ملفات أمنية واقتصادية شائكة تنتظر السيسي في ولايته الجديدة
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
ينتظر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي العديد من الملفات، سواء السياسية أو الاقتصادية، خلال الفترة الرئاسية الجديدة، التي تمتد لـ 6 سنوات مقبلة، بعد انتخابه رئيساً حتى عام 2030، في مرحلة بالغة الحساسية بالنسبة للدولة المصرية.
تحديات سياسية واقتصاديةويواجه السيسي العديد من التحديات السياسية خلال الفترة المقبلة، خاصةً في وضع إقليمي غير مستقر، ويموج بالكثير من المخاطر، خاصةً لما يحدث على حدود مصر الشرقية في حرب غزة، ولعب مصر دور الوساطة بين إسرائيل وحماس للتوصل إلى هدنة جديدة، كما حدث في السابق، بجانب قيام مصر بدورها الأساسي والمهم في دخول المساعدات للفلسطينيين بقطاع غزة عن طريق معبر رفح البري، وإجهاض مخطط إسرائيل لتهجير الفلسطينيين من غزة إلى سيناء، كما يواجه السيسي العديد من التحديات الاقتصادية، في الفترة المقبلة، من خلال مواجهة التضخم وأزمة الدولار واستكمال برنامج الإصلاح الاقتصادي.
أعلى نسبة تصويت في التاريخ .. #السيسي يفوز بالانتخابات الرئاسية في #مصر https://t.co/m0hSjWZ9Ml
— 24.ae (@20fourMedia) December 18, 2023
وكانت الهيئة الوطنية للانتخابات المصرية، قد أعلنت، الإثنين الماضي، فوز السيسي بفترة رئاسية أخرى من 6 أعوام، فيما قال رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات المصرية حازم بدوي، إن نسبة التصويت كانت الأعلى في الانتخابات في تاريخ مصر، مشيراً إلى أن الانتخابات لم تشهد تجاوزات أو خروقات، بشهادة كافة المراقبين.
من جانبها، أكدت أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، عضو المجلس المصري القومي لحقوق الإنسان، الدكتورة نهى بكر، أن هناك العديد من الملفات السياسية الإقليمية والدولية التي تنتظر السيسي خلال الفترة المقبلة.
حماية الأمن القومي
وقالت بكر لـ24: "الأولوية السياسية للرئيس السيسي ولمصر الآن هي حماية الأمن القومي المصري، والاستمرار في مواجهة وإجهاض المخطط الإسرائيلي في تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى سيناء، والحفاظ على السيادة المصرية على كافة حدود الدولة المصرية، واستمرار الدعم للأشقاء في فلسطين، وهذا كان الدافع الأكبر على المشاركة الكبيرة في الانتخابات الرئاسية خاصةً من الشباب، لشعورهم بالخطر على الأمن القومي المصري".
في سابقة هي الأولى.. #السيسي يستقبل منافسيه في الانتخابات https://t.co/DXAcqGLvib
— 24.ae (@20fourMedia) December 19, 2023
وتابعت "مصر عانت خلال السنوات الماضية بسبب الأزمات الدولية والإقليمية، كل هذا جعلها تدفع فاتورة كبيرة من المعاناة الاقتصادية، التي جعلت الحكومة تتخذ العديد من التدابير من ضمنها مشروع تكافل وكرامة، ومشروع حياة كريمة، واتخاذ الرئيس حزمة من الإجراءات للتخفيف عن الشعب من هذه التداعيات".
وأضافت "الحوار الوطني كان له دوراً كبيراً في تحقيق التوافق السياسي والاجتماعي بين قوى الشعب المختلفة لتحقيق أولويات الدولة، خلال الفترة المقبلة، كما أن أهم ما يميز المرحلة الحالية هو اصطفاف الشعب المصري خلف قيادته السياسية المتمثلة في الرئيس السيسي، ونبذ الاستقطاب، الذي كان يعاني منه الشعب المصري في 2013 وما قبلها، ورفع شعار كلنا مصريين".
الخطر الإقليمي
وشددت بكر، على أن الخطر الإقليمي الحالي هو السبب الرئيسي في توحيد صف الشعب المصري، فليس هناك أي دولة تواجه هذا الكم من التحديات الإقليمية، فهناك 1200 كيلو من الحدود الغربية لمصر مع ليبيا، وليبيا كلما بدت ملامح الاستقرار سريعاً ما تتبدد مرة أخرى، وفي الجنوب نجد الحرب في السودان والتناحر الذي دفع ملايين السودانيين يلجأون إلى مصر، وفي الشرق يأتي الخطر الأكبر من خلال الحرب في غزة، وما يحدث من إسرائيل تجاه الأشقاء في فلسطين، ومخططها لتهجيرهم من قطاع غزة إلى سيناء.
#محمد_بن_زايد يهنئ #عبدالفتاح_السيسي بعد انتخابه لولاية رئاسية جديدةhttps://t.co/85X0JPh2nr pic.twitter.com/oUxmXsScle
— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) December 18, 2023
من جهتها قالت أستاذ الاقتصاد والطاقة الدكتورة وفاء علي: "لاشك أن الشعب المصري اختار المضي للمستقبل وتخطي كل التحديات مع الرئيس السيسي بهذا الفوز الساحق الذي انتصر فيه الشعب لانتمائه ومصريته، ولكن الرئيس خلال الفترة المقبلة لديه عدة ملفات اقتصادية، تأتي في مرحلة يمر بها العالم شديدة التعقيد مع تصاعد الأحداث، فلم يكد العالم يلتقط أنفاسه من الجائحة حتى جاءت الحرب الروسية الأوكرانية بآثارها الاقتصادية، وأيضاً عملية الإكراه الاقتصادي التى يمارسها الفيدرالي الأمريكي بالتشديد النقدي".
