دور الإعلام والأحزاب في انتخابات الرئاسة
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
لعب الإعلام والأحزاب السياسية دوراً مؤثراً فى انتخابات رئاسة الجمهورية الأخيرة. ساهما فى حشد جماهير الناخبين مما زاد من أعداد من قاموا بالتصويت إلى نسبة غير مسبوقة فى مصر.
التزمت وسائل الإعلام فى غالبها بدورها المطلوب فى توعية المواطنين وتقديم المرشحين والتعريف بما قدم كل منهم والمتوقع أن يقدمه كل منهم مراعية فى ذلك القواعد التى وضعتها الهيئة العليا للانتخابات.بينما انطلقت الأحزاب تتحرك حركة واسعة بين الناس فى مختلف المناطق وقامت بتنظيم المؤتمرات الحاشدة لتأييد مرشح أو آخر.
كانت التغطية الإعلامية للنشاط الانتخابى موضوعية حرصت خلالها وسائل الإعلام المطبوعة والمرئية والإلكترونية على متابعة تحركات المرشحين ونقل وجهات نظرهم، وقد لاحظ المواطنون أن أداء المرشحين اتسم بالنضج السياسى الملحوظ خلال لقاءاتهم الجماهيرية وكانوا على قدر المسئولية التى تصدوا لها وعلى قدر المنصب المرشحين للمنافسة عليه وهم يمثلون أحزاباً وشرائح مجتمعية متراوحة بين اليمين واليسار. أظهرت الانتخابات مدى قدرة المرشحين على تقديم خطاب سياسى يشرحون من خلاله برامجهم الانتخابية وتوجهاتهم السياسية والحزبية.
كانت الانتخابات فرصة بالنسبة للمرشحين لطرح أفكارهم وسياسات أحزابهم والاستفادة فى ذلك من التغطية الإعلامية الواسعة والحركة الحزبية المنتشرة. وجد المرشحون ترحيباً من المواطنين الذى قدروا ما قدمه المرشحون فى جولاتهم وبرامجهم، كما رحبوا بأسلوب إدارة الحملات الانتخابية للمرشحين والتى كانت على مستوى يليق بالمنافسة التى يخوضونها.
وتحركت الأحزاب جميعاً فى حركة غير مسبوقة للوصول إلى الجماهير فى كل مكان. استخدمت الأحزاب وسائل عديدة لجذب الجماهير والتواصل المباشر معها منتهزة فرصة الانتخابات الرئاسية لتقديم توجهاتها وأفكارها وفى نفس الوقت الدعوة لتأييد مرشح أو آخر. استنفرت الأحزاب كوادرها فى المحافظات والمناطق المختلفة للوصول إلى أكبر عدد من الناس للتوعية بأهمية المشاركة فى عملية الاقتراع.
حركة الأحزاب خلال الانتخابات أظهرت أن نشاطها يجب ألا يكون فى مناسبات أو استحقاقات سياسية فقط، بل يجب أن تنزل إلى الشارع وتتواصل مع المواطنين بشكل يومى وفى حركة منظمة لاستيعاب الطاقات السياسية الموجودة والتوعية المستمرة بالشأن العام.
إن تنظيم النشاط الإعلامى والحزبى بصورة تماثل ما حدث فى الانتخابات الرئاسية يمكن أن يؤدى إلى نتائج إيجابية فى كل المجالات.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة مصر
إقرأ أيضاً:
ائتلاف المالكي يستبعد إجراء انتخابات بنظام الدوائر المتعددة
آخر تحديث: 20 نونبر 2024 - 3:41 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- استبعد عضو ائتلاف دولة القانون، حيدر اللامي، اجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة بنظام الدوائر المتعددة الذي اجريت وفقه الانتخابات الماضية، لافتا الى ان هذه الدوائر انتجت برلماناً هشاً.وقال اللامي في حديث صحفي، ان “الانتخابات البرلمانية المقبلة لن تكون كسابقتها، حيث سيتم اجراء تغييرات في قانونها خصوصا مايتعلق بالدوائر المتعددة التي أجريت بموجبها الانتخابات الماضية”.واضاف ان “رئيس ائتلاف دولة القانون قدم اقتراحاً الى الاطراف السياسية ومن المتوقع ان تكون هناك استجابة لهذا الاقتراح الذي من شأنه ان يجعل الفاصل بين الدوائر الانتخابية هو نهر دجلة، بحيث يجعل من بغداد كرخ ورصافة او قد تكون العاصمة 4 دوائر بدلا من 83 دائرة”.وبين ان “الدوائر المتعددة انتجت برلماناً هشاً، وعززت المناطقية واوصلت شيوخ عشائر الى مجلس النواب، في حين ان هناك شخصيات معروفة ولديها تأثيراً في العملية السياسية لم تصل الى مجلس النواب بسبب نظام الدوائر المتعددة”.