موقع 24:
2024-08-30@00:59:02 GMT

كفى أمريكا.. كفى

تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT

كفى أمريكا.. كفى

كما أن إسرائيل ذهبت أبعد بكثير مما تصور كثيرون في جنون الحرب التي تشنها على مدنيي شعب قطاع غزة العزّل من كل سلاح، فإن أمريكا الرئيس جو بايدن ذهبت بعيداً هي أيضاً في غض النظر عن حماقات بنيامين نتنياهو، وحكومة العدوان الظالم، التي يرأسها ويجلس على كراسيها ساسة متطرفون.

لم يتورع أحد هؤلاء المتطرفين عن اقتراح محو القطاع تماماً عن سطح الأرض بقنبلة ذرية على غرار التي ألقتها أمريكا على هيروشيما.



أنْ يقف سيد البيت الأبيض، جمهورياً كان أم ديمقراطياً، إلى جانب الحليف الإسرائيلي، أمر ليس جديداً، بل مُتوقع، ويُفترض ألا يثير أي استغراب. سجلات وقائع كل أزمات إقليم الشرق الأوسط الكبرى، تثبت أن إسرائيل ليست مجرد حليف للولايات المتحدة، قدر ما أنها تشكل قاعدتها الأساسية، التي وحدها تحظى بثقة لا تخضع لشروط، أو قيود، ولن تمنحها أي إدارة أميركية لأي من حلفائها بأي مكان في العالم.
ما سبق واقع قائم، ومُوَثق، منذ إنشاء إسرائيل عام 1948، ومسارعة أميركا، بقرار من هاري ترومان رئيسها الديمقراطي الثالث والثلاثين، آنذاك، على أن تسبق جميع دول العالم في الاعتراف بها دولةً على أرض شعب فلسطين. مع ذلك، يوثق التاريخ أيضاً أن هناك لحظات استثناء ارتأت خلالها أكثر من إدارة أميركية أن ثمة ما يوجب القول للحليف الموثوق إن «كفى تعني كفى»، ولو من منطلق شد أُذن الولد المشاكس داخل البيت حرصاً على مصالح العائلة ذاتها. حصل ذلك مرتين على نحو صارخ، وعلى مسمع ومرأى شعوب العالم أجمع. المرة الأولى كانت عندما سارع الرئيس الجمهوري دوايت أيزنهاور إلى توجيه أمر لم يخلُ من توبيخ مبطن لحكام تل أبيب يطالبهم بالانسحاب الفوري من الأراضي المصرية، ومن قطاع غزة، الذي كان حينذاك يتبع مصر، بعد حرب السويس عام 1956.
في المرة الثانية، حصل نوع من التحدي بين إدارة الرئيس جورج بوش الأب، الجمهوري أيضاً، وبين إسرائيل إسحق شامير، الزعيم الليكودي المتطرف، إزاء شأنين كانا يمسان مصالح أميركا مباشرة في منطقة الشرق الأوسط؛ أولهما تسهيل انعقاد مؤتمر السلام في مدريد عام 1991، وثانيهما مرتبط بالأول، وهو تجميد بناء مستوطنات جديدة في الضفة الغربية المحتلة خلال حرب يونيو (حزيران) عام 1967. المرة الثانية كانت في يونيو 1990، حين شاهد العالم جيمس بيكر، وزير الخارجية الأميركي يومذاك، يُشهر رقم هاتف البيت الأبيض أمام عدسات التلفزيون العالمية، مقترحاً على ساسة إسرائيل الاتصال به بعد التوصل إلى قرار وقف توسيع المستوطنات على أرض الضفة الغربية، يومها خاطبهم قائلاً: «عندما تكونون جادين في السلام، اتصلوا بنا»، وإلا فسوف يترتب على العناد مواجهة إجراء عقابي يتمثل في تجميد أي قروض جديدة.
يُستنتج مما سبق أن بوسع سيد البيت الأبيض، عندما يريد، ممارسة الضغط على حكام إسرائيل بغرض وضع حد لأي تمادٍ في عناد يمس مصلحة الولايات المتحدة، ويؤثر على صدقية علاقاتها مع باقي حلفائها في المنطقة، ومن دون أن يعني ذلك التخلي عن منهج الدعم الأميركي الثابت لبقاء إسرائيل ترسانة السلاح الأقوى بين دول الإقليم ككل. إذنْ، ما دام أن هذا هو الحال، يجوز طرح السؤال التالي: ما الذي يمنع إدارة جو بايدن، بل الرئيس شخصياً، من اتخاذ موقف أشد حزماً مع حمق نتنياهو الذي تجاوز كل حد معقول؟ ألا يكفي الرئيس الديمقراطي الصك الانتخابي الصريح إذ يعلن أنه «صهيوني» أمام الملأ أجمعين، كي يحدق في وجه آلة الحرب الإسرائيلية بعين حمراء قائلاً إن «كفى تعني كفى»؟ نعم، يستطيع، لو شاء، ولو أن الوازع الإنساني عنده، تقدم على ما عداه.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

حدث ليلا.. إيران تستعد لشن هجوم على إسرائيل وفيروس جديد يهدد العالم

شهد العالم عدة أحداث خلال الساعات الأولى من صباح اليوم، منها البيت الأبيض يعلن أن إيران تستعد لشن هجوم على الاحتلال الإسرائيلي، وفيروس جديد يصيب جميع الأعمار ويهدد العالم، وروسيا تحذر من اندلاع حرب عالمية ثالثة.

