شجرة الخشب الأحمر واحدة من أبرز وأشهر أنواع الأشجار في العالم؛ نظرًا لأنها معروفة بأنها أطول الأشجار في العالم وعمرها يتخطى أكثر من 700 عام، موجودة في أمريكا الشمالية، وهناك شجرة واحدة ساحلية من كاليفورنيا سيكويا سيمبيرفيرينز تحمل الرقم القياسي ولقب أطول شجرة في العالم على ارتفاع 380 قدما تقريبا، ولم يتم ذكرها في العديد من المواقع بسبب مخاوف تتعلق بممتلكات الأرض، وقضايا قطع الأشجار، ومضاعفات من الزوار غير الرسميين، وشجرة الخشب الأحمر شجرة معزولة للغاية وفي البرية البعيدة.

وكان قد تم العثور على أكبر حجم من شجرة الخشب الأحمر أحادية الساق في حديقة ريدوود الوطنية في عام 2014، ويقدر حجم جذع هذه الشجرة المفردة بحوالي 38 ألف قدم مكعب، وتم العثور على حجم أكبر لشجرة الخشب الأحمر، ولكن هذه شجرة متعددة السيقان يتم دمج خشب السيقان المنفصلة منها في الحجم الكلي، ووفقا لقاعدة بيانات عاريات البذور يمكن لبعض أشجار الأوكالبتوس الأسترالية الغربية تحقيق ارتفاعات كبيرة ولكن من الواضح أنها لا تتنافس مع خشب الساحل الأحمر من حيث الطول وحجم الخشب أو القيمة، وهناك بيانات تاريخية تشير إلى أن بعض تنوب دوغلاس تم تسجيلها ذات مرة على أنها أطول من شجرة الخشب الأحمر الساحلية، ولكنها لم تعد موجودة الآن.

وهناك اعتقاد بأنه عندما تنمو شجرة الخشب الأحمر في المواقع الساحلية الخصبة ذات الأراضي المنخفضة ذات المياه الكافية، وانخفاض مخاطر الحرائق، والتي لا تخضع للحصاد، يتم تحقيق ارتفاعات قياسية، وأكبر عدد من الحلقات المقطوعة على الجذع هو 2200، مما يشير إلى أن الشجرة لديها إمكانات وراثية للعيش على الأقل ألفي عام، وكان قد وصفها عالم نبات اسكتلندي علميا لأول مرة شجرة الخشب الأحمر بأنها دائمة الخضرة داخل جنس الصنوبر في عام 1824، ولكن ربما حصل على عينته أو وصفها من مصدر غير مباشر، وفي وقت لاحق من القرن التاسع عشر أعاد عالم النبات النمساوي (الذي كان أكثر دراية بتصنيف الشجرة) تسميتها ووضعها في جنس غير الصنوبر أطلق عليه اسم سيكويا في عام 1847، ولا يزال الإسم الثنائي الحالي شجرة الخشب الأحمر سيكويا سيمبيرفيرنز.

وتم إجراء أول إشارة مكتوبة للعثور على شجرة الخشب الأحمر في عام 1833 بواسطة بعثة من الصيادين أو المستكشفين ولا تذكر هذه الإشارة منطقة الموقع ولكن تم توثيقها لاحقا لتكون في نورث جروف في غابة ولاية كاليفورنيا في كالافيراس بيغ تري في ربيع عام 1852 بواسطة أوغسطس دود، وأدى اكتشافه لهذه الشجرة الضخمة إلى جعل شجرة الخشب الأحمر شائعا بين قاطعي الأشجار، وتم إنشاء الطرق للوصول إلى الحصاد.


