل والفلسطينيين. ولا تقيم ماليزيا علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.

وكثيرا ما زار كبار قادة حماس ماليزيا قبل ذلك واجتمعوا مع كبار مسؤوليها. وتحدى رئيس الوزراء الماليزي السابق، نجيب عبد الرزاق، في عام 2013 الحصار الإسرائيلي على غزة وعبر إلى القطاع الفلسطيني تلبية لدعوة من حماس.

ويأتي القرار الماليزي في ظل إعلان عدة شركات شحن عن وقف عملياتها في البحر الأحمر بعد هجمات للحوثيين على سفن وناقلات تقول الجماعة إنها تتعامل مع إسرائيل أو مملوكة لشركات أو رجال أعمال إسرائيليين.

ومن جانب آخر، أعلن وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، الاثنين، عن إطلاق عملية متعددة الجنسيات لحماية التجارة في البحر الأحمر في أعقاب سلسلة من الهجمات الصاروخية وبطائرات مسيرة شنها الحوثيون المتحالفون مع إيران في اليمن.

وقال أوستن، خلال زيارة إلى البحرين، التي تستضيف الأسطول الأميركي في الشرق الأوسط، إن الدول المشاركة تشمل بريطانيا والبحرين وكندا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنرويج وسيشيل وإسبانيا. وأضاف أنهم سيقومون بدوريات مشتركة في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن.

وقال أوستن في بيان "هذا تحد دولي يتطلب عملا جماعيا"، وأعلن عن إطلاق "عملية حارس الازدهار"، وهي "مبادرة أمنية مهمة جديدة متعددة الجنسيات".

ويقول الحوثيون إنهم مستمرون في هجماتهم إسنادا للفلسطينيين في غزة، فيما سجل انخفاض حاد بعدد السفن المتجهة إلى ميناء إيلات بخليج العقبة.

واندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس بعد هجوم مباغت شنته الحركة على مواقع عسكرية ومناطق سكنية محاذية لقطاع غزة، في 7 أكتوبر، أوقع نحو 1140 قتيلا، غالبيتهم من المدنيين، كما اقتيد نحو 250 رهينة إلى القطاع، وفقا للسلطات الإسرائيلية، ما زال 129 منهم محتجزين في غزة.

وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل "القضاء" على حماس وبدأت هجوما واسع النطاق تسبب بدمار هائل في قطاع غزة المحاصر. وأوقع القصف 19667 قتيلا على الأقل، نحو 70 في المئة منهم من النساء والأطفال، وفق آخر حصيلة لحكومة حماس، الثلاثاء، مع وجود آلاف آخرين في عداد المفقودين ويخشى أن يكونوا مدفونين تحت الأنقاض.

وأعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 132 جنديا منذ بدء عملياته البرية في 27 أكتوبر الماضي.

وكانت هدنة دخلت مفاعيلها حيز التنفيذ في 24 نوفمبر واستمرت حتى الأول من ديسمبر قد أتاحت الإفراج عن 80 رهينة كانت محتجزة في قطاع غزة في مقابل 240 من المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

باحث: الضفة الغربية مستهدفة من إسرائيل من قبل عمليات 7 أكتوبر

قال نعمان العابد، الباحث في العلاقات الدولية، إن الضفة الغربية تمثل جزءًا أساسيًا من المشروع الصهيوني، وهي مستهدفة منذ فترة طويلة، حتى قبل السابع من أكتوبر 2023، مرورًا بالإبادة الجماعية التي شهدها قطاع غزة على مدار 15 شهرًا.

قيادي بفتح: تصريحات ترامب عن غزة تمهيد لنقل الحرب إلى الضفة الغربيةأستاذ قانون: الاحتلال يريد الاستيلاء على الضفة الغربية

وأوضح العابد، خلال مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن الضفة الغربية تواجه سلسلة مستمرة من الاقتحامات، والاغتيالات، والتوسع الاستيطاني، بالإضافة إلى محاولات تهويد القدس الشرقية، مما يجعلها أحد أهم أهداف المشروع الصهيوني الاستيطاني.

وأضاف الباحث: "ما يجري حاليًا في الضفة الغربية امتداد لما كان يحدث قبل السابع من أكتوبر، ويبدو أن المشروع الصهيوني يتواصل بوتيرة أكبر بعد اتفاق التهدئة الذي أُبرم في قطاع غزة".

وأشار العابد إلى أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى بشكل واضح إلى توسيع الاستيطان واحتلال المزيد من الأراضي الفلسطينية، مشددًا على أن سياسات اليمين الإسرائيلي المتطرف ترتكز على تعزيز الاستيطان وتحقيق فكرة "دولة إسرائيل الكبرى".

مقالات مشابهة

  • ظريف: إيران لم تكن على علم بهجوم 7 أكتوبر ضد إسرائيل
  • باحث: الضفة الغربية مستهدفة من إسرائيل من قبل عمليات 7 أكتوبر
  • جمعية الهلال الأحمر تنفي ادعاءات إسرائيلية
  • مصر: حركة السفن لن تعود للبحر الأحمر بشكل فوري
  • يديعوت: هذا ما أظهرته الوثائق الإسرائيلية ليلة 7 أكتوبر
  • دبابة إسرائيلية تقتل فلسطينيين في رفح
  • صحف إسرائيلية: استقالة هاليفي تعزز الدعوات لرحيل نتنياهو
  • خبير شؤون إسرائيلية: السابع من أكتوبر خطوة للتغيير في دولة الاحتلال
  • إيران: صُدمنا وتفاجأنا بعملية حماس في أكتوبر ضد إسرائيل
  • الهلال الأحمر المصري: لم نتوقف يومًا واحدًا منذ 7 أكتوبر 2023