موقع 24:
2025-02-03@09:15:07 GMT

الجيش السوداني ينسحب من "ود مدني" مع فرار المدنيين

تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT

الجيش السوداني ينسحب من 'ود مدني' مع فرار المدنيين

قال الجيش السوداني، أمس الثلاثاء، إن قواته انسحبت من مواقع في ود مدني، بعد أن أدى دخول قوات الدعم السريع المنافسة المدينة إلى نزوح جماعي للمدنيين، الذين كان بعضهم قد نزح بالفعل خلال الحرب المستمرة منذ 8 أشهر.

وحققت قوات الدعم السريع شبه العسكرية تقدماً في الأسابيع القليلة الماضية، إذ عززت قبضتها على إقليم دارفور الشاسع، وسيطرت على أراض جديدة تمتد شرقاً نحو العاصمة الخرطوم.

وتبعد ود مدني نحو 170 كيلومتراً جنوب شرقي العاصمة الخرطوم، وهي مركز مساعدات وملجأ للنازحين داخلياً. كما أنها عاصمة ولاية الجزيرة، وهي منطقة زراعية مهمة، في بلد يواجه تفاقم الجوع.

وقالت المنظمة الدولية للهجرة، الإثنين، إن دخول قوات الدعم السريع إلى المدينة أدى إلى فرار قرابة 300 ألف شخص من المنطقة.

The United Nations raised the alarm Tuesday over fighting between Sudan's army and paramilitary forces that is raging near the country's former safe haven of Wad Madani, where the population has swelled to more than 700,000
???????? ➡️ https://t.co/BEZ5l5Fx2v pic.twitter.com/5zs6Ahf4I6

— AFP News Agency (@AFP) December 19, 2023

وظهر في مقطع مصور نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي، أمس الثلاثاء، ما بدا أنه مبنى إداري كبير في ود مدني وهو يحترق، وقال أحد مقاتلي قوات الدعم السريع إنه بنك قصفه الجيش. وأظهر مقطع آخر مقاتلي قوات الدعم السريع في مخزن مليء بالأسلحة والذخائر، ولم يتم التحقق من صحة مقاطع الفيديو.

وقال أحد أهالي ود مدني يدعى أحمد عادل للوكالة عبر الهاتف إن "قوات الدعم السريع منتشرة في شوارع المدينة على متن شاحنات ودراجات نارية، وتطلق النار احتفالاً، فيما تقصف طائرات الجيش بعض الأحياء"، وأضاف "الناس في حالة خوف وذعر، ويفرون بأعداد كبيرة".

وتسيطر قوات الدعم السريع، وهي قوة خرجت من رحم الميليشيات التي نشرها الجيش قبل عقدين من الزمن لقمع التمرد في دارفور، على معظم أنحاء الخرطوم منذ الأيام الأولى للحرب. ويسيطر الجيش الذي يملك طائرات، ولكن القليل من قوات المشاة، على شرق السودان وشماله، مما يثير مخاوف من احتمال تفكك ثالث أكبر دولة أفريقية من حيث المساحة.

غارات على دارفور

ويقول السكان إن الغارات الجوية للجيش تسببت في سقوط ضحايا مدنيين على نطاق واسع. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، أمس الثلاثاء، إنها تشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي أفادت بأن طائرات الجيش تقصف مناطق مأهولة بالسكان في شمال دارفور وجنوبه.

وقال الجيش في بيان إنه يحقق في أسباب انسحاب قواته من ود مدني. وقالت قوات الدعم السريع، المتهمة بارتكاب أعمال نهب واعتقالات وعنف جنسي على نطاق واسع في الخرطوم ومدن أخرى، إنها ستوفر الحماية والخدمات الأساسية للمدنيين في ود مدني.

واندلعت الحرب في السودان في منتصف أبريل (نيسان) الماضي، بعد توتر على مدى أسابيع بشأن صلاحيات الجيش وقوات الدعم السريع، في ظل خطة انتقالية نحو الحكم المدني. وتقاسم الجيش وقوات الدعم السريع السلطة مع الأحزاب السياسية في أعقاب الانتفاضة الشعبية عام 2019، قبل القيام بانقلاب مشترك في 2021.