شجرة الخشب الأحمر هي واحدة من ثلاث أشجار مهمة في أمريكا الشمالية لعائلة تاكسودياكيا، وهذا يعني أن لها أقاربا من بينهم السكويا العملاقة أو خشب سييرا الأحمر من سييرا نيفادا في كاليفورنيا، وسرو أصلع في الولايات الجنوبية الشرقية، والخشب الأحمر المعروف أيضا بإسم شجرة الخشب الأحمر الساحلي أو شجرة الخشب الأحمر في كاليفورنيا موطنها الأصلي ساحل وسط وشمال كاليفورنيا، ويمتد نطاق شجرة الخشب الأحمر جنوبا من البساتين على نهر شيتكو في أقصى الزاوية الجنوبية الغربية لولاية أوريغون إلى وادي سلمون كريك في جبال سانتا لوسيا في مقاطعة مونتيري الجنوبية، كاليفورنيا، ويتبع هذا الحزام الضيق جانب ساحل المحيط الهادئ لمسافة 450 ميلا، وهذا نظام بيئي من الأمطار الشتوية المعتدلة إلى الغزيرة والضباب الصيفي، وهو أمر حيوي لبقاء الأشجار ونموها، ويطلب الخشب البني المائل للوردي لجودته، واللحاء الأحمر البني هو ليفي، إسفنجي، ومقاوم للحرارة.


توجد منصات نقية (تسمى غالبا بساتين) من شجرة الخشب الأحمر في بعض أفضل المواقع، وعادة ما تنمو على مسطحات نهرية رطبة ومنحدرات لطيفة تحت ارتفاع 1000 قدم، وعلى الرغم من أن شجرة الخشب الأحمر هي شجرة سائدة في جميع أنحاء مداها، إلا أنه يتم خلطها بشكل عام مع الصنوبريات الأخرى والأشجار عريضة الأوراق، ويمكنك العثور على دوغلاس التنوب موزعة جيدا في معظم موطن الخشب الأحمر، مع كون الصنوبريات الزميلة الأخرى محدودة ولكنها مهمة.

والأنواع المهمة على الجانب الساحلي من نوع الخشب الأحمر هي التنوب الكبير والشوكران الغربي، والصنوبريات الأقل شيوعا المرتبطة بالجانب الساحلي من نوع شجرة الخشب الأحمر هي ريدسيدار الغربي، وطقسوس المحيط الهادئ، وأكثر أنواع الأخشاب الصلدة وفرة الموزعة على نطاق واسع في منطقة الخشب الأحمر هما التانواك، والقطلب المنزي، وتشمل الأخشاب الصلبة الأقل وفرة قيقب العنب، والقيقب الكبير وكاسكارا النبق والصفصاف.


وشجرة الخشب الأحمر عبارة عن شجرة كبيرة جدا، ولكن الأزهار صغيرة، ومنفصلة عن الذكور والإناث (شجرة أحادية اللون دائمة الخضرة)، وتنمو على فروع مختلفة من نفس الشجرة، وتنمو الثمار إلى أقماع مستطيلة على نطاق واسع على أطراف الفروع، وتصبح مخاريط الخشب الأحمر الصغيرة الأنثوية (طولها من 0.5 إلى 1.0 بوصة) متقبلة لحبوب اللقاح من الذكور، والتي يتم إلقاؤها بين أواخر نوفمبر وأوائل مارس.

وهذا المخروط يشبه إلى حد بعيد السرو الأصلع والخشب الأحمر الفجري، ويبدأ إنتاج البذور في عمر 15 عاما تقريبا وتزداد قابليتها للنمو خلال الـ 250 عاما القادمة، ولكن معدل إنبات البذور ضعيف وتشتت البذور من الشجرة الأم في حدها الأدنى، لذا فإن الشجرة تتجدد بشكل أفضل نباتيا من تيجان الجذر وبراعم الجذع، وإن نمو شجرة الخشب الأحمر هو أمر مذهل تقريبا في الوصول إلى الحجم، ويمكن أن تصل الأشجار الشابة المهيمنة في المواقع الجيدة إلى ارتفاعات من 100 إلى 150 قدما في عمر 50 عاما و 200 قدم عند 100 عام، ونمو الطول هو الأسرع حتى السنة الخامسة والثلاثين، وفي أفضل المواقع، يستمر نمو الطول بالسرعة بعد 100 عام.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أمريكا الشمالية فی عام

إقرأ أيضاً:

أول قمر اصطناعي خشبي في العالم ينطلق إلى الفضاء

انطلق أول قمر اصطناعي خشبي في العالم صنعه باحثون يابانيون إلى الفضاء اليوم الثلاثاء في اختبار مبكر لاستخدام الأخشاب في استكشاف القمر والمريخ.
وسيجري نقل القمر "ليجنوسات"، الذي طوره الباحثون بجامعة كيوتو وشركة بناء المنازل سوميتومو فوريستري، إلى محطة الفضاء الدولية على متن صاروخ تابع لشركة سبيس إكس، ثم سيُطلق لاحقا في مدار على ارتفاع حوالي 400 كيلومتر فوق الأرض.
القمر الاصطناعي "ليجنوسات"، الذي اشتق اسمه من كلمة لاتينية تعني الخشب، وهو في حجم كف اليد، ستكون مهمته هي إظهار الإمكانات الكونية للمواد المتجددة في الوقت الذي يستكشف فيه البشر إمكانية العيش في الفضاء.

وقال تاكاو دوي، رائد الفضاء الذي طار على متن مكوك فضاء ويدرس أنشطة الفضاء البشرية في جامعة كيوتو "باستخدام الأخشاب، وهي مادة يمكننا إنتاجها بأنفسنا، سنكون قادرين على بناء المنازل والعيش والعمل في الفضاء إلى الأبد".

أخبار ذات صلة استئجار الرفوف ينعش مكتبات اليابان 18 ألف مستفيد من «مجمع البيانات الفضائية»

ومن خلال خطة مدتها 50 عاما لزراعة الأشجار وبناء منازل خشبية على القمر والمريخ، قرر الفريق الذي يترأسه رائد الفضاء دوي تطوير قمر اصطناعي خشبي معتمد من إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) لإثبات أن الخشب مادة صالحة للاستخدام في الفضاء.

وقال كوجي موراتا أستاذ علوم الغابات بجامعة كيوتو "كانت الطائرات في أوائل القرن العشرين مصنوعة من الخشب". وأضاف "يجب أن يكون صنع قمر اصطناعي من الخشب ممكنا أيضا".
وأوضح موراتا أن الخشب أكثر استمرارية في الفضاء منه على الأرض لأنه لا يوجد ماء أو أكسجين يؤدي إلى تعفنه أو اشتعاله.
ويقول الباحثون إن القمر الاصطناعي الخشبي يقلل أيضا من التأثيرات البيئية في نهاية عمره الافتراضي.
ويتعين أن تدخل الأقمار الاصطناعية، التي تم سحبها من الخدمة، الغلاف الجوي مرة أخرى لتجنب أن تصبح حطاما فضائيا. وقال دوي إن الأقمار الاصطناعي المعدنية التقليدية تنتج جزيئات من أكسيد الألومنيوم أثناء عودتها إلى الغلاف الجوي، لكن الأقمار الاصطناعية الخشبية ستحترق مع نسبة تلوث أقل.
وقال دوي "قد يتم حظر الأقمار الصناعية المعدنية في المستقبل".
وأضاف "إذا تمكنا من إثبات نجاح أول قمر اصطناعي خشبي، فإننا نريد أن نعرضه على شركة سبيس إكس التي يملكها إيلون ماسك".

المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • صحة «شمال سيناء» تطلق حملة «ازرع شجرة».. والوزارة تُعمم الفكرة في القرى
  • العيش داخل جذع الشجرة في السويد
  • العمانية لنقل الكهرباء تنفذ حملة يوم الشجرة العماني
  • تهذيب الأشجار ورفع 12 طن مخلفات وأتربة بمركز أرمنت
  • حكاية زلزال شكَّل أجمل غابة في العالم.. ما سر الحدائق الغارقة؟
  • أول قمر صناعي خشبي في العالم ينطلق إلى الفضاء
  • أول قمر صناعي خشبي في العالم يتجه إلى الفضاء
  • أول قمر اصطناعي خشبي في العالم ينطلق إلى الفضاء
  • بعد ظهورها بشنطة المثلث الأحمر «المسافة صفر».. 7 معلومات عن إنجي أبو السعود
  • فتش فى الصوابع واللسان ..مرض رجل الشجرة حالة نادرة تثير الدهشة