حكومة الاحتلال في مأزق
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
يصاب جيش الاحتلال الإسرائيلي كل فترة بنوبات من الصرع العسكري، فيكثف من ضرباته الجوية والبرية والبحرية على التجمعات السكنية ومخيمات اللاجئين ومدارس الإيواء، ليسقط عشرات الشهداء ومئات الجرحى.
ومن الواضح أنَّ هذه الحالة من "الصرع العسكري" تظهر عادة بعد الوقوع في مصائد وكمائن المقاومة في غزة، ومقتل وإصابة عشرات الجنود في عمليات عسكرية أو في استهدافات للآليات العسكرية.
وبالأمس، استيقظ الفلسطينيون على مذبحة مروعة في مخيم جباليا، وأخرى في الرمال، وفي الليل عاد مرة أخرى لاستهداف مخيم جباليا ومحيط مدارس الإيواء، وذلك بعد أن كشفت كتائب القسام هزيمته الفادحة من خلال بث مشاهد من استهداف الدبابات والآليات العسكرية، بالإضافة إلى مشاهد تم تصويرها بكاميرات جنود الاحتلال أثناء سحب عدد كبير من الآليات المدمرة، وإسعاف عدد من الضباط والجنود الجرحى.
ولقد عمقت المقاومة الفلسطينية جرح الاحتلال الذي ينزف منذ بدء الحرب نتيجة سقوط عشرات الجنود قتلى وجرحى، بأن نشرت القسام مقطع فيديو لثلاثة أسرى يطالبون إسرائيل بوقف الحرب والتفاوض غير المشروط لإطلاق سراحهم، في الوقت الذي تعتصم فيه مئات العائلات الإسرائيلية أمام وزارة الدفاع في تل أبيب للمطالبة بوقف إطلاق النَّار.
إنَّ حكومة الاحتلال الإسرائيلي غاصت أقدامها في رمال غزة، ولم تجد من يعينها على الخروج من المأزق الذي وقعت فيه بعد أن انفض عنها حلفاؤها، ليطالبوها الآن بوقف إطلاق النَّار، فبات الضغط على الاحتلال داخليا وخارجيا.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الصليب الأحمر: استئناف الحرب في غزة فتح جحيما جديدة
أكد المدير العام للجنة الدولية للصليب الأحمر بيير كرينبول اليوم الاثنين أن "شرارة جحيم جديدة" أُطلقت في غزة مع تجدّد الحرب الإسرائيلية في القطاع.
وقال كرينبول -في كلمة خلال منتدى الأمن العالمي في العاصمة القطرية الدوحة– إن "غزة تشهد وتعاني الموت والإصابات والنزوح المتكرر والأطراف المبتورة والانفصال والاختفاء والجوع والحرمان من المساعدات والكرامة على نطاق واسع".
وأضاف "ما إن دفع وقف إطلاق النار المهم جدا، الناس إلى الظن أنهم نجوا من الأسوأ حتى فُجّرت جحيم جديدة"، وذلك بعد أن استأنفت إسرائيل حربها على القطاع.
وتصاعدت التحذيرات من مسؤولي الإغاثة الدوليين بشان كارثة جديدة في قطاع غزة الذي يعاني شحا في المواد الغذائية الأساسية والإمدادات الطبية والمساعدات الإنسانية، في ظل الحرب وإغلاق المعابر.
فقد وزعت المنظمات الإنسانية، بما في ذلك برنامج الغذاء العالمي ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، آخر مخزوناتها من المواد الغذائية على عشرات المطابخ الخيرية في القطاع التي تقدم وجبات أساسية لمن لا يملكون خيارا آخر.
وأواخر الشهر الماضي، وصف رئيس البعثة الفرعية للجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة أدريان زيمرمان الأوضاع المعيشية بالجحيم على الأرض، محذرا من نفاد الإمدادات الطبية في غضون أسابيع قليلة بسبب تعليق دخول الدعم الإنساني الذي يمثل شريان الحياة الرئيسي لسكان القطاع.
إعلانوقال إن إغلاق المعابر قوّض قدرة المنظمات الإنسانية على أداء مهمتها بشكل متزايد في الوقت الذي يحتاج فيه عشرات الآلاف إلى علاج طبي أو خدمات غير متوفرة حاليا في غزة.
وتواصل إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة بغزة خلفت أكثر من 165 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود وسط مجاعة متفاقمة تخيم على القطاع المحاصر.