الرؤية- الوكالات

تراجع مستوى الدعم الذي تقدمه العديد من الدول الأجنبية وحتى الولايات المتحدة الأمريكية، لحكومة الاحتلال الإسرائيلي، إذ شهدت الأيام الأخيرة تصريحات تطالب بوقف إطلاق النار وإدانة جيش الاحتلال بسبب المذابح التي يرتكبها بحق المدنيين في غزة.

وعلى الرغم من مرور 74 يوما على الحرب، إلا أن فصائل المقاومة تكبد جيش الاحتلال يوميا العديد من الخسائر البشرية والعسكرية، بالإضافة إلى تمكن المقاومة من قصف تل أبيب على الرغم من ادعاء جيش الاحتلال أنه استطاع تدمير البنية العسكرية للمقاومة.

ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن دبلوماسيين غربيين قولهم إن إسرائيل ستجد نفسها عالقة في غزة بعد الحرب.

وأضاف الدبلوماسيون أن موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يثني جهات دولية عن التعاون مع واشنطن لإعادة تأهيل غزة، مشيرين إلى أن دولا عدة داعمة للعملية العسكرية تعارض خططه بشأن مستقبل القطاع.

كما ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن مسؤولين أمريكيين، أن الرئيس جو بايدن "يرى أن الوقت قد حان لإبرام صفقة تبادل"، وأن عودة الأسرى لدى المقاومة "هدف أسمى".

ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي أن إطلاق أسرى فلسطينيين "مهمين" -حتى ممن أدينوا بعمليات قتل- أمر وارد، وفق الصحيفة.

وقال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ إنهم مستعدون لهدنة أخرى في غزة للسماح بالإفراج عن مزيد من الأسرى الإسرائيليين.

ووفق مكتبه، قال هرتسوغ، أمام حشد من السفراء إن "إسرائيل مستعدة لهدنة إنسانية أخرى والمزيد من المساعدات الإنسانية من أجل تمكين إطلاق سراح الرهائن".

وأفاد استطلاع أجرته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية بأن 57% من الأميركيين لا يوافقون على طريقة تعامل الرئيس جو بايدن مع الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

بدوره، صرح رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، أن بلاده تجري محادثات بشأن استئناف عملية تبادل الأسرى، مضيفا: "نود رؤية هدنة إنسانية مستدامة تسمح بإطلاق سراح مزيد من الرهائن ودخول المساعدات لغزة".

واستنكر المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية موقف المجتمع الدولي من استمرار الحرب على غزة قائلا: "من غير المعقول أن يسمح العالم باستمرار ما يحدث في غزة، إذ إن استمرار الحرب الإسرائيلية على القطاع أمر يخالف الضمير ولا يصدق".

وفي تصريحات لمارتن غريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ لفايننشال تايمز أوضح أن الإفلات من العقاب سائد بقوة في حرب غزة، وقد تكون هناك حاجة لإنشاء محكمة خاصة بشأن ما يحدث، مضيفًا أن الأزمة الإنسانية في غزة هي الأسوأ على الإطلاق.

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

غزة في مرحلة ما بعد الحرب: نيويورك تايمز تكشف عن 4 خيارات للحكم

مدينة غزة (مواقع)

كرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية تقريراً تناول فيه أربعة سيناريوهات محتملة تتعلق بمستقبل حكم قطاع غزة بعد انتهاء الحرب الجارية، مشيرة إلى أن النتيجة النهائية قد تتأثر بشكل كبير بتوجهات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

من المتوقع أن يناقش ترامب هذا الموضوع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في اجتماع مقرر يوم الثلاثاء في واشنطن، حيث سيبحثون سبل التعامل مع غزة في مرحلة ما بعد الحرب.

