« لم يكن هناك أي أثر سلبي على الخصائص الكيميائية للنباتات والحبوب للمحاصيل تحت الدراسة»

يوجد أكثر من 55 محطة لمعالجة مياه الصرف الصحي في محافظات السلطنة المختلفة، تنتج أكثر من 100 مليون متر مكعب من المياه المعالجة سنويا والتي يمكن استخدامها لأغراض الري والزراعة التي تمثل 3.2٪ من الناتج المحلي الإجمالي.

حيث سيمكننا استخدام المياه المعالجة المنتجة من محطات معالجة مياه الصرف الصحي لأغراض الري من تعظيم الموارد المائية مع الحفاظ عليها ومكافحة تحدي ندرة المياه.

وقد أجريتُ دراسة بهدف بحث إمكانية تحقيق الاستفادة القصوى من المياه المعالجة التي تكملها المياه الجوفية من خلال تحديد محاصيل قصيرة الموسم وتغيير المساحة المزروعة من هذه المحاصيل، إضافة إلى دراسات ميدانية لتقييم مكونات المحصول من القمح واللوبيا والذرة الشامية بالتناوب بعد ريها بالمياه المعالجة. وقد تم تقييم تأثير الري بالمياه المعالجة على خواص التربة الفيزيائية والكيميائية بعد حصاد القمح و اللوبيا والذرة الشامية.

وأظهرت النتائج أنه باستخدام المياه المعالجة مع المياه الجوفية (على افتراض ملوحة الري من 1 ديسيمين /م وكمية المياه المعالجة 38267 م3 /اليوم) يمكن زيادة المساحة من 695 هكتارا إلى 2245 هكتارا للقمح و 313 هكتارا إلى 782 هكتارا (250٪ زيادة) للوبيا و346 هكتارا إلى 754 هكتارا (زيادة 218٪) للذرة الشامية.

وفي ما يتعلق بتأثير الري بالمياه المعالجة على الخصائص الفيزيائية والكيميائية للتربة وجدنا أن ملوحة التربة في جميع أعماق التربة انخفضت مع مرور الوقت، حيث كانت الملوحة (ECe) 1,79 ديسيمين/م بعد حصاد القمح و 1,01 ديسيمين/م بعد اللوبيا و0,76 ديسيمين/م بعد حصاد الذرة. في حين لم تتأثر حموضة التربة (pH) بالري بالماء المعالجة.

ووفقًا للنتائج، لم تؤثر المياه المعالجة على تركيز عناصر التربة النادرة مثل الحديد والكبريت والمنغنيز والسيلكون والباريوم والبورون والكوبالت والرصاص والزنك. وكان هناك زيادة في تركيز الحديد مع عمق التربة، وأدى الري بالمياه المعالجة إلى زيادة ارتفاع القمح مثالا والكلوروفيل ومساحة الورقة (سم2) وطول الورقة (سم) وحاصل الحبوب (طن/ هكتار) وكفاءة استخدام المياه (كجم/م3). حسن الري المياه المعالجة مكونات الحاصل تحت الدراسة لمحصول اللوبيا فيما عدا حاصل العلف الجاف.

وتأثر نمو الذرة الشامية بالري بالمياه المعالجة إيجابيا كذلك، فقد كان تركيز النيتروجين أعلى تحت الري بالمياه المعالجة فيما يتعلق بأنسجة القمح وقرون اللوبيا وكيزان الذرة الشامية. ولم تحدث المياه المعالجة أي تأثير على تركيز العناصر في القمح واللوبيا والذرة باستثناء تركيز النيكل في نبات القمح وتركيزات الصوديوم والمنغنيز في الذرة.

وبناء على نتائج الدراسة ومن أجل الاستفادة الكاملة من المياه المعالجة فإنه يمكن الاستنتاج بأنه إذا ما أراد صناع القرار النظر في استخدام المياه المعالجة في الزراعة لري محاصيل القمح واللوبيا والذرة (على أساس التناوب) فلا بد أن يكون ذلك بشكل مرتبط بالمناطق التي يكون فيها المياه الجوفية ذات نوعية جيدة نسبيا. كما يمكن الاستنتاج بأن جميع العناصر النادرة في تركيز منخفض جدا في التربة عند الري بالمياه المعالجة لزراعة القمح واللوبيا والذرة وعلى هذا النحو فإنها لا تشكل أي تأثيرات سلبية على البيئة. كذلك لم يكن هناك أي أثر سلبي للمياه المعالجة على الخصائص الكيميائية للنباتات والحبوب للمحاصيل تحت الدراسة وكانت الآثار الإيجابية للحاصل وكفاءة استخدام مياه أكبر.

