دراسة: "البروبيوتيك" يقاوم فيروس كورونا الحاد
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
أفادت دراسة جديدة بأن مكملات البروبيوتيك "البكتريا الصديقة" قد تكون قادرة على حماية الأشخاص من الإصابة بفيروس كورونا الحاد، ومقاومة العدوى.
وأظهرت التجارب السريرية أن غير الملقحين ضد فيروس كورونا يكونون أقل عرضة للإصابة بأعراض كوفيد- 19، إذا تناولوا البروبيوتيك.
وأجرى فريق البحث من جامعة ديوك تجربة شارك فيها 182 مريضاً لم يتم تطعيمهم، وتعرضوا لشخص مصاب بكوفيد، لكن لم تظهر عليهم أي أعراض بعد.
وبحسب "هيلث داي"، أظهرت التجربة أن الذين تناولوا البروبيوتيك أقل عرضة للإصابة بأعراض فيروس كورونا بنسبة 60% من الذين حصلوا على دواء وهمي.
ولاحظ الباحثون أيضاً أن من تناولوا البروبيوتيك يميلون إلى مقاومة الإصابة بالفيروس لفترة أطول.
وقالت النتائج: "إن البروبيوتيك يساعد على تجنب أسوأ آثار فيروس كورونا، وهو معروف بتعزيز جهاز المناعة، وتقليل المواد الكيميائية في الجسم المرتبطة بالالتهاب، وزيادة حاجز حماية الرئة ضد العدوى".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الصحة العامة فیروس کورونا
إقرأ أيضاً:
حقيقة مكملات «أوميجا 3» ودورها في إبطاء الشيخوخة
يبدو أن تناول مكملات (أوميجا 3) بشكل يومي يعمل على إبطاء الشيخوخة البيولوجية لدى كبار السن، وخاصة عند دمجها مع فيتامين (د) وممارسة التمارين الرياضية.
لقد علمنا بالفعل أن أحماض (أوميجا 3) الدهنية، وهي الدهون «النافعة» الموجودة في البذور والمكسرات وبعض أنواع الأسماك، من الممكن أن تعزز مناعتنا وتحسّن صحة القلب وتنشّط وظائف المخ. كما ارتبطت هذه الأحماض بالتغيرات التي تطرأ على العلامات الجينية، وهي العلامات الكيميائية الموجودة على الحمض النووي والتي تعمل على تغيير نشاط الجينات، وبالتالي سلوك الخلايا. وهذا يشير إلى أن أحماض (أوميجا 3) الدهنية تعمل على تقليص وتيرة الشيخوخة البيولوجية، والتي غالبًا ما ينظر إليها أنها مقياس لمدى سرعة تدهور جسم شخص ما مقارنة بأشخاص آخرين.
أرادت (هايك بيشوف فيراري) وزملاؤها من جامعة زيورخ في سويسرا استكشاف تأثير (أوميجا 3) على الشيخوخة بشكل أكبر، بالإضافة إلى معرفة كيف يمكن أن تعمل جنبًا إلى جنب مع مكملات فيتامين (د) وممارسة الرياضة.
تقول بيشوف فيراري: «تقوم (أوميجا 3) بدور في مسارات متعددة للشيخوخة، مثل كونها مضادة للالتهابات. وعلى نحو مماثل، فإن فيتامين (د) والتمارين الرياضية لهما فوائد متعددة. وقد فكرنا في أنه إذا أثرت على كل هذه المسارات التفاضلية، فهل نحصل على فائدة إضافية؟».
ثلاثة أشهر
ما مدى انخفاض العمر البيولوجي بعد ثلاث سنوات من تناول (أوميجا 3)، مقارنةً بالعلاج الوهمي (بلاسيبو)؟
قام الفريق بتقسيم 777 شخصا في سويسرا تتراوح أعمارهم بين 70 و91 عاما إلى ثماني مجموعات، ومع ممارسة عاداتهم الحياتية الطبيعية، طُلب من كل مجموعة تناول مجموعات مختلفة من جرعة يومية من (أوميجا 3) تبلغ جراما واحدا، وأقراصا وهمية، و2000 وحدة دولية من فيتامين (د)، بالإضافة إلى ذلك، طُلب من بعض المجموعات القيام بتمارين القوة لمدة 30 دقيقة ثلاث مرات في الأسبوع.
في بداية الدراسة، قام الفريق بتقدير الأعمار البيولوجية للمشاركين باستخدام الساعات فوق الجينية. وقد قامت هذه الساعات بتحليل علامات الحمض النووي التي تسمى (مجموعات الميثيل) في الدم، والتي تتناقص عمومًا مع تقدم العمر، مما يؤدي إلى إضعاف وظيفة الخلية.
وبتكرار نفس التجربة بعد ثلاث سنوات، وجد العلماء أن المشاركين الذين تناولوا (أوميجا 3) تقدموا في العمر بنحو ثلاثة أشهر فقط في المتوسط، مقارنة بمن تناولوا حبوب الدواء الوهمي فقط. وقد أخذ العلماء في الاعتبار العوامل التي قد تؤثر على النتائج، مثل العمر الفعلي للمشاركين وجنسهم.
وتقول بيشوف فيراري: «هذه أكبر تجربة لدينا اليوم تشير إلى أن مكملًا بسيطًا يساهم في إبطاء الشيخوخة البيولوجية».
علاوة على ذلك، فإن أولئك الذين تناولوا (أوميجا 3) مع فيتامين (د) وقاموا بتمارين القوة كانوا يتقدمون في العمر بشكل أقل، مقارنة بالأشخاص الذين لم يمارسوا أيّا من هذه العادات. تقول بيشوف فيراري: «كان التأثير أكثر وضوحًا، فقد استمروا في تجديد شبابهم لحوالي أربعة أشهر».
قد تبدو هذه التأثيرات بسيطة، لكنها قد تكون مهمة بالنسبة لبعض الأشخاص، كما يقول (ريتشارد سيوي) من كلية كينجز لندن: «بالنسبة لكبار السن، قد يحدث تدهور كبير في وظائفهم بعد حوالي ثلاثة أشهر، لذا فإن هذا الأمر يصبح أكثر أهمية».
خدمة تربيون عن مجلة «New Scientist»