البيت الأبيض عن الضربة الإيرانية

صرح المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، أن إيران تتأهب لشن هجوم على الاحتلال الإسرائيلي، حسبما ذكرته وكالة «رويترز».

وأضاف كيربي، أن أمريكا ستلتزم بالدفاع عن الاحتلال الإسرائيلي في حالة شن هجوم على إيراني، وحتى الآن من الصعب التنبؤ بفرص الهجوم، لكن على أي حال البيت الأبيض يأخذ الخطاب الإيراني على محمل الجد، كما أوضح أن إيران لا تزال في وضوع جيد ولديهم استعداد لشن هجوم إذا أرادوا القيام بذلك، لذا نعزز وضعنا في المنطقة.

وأشار كيربي، إلى أن البيت الأبيض يحذر إيران من أي هجوم على الاحتلال الإسرائيلي وأنه لا يوجد سبب لتصعيد الأمر، كما لا يوجد أي مبرر لبدء حرب إقليمية شاملة، وأن واشنطن ستكون مستعدة للدفاع عن الاحتلال الإسرائيلي إذ وصل الأمر ذلك.

فيروس جديد يهدد العالم

أعلنت سلطات الصحة في نيو هامبشاير، الولايات المتحدة الأمريكية، عن وفاة رجل أصيب بفيروس التهاب الدماغ الخيلي الشرقي، وهو مرض نادر ينتقل عن طريق البعوض، وفقًا لما ذكرته قناة «روسيا اليوم».

وأشارت إدارة الصحة والخدمات الإنسانية في نيو هامبشاير عن تسجيل أول حالة إصابة بفيروس التهاب الدماغ الخيلي الشرقي (EEE) في الولاية منذ عقد من الزمان، وشملت حالة وفاة لسكان هامبستيد.

أوضحت الإدارة أن المريض، الذي نقل إلى المستشفى، كان يعاني من أعراض شديدة في الجهاز العصبي المركزي.

وأدت حالة الوفاة بسبب فيروس التهاب الدماغ الخيلي الشرقي إلى اتخاذ إجراءات وقائية في كل من نيو هامبشاير وماساتشوستس، وفي نيو هامبشاير، تم إغلاق الحدائق العامة، بينما تم تنفيذ عمليات رش مستهدفة لمبيدات الحشرات في العديد من المجتمعات في ولاية ماساتشوستس المجاورة لمكافحة انتشار البعوض الحامل للمرض.

ويُعدّ التهاب الدماغ والنخاع الشوكي الشرقي خطرًا صحيًا خطيرًا ينتقل من خلال لدغة بعوضة مصابة بالفيروس، يمكن أن يُصاب أي شخص بهذا المرض بغض النظر عن العمر، وغالبًا ما تشتدّ أعراضه بشكل خطير مما قد يؤدي إلى الوفاة، تُقدر نسبة الوفيات بنحو 30% من المصابين بالعدوى، بينما يعاني العديد من الناجين من مشاكل عصبية مزمنة.

روسيا تحذر من اندلاع حرب عالمية ثالثة

ونددت موسكو بتزويد الدول الغربية لأوكرانيا بصواريخ قادرة على ضرب أهداف داخل الأراضي الروسية، ووصفت ذلك بأنه لعب بالنار، محذرة من خطر اندلاع حرب عالمية ثالثة.

في السادس من أغسطس الجاري، شنت أوكرانيا هجوما على منطقة كورسك الروسية، وتمكنت من السيطرة على جزء من أراضيها، ويُعد هذا الهجوم الأكبر على روسيا منذ الحرب العالمية الثانية، وعلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الهجوم بتأكيده على أن روسيا سترد برد يستحق الثناء.

وأكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن الغرب يسعى لتصعيد الصراع في أوكرانيا، محذرًا من أن سلوكهم يشبه «أطفال يلعبون بالكبريت» وأن ذلك يشكل خطورة بالغة، خاصةً في ظل امتلاك الدول الغربية للأسلحة النووية.

وحذّر لافروف من أن الولايات المتحدة الأمريكية تربط بشكل واضح بين محادثات حول حرب عالمية ثالثة وأثرها المحتمل على أوروبا، مؤكدًا على وضوح العقيدة النووية لموسكو.

مقالات مشابهة

  • حدث ليلا.. إيران تستعد لشن هجوم على إسرائيل وفيروس جديد يهدد العالم
  • البيت الأبيض: الولايات المتحدة ستدافع عن إسرائيل إذا هاجمتها إيران
  • البيت الأبيض: سندافع عن إسرائيل إذا هاجمتها إيران
  • البيت الأبيض: إيران ربما تستعد لشن هجوم على إسرائيل
  • البيت الأبيض: وجهنا رسائل لإيران بعدم الذهاب إلى التصعيد ضد إسرائيل
  • البيت الأبيض: إيران تستعد لشن هجوم على إسرائيل
  • عاجل.. البيت الأبيض: إيران تستعد لشن هجوم على إسرائيل
  • ترامب يهاجم هاريس بشأن الانسحاب الأمريكي الكارثي من أفغانستان
  • مارك زوكربيرغ يقول إن البيت الأبيض "ضغط" على ميتا لفرض رقابة على المحتوى المتعلق بكورونا
  • البيت الأبيض يكشف عن آخر مستجدات محادثات وقف إطلاق النار بالقاهرة