د. سيف الخميسي

مدير مركز بحوث الانتاج النباتي

وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: المیاه المعالجة استخدام المیاه الذرة الشامیة المعالجة على

إقرأ أيضاً:

محافظ قنا يُتابع الموقف التنفيذي لمشروع إنشاء مصنع المعالجة الميكانيكية والبيولوجية بقوص

عقد الدكتور خالد عبد الحليم، محافظ قنا، اجتماعًا لمتابعة الموقف التنفيذي لمشروع إنشاء مصنع المعالجة الميكانيكية والبيولوجية لتدوير المخلفات الصلبة البلدية، والمدفن الصحي بمركز قوص، بحجم استثمارات يقدر بحوالي ١٠ مليون يورو، وذلك ضمن المشروعات الممولة من البرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة التابع لوزارة البيئة، بتوجيهات من القيادة السياسية، تفعيلًا لاستراتيجية مصر 2030.

جاء ذلك بحضور الدكتور حازم عمر نائب محافظ قنا، واللواء أيمن السعيد السكرتير العام المساعد، والمهندس محمود مبروك عضو الفريق الاستشاري بالبرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة، والمهندس محمد نصر استشاري شئون البيئة بالمحافظة، وريهام أنور مدير عام الإدارة العامة لشئون البيئة بمحافظة قنا، وأحمد الزين مدير إدارة المخلفات الصلبة بالمحافظة، والمهندس محمد حسين الاستشاري المشرف على تنفيذ المشروع.

ومن جانبه، قال محافظ قنا: أن مشروع إنشاء مصنع المعالجة والتدوير والمدفن الصحي بمركز قوص، على مساحة 18 فدان بطاقة استيعابية 450 طن يومي، سوف يحقق أبعادًا بيئية واقتصادية واجتماعية من خلال معالجة المخلفات وإعادة تدويرها ودفنها بشكل آمن، ومن ثم خفض التلوث بتحسين جودة الهواء والمياه والتربة بما ينعكس على صحة المواطنين والحفاظ على الموارد الطبيعية، وبالتالي ينتج عن ذلك زيادة معدل التحويل ليصل إلى 85% وفقا للكود المصري لأسس التصميم وشروط التنفيذ لنظم إدارة المخلفات.

وأضاف "عبد الحليم" أن المشروع سوف يلبي احتياجات المحافظة حتى عام 2040، ويهدف إلى التخلص الآمن من المخلفات البلدية الصلبة بعد معالجتها حفاظًا على صحة المواطنين والبيئة.

مقالات مشابهة

  • تكنولوجيا حقن التربة تقود إلى ثورة زراعية في الوادي الجديد.. "بحوث الصحراء": المحافظة على أعتاب نهضة جديدة وفرصا واعدة في التصدير
  • الإمارات تزود النقاط الطبية في غزة بالمياه الصالحة للشرب
  • الإمارات تزود النقاط الطبية في قطاع غزة بالمياه الصالحة للشرب
  • 10 ملايين يورو لإنشاء مصنع المعالجة الميكانيكية بمركز قوص جنوب قنا
  • محافظ قنا يُتابع الموقف التنفيذي لمشروع إنشاء مصنع المعالجة الميكانيكية والبيولوجية بقوص
  • الرئيس السيسي: مصر ستكون من أوائل الدول في معالجة المياه بأحدث وسائل التكنولوجيا
  • وزير الري يتابع ترتيبات عقد أسبوع القاهرة السابع للمياه وأسبوع المياه الأفريقي
  • المغرب يخطط لتعبئة 537 مليون متر مكعب من المياه العادمة في أفق سنة 2050
  • هل الربط بين الأطعمة فائقة المعالجة والسكري من النوع 2 أمر مثبت؟
  • وزير الري يتابع موقف مشروع تعزيز التكيف مع التغيرات المناخية بدلتا النيل والساحل الشمالي