اقرأ أيضاً الصين ترد بقوة على خطوة ترامب: تعرف على أول إجراء انتقامي 4 فبراير، 2025 قبل صفقة الرهائن: نتنياهو يكشف عن استراتيجية مفاجئة لترامب بشأن إيران 4 فبراير، 2025

ووفقاً للصحيفة، فإن هناك أربعة احتمالات مختلفة حول شكل الحكم في غزة، حيث تم تقسيم هذه السيناريوهات إلى خيارات قد تتراوح بين استمرار الحكم الحالي لحركة حماس وصولاً إلى سيطرة دولية أو حتى تدخل السلطة الفلسطينية في إدارة القطاع. وفيما يلي التفاصيل حول هذه السيناريوهات الأربعة:

 

حكم حماس:

بالنسبة لغالبية الإسرائيليين، يعتبر بقاء حماس في السلطة لفترة طويلة في غزة أمراً غير مقبول.

ومع ذلك، قد يقبل بعض الإسرائيليين بهذا الخيار بشرط أن تلتزم حماس بإطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين في القطاع.

في المقابل، هناك من يرفض هذا الخيار من اليمين الإسرائيلي، ويعتبرون أن استمرار حماس في الحكم قد يتطلب استئناف الحرب لاستعادة السيطرة.

 

حكم إسرائيلي:

من أجل هذا السيناريو، ستحتاج إسرائيل إلى الدعم الكامل من إدارة ترامب، التي أعربت عن رغبتها في رؤية تمديد لوقف إطلاق النار بهدف إتمام عملية إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين في غزة.

لكن لتحقيق هذا الهدف، سيكون على إسرائيل في النهاية اتخاذ قرار بالانسحاب من القطاع، وهو أمر غير مقبول بالنسبة للائتلاف الحاكم في إسرائيل بقيادة نتنياهو.

هذا يعني أنه قد يكون من المرجح أن يستمر الاحتلال الإسرائيلي للقطاع أو حتى يتم توسيعه لتجنب انهيار الحكومة الإسرائيلية.

 

حكم دولي:

تدير بعض القوى الدولية الفاعلة، مثل مصر وقطر، شؤون غزة في الوقت الراهن، وهناك مسؤولون إسرائيليون يعتقدون أن هذه العملية يمكن توسيعها لتشمل أدواراً إدارية في المنطقة بدعم مالي وسياسي من دول عربية رائدة.

بموجب هذا السيناريو، قد يتم تكليف الأمم المتحدة أو قوى دولية أخرى بإدارة غزة لفترة انتقالية بهدف الوصول إلى تسوية دائمة.

 

حكم السلطة الفلسطينية:

في خطوة دبلوماسية هادئة، بدأت السلطة الفلسطينية في العمل على العودة إلى بعض أجزاء من غزة، وهو ما يمكن أن يشير إلى استعداد القيادة الإسرائيلية للتفاهم على بعض المشاركة في الحكم مع السلطة الفلسطينية.

هذه الخطوة قد تفتح المجال أمام دور فلسطيني أكبر في إدارة القطاع بعد الحرب، مما يعني تحولاً في التوازن السياسي لصالح السلطة الفلسطينية.

توضح الصحيفة أن المستقبل القريب لقطاع غزة سيعتمد بشكل كبير على مواقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من هذه الخيارات، وكذلك على استجابة حكومة نتنياهو للأوضاع السياسية المعقدة في إسرائيل.

مقالات مشابهة

  • صحيفة: الجيش الإسرائيلي تلقى تعليمات بعدم إدخال أي مساعدات من تركيا إلى غزة
  • لماذا اشتعل جدل النصر والهزيمة بعد وقف إطلاق النار في غزة؟
  • الاحتلال الإسرائيلي يفجر منازل الشهداء واقتحامات واشتباكات ضارية مع المقاومة.. ماذا يحدث بالضفة؟.. عاجل
  • الحزب اليميني الهولندي: من المستحيل هزيمة روسيا عسكريا
  • خسارة “إسرائيل” في طوفان الأقصى لا تعوَّض مهما حاولت أمريكا
  • صفقة تبادل الأسرى وتحولات المشهد الإسرائيلي
  • صحيفة عبرية: الجيش الإسرائيلي “أخطأ” في إعلان اغتيال قادة “حماس” دون التأكد
  • باحث: جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلم أن المقاومة الفلسطينية لا يمكن نزعها
  • غزة في مرحلة ما بعد الحرب: نيويورك تايمز تكشف عن 4 خيارات للحكم
  • حركة فتح: الاحتلال الإسرائيلي يمارس أبشع الجرائم في الضفة الغربية