وأضافت علي لـ24، "المرحلة المقبلة كلها تحديات ولكن مصر تعودت على التعامل مع الأزمات بمرونة واحترافية، خصوصاً أن الرئيس السيسي لديه متابعة لحظية لكل التوابع الاقتصادية، حيث ألقت أحداث طوفان الأقصى بظلالها الاقتصادية على العالم كله، سواء".
دعم الصناعة ومواجهة لتضخم
وتابعت "المرحلة المقبلة تتطلب مواصلة الجهود التي تبذلها الدولة المصرية فى مشروعاتها، خصوصاً ملف الصناعة باعتباره ركيزة أساسية لعملية التنمية، وهي الهدف الحقيقي للتنمية المستدامة بتضافر الجهود وتكامل الأدوار بين القطاع الخاص والدولة لخلق اقتصاد تنافسي في عصر المعرفة، ويأتي على رأس الملفات أيضاً التضخم ومحاولة النزول بمعدلاته، مع وضع خطة تحدث التكامل بين السياسة النقدية والمالية فأسعار الفائدة ليست هي السلاح الوحيد لكبح التضخم".
الحماية الاجتماعية
وأكملت "كما أن الدولة المصرية تعمل خلال المقبلة على توسيع مظلة الحماية الاجتماعية ونطاقها لتشمل أكبر عدد من الأسر الأشد احتياجاً، والمضي قدماً في الأطروحات الحكومية فالدولة تخوض رالي عالمي لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة والإسراع في الأطروحات الحكومية سيمثل نقطة فارقة في توفير السيولة النقدية، بالإضافة إلى حل مشكلة سعر الصرف بوجود سعر موحد، حتى يطمئن المستثمر الأجنبي والمحلي".
#السيسي: حرب #غزة تهديد لأمن #مصر القومي
https://t.co/SJfiLvmTS6
واستطردت "وعلى صعيد التمويلات لدينا أيضاً حزمة لدعم قطاعات واعدة تساهم بشكل حقيقي في الناتج القومي كالصناعات التحويلية وقطاع التكنولوجيا والتصنيع الغذائي،، مع استكمال مشروع حياة كريمة، وربطه بصناعات جديدة من خلال مبادرة ابدأ لدعم توطين الصناعة، والمضي قدماً في استكمال ما بدأته الدولة المصرية كمحور لتداول الطاقة، والعمل على زيادة الاستثمارات في هذا المجال".
الاكتفاء الذاتي
واختتمت أستاذ الاقتصاد، قائلةً: "المعطيات والمتغيرات العالمية جعلتنا بالأصل نعتمد على أنفسنا، وهذا بدعم فكرة الاكتفاء الذاتي بمشروعات الزراعة واستصلاح الأراضي الزراعية الجديدة، فالمصريون لا يسلمون مفاتيح حياتهم إلا لمن وثقوا به، وقد اختاروا العبور للمستقبل مع الرئيس السيسي".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة السيسي مصر خلال الفترة المقبلة الدولة المصریة الرئیس السیسی الشعب المصری العدید من
إقرأ أيضاً:
«المؤتمر» يثمن موقف الرئيس السيسي الثابت تجاه القضية الفلسطينية
ثمّن اللواء طارق رسلان عضو مجلس الشيوخ، وأمين عام حزب المؤتمر، تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال المؤتمر الصحفي مع نظيره الكيني، والتي أكدت موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية ورفضها القاطع لأي محاولات تهجير للفلسطينيين، مؤكدا أنّ التصريحات تعكس التزام مصر الدائم بدعم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وإصرارها على الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية.
دعم حقوق الشعب الفلسطينيوأوضح عضو مجلس الشيوخ في بيان، أنّ موقف مصر الذي أعلنه الرئيس السيسي، يأتي في إطار السياسة الخارجية المصرية الثابتة على مر العقود، حيث تقف مصر دوما إلى جانب الشعب الفلسطيني في كفاحه المشروع لإقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، كما أنّ رفض مصر القاطع لأي مخططات تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية أو تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم يعكس تمسك مصر بالحلول السلمية والدبلوماسية التي تقوم على احترام قرارات الشرعية الدولية.
أهمية التعاون العربي والإفريقيوشدد عضو مجلس الشيوخ، على أهمية التعاون العربي والإفريقي في دعم القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أنّ تصريحات الرئيس السيسي جاءت خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس الكيني، ما يعكس الجهود المشتركة بين مصر ودول إفريقيا لدعم استقرار المنطقة وتعزيز السلم الإقليمي، كما أنّ تأكيد الرئيس السيسي أنّ مصر لن تكون طرفًا في أي محاولات لتهجير الفلسطينيين أو تغيير المعادلة السكانية والجغرافية للمنطقة، وأنّها ستظل تدافع عن حق الشعب الفلسطيني في العيش بكرامة على أرضه.
واختتم الأمين العام لحزب المؤتمر، بمطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه القضية الفلسطينية، والعمل على دفع عملية السلام من خلال مفاوضات جادة تضمن تحقيق العدالة والسلام الدائم في المنطقة.