ماذا لو أنعشنا المناطق القاحلة بمياه معالجة وأنتجنا محاصيل وافرة؟
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
« لم يكن هناك أي أثر سلبي على الخصائص الكيميائية للنباتات والحبوب للمحاصيل تحت الدراسة»
يوجد أكثر من 55 محطة لمعالجة مياه الصرف الصحي في محافظات السلطنة المختلفة، تنتج أكثر من 100 مليون متر مكعب من المياه المعالجة سنويا والتي يمكن استخدامها لأغراض الري والزراعة التي تمثل 3.2٪ من الناتج المحلي الإجمالي.
وقد أجريتُ دراسة بهدف بحث إمكانية تحقيق الاستفادة القصوى من المياه المعالجة التي تكملها المياه الجوفية من خلال تحديد محاصيل قصيرة الموسم وتغيير المساحة المزروعة من هذه المحاصيل، إضافة إلى دراسات ميدانية لتقييم مكونات المحصول من القمح واللوبيا والذرة الشامية بالتناوب بعد ريها بالمياه المعالجة. وقد تم تقييم تأثير الري بالمياه المعالجة على خواص التربة الفيزيائية والكيميائية بعد حصاد القمح و اللوبيا والذرة الشامية.
وأظهرت النتائج أنه باستخدام المياه المعالجة مع المياه الجوفية (على افتراض ملوحة الري من 1 ديسيمين /م وكمية المياه المعالجة 38267 م3 /اليوم) يمكن زيادة المساحة من 695 هكتارا إلى 2245 هكتارا للقمح و 313 هكتارا إلى 782 هكتارا (250٪ زيادة) للوبيا و346 هكتارا إلى 754 هكتارا (زيادة 218٪) للذرة الشامية.
وفي ما يتعلق بتأثير الري بالمياه المعالجة على الخصائص الفيزيائية والكيميائية للتربة وجدنا أن ملوحة التربة في جميع أعماق التربة انخفضت مع مرور الوقت، حيث كانت الملوحة (ECe) 1,79 ديسيمين/م بعد حصاد القمح و 1,01 ديسيمين/م بعد اللوبيا و0,76 ديسيمين/م بعد حصاد الذرة. في حين لم تتأثر حموضة التربة (pH) بالري بالماء المعالجة.
ووفقًا للنتائج، لم تؤثر المياه المعالجة على تركيز عناصر التربة النادرة مثل الحديد والكبريت والمنغنيز والسيلكون والباريوم والبورون والكوبالت والرصاص والزنك. وكان هناك زيادة في تركيز الحديد مع عمق التربة، وأدى الري بالمياه المعالجة إلى زيادة ارتفاع القمح مثالا والكلوروفيل ومساحة الورقة (سم2) وطول الورقة (سم) وحاصل الحبوب (طن/ هكتار) وكفاءة استخدام المياه (كجم/م3). حسن الري المياه المعالجة مكونات الحاصل تحت الدراسة لمحصول اللوبيا فيما عدا حاصل العلف الجاف.
وتأثر نمو الذرة الشامية بالري بالمياه المعالجة إيجابيا كذلك، فقد كان تركيز النيتروجين أعلى تحت الري بالمياه المعالجة فيما يتعلق بأنسجة القمح وقرون اللوبيا وكيزان الذرة الشامية. ولم تحدث المياه المعالجة أي تأثير على تركيز العناصر في القمح واللوبيا والذرة باستثناء تركيز النيكل في نبات القمح وتركيزات الصوديوم والمنغنيز في الذرة.
وبناء على نتائج الدراسة ومن أجل الاستفادة الكاملة من المياه المعالجة فإنه يمكن الاستنتاج بأنه إذا ما أراد صناع القرار النظر في استخدام المياه المعالجة في الزراعة لري محاصيل القمح واللوبيا والذرة (على أساس التناوب) فلا بد أن يكون ذلك بشكل مرتبط بالمناطق التي يكون فيها المياه الجوفية ذات نوعية جيدة نسبيا. كما يمكن الاستنتاج بأن جميع العناصر النادرة في تركيز منخفض جدا في التربة عند الري بالمياه المعالجة لزراعة القمح واللوبيا والذرة وعلى هذا النحو فإنها لا تشكل أي تأثيرات سلبية على البيئة. كذلك لم يكن هناك أي أثر سلبي للمياه المعالجة على الخصائص الكيميائية للنباتات والحبوب للمحاصيل تحت الدراسة وكانت الآثار الإيجابية للحاصل وكفاءة استخدام مياه أكبر.
د. سيف الخميسي
مدير مركز بحوث الانتاج النباتي
وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: المیاه المعالجة استخدام المیاه الذرة الشامیة المعالجة على
إقرأ أيضاً:
وزير الري يتابع موقف إحلال وصيانة البوابات ضمن خطة تطوير منظومة توزيع المياه
عقد الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والري اجتماعا لمتابعة موقف إحلال وصيانة البوابات ، ضمن خطة تطوير منظومة توزيع وإدارة المياه ، والاستعداد لموسم أقصى الاحتياجات القادم 2025.
واستعرض الدكتور سويلم موقف الأعمال الجارية والتى تستهدف احلال وصيانة عدد (٧٠٦) بوابات ، منها (٢٩٥) بوابة يتم تنفيذها بالتعاون مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة ، وعدد (٢٠٠) بوابة يتم تنفيذها من خلال إدارة الصيانة الوقائية بالإدارة المركزية لصيانة المجارى المائية ، وعدد (٨٠) بوابة يتم تنفيذها من خلال الشركة القابضة للرى والصرف ، وعدد (١٣١) بوابة يتم تنفيذها من خلال عدد من الشركات تحت إشراف وزارة الموارد المائية والري .
كما تم استعراض موقف تنفيذ الخطة العاجلة لصيانة وإحلال وتجديد البوابات ، والتى تضمنت حصر البوابات وتقييم حالتها ، وتحديد الأولويات العاجلة لتنفيذها قبل بداية موسم أقصى الإحتياجات ٢٠٢٥ ، وامداد إدارات الصيانة الوقائية بالخامات والمهمات اللازمة من الأعمال الحديدية ، و وضع برنامج زمنى لتنفيذ أعمال الصيانة ذات الأولوية العاجلة بمعرفة إدارات الصيانة الوقائية وعدد من الشركات تحت إشراف الوزارة ، وذلك بعدد (٣٣١) بوابة سيتم الإنتهاء من تنفيذها قبل الأول من ابريل 2025 .
وأكد الدكتور سويلم على أهمية صيانة وإحلال البوابات فى إطار السعى لتطوير عملية توزيع المياه وتحسين إدارة المنظومة المائية وتطبيق المناوبات على الترع ، بما يضمن توصيل المياه بعدالة وكفاءة لكافة المنتفعين .
وقد وجه الدكتور سويلم بقيام مصلحة الري وقطاع التفتيش الفني والمالى والإدارى بالديوان العام بالمتابعة الدورية لأعمال صيانة وإحلال البوابات ومتابعة حالة البوابات التي تم صيانتها ، والتأكد من الالتزام بالمناوبات وتنفيذها خاصة على الترع التى تم نهو أعمال صيانة بها أو إحلال بواباتها .
كما وجه وزير الري بالإعداد لعقد دورة تدريبية لمهندسي الصيانة الوقائية بشأن آليات الصيانة والتعامل مع البوابات الكهربائية بالقناطر الفاصلة ، مع إدراج بيانات صيانة البوابات بقاعدة بيانات المنشآت المائية المعدة لهذا الشأن لإمكان المتابعة والحصر الدقيق للأعمال .