وحوّل الصراع الخرطوم إلى منطقة حرب، وأثار موجة من عمليات القتل لأسباب عرقية في دارفور، وتسبب في أزمة إنسانية كبرى. وقالت المنظمة الدولية للهجرة، أمس الثلاثاء، إن أكثر من 7 ملايين شخص فروا من منازلهم بسبب الحرب، بينهم أكثر من 1.5 مليون عبروا إلى دول مجاورة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة أحداث السودان قوات الدعم السریع أمس الثلاثاء ود مدنی

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني: 40 قتيلا بالفاشر جراء قصف الدعم السريع

قال الإعلام العسكري للفرقة السادسة مشاة في الجيش السوداني إن قوات الدعم السريع قصفت 3 أحياء سكنية في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور مما أدى إلى مقتل 40 مدنيا -بينهم نساء وأطفال- وإصابة 32 آخرين.

وأضاف الإعلام العسكري، في منشور عبر موقع فيسبوك، أن القصف وقع مساء أمس الأحد واستهدف أحياء تقع في الجزء الجنوبي الغربي من المدينة.

من جهته، قال المدير العام لوزارة الصحة بشمال دارفور إبراهيم خاطر للجزيرة إن 10 أطفال أصيبوا أمس الأحد غربي الفاشر وتم إسعافهم بمستشفى منظمة أطباء بلا حدود بمعسكر زمزم.

وأضاف خاطر أنهم عاجزون عن نقل الأطفال المصابين إلى الفاشر لتلقي الرعاية الطبية بسبب حصار ما سماها مليشيا الدعم السريع للمدينة، واستهدافها بواسطة الطيران المسيّر لأي مركبة تتحرك، مما يعدّ انتهاكا للقانون الدولي الإنساني وجريمة بحق المدنيين، بحسب تعبيره.

وفي الأسابيع القليلة الماضية، تعرضت أحياء ومخيمات نازحين ومستشفيات في الفاشر لقصف أسفر عن مقتل عشرات المدنيين، واتهم الجيش السوداني قوات الدعم السريع باستهداف المدنيين في هذه المدينة، وهو ما تنفيه هذه القوات.

ومنذ منتصف العام الماضي، تحاصر قوات الدعم السريع الفاشر، وحاولت مرارا اجتياحها ولكنها فشلت في ذلك، وتصاعدت مؤخرا المعارك في محيط المدينة.

إعلان

وقالت القوة المشتركة للحركات المسلحة التي تقاتل مع الجيش السوداني إن قوات الدعم السريع صعّدت هجومها على الفاشر بعد يوم واحد فقط من قرار مجلس الأمن الدولي الذي طالبها بوقف الهجوم وفك الحصار عن المدينة.

وفي المدة الأخيرة، تعرضت قوات الدعم السريع لانتكاسات عسكرية في الخرطوم بحري وأم درمان وكذلك ولاية الجزيرة.

ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يشهد السودان صراعا بين الجيش والدعم السريع أسفر حتى الآن عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح نحو 14 مليونا، بحسب بيانات الأمم المتحدة والسلطات المحلية، وتشير تقديرات أخرى إلى أن عدد الضحايا أكبر بكثير مما أعلن عنه.

مقالات مشابهة

  • هزائم متلاحقة للدعم السريع.. الجيش السوداني يستعيد مدينة "الحصاحيصا" ويتقدم نحو جنوب الخرطوم
  • الجيش السوداني: 40 قتيلا بالفاشر جراء قصف الدعم السريع
  • في بيان أصدرته: قوات الدعم السريع تنفي قصف المدنيين بسوق صابرين بأم درمان وتتهم الجيش بذلك
  • الجيش السوداني يواصل تقدمه في الخرطوم.. والدعم السريع تقرّ بالخسائر
  • الجيش السوداني يتقدم لاستعادة مناطق حيوية من الدعم السريع
  • حميدتي يعترف بخسارة ميليشيات الدعم السريع بعض المناطق أمام الجيش السوداني
  • من قتل جلحة الجنرال المشاغب في الدعم السريع ولماذا يصمت الجيش السوداني؟
  • حميدتي يعترف بخسارة قوات الدعم السريع مناطق لصالح الجيش (شاهد)
  • حميدتي يعترف بخسارة قوات الدعم السريع مناطق لصالح الجيش
  • الدعم السريع يعترف بالانتكاسات ويتعهد بطرد الجيش من الخرطوم